صفحة عنوان كتاب الانعكاس للشاعرة التشيلية فيوليتا ميدينا التي ترعرت في مدريد
يضم الديوان الثالث عشر في مسيرة الأديبة التي ترعرت في مدريد، على صفحاته الكارتونية والصادر عن دار "مينيناس كارتونيراس" أولى دور النشر المتخصصة في الطباعة على الكارتون يتم تأسيسها في إسبانيا على غرار النموذج المستوحى من دار النشر الأرجنتينية "إيلويزا كارتونيرا"، رسومات بألوان مائية، قام بها أطفال أحد الأحياء العشوائية والأكثر فقراً في مدينة "كلكتا" وبعض الأحياء المماثلة في أمريكا اللاتينية كنوع من المقايضة والتبادل بين هذين العالمين.
بعد "الانعكاس"، كعمل فني، مفترق طرق فريد لكاتبة تشعر بضرورة الرد على أول قصيدة لها ولكن من مكان آخر في العالم ومن خلال نظرة متميزة. إنه كتاب لدار نشر خاصة بالكارتون تقوم بالإنتاج بشكل مهني وحرفي كامل، وهو في حد ذاته عنصر اجتماعي قوي وجزء أساسي من مشروع تعليمي في الهند ذو بعد، تجاسر على حمل الفن إلى قاعات درس "بيلكانا" في مدينة "كلكتا" والمعروفة في أعمال "دومينيك لابيير" باسم "مدينة الفرح" التي يعيش فيها حوالي مئة ألف شخص.
وفي مقابلة لها مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) توضح الشاعرة "ميدينا" قائلة: "وسرعان ما ينصهر ويتبلور العالمان بالكامل في بوتقة واحدة في نفس الفضاء الواحد، بينما يكمن سحر الكتاب وتفرده في: التلاقي.... الحقائق.... الاكتشاف.... اللعب".
وقد خرج هذا العمل إلى النور في إسبانيا في طبعة من مئتي نسخة، كل منها يختلف ويتفرد في التصميم والألوان المستخدمة، بفضل إبداع ورشة العمل التي أشرفت عليها الفنانة الإسبانية "آنا ألبيركا"، في شهر شباط/ فبراير عام 2010، بمشاركة ثلاثون طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثلاثة والخمسة أعوام في دار رعاية تخضع لـ"برنامج ألوان من كلكتا"، وهو مشروع تعاون لتنمية "مؤسسة أمانتا" في الهند.
ويشرف على هذا المشروع عالمة النفس "ماريا دي مونس" ويعتمد في 50% من تمويله على التبرعات ،وفي حديث لها مع (د.ب.أ) تحكي "دي مونس" قائلة: "حتى هذه اللحظة لم يكن أي من هؤلاء الأطفال قد استخدم الفرشاة أو أمسك بها من قبل، وربما تكمن هنا ميزة العمل وقيمته. قمنا بتأهيلهم وزودناهم بخبرات التجربة الفنية الأساسية والتعبير الإبداعي اللازم".
بدأت العالمة النفسية العمل في ملجأ لرعاية الفتيات في مدينة "كلكتا" عام 2006 بمساعدة "انطونيو ميساس"، مؤسس ومدير "برنامج ألوان من كلكتا"، هذا البرنامج الذي وحد ودمج مشاريع التعليم مع الرعاية الصحية مع التركيز على احتياجات الأحداث الأصغر سناً.
والنتيجة كانت مذهلة وملهمة للغاية، لدرجة دفعت الشاعرة التشيلية لتقرر أن تظهر في عملها هذه الرسومات وأعمال الجرافيك (لوحات الحفر) الشعبية الأصيلة، وذلك لتخلق كتاباً خاصاً ومتميزاً على نحو مضاعف وبخاصة ليتحول المشروع لحوار معهم في عملية إبداعية مشتركة.
