نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


كتاب "امرأة علي الحافة"سيرة موت واجابة عن اسئلة وجودية للروائية سعاد جابر




القاهرة - زينة احمد- فوق ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل الحياة عن الموت وبين لحظة ملامسة الموت و الانجذاب إليه، واحتضانه والاستسلام لعنفوانه استعدادًا لرفع الراية البيضاء فى وجه الحياة تمر الدقائق كأنها قرون والثواني كدهر من الزمان علي من خابروا تجارب الاقتراب والعودة من الموت ذلك الجلال الرهيب الذي تشخص الابصار لحضوره المهيب.


كتاب "امرأة علي الحافة"سيرة موت  واجابة عن اسئلة وجودية للروائية سعاد جابر
و فيما يتوهم الإنسان أثناء التجربة أن ما حدث له هو الموت الذي كان يخافه وليس هناك سبيل للعودة,لكن الحقيقة كما يعلمها الله تعالى أنه ليس بميت وله عودة إلى جسمه الفيزيائي فلم يرى من الموت إلا بعض حالاته,وما هذه التجربة الروحية إلا رسالة موجهة له وإلى الكثير من الناس,تذكرهم بالعالم الذي ينتظرهم وتدعوهم إلى الرجوع إلى الله,كما حدث لكثير من أصحاب هذه الرؤى,الذين لم يكونوا من الناس المتدينين أومن المؤمنين بوجود عالم أو حياة بعد الموت,فتحولوا إلى أناس متدينين يعملون لأجل الله ويتجردون من كثير من الأمور الدنيوية ويصبحون أناسا روحانيين يدركون حقيقة وجودهم ولا ينظرون إلى الغلاف الخارجي لأرواحهم.
ومن بين اصحاب تلك التجارب القاسية ممن عادوا من رحلة الاقتراب من الموت الاديبة السعودية الطبيبة سعاد جابر التي قصّت تجربة رهيبة غاصت فيها بالفعل في أعماق الموت غرقا في البحر بينما كانت في زيارة لتايلاند مع زوجها ، إلا أن يد العناية الإلهية أنقذتها بمعجزة ما، بعد أن استسلمت للموت وظنت أنها – بالفعل – في عداد المتوفين، وكان لها بعد ان انكشفت عنها آلام المحنة ان تفضي بهذه التجربة الإنسانية الفريدة التي قلبت معايير حياتها رأسا علي عقب واكتشفت من خلالها رغم انسانيتها وطهارتها انها مازال لديها الكثير لتقدمه لاخرتها ودنياها وان الحياة الزائفة التي يحياها الانسان لابد وان يستثمرها فيما يقربه من الله فعلا وقولا ، تلك التجربة خرجت إلى النور في كتاب اختارت له عنوانا موحيا"امرأة علي الحافة"جسد اللحظة الفارقة في حياة بطلة تلك التجربة الإنسانية العميقة واكدت عبر سطوره انها ان كانت قد نجت من الموت فلم تنجُ من الغوص داخل دهاليز حياتها، فقد أسلمتها التجربة إلى دوامة ربما أخطر من تلك الدوامات التى كادت أن تلتهمها في أعماق البحر.. دوامة استغرقتها وهى تطالع صفحات حياتها الفائتة، وتتطلع إلى ألبوم ذكرياتها، وتحدق في تلك العيون والوجوه، وتلتقط أشياء تراها لأول مرة.. هل هى مرآة الروح ترصد وتنطبع فوقها الأشكال الحقيقية للبشر؟ لم تتوقف الكاتبة عند الاشخاص الذين عبروا حياتها فحسب بل تاملت ذاتها في مواجهه كل هؤلاء ثم في مواجهة نفسها .
