
قوارب الموت أو الحياة
واعادت مأساة غرق المهاجرين أمس ، التركيز بشكل حاد على ما وصفته منظمات حقوق الإنسان بأنه محنة طال تجاهلها تخص المهاجرين الذين اضطروا للفرار بسبب الاضطرابات فى كل من تونس ومصر وليبيا .
وقال المسئولون إن قاربا يعتقد أنه كان يحمل نحو 300 شخص انقلب في عرض البحر المتوسط بين جزيرة مالطا ولامبيدوسا . ولم يجر إنقاذ سوى 51 مهاجرا فقط حتى وقت متأخر بعد ظهر الأربعاء ، أي بعد مرور 12 ساعة على وقوع الحادث.
ومن بين الناجين ، انتشلت دورية من خفر السواحل الإيطالي 48 شخصا ، بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن ، فيما تم نقل ثلاثة إلى ظهر سفينة صيد من صقلية.
كان مواطنون من إريتريا والصومال وكوت ديفوار بين الناجين وروى الناجون ، والذين يعاني العديد منهم من خلل في درجات حرارة أجسامهم بسبب البقاء لساعات في المياه الباردة ، كيف أبحر القارب بهم قبل ثلاثة أيام من الحادث من ليبيا التي تمزقها اضطرابات شديدة حاليا .
وقع الحادث ليزيد من حدة الجدل الدبلوماسي الدائر ، حيث اتهمت إيطاليا مرارا أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي بالتقاعس في التضامن معها لمواجهة أزمة المهاجرين .
ومنذ الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في كانون ثان/يناير الماضي ، وصل ما يربو على 22 ألف تونسي إلى لامبيدوسا التي تبعد 113 كيلومترا عن تونس وتعد أقرب المناطق الإيطالية لشمال أفريقيا .
وحذر وزراء من الحكومة الإيطالية من أن الوضع يمكن أن يزداد سوءا بأن يلجأ مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة على الأرجح لاستغلال الاضطرابات الراهنة في ليبيا واستخدام ساحلها كجسر للعبور إلى أوروبا.
ووصل الأمر إلى أن بعض الوزراء الإيطاليون المنتمين لحزب الرابطة الشمالية المناهض للهجرة تساءلوا بصراحة عن قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي ، التي كانت بين المستفيدين من الدعم اللوجستي الإيطالي ، بما فيه استغلال القواعد الجوية .
وأشار الوزراء من حزب الرابطة الشمالية إلى أن القذافي لم يعد في وضع يجعله قادرا على تطبيق اتفاقية الصداقة التي وقعت بين روما وطرابلس عام 2008 - وانتقدتها الأمم المتحدة والفاتيكان وآخرون ووصفت بأنها انتهاك لحقوق طالبي اللجوء السياسي ، حيث تسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين الذين يجري اعتراضهم في البحر .
استجاب الاتحاد الأوروبي في البداية للمناشدات الإيطالية بتخصيص أعتمادات مالية للمساعدة على إيواء المهاجرين ، ولكنه قال إن الأمر يرجع لكل عضو بشكل منفرد في التطوع بتقديم أنواع أخرى من المساعدة .
ورفضت فرنسا وألمانيا استقبال أي مهاجرين - وكانت حكومتاهما قد واجهتا الشهر الماضي انتخابات محلية ، كما أن مسألة الهجرة غير المشروعة ما زالت تشكل قضية مثيرة للجدل في البلدين .
ودفع هذا الموقف رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني إلى اتباع نهج مختلف . وهدد برلسكوني أولا بمنح المهاجرين التونسيين تصاريح إقامة مؤقتة ، وهو ما يمكنهم - بموجب اتفاقية شينجن - من دخول أي من الدول الموقعة للاتفاقية وعددها 25 دولة . ومن بين الموقعين على الاتفاقية فرنسا وألمانيا ، حيث قال برلسكوني إن العديد من المهاجرين لهم أقارب في هاتين الدولتين .
كما سافر رئيس الوزراء الإيطالي هذا الأسبوع إلى تونس لتوضيح تمسكه باتفاقية حول إعادة بعض التونسيين إلى بلادهم بشكل نهائى ، رغم أن الاتفاقية لا تقضي بأن يتم ذلك بشكل جماعي أو في جدول زمني محدد.
