تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


قيادة انتقالية لخلافة الزعيم الكوري الراحل




سيول - ليم تشانغ ون - جرى التكتم الشديد على وفاة الزعيم الكوري الى حين ترتيب خلافته وبذلك نجح نظام كوريا الشمالية في التكتم طيلة يومين على نبأ وفاة زعيمه كيم جونغ ايل ليؤكد بذلك سيطرته التامة على كل ما يخرج من البلاد او يدخلها من معلومات.


قيادة انتقالية لخلافة الزعيم الكوري الراحل
وذكرت الصحف الكورية الجنوبية الاربعاء ان اجهزة المخابرات الكورية الجنوبية تعتبر ان قيادة انتقالية سوف تمسك السلطة في كوريا الشمالية حتى يصبح خليفة الزعيم الكوري الراحل كيم جونغ ايل قادرا على تسلم السلطة بمفرده.

واوضحت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب ان الجهاز الوطني للاستخبارات قال في تقرير سلم الى البرلمان ان هذه القيادة الموقتة ستتولاها لجنة من حزب العمال الحاكم وعلى رأسها كيم جونغ أون، نجل كيم جونغ ايل، الذي عين لقيادة البلاد.


ولم يشأ الجهاز الوطني للاستخبارات ان يعلق على هذه المعلومات.
واشارت يونهاب الى ان الجهاز توقع ان تركز بيونغيانغ اهتمامها على عملية انتقالية سلسلة لمصلحة كيم جونغ أون.

ويتعرض جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي منذ يومين لانتقادات حادة لعدم معرفته بموت الزعيم الكوري الشمالي يوم السبت، والذي اعلن عنه الاعلام الرسمي الشمالي بعد يومين من ذلك.
وأقر مدير الاستخبارات الوطنية الكورية الشمالية ون سي-هون انه لم يتبلغ بنبأ الوفاة الا بعد اعلانها رسميا، كما قال نواب شاركوا في جلسة برلمانية مغلقة.

واضاف رئيس المخابرات ان "الصين والولايات المتحدة وكذلك اليابان لم تكن على علم بذلك ايضا".
واكدت كوريا الشمالية ان كيم جونغ ايل توفي اثناء وجوده داخل القطار الذي كان يقله الى الريف يوم السبت بأزمة قلبية نتيجة الارهاق. ويبدو ان الكوريين الشماليين كتموا الامر حتى انهوا الترتيبات اللازمة.

واشار وون الى اطلاق كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى صباح الاثنين. وكان من المقرر اجراء تجربتين مماثلتين بعد الظهر لكنهما الغيتا بعد الاعلان عن موت الزعيم الكوري الشمالي.

وقال "اظن ان الامر ظل محصورا ببعض المقربين الاوفياء".
بدوره اقر وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين بانه علم بالامر من التلفزيون.

وقال "كان من الصعب معرفة الامر من خلال نظام الاستخبارات الحالي، اعتقد ان علينا تعزيز قدراتنا".
وكان الوزير يلقي كلمة امام النواب لدى اعلان بيونغ يانغ. واكدت الصحف الكورية الجنوبية الثلاثاء ان الرئيس لي مينغ-باك لم يكن بدوره على علم بالامر.

وقال المتحدث باسم حزب الوحدة الديموقراطي المعارض، لي يونغ سوب، "جهاز استخباراتنا فشل. هذا مثال فاضح على تقصيرنا في جمع المعلومات الآتية من الشمال".

وطالب النائب المحافظ بارك سون يونغ بتنحية مدير المخابرات معتبرا الامر "غير مقبول (..) بعد ان انفقت مكاتب الاستخبارات كل هذا المال العام".
ويرى المراقبون المختصون بشؤون كوريا الشمالية من جانبهم ان اقمار التجسس هي الوسيلة الوحيدة لاختراق جدار التكتم الذي تقيمه بيونغ يانغ.

وقال بايك سونغ جو الخبير في المعهد الكوري لتحليلات الدفاع ان "سيطرة الشمال على المعلومات المتصلة بكيم كانت مجدية وقوية. كان مساعدوه وحراسه يعيشون في سرية مطلقة".

وفي ايار/مايو، تعرضت استخبارات كوريا الجنوبية لانتقادات لانها لم تعلم بزيارة كيم جونغ ايل للصين، واكدت حينها خطأ ان ابنه هو الذي قام بالزيارة.
وقال الخبير ان "كوريا الشمالية وحلفاءها كانوا يعتمدون على اقمار التجسس للحصول على معلومات بشان تحركات كيم. لم يكن احد يعلم ما يحصل عندما يسافر في هذا القطار".

ولذلك، نجحت بيونغ يانغ في قطع اي اتصال مع الخارج، من خلال مراقبة الانترنت وكل مصادر المعلومات القادمة من الخارج.

حتى ان الكوريين الشماليين لم يطلعوا على حركة الربيع العربي عبر شبكات التواصل الاجتماعي النشطة.

وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا قبل فترة وجيزة ان كوريا الشمالية رفضت عودة 200 عامل من ليبيا خشية ان يستلهموا الثورة ويحملوا بذورها الى بلادهم.

ليم تشانغ ون
الاربعاء 21 ديسمبر 2011