تقول الكاتبة في مستهل روايتها التي اعتبرها النقاد سيرة موت : كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة "جملة ماثورة للنفري"،فما اصعب ان تتجمع كل حوادث حياتي امامي فأطل عليها من عمق بحر تتلاطم امواجه فوقي ..من اعماق ينعدم فيه الصوت ..لاماضي ..لا حاضر .ولا مستقبل ..يغدو كل شيئ في لحظة الموت كنقطة زمنية كثيفة متناهية الصغر ،فجأة ثار البحر واهتاج ووصل مداه من التضارب فتقدم نحوي وها انا ذا اسمع صوت الموت من خلال فراغ الكون وفراغ العمر واحس انني اسير علي رمل رمادي تحت سماء شاحبة ..ماذا تفعل الامواج الغادرة بي؟
في تلك اللحظة الفارقة تنتصب الحياة دفاعا عن نفسها تحتشد بكل قوتها وذاكرة ايامها وسنينها وتجذب روحها المستسلمة من جوف الموت تدفعها مشاهد الاحباء واصواتهم المترددة في ثنايا الذاكرة الي التمسك بذلك الخيط الرفيع الذي يفصل الحياة عن الموت وفي لحظة قدرية يحدث الانفلات من مخالب الموت فتقول : قالت لي نفسي ستموتين حاولت الاستلقاء علي ظهري املا في ان اطفو او انتظارا لملك الموت وناديت باعلي صوتي:يا الله رحمتك ..في لحظة احسست ان روح الله تراقب عباده وان نار الايمان تلفحني دون ان اكون يقينا مؤمنة اتجهت اليه اسال بلهفة:اانت الهي من اردت لي ذلك ؟الهي اني صابرة علي ماكتبت وقدرت فافعل بي ما شئت فقط ارحمني.. ثم تجيب علي تساؤلاتها الوجودية قائلة:في لحظة الموت لا توجد حاجة الي تفسير الحياة كنت واحدة من الذين اعتقدوا انهم استغلوا الحياة كثيرا ثم اخيرا اكتشفت ان الحياة استغلتنا الي النهاية وخرجنا جميعامنها فارغي الايدي تماما ..في لحظة الموت تسلم نفسك لبارئها ..في لحظة الموت تري البوم حياتك صفحات ممتدة تنقلب امامك ..تري صور محبيك وتسمع اصواتهم احياء كانوا او امواتا ..ميزت صورة ابنائي ..صرخت بزوجي ان اخرج من الماء كيلا يفقد اولادنا كلينا في لحظة واحدة الايسمعني ؟من ذا الذي يجيب في هذا الخضم الماغي؟ وكان صوتي يضيع بين الامواج يبتلعه الصمت ..تختفي الصورة امامي شيئا فشيئا لااري سوي الماء ..كيف سيعود زوجي دوني؟هل سيعثر علي جثتي ؟مرت في خاطري صور اناس عبروا في حياتي كبرق او حرق كنسمة اعصار اناس جرحوني واناس داووني وجوه كثيرة ميزت بعضها واختلطت علي اكثرهم .اين غاب النور؟ افقت علي صرخة رعب انفلتت داخلي هو الموت ..هي النهاية.
اكتشفت الكاتبة ذاتها عبر تلك المحنة التي وصفتها سطورها ضمنيا بالمنحة التي اختبرها فيها الخالق العظيم لتتعري امام ذاتها التي عاشت الوحدة قبل الحادثة مرغمة علي تأمل نهاية اشياء جميلة لاتملك لبقائها شيئا بل ظلت متفرجة علي تبدل الاخلاق وسطحية عواطف من حولها وزيف العلاقات البشرية وغياب احاديث الروح والقلب فتوغلها اكثر في عزلة ويأس لتنتبه انها عاشت الام الحادث قبل ان يقع الي الدرجة التي دفعتها الي القيام بمجهود كبير لتبدو طبيعية امام الاقارب وزملاء العمل والمعارف.. تعجبت لقسوتها مع الصديقات الحقيقيات وتذكرت اناس يسممون حيوات الاخرين ..كثير من التفاصيل استرجعتها لتكتشف ان هناك انسانة اخري خرجت من البحر ذات خصائص مختلفة وقناعات بعيدة كل البعد عما كانت عليه من قبل فتغيرت الاولويات ومفاهيم الحياة كالسعادة والايمان وجوهر الاشياء الذي ما كان لها ان تسبر اغواره لو لم تعش نقيضه.