والمحت المفوضية الأوروبية عن رغبتها فى قيام الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين الفارين من ليبيا
وقال المسئولون إن قاربا يعتقد أنه كان يحمل نحو 300 شخص انقلب في عرض البحر المتوسط بين جزيرة مالطا ولامبيدوسا . ولم يجر إنقاذ سوى 51 مهاجرا فقط حتى وقت متأخر بعد ظهر الأربعاء ، أي بعد مرور 12 ساعة على وقوع الحادث.
ومن بين الناجين ، انتشلت دورية من خفر السواحل الإيطالي 48 شخصا ، بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن ، فيما تم نقل ثلاثة إلى ظهر سفينة صيد من صقلية.
كان مواطنون من إريتريا والصومال وكوت ديفوار بين الناجين وروى الناجون ، والذين يعاني العديد منهم من خلل في درجات حرارة أجسامهم بسبب البقاء لساعات في المياه الباردة ، كيف أبحر القارب بهم قبل ثلاثة أيام من الحادث من ليبيا التي تمزقها اضطرابات شديدة حاليا .
وقع الحادث ليزيد من حدة الجدل الدبلوماسي الدائر ، حيث اتهمت إيطاليا مرارا أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي بالتقاعس في التضامن معها لمواجهة أزمة المهاجرين .
ومنذ الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في كانون ثان/يناير الماضي ، وصل ما يربو على 22 ألف تونسي إلى لامبيدوسا التي تبعد 113 كيلومترا عن تونس وتعد أقرب المناطق الإيطالية لشمال أفريقيا .
وحذر وزراء من الحكومة الإيطالية من أن الوضع يمكن أن يزداد سوءا بأن يلجأ مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة على الأرجح لاستغلال الاضطرابات الراهنة في ليبيا واستخدام ساحلها كجسر للعبور إلى أوروبا.
ووصل الأمر إلى أن بعض الوزراء الإيطاليون المنتمين لحزب الرابطة الشمالية المناهض للهجرة تساءلوا بصراحة عن قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي ، التي كانت بين المستفيدين من الدعم اللوجستي الإيطالي ، بما فيه استغلال القواعد الجوية .
وأشار الوزراء من حزب الرابطة الشمالية إلى أن القذافي لم يعد في وضع يجعله قادرا على تطبيق اتفاقية الصداقة التي وقعت بين روما وطرابلس عام 2008 - وانتقدتها الأمم المتحدة والفاتيكان وآخرون ووصفت بأنها انتهاك لحقوق طالبي اللجوء السياسي ، حيث تسمح بالترحيل الفوري للمهاجرين الذين يجري اعتراضهم في البحر .
استجاب الاتحاد الأوروبي في البداية للمناشدات الإيطالية بتخصيص أعتمادات مالية للمساعدة على إيواء المهاجرين ، ولكنه قال إن الأمر يرجع لكل عضو بشكل منفرد في التطوع بتقديم أنواع أخرى من المساعدة .
ورفضت فرنسا وألمانيا استقبال أي مهاجرين - وكانت حكومتاهما قد واجهتا الشهر الماضي انتخابات محلية ، كما أن مسألة الهجرة غير المشروعة ما زالت تشكل قضية مثيرة للجدل في البلدين .
ودفع هذا الموقف رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني إلى اتباع نهج مختلف . وهدد برلسكوني أولا بمنح المهاجرين التونسيين تصاريح إقامة مؤقتة ، وهو ما يمكنهم - بموجب اتفاقية شينجن - من دخول أي من الدول الموقعة للاتفاقية وعددها 25 دولة . ومن بين الموقعين على الاتفاقية فرنسا وألمانيا ، حيث قال برلسكوني إن العديد من المهاجرين لهم أقارب في هاتين الدولتين .
كما سافر رئيس الوزراء الإيطالي هذا الأسبوع إلى تونس لتوضيح تمسكه باتفاقية حول إعادة بعض التونسيين إلى بلادهم بشكل نهائى ، رغم أن الاتفاقية لا تقضي بأن يتم ذلك بشكل جماعي أو في جدول زمني محدد.
والمحت المفوضية الأوروبية عن رغبتها فى قيام الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين الفارين من ليبيا