نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


كتائب القذافي تعاود هجماتها جنوبا وتقصف مدينة غدامس الاثرية




طرابلس - عماد لملوم - عاود نظام العقيد الليبي معمر القذافي هجماته السبت على رغم محاولة انقرة القيام بوساطة جديدة، وذلك من خلال قصف قواته للمرة الاولى مدينة غدامس الاثرية جنوب غرب طرابلس اضافة الى مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار.


كتائب القذافي ...قصف على مصراته وغدامس الاثرية
كتائب القذافي ...قصف على مصراته وغدامس الاثرية
وافادت مصادر الثوار ان قوات القذافي قصفت السبت غدامس على بعد نحو 600 كلم جنوب غرب طرابلس ردا على "الضمانات" التي عرضتها تركيا الجمعة مقابل نفي القذافي.

وقال مصدر لدى الثوار ان "كتائب القذافي تدك مدينة غدامس الاثرية للمرة الاولى منذ اندلاع الثورة"، الا ان فرانس برس لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وغدامس المعروفة باسم "جوهرة الصحراء"، هي من اقدم المدن في منطقة ما قبل الصحراء الكبرى.

وهذه المدينة الواقعة على الحدود مع تونس والجزائر، مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو منذ العام 1986.

الى ذلك، واصلت قوات القذافي قصف منطقة الدفنية قرب مصراتة وهي جيب للثوار على بعد 200 كلم شرق طرابلس، وفق ما افاد الثوار من دون الاشارة الى وقوع اصابات.

وقتل 20 شخصا وجرح اكثر من 80 في قصف عنيف لقوات القذافي الجمعة على المنطقة نفسها، وفق الثوار الموجودين في المكان.

وعلى جبهة جبل نفوسة (غرب)، تحدث الثوار عن معارك وغارات الجمعة والسبت خصوصا في منطقتي ككلة وبئر الغنم.

كما تحدثوا عن محاولة من قوات القذافي لدخول مدينة يفرن في المنطقة نفسها، لافتين الى مواجهات "عنيفة"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت تركيا عرضت الجمعة تولي وساطة جديدة بعد تلك التي عرضها الاتحاد الافريقي وروسيا.

وتركيا، البلد المسلم الوحيد في الحلف الاطلسي، لا تشارك في الغارات الجوية التي تستهدف منذ 19 اذار/مارس نظام القذافي الذي يرفض التنحي ولا يزال يقاتل رغم العقوبات الدولية والعزلة المتزايدة عليه وضربات الاطلسي.

وفي تحد للضغوط، احتفل النظام السبت في مطار معيتيقة العسكري بالذكرى السنوية ال41 "لجلاء القواعد الاميركية" من ليبيا وسط مظاهر احتفالية وفي حضور مجموعات تقليدية وزعماء قبائل.

وفي 11 حزيران/يونيو 1971، بعد اشهر قليلة على وصول القذافي الى الحكم، ارغمت القوات الاميركية على مغادرة البلاد واخلاء القواعد العسكرية التي كانت تحتلها، وخصوصا قاعدة معيتيقة شرق طرابلس.

وفي الوقت عينه، تعرضت العاصمة طرابلس لغارات جديدة للحلف الاطلسي. وسمع دوي انفجارات قوية بين الساعة 16,00 (14,00 ت غ) و17,00 مصدرها وسط العاصمة التي حلقت فوقها منذ الساعات الاولى لبعد الظهر طائرات حربية، بحسب صحافي من فرانس برس.

من جهة اخرى، استهدف الاطلسي الذي مدد مهمته ثلاثة اشهر حتى نهاية ايلول/سبتمبر، 17 هدفا لنظام القذافي في هذه المنطقة الجمعة، فضلا عن خمسة اهداف اخرى في منطقة مصراتة واربعة في راس لانوف الموقع النفطي الواقع على بعد 370 كلم غرب بنغازي والذي استعادت قوات القذافي السيطرة عليه نهاية اذار/مارس.

ودمرت مقاتلات بريطانية الجمعة اربع مدرعات "مختبئة في بستان" قرب مدينة العزيزية جنوب غرب طرابلس بحسب وزارة الدفاع. كما قصفت مقاتلات "تورنيدو" و"تايفون" التابعة لسلاح الجو الملكي قاعدة عسكرية في منطقة قرب العاصمة.

وعلى الصعيد الانساني، وصل اكثر من 1500 مهاجر افريقي، بينهم 135 امراة و22 طفلا، السبت على متن سبعة زوارق من ليبيا الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية، كما اعلنت السلطات الايطالية.

وقال دافيدي ميسرندينو المتحدث باسم خفر السواحل "انهم جميعا من الافارقة يتحدرون من جنوب الصحراء".

وقد وصل الاف اللاجئين الفارين من الحرب في ليبيا وغالبيتهم من العمال المهاجرين المتحدرين من افريقيا واسيا، بكثافة الى جزيرة لامبيدوزا (جنوب ايطاليا) منذ بداية العام.


عماد لملوم
السبت 11 يونيو 2011