نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


قبل الغسق ...فيلم بولندي عن حب يأتي في خريف العمر




وارسو - مايا تسارنيكا - جمع مخرج بولندي حفنة من الممثلين عددا من عمداء السينما في بلده قارب بعضهم سن المئة، للقيام ببطولة فيلم يؤكد ان الانسان يمكن ان يستمتع بالحياة حتى في خريف العمر.
وقد صور فيلم "قبل الغسق" للمخرج جاسيك بلاوت في مأوى للعجز يستقبل ممثلين في سكوليمو قرب وارسو.
واكبر اعضاء الفريق سنا هي ايرينا كفياكوفسكا (97 عاما) وثمة ثلاث ممثلات اخريات في الرابعة والتسعين احداهن زوفيا فيلتشينسكا التي بدأت حياتها المهنية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية


الموسيقار شوبان اشهر عشاق وارسو
الموسيقار شوبان اشهر عشاق وارسو
وقالت لوكالة فرانس برس "بلغت الرابعة والتسعين هذه السنة. لم اعد املك الارادة على فعل اي شيء لكن هذا الفيلم منحني مجددا الرغبة في القيام باشياء".
واضافت "بطبيعة الحال انهكني الفيلم وقد فقدت الكثير من وزني لكن بدأت اتلقى الكثير من العروض الجديدة".
وتابعت مازحة "احلم الان بلعب دور غادة الكاميليا لكن المخرج قال لي اني لا ازال شابة على هذا الدور. بعد ست سنوات سندرس الموضوع مجددا".
ومن اصغر الممثلين في الفيلم بيتا تيسكيفيتش (70 عاما) التي شاركت في افلام اخرجها زوجها السابق المخرج الشهير اندريه واجدا وتحولت اخيرا الى التلفزيون.
وتقول "انه فيلم عن الحياة والحب. يمكننك ان تكون في حالة حب في اي سن".
ويوضح المخرج "اتتني فكرة الفيلم عندما كنت ازور مأوى للعجز في المانيا".
وقد صورت ثلاثة ارباع مشاهد الفيلم في مأوى سكوليمو للممثلين القدامى بمشاركة نزلاء المأوى وبعض الممثلين من الخارج.
واسس هذا المركز قبل ثمانين عاما للممثلين الذين يعانون صعوبات مالية. وسيخصص قسم من عائدات الفيلم لتمويل ميزانيته المتواضعة.
وتقول بوزينا مروفينسكا التي لم تتردد في ركوب دراجة نارية رغم بلوغها الثامنة والثمانين "انعش تصوير الفيلم منزلنا هذا. فالكثير من الامور كانت تحصل من تصوير في الحديقة وتصوير مشاهد في الداخل في قاعة الطعام وفي غرفنا وفي المطابخ".
وتضيف غرازينا غراليك مديرة المأوى "شكل التصوير حفلة كبيرة للنزلاء".
وتوضح ان "الامر يتواصل بعد انتهاء التصوير والنزلاء يتلقون طلبات كثيرة لاجراء مقابلات ويشاركون في مؤتمرات صحافية. الجانب المالي لا يمكن تجاهله كذلك".
ويقول رومان كلوسوفيكسي الممثل الثمانيني "كان الفيلم علاجا".
ويضيف "لقد مثلت طوال حياتي فلم لا يمكنني ان اكمل كذلك؟ احتجنا الى هذا الفيلم لنظهر ان بامكاننا ان نمثل حتى النهاية والا ننتظر الموت ونحن جالسون على كرسي ولنقول: انا قادر وانا لا زلت موجودا".
ويقول ليخ غفيت (73 عاما) "لا يملك الممثلون كافة، فرصة مثل موليير للموت على المسرح"، مضيفا "عندما كنا نمثل كانت تساورنا الفكرة التالية: هل هذا اخر دور نضطلع به؟".
وتبدأ قصة الفيلم مع وصول نزيل جديد الى سكوليمو يقلب حياة المأوى الرتيبة رأسا على عقب.
فجيرزي المفعم بالحيوية والذي يقوم بدوره الممثل يان نوفيتشي (70 عاما) لا يحتمل اجواء الخرف المسيطر على المأوى ويقترح على النزلاء الاخرين التحضير لمسرحية فاوست للكاتب الالماني غوتة.
فسأله الاخرون "من سيأتي لمشاهدتنا؟ فرد جيرزي "سنمثل في السجون امام السجناء. سنشارك جميعا من دون استثناء المرضى الذين يحتاجون الى مساعدة للمشي ومن يعاني من مرض الزهايمر (...) الجميع".
وقد صورت المشاهد الاخيرة من الفيلم في سجن بمشاركة نزلائه ايضا.
ويضيف بلاوت المعروف بافلامه الوثائقية "انتظرت 13 عاما لتصوير الفيلم".
وقد توفي في هذه الاثناء اثنان من الممثلين. وتوفي اثنان بعد الانتهاء من التصوير لكنهما ابلغا قبل وفاتهما ان الفيلم اختير للمشاركة في مهرجان كبير للسينما في غدينيا في بولندا.



مارينا تسارنيكا
الاثنين 8 يونيو 2009