وفي هذا الصدد تقول "ميدينا": لقد أضفوا شيئاً غاية في الخصوصية والتفرد بنظرتهم الأولى من خلال الألوان ومن خلال مشاعرهم لالتقاط الفرشاة بأيديهم، لا شيئ أكثر سحرا من إبداع الألوان المائية بيد هؤلاء الأطفال، إنه عمل تشكيلي إبداعي انصهر وذاب مع روح القصيدة، عمل تجاسر على تجاوز حدود الزمان والمكان إنه إبداع منهمر بلا توقف".
ويتضمن هذا العمل "الانطلاقة"، وهي قصائد صدرت في ديوان أو "ألعاب رطبة وندية" تحت عنوان "حكايات بينيلوبي"، والذي نراه وقد انعكس على عمل آخر غير منشور أو "العودة الأولى" الذي كتب بغرض صياغة حوار مع العواطف التي تحرك خيوط العمل الأول.
وتوضح لنا "ميدينا": "شعرت بعد مرور سبعة عشر عاماً بضرورة الرد على هذه القصيدة، التي كانت تتحدث عن بداية رحلتي بعد أن تركت "تشيلي" عبر الزمن ومن خلال قصة شخصية جداً. وجاءت الإجابة من مدينة "كلكتا"، إنهما قصيدتان تتحدثان بعد رحلة خارجية وشخصية من مكانين حقيقيين وبعد عودة أولى، من مدينة "كلكتا"، المدينة التي لا تتميز فقط بجذورها الراسخة بل بعظمة شعرها وقشرتها المفتوحة والمقبلة على التعاطي مع الآخر.
وتسترسل "ميدينا" في قولها: "إضافة إلى ذلك فنحن نتحدث عن طبعة ثنائية اللغة فهي صادرة باللغة الإسبانية واللغة البنغالية، فقد رأيت أن ذلك سيسمح بوصول بعض الكتب إلى مدينة "كلكتا" كي يستطيع القراء هناك اكتشاف هذا العمل وهناك سبب آخر ألا وهو أن كل حرف من حروف اللغة البنغالية يبدو وكأنه رقصة.... فهو نوع من الجمال في حد ذاته.
وقد صدر العمل عن "مينيناس كارتونيراس"، وهي دار نشر تضم ستة أشخاص ينتمون إلى عائلة "مينيناس"، هم: "كيكا بالديس" و"كارولينا إيسبينوثا" و"بياتريث أوتريا" و"كارولينا إيسكالونا" و"ألفونسينا راميريز" و"سيلفيا راميريز"، وقد أقيمت على غرار النموذج الأرجنتيني لدار نشر وشركة "إيلويسا كارتونيرا".
وقد أنشئت دار النشر هذه بعد أزمة عام 2001 الاقتصادية الشهيرة التي عصفت بجميع قطاعات البلاد (الأرجنتين) بما فيها قطاع النشر، لرد اعتبار ومكانة مجموعة المتخصصين في نشر كتب الكارتون الذين شهدوا طفرة أو حركة "البوم" بعد الانهيار الاقتصادي، وقد ظهرت هذه الطفرة أو "البوم" حين أخرجوها في شكل كتب كارتون واشتركوا في هذه العملية... بدءاً من الجمع حتى عملية جني الأرباح من عائدات مبيعات الكتب.
وتحكي "إسبينوثا" في لقاء لها مع وكالة (د.ب.أ): " يوجد في واقع الأمر أكثر من ثلاثين دار نشر متخصصة في كتب الكارتون في أمريكا اللاتينية، تأتي "مينيناس" في مقدمتها، وجاءت مكانتها من التزامها الاجتماعي والبيئي و الأدبي، وهو ما مكنها من دخول إسبانيا بالرغم من أن الشروط الموضوعة لإنشاء شركة مساهمة بهذه الطبيعة لم تكن موجودة من قبل في هذا البلد".
