نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


قوات القذافي تشعل جبهة مصراتة مجددا وتحصد 10 قتلى




بنغازي - جان بيار كامباني - اشعل نظام العقيد معمر القذافي الاربعاء مجددا الجبهة في مصراتة بشنه هجوما عسكريا على هذا المعقل الرئيسي للثوار في غرب البلاد، في تحد لضربات الحلف الاطلسي العنيفة على النظام وللعقوبات الدولية والعزلة المتزايدة التي يعاني منها.


قوات القذافي تشعل جبهة مصراتة مجددا وتحصد 10 قتلى
وقد وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الاربعاء الى ابو ظبي للمشاركة الخميس في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا الذي يفترض ان يعد لمرحلة ما بعد معمر القذافي، كما اعلن مسؤول اميركي كبير.

وفي حين يزداد الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي، سيبحث نحو عشرين وزير خارجية يجتمعون الخميس "في ما يمكن ان تشبه ليبيا ما بعد القذافي"، كما اعلن هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته.

واضاف في الطائرة التي اقلت كلينتون الى ابو ظبي ستكون "دولة موحدة، دولة ديموقراطية مع عملية انتقالية دون صدامات".

من جهتهم اكد وزراء دفاع دول حلف شمال الاطلسي في اجتماعهم الاربعاء في بروكسل تصميمهم على مواصلة العملية العسكرية في ليبيا حتى تحقيق اهدافها ودعوا الى الاعداد لما بعد القذافي معتبرين ان رحيل الزعيم الليبي محتم بالرغم من اعلانه عزمه على المقاومة حتى النهاية.

وفي آخر فصول مسلسل التخلي عن الزعيم الليبي، يلتقي الرئيس السنغالي عبدالله واد الخميس قادة الثوار في معقلهم بنغازي في شرق البلاد، وفق ما اكد الاربعاء مصدر قريب من الرئاسة السنغالية لوكالة فرانس برس.

وهي المرة الاولى التي يتوجه فيها رئيس دولة اجنبية الى بنغازي منذ بداية الثورة على نظام الزعيم معمر القذافي في شباط/فبراير الفائت.

وكان واد استقبل موفدين من مصطفى عبد الجليل في 19 ايار/مايو في دكار ثم في باريس في 27 منه قبل ان يقرر الاعتراف بالمجلس الانتقالي "ممثلا شرعيا للشعب الليبي ويسمح له بفتح مكتب تمثيلي في دكار". وخلال استقباله الوفد عرض واد تنظيم مؤتمر وطني موسع يكلف اعداد دستور جديد واجراء انتخابات في ليبيا برعاية الثوار.

في الاثناء اكد وزراء دفاع دول حلف شمال الاطلسي في اجتماعهم الاربعاء في بروكسل تصميمهم على مواصلة العملية العسكرية في ليبيا حتى تحقيق اهدافها ودعوا الى الاعداد لمرحلة ما بعد القذافي، معتبرين ان رحيل الزعيم الليبي محتم رغم اعلانه عزمه على المقاومة حتى النهاية.

لكن القذافي اكد الثلاثاء ان نظامه لن يخضع ابدا ولن يهزم، وذلك في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي. وقال في حديثه الاول منذ عدة اسابيع، متوجها الى التحالف الدولي الذي يطالبه بالرحيل، "لن نخضع ابدا، لن تستطيعوا هزيمة شعب مسلح (..) ستثور بنغازي ودرنة وطبرق والبيضا والجبل الاخضر سيكون هناك فدائي تحت كل شجرة في الجبل الاخضر، الى الامام بالزحوف المليوني شرقا وغربا".

واضاف "اتكلم والقصف بجانبي لكن روحي بيد الله لا افكر في الموت او الحياة بل القيام بالواجب".

وتأكيدا على ثباته على موقفه، شنت قوات القذافي الاربعاء هجوما على مصراتة اسفر عن مقتل عشرة ثوار واصابة 26 اخرين، كما اعلنت مصادر في حركة التمرد لفرانس برس.

