تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


عزت الرشق : هناك اتصالات أوروبية "غير معلنة" مع حماس




دمشق - أكّد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق، حرص الحركة على توثيق علاقاتها مع الدول الأوروبية، مشيراً إلى وجود اتصالات غالبيتها "غير معلنة" بين الحركة ومسؤولين أوروبيين، معرباً عن قناعته بأن "شعوب أوروبا ذات ضمير إنساني حي"، ومشدداً في الوقت نفسه على أن حركة حماس هي حركة "تحرر وطني"، على حد وصفه


عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق
وحول ردود الأفعال الأوروبية تجاه الهجوم الإسرائيلي على قافلة (الحرية) ، قال الرشق في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من دمشق، إن حركة حماس "حريصة على توثيق علاقتها مع كل الدول"، وأنها "لا تتحفظ أو تمتنع عن عمل علاقة إلا مع الإسرائيليين"، وأضاف "نحن حريصون على توثيق العلاقة وتنمية العلاقات السياسية الرسمية مع الدول الأوروبية، ونأمل أن تنأى السياسة الأوروبية بنفسها عن محاكاة السياسة الأمريكية، وتأخذ مسافة بينها وبين هذه السياسة، وأن يكون لها سياسة خاصة بها"، وأردف "كما نأمل أن تكون ذات نظرة متوازنة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتنصف القضية الفلسطينية كقضية عادلة" وفق تعبيره

وتابع الرشق "نحن في حركة حماس، والتي هي بالأساس حركة تحرر وطني، نسعى من أجل تحرير أرضنا من الاحتلال، أسفنا جداً عندما قامت المجموعة الأوروبية بوضع حماس على قائمة الإرهاب، واعتبرنا آنذاك أن ذلك هو محاكاة واستجابة للضغوط الأمريكية أكثر منها موقف أوروبي ذاتي" حسب تعبيره.

ويشار إلى أن الاتحاد الأوربي قاطع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2006 بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، وجدد في حزيران/يونيو 2007 تصنيفه للحركة كمنظمة إرهابية إلى جانب تسعة وعشرين منظمة أخرى، بناء على معايير استحدثت بعد هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 التي تعرضت لها الولايات المتحدة.

وعن مشاركة العديد من الأوروبيين في قافلة (الحرية) قال الرشق "إن المشاركة الأوروبية الواسعة في قوافل كسر الحصار وبخاصة في أسطول (الحرية)، هي دليل على أن الشعوب الأوروبية هي شعوب ذات ضمير إنساني حي، وتتعاطف مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وتتعاطى مع القضية الفلسطينية كقضية إنسانية بامتياز"، وأضاف "يسرّ حركة حماس دائماً التعاون مع كل أحرار العالم الذين يرفضون الإرهاب والممارسات الإسرائيلية، ويرفضون الحصار الجائر غير الإنساني على قطاع غزة، ولذلك نحن نثمن هذه المشاركة من الشعوب الأوربية وننظر قدماً إلى تطوير علاقتنا مع الشعوب الأوربية وكذلك مع الجهات الرسمية في أوروبا" حسب قوله

وكشف الرشق أن التواصل بين أوروبا وحماس لم ينقطع، وقال "هناك اتصالات كثيرة مع عدد من الدول الأوربية، بعضها معروف وكثير منها غير معلن عنه، ويؤكد كثير من المسؤولين الأوربيين لنا أنهم يشعرون بخطأ سياستهم عندما وضعوا حماس على قائمة الإرهاب، لأنهم بذلك قيّدوا هامش حركتهم، ويشيرون إلى أن هذه القناعة تزداد أكثر فأكثر في الأوساط الأوروبية الرسمية".

وأضاف المسؤول في الحركة "من ينأى بنفسه عن لقاء حركة حماس والحوار معها فإنه يحكم على سياسته بالفشل كما هو حاصل مع الإدارة الأمريكية، لأن حركة حماس هي حركة تعبّر عن ضمير الشعب الفلسطيني وتحوز على تأييد غالبية الشعب الفلسطيني، وهي نتاج العملية الديمقراطية التي يؤيدها الغرب"، وقال "نحن نرى ارتفاع حالة الوعي لدى الشعوب الأوروبية تجاه حقيقة إسرائيل كدولة تمارس الإرهاب ولا تعترف بالقوانين الدولية، وهذا يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل التي لا تأبه لكل الأعراف الدولية وتعتبر نفسها دولة فوق القانون، وهذا الأمر يضرب بالعمق دولة إسرائيل" وفق تقديره.

وعلى الرغم من المقاطعة الأوروبية للحركة، إلا أن سياسيين أوروبيين يقترحون إجراء حوار مع الحركة لضمان التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وشهد العام الماضي لقاءات عديدة بين مسؤولين أوربيين وكبار قادة الحركة خصوصاً في العاصمة السورية دمشق

وحول التنسيق القائم حالياً بين الحركة من جهة وتركيا وعدد من الدول العربية من جهة أخرى بشأن الخطوات العملية لكسر الحصار، قال القيادي الرشق "نحن نشجع الجهود الشعبية في كل دول العالم من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، ونؤيد تسيير قوافل بحرية وبرية للقطاع لكسر هذا الحصار الظالم"، وأضاف "نثمن عالياً موقف الشعب التركي الذي كان له الإسهام الأكبر في تنظيم قافلة الحرية، وكان له الإسهام الأكبر في دماء الشهداء التي سالت في عرض البحر المتوسط، كما نثمن موقف الحكومة التركية التي أدانت الإرهاب الإسرائيلي، والتي تصر على التعامل مع حركة حماس كحركة تحرر وطني، ولذلك ندعو جميع الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يشتركون معنا في هذا الهدف الإنساني العظيم إلى تكثيف الجهود والضغط على إسرائيل من أجل كسر الحصار"، وفق قوله.

وحذّر الرشق من أن "الهدف الأساسي ليس البحث عن وسيلة لإيصال المساعدات لأهالي غزة بل كسر الحصار"، وقال "إننا نحذر من محاولات الالتفاف على هذا الهدف من خلال تغيير آليات توصيل المساعدات الإنسانية، فقد آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يتنفس الحرية وأن يكسر الحصار، وهناك أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في معسكر اعتقال كبير في غزة"، وأضاف "ليس المطلوب فقط هو تحسين آليات توصيل المواد الغذائية لهؤلاء المحاصرين وإنما المطلوب هو كسر جدران معسكر الاعتقال هذا حتى يعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كباقي شعوب العالم بحرية ولا يعيش على المساعدات المقننة من قبل الإسرائيليين"، على حد تعبيره

آكي
الاثنين 7 يونيو 2010