وأصدرت "مينيناس كارتونيراس" اثنا عشر عنوانا طبع منها آلاف النسخ ومع ذلك يعترف القائمون عليها بأنها عملية بطيئة وذلك لأن الطبعة يجب أن تكون حرفية مئة بالمئة. مما يتطلب وقتا ومثابرة واعتناء وتفان... وهذا على وجه التحديد ما حدث كي يولد محور حديثنا وعملنا الفني "الانعكاس" ويرى النور.
بعد "الانعكاس"، كعمل فني، مفترق طرق فريد لكاتبة تشعر بضرورة الرد على أول قصيدة لها ولكن من مكان آخر في العالم ومن خلال نظرة متميزة. إنه كتاب لدار نشر خاصة بالكارتون تقوم بالإنتاج بشكل مهني وحرفي كامل، وهو في حد ذاته عنصر اجتماعي قوي وجزء أساسي من مشروع تعليمي في الهند ذو بعد، تجاسر على حمل الفن إلى قاعات درس "بيلكانا" في مدينة "كلكتا" والمعروفة في أعمال "دومينيك لابيير" باسم "مدينة الفرح" التي يعيش فيها حوالي مئة ألف شخص.
وفي مقابلة لها مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) توضح الشاعرة "ميدينا" قائلة: "وسرعان ما ينصهر ويتبلور العالمان بالكامل في بوتقة واحدة في نفس الفضاء الواحد، بينما يكمن سحر الكتاب وتفرده في: التلاقي.... الحقائق.... الاكتشاف.... اللعب".
وقد خرج هذا العمل إلى النور في إسبانيا في طبعة من مئتي نسخة، كل منها يختلف ويتفرد في التصميم والألوان المستخدمة، بفضل إبداع ورشة العمل التي أشرفت عليها الفنانة الإسبانية "آنا ألبيركا"، في شهر شباط/ فبراير عام 2010، بمشاركة ثلاثون طفلاً تتراوح أعمارهم بين الثلاثة والخمسة أعوام في دار رعاية تخضع لـ"برنامج ألوان من كلكتا"، وهو مشروع تعاون لتنمية "مؤسسة أمانتا" في الهند.
ويشرف على هذا المشروع عالمة النفس "ماريا دي مونس" ويعتمد في 50% من تمويله على التبرعات ،وفي حديث لها مع (د.ب.أ) تحكي "دي مونس" قائلة: "حتى هذه اللحظة لم يكن أي من هؤلاء الأطفال قد استخدم الفرشاة أو أمسك بها من قبل، وربما تكمن هنا ميزة العمل وقيمته. قمنا بتأهيلهم وزودناهم بخبرات التجربة الفنية الأساسية والتعبير الإبداعي اللازم".
بدأت العالمة النفسية العمل في ملجأ لرعاية الفتيات في مدينة "كلكتا" عام 2006 بمساعدة "انطونيو ميساس"، مؤسس ومدير "برنامج ألوان من كلكتا"، هذا البرنامج الذي وحد ودمج مشاريع التعليم مع الرعاية الصحية مع التركيز على احتياجات الأحداث الأصغر سناً.
والنتيجة كانت مذهلة وملهمة للغاية، لدرجة دفعت الشاعرة التشيلية لتقرر أن تظهر في عملها هذه الرسومات وأعمال الجرافيك (لوحات الحفر) الشعبية الأصيلة، وذلك لتخلق كتاباً خاصاً ومتميزاً على نحو مضاعف وبخاصة ليتحول المشروع لحوار معهم في عملية إبداعية مشتركة.
وفي هذا الصدد تقول "ميدينا": لقد أضفوا شيئاً غاية في الخصوصية والتفرد بنظرتهم الأولى من خلال الألوان ومن خلال مشاعرهم لالتقاط الفرشاة بأيديهم، لا شيئ أكثر سحرا من إبداع الألوان المائية بيد هؤلاء الأطفال، إنه عمل تشكيلي إبداعي انصهر وذاب مع روح القصيدة، عمل تجاسر على تجاوز حدود الزمان والمكان إنه إبداع منهمر بلا توقف".