وقال حسن المصراتي عضو اللجنة الاعلامية التي انشاها الثوار في مصراتة ان ما بين الفين الى ثلاثة الاف جندي من القوات الحكومية هاجموا ظهر اليوم هذه المدينة الساحلية الكبيرة الخاضعة لسيطرة الثوار والتي تبعد 200 كلم عن طرابلس شرقا.

واوضح ان قوات القذافي التي شنت هجومها من الجنوب والغرب والشرق استخدمت صواريخ غراد والدبابات والمدفعية الثقيلة لكن الثوار تصدوا لها ومنعوها من دخول المدينة.

ولم تحلق اي طائرة من طائرات الحلف الاطلسي الاربعاء قرب المدينة لوقف تقدم قوات القذافي كما اكد المصراتي، موضحا ان المعارك كانت لا تزال مستمرة حتى الساعة 16,00 ت غ.

وقد نجح ثوار مصراتة، الذين تعرضوا للحصار والقصف لمدة شهرين، في كسر الطوق مطلع ايار/مايو الماضي بل وحققوا نصرا كبيرا في 12 من الشهر نفسه بسيطرتهم على مطار المدينة ما جعل الجزء الاكبر منها بعيدا عن مرمى القوات الحكومية. ومنذ ذلك الحين توقفت الهجمات على مصراتة.

ولكن بمعزل عن هذا الهجوم اكد امين عام الحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان ايام القذافي على رأس البلاد معدودة وانه بات من المناسب الاستعداد لما بعد الازمة.

وقال "حان وقت التخطيط ليوم توقف النزاع. القذافي بات من التاريخ"، معتبرا ان للحلف الاطلسي "دورا مهما" في ليبيا بعد وقف اطلاق النار. واضاف "المسألة ليست معرفة ان كان سيرحل (القذافي) بل متى. قد يستغرق الامر اسابيع لكنه قد يحدث غدا، وان رحل، فعلى المجتمع الدولي ان يكون مستعدا".

بدوره قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الاميرال مايكل مولن الاربعاء في القاهرة ان "موقف الولايات المتحدة هو ان القذافي يجب ان يرحل (لكن) احدا لا يستطيع تحديد موعد لذلك".


وتابع "من وجهة نظر عسكرية، كل ما اراه يشير الى الرغبة في مواصلة تصعيد الضغط لارغام القذافي على الرحيل"، مضيفا "بطبيعة الحال نتمنى ان نرى هذه النهاية في اسرع وقت ممكن"، مؤكدا ان "التقدم الحاصل بطيء للغاية .. اعداد متزايدة من اعضاء هذا النظام ينشقون وبعضهم من العسكريين".

والثلاثاء تزامن عيد مولد القذافي ال69 مع عمليات القصف الاعنف التي ينفذها الحلف على طرابلس منذ انطلاق غاراته في 19 اذار/مارس وقد استهدفت بشكل خاص مقر الزعيم الليبي في باب العزيزية.

وتحدث النظام عن مقتل 31 شخصا في هذه الغارات، وهي حصيلة تعذر على الحلف الاطلسي تاكيدها رغم تصريح مسؤول فيه لفرانس برس عن "الاسف لمقتل اي مدنيين".

وفي زيارة نظمتها السلطات الثلاثاء لاحظ مراسل فرانس برس ان المجمع السكني الكبير لم يبق منه سوى ركام يتصاعد منه الدخان.

واوضح الحلف في تقريره اليومي انه استهدف الثلاثاء خمسة مراكز قيادة في العاصمة الليبية ومقر آليات ومدفعي مضاد للطائرات ورادارا

من جانبه اعلن مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الى ليبيا الاربعاء "استعداده" للقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، بعدما التقى مسوؤلين من المعارضة في بنغازي.

ويقوم مارغيلوف بالزيارة الاولى لمسؤول روسي الى ليبيا منذ بدء الثورة ضد نظام القذافي قبل اكثر من ثلاثة اشهر. وقد طالبت روسيا التي تعارض تقليديا اي تدخل والحليف القريب الى ليبيا صراحة بتنحي القذافي وعرضت الاضطلاع بدور الوسيط فيما تشهد الحرب مزيدا من التأزم.