في تقديمها للكتاب تتساءل الاديبة د. نوال مصطفي رئيسة تحريرسلسلة كتاب اليوم الصادر عنها رواية امراة علي الحافة :كيف عاشت بطلة التجربة تلك اللحظات ؟ومالذي دار في اعماقها ؟ هل صارعت الامواج ام صارعت احداثا وشخوصا في ذاكرة حياتها ؟هل راودتها الفكرة الشيطانية وساءلت نفسها :لو ان العمر يبدأ من جديد ..هل كنت سافعل كذا وكذا ..هل كنت سأعيش التجارب نفسها واسير في الطريق نفسه ؟وتتراءي لها وجوه كثيرة يشرق بعضها بالنور وسط ظلمة غرفة العناية المركزة ويظهر بين خراطيم المحاليل الطبية وبعضها يبدو وكانه يتخفي وراء اقنعة اسمنتية ،بلاستيكية ! هي مراجعة تاريخ حياة حافلة بعيون تطل من نافذة الموت ..هل فعلت في حياتي ما يجب ان افعله وهل هناك فرصة اخري للتصحيح ؟
في تلك اللحظات يتطهر المرء ..تنصهر الشوائب وتبقي الخلاصة كما في جحيم دانتي في تحفته الكوميديا الالهية ..التجارب الرهيبة تصهرنا تنقي اعماقنا تغسلنا وتعيدنا الي الحياة بشرا اخرين نشبه انفسنا ولا نشبهها ..لحظات قليلة هي، لكنها لم تمر علي الكاتبة مثل كل الاوقات ، واكتسب الموت ذلك الإيقاع الرتيب المميز للحياة، وبدت أمامها حياتها الماضية كشريط سينمائي طويل يعج بالشخوص والأحداث، تمامًا كأنما تشاهد ملخصًا وافيًا لكل دقيقة عاشتها بحلوها ومرها.. تذكرت خطاياها وتذكرت حسناتها.. سألت نفسها مئات الأسئلة.. ماذا سيحدث إذا كانت تلك هي النهاية؟ ماذا سيفعل كل أهلي وأحبابي إذا ودّعت الحياة الآن؟ هل سأجد الترحاب الكافي في هذه الحياة الأخرى التي أجهل – وأخشى – عنها كل شيء؟ هل ستميل كفة حسناتي على كفة سيئاتي؟ إنها تجربة تدنو بالقارئ من العالم الآخر، وتحرك بداخله مشاعر متناقضة بين خوف ورهبة وشوق، فهو طريق قلما ارتاده أحد وعاد منه سالمًا، لكنها إرادة الله، وكانت لحظة النهاية لم تحن بعد لمؤلفة الكتاب.
ولم يكن التعبير في الكتاب بالكلمة فقط، بل إنه يقدم شكلاً فنيًا مدروسًا موازيًا للمعنى، من ابتكار الدكتور أحمد عبد الكريم الفنان التشكيلى المعروف، الذي استطاع أن يترجم المعاني العميقة للنص إلى صور خاصة رآها بعدسته الحساسة المرهفة للفن حينما سافر الي مدينة الاسكندرية مدفوعا برغبة في مغامرة فنية وعاش يوما كاملا مع امواج البحر بعدما اعد مجموعة من الرموز الفنية "مراكب وورق وشخوص وتابع بعدسته الفنية الدقيقة رموزه وهو يدفع بها لملاقاة البحر ثم الانجذاب الي اعماقه وامواجه فقدم مجموعة من الصور المرسومة " الفوتوغرافيا"التي تعبر عن اشياء واحداث وتجارب بعينها وهو فن يسمي "السيموطيقا" .

كما ساهم الشاعر أحمد الشهاوي في إثراء الكتاب بدراسة صوفية عميقة من خلال غوصه في دروب الصوفية، وأصدر العديد من الدواوين التي يفوح منها أريجها فشارك في تقدمة وتقييم العمل بحسه الخاص فيقول:امراة علي الحافة نص يضاف الي نصوص الموت يطرح الخبرة والخوف والتناقض وتغير النظرة ..البوح بحدودوالاعتراف ايضا بحدود يلامس الافق دون ان يخترقه اذ مع الموت لا سقف سوي السماء والنص يستند علي عنصران رئيسيان هما :الموت والغربة وهما عنصران مثيران لمن كتب موته من قبل مثل جمال الغيطاني ومحمود درويش في تجربتيهما يوميات القلب المفتوح في الولايات المتحدة الامريكية للاول وجدارية في فرنسا للثاني وكلاهما قص تجربة موته في كتاب مستقل وان ظلت التجربة تتسرب في اكثر من عمل للروائي والشاعر.
وما يميز تجربة سعاد جابر انها شافت موتها غريقة يشدها البحر اليه وتجرفها ظلمات المياه نحوه "موت رخيص"اذ ان موت الغريق ليس كموت السرير في حين ان الغيطاني ودرويش عاشا تجربة الموت عبر جراحة القلب المفتوح ولكن كليهما عاش الموت فوق سريره وان كنت اري ان الموت موت في كل الحالات حتي لو اختلفت صوره فالمتلقي يستطيع ان يتخيل ما حدث للكاتبة في مكان غريب حيث وقع في احدي الدول الاسيوية والبحر غريب والهواء غريب وسعاد جابر جاء نصيبها من الغربة كبير اذ بكت حالها وهي تجرد الموت وتجسده وتستدعيه عندما ياتيها الاب الميت حيا خالعا كفنه في المكان الغريب كي يسلم ويطمئن في مشهد استدعائي مؤثر فيه ما فيه من ربط بين قلبين وروحين تحولا الي ابنة وابيها واتحدت كي تحمي روحها التي يأكلها السريرالغريب او بتعبير محمود درويش "سرير الغربة"لقد عاشت الكاتبة ما عاشه ابو حيان التوحيدي في كتابه "الاشارات الالهية"الغريب من نطق وصفه بالمحنة بعد المحنة ودل عنوانه علي الفتنة عقيب الفتنة وبانت حقيقته فيه الفينة حد الفينة ..الغريب و ان حضر كان غائبا وان غاب كان حاضرا .
