نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


قرية غامضة المصير...ما مستقبل بلدة الغجر بعد أن ينسحب الإسرائيليون من شطرها الشمالي




القدس - صادقت الحكومة الامنية الاسرائيلية الاربعاء على خطة الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود اللبنانية، وتسليمها الى قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، كما اعلن مسؤولون من دون تحديد موعد.


سيدة وطفلتها امام منزلهما في قرية الغجر
سيدة وطفلتها امام منزلهما في قرية الغجر
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان "اللجنة الوزارية الامنية قررت اليوم الموافقة على مبادئ الاقتراح الذي قدمته الامم المتحدة وقائد اليونيفيل لانسحاب قوات الجيش الاسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر الى جنوب الخط الازرق".

وافاد البيان ان اللجنة الوزارية "كلفت وزارة الخارجية وضع اللمسات النهائية على الاتفاقات المؤقتة مع الامم المتحدة وقائد اليونيفل الجنرال البيرتو اسارتا للتقدم في الملف باسرع وقت ممكن مع الحفاظ عى امن مواطني اسرائيل والحياةاليومية لسكان القرية".

وبعد الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من لبنان عام 2000 رسمت الامم المتحدة الخط الازرق الذي يفصل الاراضي اللبنانية والاسرائيلية فوضعت الشطر الشمالي من قرية الغجر في لبنان والجنوبي في الجولان السوري الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967.

واكد متحدث باسم اليونيفل لوكالة فرانس برس في بيروت ان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية اطلع الجنرال اسارتا كويفاس شخصيا على القرار.

وقال المتحدث نيراج سينغ "ننتظر اشعارا رسميا للحصول على مزيد من التفاصيل. من المهم كذلك الحصول على موعد للانسحاب الاسرائيلي من المنطقة".

وافادت الحكومة الاسرائيلية في البيان "سترفع خلاصة هذه النقاشات لتنال موافقة اللجنة الوزارية الامنية قبل تنفيذها".
وتابع البيان "ان اسرائيل تطبق بالتالي التعهدات التي اتخذتها في اطار قرار الامم المتحدة رقم 1701"

وحصل سكان الغجر العلويون السوريو الاصل على الجنسية الاسرائيلية بطلب منهم كما احتفظوا بهويتهم السورية. واعربوا تكرارا عن رفضهم فصل شطري القرية.

وردا على القرار الاسرائيلي دعا سكان القرية عبر مكبرات الصوت الى تظاهرة في القرية ضد الانسحاب، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

واوضح المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور لوكالة فرانس برس انه بعد الانسحاب "لن يكون هناك قوات ولا شرطة وقوى امنية اسرائيلية في شمال القرية نظرا الى اعلان اليونيفل ان المنطقة خاضعة للسيطرة اللبنانية امنيا".

واتى رد رئيس التيار الوطني الحر اللبناني ميشال عون المتحالف مع حزب الله سلبيا على القرار الاسرائيلي معتبرا ان الدولة العبرية تكتفي "برمي لعبة" الى اللبنانيين.
وقال عون امام جمعية الصحافة الدبلوماسية في باريس "يتعاملون معنا وكاننا اطفال، فيرمون لنا لعبة".

واعلن نتانياهو في 8 تشرين الثاني/نوفمبر للامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن نيته سحب القوات الاسرائيلية من شمالي القرية وذلك في اثناء لقاء في مقر الامم المتحدة في نيويورك.

وطلبت اليونيفل من اسرائيل الانسحاب من شمال الغجر عملا بالقرار 1701 الذي انهى الحرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006.

وفي اثناء الحرب اعادت اسرائيل احتلال شمال الغجر حيث يعيش 1500 شخص، ثم شيدت سياجا موقتا لمنع تسلل مقاتلي حزب الله الى جنوب القرية حيث ما زال يقيم 500 الى 800 شخص.

تقع بلدة الغجر على حدود سوريا ولبنان واسرائيل التي احتلتها في حزيران 1967 قبل ان تضم شطرها الجنوبي عند ضمها هضبة الجولان السورية المحتلة.

وتقع البلدة على تلة استراتيجية تشرف على نهر الوزاني الذي ينبع في لبنان ويغذي بحيرة طبريا، خزان المياه الرئيسي في اسرائيل.

وبعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 فصلت الامم المتحدة الاراضي اللبنانية والاسرائيلية عبر رسم الخط الازرق الذي قسم القرية الى شطرين، مانحا شمالها حيث يقيم 1500 شخص الى لبنان وجنوبها حيث يقيم 500 الى 800 شخص الى سوريا. وقتئذ انسحبت اسرائيل من شمال القرية.

في اثناء الحرب التي شنتها اسرائيل في صيف 2006 على حزب الله اللبناني سيطر مقاتلو الحزب على شمال القرية حيث حفروا انفاقا سرية.

بالنتيجة قرر الجيش الاسرائيلي اعادة احتلال شمال القرية، حيث شيد سياجا من الاسلاك الشائكة لمنع تسلل مقاتلي حزب الله الى الشطر الجنوبي.

عملا بقرار الامم المتحدة 1701 الذي انهى النزاع طلبت قوة الامم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل) من اسرائيل الانسحاب من شمال قرية الغجر.

واقرت اسرائيل الاربعاء انسحاب قواتها من الشطر الشمالي للقرية وتسليمها الى اليونيفل.
وحصل سكان الغجر العلويون السوريون على الجنسية الاسرائيلية بطلب منهم، محتفظين بجنسيتهم السورية.

وقال المتحدث باسم بلدية الغجر نجيب الخطيب عبر الاذاعة العسكرية الاسرائيلية "لا علاقة لنا بلبنان، فنحن منفصلون عنه بحدود طبيعية هي نهر الوزاني".

واعرب الخطيب عن احتجاجه على انسحاب اسرائيل معتبرا انه "سيقسم عائلات الى شطرين".
واضاف "يستحيل ان تتمكن اليونيفل من السيطرة على الوضع، ولا يمكن الطلب من سكان الشطر الشمالي او اطفاله الخضوع لمراقبة القبعات الزرق للذهاب الى المدرسة او الى المستوصفات او المركز الرياضي او مؤسسات القرية التي تقع جميعها في الشطر الجنوبي".


ا ف ب
الاربعاء 17 نونبر 2010