سيدات من شعب المايا
يشار إلى أن المايا هو اسم حضارة قامت في منطقة أمريكا الوسطى شمال جواتيمالا وأجزاء من المكسيك وهندوراس والسلفادور وهذه المناطق موطن شعب هنود المايا، بلغت أوجها سنة 700ق.م. .وكان وصول الأسبان والأوروبيين إلى الأمريكيتين سببا في تدمير هذه الحضارة.
ويضم المعرض الذي يحمل اسم "قلب المايا" قطعا منذ عصر ما قبل كولومبس بالإضافة إلى بعض القطع المعاصرة ليس فقط من السترات والملابس التقليديه لشعب الجواتيمالا ولكن أيضا يضم قطعا من الحزف وأدوات الحياة اليومية والأقنعة التقليدية بالإضافة إلى بعض القطع ذات القيمة الأثريهة الكبيرة.
وبعد طول انتظار، قد يصل إلى عقود قررت إدارة المتحف عرضها للجمهور من خلال هذا المعرض وقد وصلت أول قطع هذه المجموعة والتي تضم ما يقرب من 6000 قطعه إلى هامبورج في عام 1878 .
جدير بالذكر أن العلاقات بين ألمان هامبورج والجواتيماليين ترجع إلى عقود طويلة وتمتد إلى الآن بسبب تجارة البن، حيث يذكر بيرند شيميلز رئيس قسم الأبحاث العلمية بالمتحف معلقا "أنه في عام 1828 وصل العديد من الأساتذة والتجارالألمان إلى جواتيمالا واستقروا بها ".
اتخذت هذه العلاقات عمقا على الصعيد الثقافي بفضل فرانز تيرمير الذي قام برحلة استكشافيه بين عامي 1925 و1929 شملت جواتيمالا والسلفادور وهندوراس وعند عودته أصابته حمى ثقافة المايا، حيث أدى انبهار عالم الآثار بهذا الشعب إلى جمع المئات من القطع التي تعود إلى عصر ما قبل كولومبس والتي تعكس مظاهر الحياة اليوميه لشعب المايا وحضارتهم القديمة.
قام تيرمير بتصوير الأنشطة التي يقومون بها وطقوس احتفالاتهم حيث كان شعب المايا يمارس طقوسا مختلفة ويقيمون احتفالات تقديم قرابين لآلهتهم مطلع السنة الماياوية في تموز/ يوليو أو في حالة الطواريء كما في أوقات المجاعات والقحط والأوبئة والجفاف .
وكانوا يتجمعون في ساحة عامة لتكريم الآلهة، ويضعون الريش فوق أبواب الساحة في اكثر من 8000 صورة .
وقد جاء تركيز عالم الآثار على سترات شعوب المايا المنسوجة من القطن وبعض الألياف الأخرى والتي تحتوي على التطريز البديع وفنونه الذي يعكس إلى الآن مهارة أيادي شعوب المايا وبالنسبة للنساجين فإن فن إعداد هذه النوعية من الملابس استمر لما له من قيمة روحيه وبراعة في مزج الألوان والرسومات بالأشكال الهندسية.
ويعلق شيميلز عالم الاثنيات قائلا "تزايدت مقتنيات المتحف من هذه المجموعة في عام 1990 بفضل التبرع الكبير الذي قدمه رجل الاعمال كارلوس المنهورست الذي اهدى المتحف ما يقرب من 1000 قطعة من المنسوجات الملونة من سترات وتنانير تتميز بتقنيات نسجها الدقيقة وباحتوائها على أنواع من التطريز المعقد".
ويذكر شيميلز، الذي قضى العديد من السنوات كباحث يتفقد المناطق التي نمت بها حضارة المايا في جواتيمالا أنه بين عامي 2003 و2010 قام متحف هامبورج بتعزيز الروابط والعلاقات بين كل من الباحثين الألمان من هامبورج ونظرائهم من المايا ليتوج هذا الجهد بالاتفاق على تنظيم هذا المعرض المميز جدا في طابعه والذي يمزج بين الماضي العظيم لشعوب المايا منذ عصر ما قبل كولومبس والحياة المعاصرة لهذا الشعب الرائع .
وتبدا الجولة في المعرض بمشاهدة عرض يحمل عنوان"رقصة الفتح" يمثل دخول الإسبان في القرن السادس عشر في إشارة إلى المعركة التي هزم فيها القائد الإسباني بدرو دي البارادو جيوش المايا بقيادة تيكون تومان وتصل نقطة الذروة بالوصول إلى الجناح المخصص للطقوس الدينيه والتي لا يزال السكان الأصليون يمارسونها حتى الآن والتي تمتزج فيها الرموز الوثنيه القديمة, بالرموز الكاثوليكية مع وجود إشارات واضحة للإخوانيات والجماعات الدينية التي كانت تنظم سلوك وممارسات هذه الجماعات .
يقول عالم الإثنيات الألماني إن شعب المايا يعتبر من الشعوب المميزة جدا نظرا لتقاليده العريقة والتي بالرغم من ذلك لا ترفض الإنفتاح على الآخر والأخذ بأساليب المدنية الحديثة لذلك من الطبيعي جدا أن نجد أحد السكان الأصليين يحمل هاتفا جوالا تحت عباءته المشغولة يدويا .
