نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


كتاب المستقبل النصي والسمعي والرقمي كما يراه خبراء نيويورك




نيويورك - لويس توريس دي لا يوسا - افتتح في نيويورك معرض الكتاب "اكسبو بوك اميركا" حيث يلتقي ناشرون وكتاب واصحاب مكتبات لبحث تاثير الازمة العالمية على هذا القطاع ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الكتاب.
ويتساءل لانس فينستيرمان مدير المعرض الذي يستمر الى الاحد في قصر جافيت للمؤتمرات "ما هو الكتاب؟".
الجواب ليس سهلا. هل هو الكتاب التقليدي بصفحاته الورقية وغلافه او الكتاب السمعي او الكتاب الالكتروني الذي يمكن تصفحه من خلال "كايندل" لموقع آمازون او قارىء سوني. ومع اثارة هذا النقاش، يتفق الجميع على ان عالم النشر يتطور اكثر في اتجاه توزيع المحتوى.


جولي اندروز بين زائرات معرض الكتاب في نيويورك
جولي اندروز بين زائرات معرض الكتاب في نيويورك
يقول لانس فينسترمان لوكالة فرانس برس "الشكل اصبح ثانويا. الناشرون يتحولون اكثر الى مزودين للمحتوى ولم يعودوا يركزون على الطباعة".
يعد "اكسبو بوك اميركا" اول معرض للكتب في الولايات المتحدة والثاني على مستوى العالم بعد معرض فرنكفورت في المانيا والاهم بالنسبة للغة الانكليزية.
يشارك في هذا المعرض نحو 1500 ناشر وصاحب مكتبة من جميع انحاء العالم ، فضلا عن الف كاتب ونحو ثلاثين الف زائر بحسب المنظمين.
وهذا العام يتوقع ان يزور المعرض كتاب من اصحاب المؤلفات الاكثر مبيعا فضلا عن مشاهير مثل الممثلة جولي اندروز والطيار البطل تشيلسي سالينبرغر الذي هبط باعجوبة بطائرة ركاب في نهر هدسون في نيويورك.
واستنادا الى فينسترمان "الرقمي هو الرائج اليوم. تسمح القراءة الالكترونية بتوفير مضمون الكتاب العادي بسعر ادنى حيث لا يتطلب الامر طباعة كتب او نقلها وتخزينها".
وبحسب "بوك اندستريز تريند" الذي يحلل حركة النشر الراهنة، بلغت مبيعات الكتاب التقليدي في الولايات المتحدة عام 2008 ثلاثة مليارات كتاب اي بتراجع بنسبة 1,5 % عن العام 2007.
غير ان هذه الارقام لا تعكس فعليا الاثر الحقيقي للازمة. فقد اعلنت مجموعة "بوردرز"التي تملك احدى سلسلات المكتبات الرئيسية في الولايات المتحدة هذا الاسبوع تراجع مبيعاتها بنسبة 12% خلال الفصل الاول من العام 2009.
وتكمن الصعوبة في تقنين هذا القطاع. ويسأل مدير المعرض في هذا الخصوص "كيف يمكن تسعير المنتج الجديد؟ كيف نحمي حقوق المؤلف؟".
ولتوضيح هذه الاشكالية بشكل عملي ملموس اطلق ريك جويس وهو مسؤول التسويق في دار "بيرسيس بوكس" في نيويورك مشروعا جديدا. اذ سيتمكن زوار المعرض من المشاركة خلال ثلاثة ايام في تحضير "كتاب المستقبل"، بدءا من محتواه وصولا الى عرضه الكترونيا.
ويشرح ريك جويس "سنصدره بشتى الاشكال الممكنة: السمعي والنصي والرقمي".
وبحسب "نيلسن بوكسكان" شهد موقعا امازون وسوني الالكترونيان ارتفاعا في ارباحها بنسبة 7% في العام 2008 لتصل الى 113 مليون دولار.
غير ان تطور الرقمي لا يعني اندثار الكتاب التقليدي. ففي رأي فينسترمان "سنجد دوما قراء للكتب الورقية. الامر الاهم يكمن في معرفة نسبتهم، هل سيشكلون 3% او 75%. لا نعلم ذلك بعد، غير انه ينبغي علينا كمهنيين ان نقدم خيارات".
وترى جانيت براون من دار نشر "سينغز ايجين" ان الكتاب التقليدي يجب ان يتغير. وتقول "لقد صار باهظ الثمن، لذلك يجب التمكن من اصدار كتب ادنى كلفة، اذ علينا الاعتراف بأن مطالعة كتاب الكتروني خلال الليل من السرير، فكرة لا تروق للجميع".


لويس توريس دي لا يوسا
السبت 30 ماي 2009