وقالت باريس الاربعاء ان "عددا متزايدا من الدول يعتبر ان سقوط النظام بات حتميا ويجب من الان التحضير لمستقبل ليبيا من دون القذافي، وهذا ما تجلى بوضوح خصوصا في موقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز".

وكان ولد عبدالعزيز الذي يترأس لجنة القادة الافارقة المكلفين ايجاد حل سياسي تفاوضي للنزاع الليبي، قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس الثلاثاء انه "على كل حال لم يعد بامكان القذافي ان يحكم ليبيا".

ويشكل تصريح الرئيس الموريتاني تغيرا كبيرا في سياسة الاتحاد الافريقي. وعلى الرغم من ان الاتحاد لم يدع قط علنا الى تخلي القذافي عن السلطة، فان "رؤساء دول (لجنة ليبيا) قالوا له في احاديث مباشرة ان عليه ان يرحل"، بحسب مصدر دبلوماسي في الاتحاد الافريقي.

واضاف المتحدث الفرنسي ان "نظام (معمر) القذافي فقد كل قدرة على المبادرة، وعزلته تتزايد اكثر فاكثر. الانشقاقات تتوالى داخل النظام وفي صفوف كبار ضباط الجيش. آلته الحربية ضعفت بشكل كبير ولكنها لا تزال قادرة على ممارسة العنف ضد السكان المدنيين".

غير ان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه اعرب الاربعاء عن حذره الشديد لجهة امكانية التوصل الى مخرج سريع للعملية التي يشنها الحلف الاطلسي في ليبيا بسبب ما وصفه ب"لا عقلانية" القذافي.

وقال ان "اللاعقلانية التي اتحدث عنها هي لاعقلانية القذافي"، مضيفا "ان مسيرته غير عقلانية كليا. انه يدرب فرقه وان انظمته في مازق مطلق (...) ولهذا اشعر بحذر فطري".

وعشية اجتماع ابوظبي باتت اسبانيا البلد التاسع الذي يقر بالمجلس الوطني الانتقالي محاورا شرعيا وحيدا عن الشعب الليبي، وذلك خلال زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث الى بنغازي.

وكانت فرنسا وايطاليا وبريطانيا وقطر وغامبيا والاردن ومالطا اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا لليبيين.

والاربعاء ايضا وصل الموفد الخاص للامم المتحدة لليبيا، الاردني عبدالاله الخطيب، الى بنغازي، معقل المتمردين في شرق البلاد، بحسب الثوار الذين لم يقدموا اي تفاصيل اخرى عن مهمة الخطيب الذي سيلتقي خصوصا محمود جبريل "رئيس وزراء" المجلس الوطني الانتقالي.

قضائيا، اعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية الاربعاء ان لدى المحققين ادلة على ان الزعيم الليبي معمر القذافي امر بعمليات اغتصاب جماعية ووزع لهذا الغرض منشطات جنسية على جنوده.

واكد ان لديه "بعض الادلة" على ان السلطات الليبية ابتاعت منشطات جنسية من نوع فياغرا ووزعتها على الجنود في اطار سياسة رسمية تشجع على الاغتصاب، مشيرا الى انه "كانت لدينا شكوك في البداية لكننا مقتنعون الان بانه (القذافي) قرر اللجوء الى اعمال الاغتصاب كعقاب"، وان "الاغتصاب شكل جديد من اشكال القمع"، مضيفا "نؤكد اليوم ان هناك سياسة اغتصاب في ليبيا".

انسانيا، قال المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انتونيو غوتيريس الاربعاء في ستوكهولم ان جزءا ضئيلا لا تزيد نسبته عن 2% من 900 الف لاجئ فروا من النزاع في ليبيا، لجأ الى اوروبا، مشيرا الى ان الغالبية العظمى من اللاجئين هم مهاجرون اجانب يعملون في ليبيا.


جان بيار كامباني
الاربعاء 8 يونيو 2011