يعكس المعرض الكثير من أوجه انصهار الماضي والحاضر وهو ما نراه في عناصر وأدوات يستخدمها السكان الأصليون في منازلهم مثل التيماسكال وهو نوع من حمامات البخار، وكذلك فرن أشبه بـ(الكانون) أو موقد يعمل بالحطب، جنبا إلى جنب مع الميكرويف وأفران الغاز.
في القاعة المجاورة توجد كتب مخطوطة مزدوجة اللغة تشهد على حرص شعب المايا على استمرار لغتهم الأصلية عبر الأجيال.
يذكر أن المايا كانوا يتبعون نظام كتابة معقدة أشبه بالحروف الهيروغليفية، وكانوا يدونون بها ملاحظاتهم وحساباتهم الفلكية وحساب التقويم وكتابة أنسابهم و تاريخهم. وكانت الكتابة خليط من الصور الرمزية التي كانت تمثل كلمات تامة يمكن قراءتها ونطقها.
وقد دونت مخطوطات نقشت علي الأعمدة الحجرية والمذابح بالمعابد وعتبات الأبواب والشرفات وعوارض الأسقف أو رسمها فوق الأواني الخزفية أو في الكتب المصنوعة من لحاء الأشجار, كما نجد أيضا بعض الأقفال والسقاطات التي كانت تعلق على أبواب البيوت وقد ملأتها ثقوب طلقات الرصاص لتذكر زائر المعرض بضحايا الحرب الأهليه الجواتيمالية .
ابتليت جواتيمالا بداء حرب أهلية وحشية في الفترة بين 1960 و1996 وتعد إلى الآن واحدة من أكثر دول أمريكا اللاتينية التي ينتشر فيها العنف.
ومن المقرر أن يستمر معرض "قلب المايا" ينبض في هامبورج حتى نهاية عام 2012 , جيث يوضح شيميلز "وهذا ليس لأننا نعتقد في أن هذا العام سيشهد نهاية العالم كما يؤكد الكثيرون ".
يتابع عالم الاعراق "نعم وفقا لتقويم شعوب المايا في كانون أول/ 21 ديسمبر 2012 ، هوتاريخ اكتمال الزمان ولكن هذا يعني بداية عصر جديد وليس النهاية. هناك مرحلة انتقالية تقتضي إمكانية حدوث تغيير للأفضل أو للأسوأ . مثل الكثيريين من شعوب المايا يعتقد المتحف أن هناك تغييرا ما سيحدث للأفضل ونريد الاحتفال بذلك من خلال الختام الرائع لهذا المعرض
ويضم المعرض الذي يحمل اسم "قلب المايا" قطعا منذ عصر ما قبل كولومبس بالإضافة إلى بعض القطع المعاصرة ليس فقط من السترات والملابس التقليديه لشعب الجواتيمالا ولكن أيضا يضم قطعا من الحزف وأدوات الحياة اليومية والأقنعة التقليدية بالإضافة إلى بعض القطع ذات القيمة الأثريهة الكبيرة.
وبعد طول انتظار، قد يصل إلى عقود قررت إدارة المتحف عرضها للجمهور من خلال هذا المعرض وقد وصلت أول قطع هذه المجموعة والتي تضم ما يقرب من 6000 قطعه إلى هامبورج في عام 1878 .
جدير بالذكر أن العلاقات بين ألمان هامبورج والجواتيماليين ترجع إلى عقود طويلة وتمتد إلى الآن بسبب تجارة البن، حيث يذكر بيرند شيميلز رئيس قسم الأبحاث العلمية بالمتحف معلقا "أنه في عام 1828 وصل العديد من الأساتذة والتجارالألمان إلى جواتيمالا واستقروا بها ".
اتخذت هذه العلاقات عمقا على الصعيد الثقافي بفضل فرانز تيرمير الذي قام برحلة استكشافيه بين عامي 1925 و1929 شملت جواتيمالا والسلفادور وهندوراس وعند عودته أصابته حمى ثقافة المايا، حيث أدى انبهار عالم الآثار بهذا الشعب إلى جمع المئات من القطع التي تعود إلى عصر ما قبل كولومبس والتي تعكس مظاهر الحياة اليوميه لشعب المايا وحضارتهم القديمة.
قام تيرمير بتصوير الأنشطة التي يقومون بها وطقوس احتفالاتهم حيث كان شعب المايا يمارس طقوسا مختلفة ويقيمون احتفالات تقديم قرابين لآلهتهم مطلع السنة الماياوية في تموز/ يوليو أو في حالة الطواريء كما في أوقات المجاعات والقحط والأوبئة والجفاف .
وكانوا يتجمعون في ساحة عامة لتكريم الآلهة، ويضعون الريش فوق أبواب الساحة في اكثر من 8000 صورة .