ويتضمن هذا العمل "الانطلاقة"، وهي قصائد صدرت في ديوان أو "ألعاب رطبة وندية" تحت عنوان "حكايات بينيلوبي"، والذي نراه وقد انعكس على عمل آخر غير منشور أو "العودة الأولى" الذي كتب بغرض صياغة حوار مع العواطف التي تحرك خيوط العمل الأول.
وتوضح لنا "ميدينا": "شعرت بعد مرور سبعة عشر عاماً بضرورة الرد على هذه القصيدة، التي كانت تتحدث عن بداية رحلتي بعد أن تركت "تشيلي" عبر الزمن ومن خلال قصة شخصية جداً. وجاءت الإجابة من مدينة "كلكتا"، إنهما قصيدتان تتحدثان بعد رحلة خارجية وشخصية من مكانين حقيقيين وبعد عودة أولى، من مدينة "كلكتا"، المدينة التي لا تتميز فقط بجذورها الراسخة بل بعظمة شعرها وقشرتها المفتوحة والمقبلة على التعاطي مع الآخر.
وتسترسل "ميدينا" في قولها: "إضافة إلى ذلك فنحن نتحدث عن طبعة ثنائية اللغة فهي صادرة باللغة الإسبانية واللغة البنغالية، فقد رأيت أن ذلك سيسمح بوصول بعض الكتب إلى مدينة "كلكتا" كي يستطيع القراء هناك اكتشاف هذا العمل وهناك سبب آخر ألا وهو أن كل حرف من حروف اللغة البنغالية يبدو وكأنه رقصة.... فهو نوع من الجمال في حد ذاته.
وقد صدر العمل عن "مينيناس كارتونيراس"، وهي دار نشر تضم ستة أشخاص ينتمون إلى عائلة "مينيناس"، هم: "كيكا بالديس" و"كارولينا إيسبينوثا" و"بياتريث أوتريا" و"كارولينا إيسكالونا" و"ألفونسينا راميريز" و"سيلفيا راميريز"، وقد أقيمت على غرار النموذج الأرجنتيني لدار نشر وشركة "إيلويسا كارتونيرا".
وقد أنشئت دار النشر هذه بعد أزمة عام 2001 الاقتصادية الشهيرة التي عصفت بجميع قطاعات البلاد (الأرجنتين) بما فيها قطاع النشر، لرد اعتبار ومكانة مجموعة المتخصصين في نشر كتب الكارتون الذين شهدوا طفرة أو حركة "البوم" بعد الانهيار الاقتصادي، وقد ظهرت هذه الطفرة أو "البوم" حين أخرجوها في شكل كتب كارتون واشتركوا في هذه العملية... بدءاً من الجمع حتى عملية جني الأرباح من عائدات مبيعات الكتب.
وتحكي "إسبينوثا" في لقاء لها مع وكالة (د.ب.أ): " يوجد في واقع الأمر أكثر من ثلاثين دار نشر متخصصة في كتب الكارتون في أمريكا اللاتينية، تأتي "مينيناس" في مقدمتها، وجاءت مكانتها من التزامها الاجتماعي والبيئي و الأدبي، وهو ما مكنها من دخول إسبانيا بالرغم من أن الشروط الموضوعة لإنشاء شركة مساهمة بهذه الطبيعة لم تكن موجودة من قبل في هذا البلد".
وأصدرت "مينيناس كارتونيراس" اثنا عشر عنوانا طبع منها آلاف النسخ ومع ذلك يعترف القائمون عليها بأنها عملية بطيئة وذلك لأن الطبعة يجب أن تكون حرفية مئة بالمئة. مما يتطلب وقتا ومثابرة واعتناء وتفان... وهذا على وجه التحديد ما حدث كي يولد محور حديثنا وعملنا الفني "الانعكاس" ويرى النور.


الصفحات
سياسة