عاشت سعاد جابر محنتها وكتبتها في نص عماده البساطة والكشف بشكل تحسد عليه كاتبة عربية قررت الا تخفي الكثير ..عاشت فتنة الموت وفاضت روحها بالاسرار وساءلت نفسها عما قدمت يداها كانت غائبة رغم حضورها في المكان الغريب
ويستطرد الشهاوي:من يعش موته يتحول ويكشف مستبطنا مغلوبا بحزنه العميق خاضعا للتجربة الموتية طال سفره من غير قدوم وطال بلاؤه من غير ذنب واشتد ضرره من غير تقصير وعظم عناؤه من غير جدوي واظن ان ما ارق الكاتبة ولم يرد في نصها لكن جال بخاطرها فكرة قبر الماء اذ كيف سيسأل الملكان الميت الغريق"الغريب" خصوصا انهما يأتيان الميت اذا وضع في قبره وتولي عنه اصحابه جاء في الحديث ..فقبر الماء وحده نص متخيل سرويالي لا متعين ولا نهائي وايضا زيارته في الخيال كطيف مؤلم وصعب تصوره اذ الميت مغسول بالماء او مأكول في بطن حوت او حيتان او صار زهرة ابدية تصلي للشمس، فالميت له ارض تناديه والماء ليس ارضه ولهذا يظل الماء غريبا في معناه وان كان عنصرا اساسيا ومكونا للطين .
تقول جابر:اشعر اني طافية في الفراغ انظرالي الاسفل واتامل حياة الناس اتطلع الي اعلي حيث اري الفضاء لا محدوا نقيا هو فضاء روحي وقرب ربي فاتوق الي لقياه والاندماج في ملكوته الاعلي لست من اهل الارض ولست من اهل السماء في حلم ام في امل؟ ثم تستطرد:كنت في اعماق البحر ..وحدة وصمت وكم تبني الوحدة عالما رائعا من العظمة لساكنيها هي لحظة الموت لحظة الصدق المطلق تلك لن تاتي في العمر كله سوي مرة واحدة حين يكتشف المرء نفسه امام الله و ليس بيدنا في تلك اللحظة ان نتواري وراء اي ساتر لان الموت لا يحجب الحياة بل يكشفها ..تنكشف امام الموت الارواح.
مايميز تجربة الروائية سعاد جابر انها طبيبة واستاذه اكاديمية متخصصة في الطب وهذا التخصص جعلها تستفيض في السرد الطبي والتفاصيل الصغيرة التي تفصل الحياة عن الموت وتجعل النص المكتوب اكثر غني وثراء حين تتحدث عن غرفة الطوارئ وعضلات جسدها التي استرخت بفعل هبوط الدورة الدموية ونقص الاوكسجين وجهاز الضغط الزئبقي والذبحة الصدرية والمهدئات.
ونص الكاتبة يمكن ان يندرج تحت مسمي سيرة الموت وهو نص اعترافات مكتوب في قالب سردي روائي محمول علي لغة الشعر اذ تحاول الكاتبة طوال الوقت ان تذهب باتجاه التصوف لدرجة انها تنوي ان تروح بروحها الي عوالمه بعد تجربة غرقها في كل الحضارات والديانات والثقافات كما انه نص استشفائي ارادت فيه ان تستعيد حياتها وروحها واتزانها بان تكتب مسجلة ما وقع لها من موت لتنسي تلك التجربه التي لاتنسي فروحها محشودة بالاحداث والتفاصيل والشئون الصغيرة التي تخص موتها الذي ظل امدا لايمكن حسابه زمنيا اذ هو زمن وحده ورغم كتابة نصها وسرد ما وعاه عقلها وحملته ذاتها فان العبارة ضاقت عن ان تعبر او تحمل الرؤية ولذا كانت موفقة منذ البداية حينما قدمت نصها السردي بمقولة محمد بن عبد الجبار النفري الشهيرة كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة والنص الرؤية فيه واسعة والعبارة مهما اوتي صاحبها من تجل واشراق وابداع وخلق ضيقة لانه من الصعب علي الكاتب او الشاعر ان يكتب موتهاو حتي يقاربه لان الحدث دوما اكبر واعمق من الحديث عنه شفاهة اوكتابة خصوصا اذا وقع في بلاد غريبة.


زينة احمد
الخميس 18 يونيو 2009