وقد جاء تركيز عالم الآثار على سترات شعوب المايا المنسوجة من القطن وبعض الألياف الأخرى والتي تحتوي على التطريز البديع وفنونه الذي يعكس إلى الآن مهارة أيادي شعوب المايا وبالنسبة للنساجين فإن فن إعداد هذه النوعية من الملابس استمر لما له من قيمة روحيه وبراعة في مزج الألوان والرسومات بالأشكال الهندسية.
ويعلق شيميلز عالم الاثنيات قائلا "تزايدت مقتنيات المتحف من هذه المجموعة في عام 1990 بفضل التبرع الكبير الذي قدمه رجل الاعمال كارلوس المنهورست الذي اهدى المتحف ما يقرب من 1000 قطعة من المنسوجات الملونة من سترات وتنانير تتميز بتقنيات نسجها الدقيقة وباحتوائها على أنواع من التطريز المعقد".
ويذكر شيميلز، الذي قضى العديد من السنوات كباحث يتفقد المناطق التي نمت بها حضارة المايا في جواتيمالا أنه بين عامي 2003 و2010 قام متحف هامبورج بتعزيز الروابط والعلاقات بين كل من الباحثين الألمان من هامبورج ونظرائهم من المايا ليتوج هذا الجهد بالاتفاق على تنظيم هذا المعرض المميز جدا في طابعه والذي يمزج بين الماضي العظيم لشعوب المايا منذ عصر ما قبل كولومبس والحياة المعاصرة لهذا الشعب الرائع .
وتبدا الجولة في المعرض بمشاهدة عرض يحمل عنوان"رقصة الفتح" يمثل دخول الإسبان في القرن السادس عشر في إشارة إلى المعركة التي هزم فيها القائد الإسباني بدرو دي البارادو جيوش المايا بقيادة تيكون تومان وتصل نقطة الذروة بالوصول إلى الجناح المخصص للطقوس الدينيه والتي لا يزال السكان الأصليون يمارسونها حتى الآن والتي تمتزج فيها الرموز الوثنيه القديمة, بالرموز الكاثوليكية مع وجود إشارات واضحة للإخوانيات والجماعات الدينية التي كانت تنظم سلوك وممارسات هذه الجماعات .
يقول عالم الإثنيات الألماني إن شعب المايا يعتبر من الشعوب المميزة جدا نظرا لتقاليده العريقة والتي بالرغم من ذلك لا ترفض الإنفتاح على الآخر والأخذ بأساليب المدنية الحديثة لذلك من الطبيعي جدا أن نجد أحد السكان الأصليين يحمل هاتفا جوالا تحت عباءته المشغولة يدويا .
يعكس المعرض الكثير من أوجه انصهار الماضي والحاضر وهو ما نراه في عناصر وأدوات يستخدمها السكان الأصليون في منازلهم مثل التيماسكال وهو نوع من حمامات البخار، وكذلك فرن أشبه بـ(الكانون) أو موقد يعمل بالحطب، جنبا إلى جنب مع الميكرويف وأفران الغاز.
في القاعة المجاورة توجد كتب مخطوطة مزدوجة اللغة تشهد على حرص شعب المايا على استمرار لغتهم الأصلية عبر الأجيال.
يذكر أن المايا كانوا يتبعون نظام كتابة معقدة أشبه بالحروف الهيروغليفية، وكانوا يدونون بها ملاحظاتهم وحساباتهم الفلكية وحساب التقويم وكتابة أنسابهم و تاريخهم. وكانت الكتابة خليط من الصور الرمزية التي كانت تمثل كلمات تامة يمكن قراءتها ونطقها.
وقد دونت مخطوطات نقشت علي الأعمدة الحجرية والمذابح بالمعابد وعتبات الأبواب والشرفات وعوارض الأسقف أو رسمها فوق الأواني الخزفية أو في الكتب المصنوعة من لحاء الأشجار, كما نجد أيضا بعض الأقفال والسقاطات التي كانت تعلق على أبواب البيوت وقد ملأتها ثقوب طلقات الرصاص لتذكر زائر المعرض بضحايا الحرب الأهليه الجواتيمالية .
ابتليت جواتيمالا بداء حرب أهلية وحشية في الفترة بين 1960 و1996 وتعد إلى الآن واحدة من أكثر دول أمريكا اللاتينية التي ينتشر فيها العنف.
ومن المقرر أن يستمر معرض "قلب المايا" ينبض في هامبورج حتى نهاية عام 2012 , جيث يوضح شيميلز "وهذا ليس لأننا نعتقد في أن هذا العام سيشهد نهاية العالم كما يؤكد الكثيرون ".
يتابع عالم الاعراق "نعم وفقا لتقويم شعوب المايا في كانون أول/ 21 ديسمبر 2012 ، هوتاريخ اكتمال الزمان ولكن هذا يعني بداية عصر جديد وليس النهاية. هناك مرحلة انتقالية تقتضي إمكانية حدوث تغيير للأفضل أو للأسوأ . مثل الكثيريين من شعوب المايا يعتقد المتحف أن هناك تغييرا ما سيحدث للأفضل ونريد الاحتفال بذلك من خلال الختام الرائع لهذا المعرض


الصفحات
سياسة








