تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


كلينتون تشيد بأداء قناة "الجزيرة" أمام مجلس الشيوخ الأمريكي




لوس أنجليس - أندي جولدبيرج - ­قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن قناة "الجزيرة" أصبح لها جمهور كبير. جاءت إشادة كلينتون التي كانت تحمل في الماضي لقب سيدة الولايات المتحدة الأولى، والتي كانت مرشحة لرئاسة بلادها، بشبكة "الجزيرة" الإخبارية التي تتخذ من قطر مقرا لها، امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي.


كلينتون تشيد بأداء قناة "الجزيرة" أمام مجلس الشيوخ الأمريكي
وفي هذه الإشادة أثنت كلينتون على قدرة "الجزيرة" على تقديم "أخبار تلاحق الزمن" بينما كانت نظيراتها الأمريكية مثل "سي إن إن" و"إم إس إن بي سي" وفوكس نيوز" ترهق اسماع وأبصار مشاهديها بـ "ملايين الإعلانات التجارية ومناظرات بين شخصيات عامة، ولا تقدم لنا نحن مادة إخبارية مفيدة..ناهيكم عن الأجانب".

وتمثل إشادة رئيسة الدبلوماسية الأمريكية بأداء الجزيرة إنجازا حقيقيا مهما للمحطة، التي تأسست عام 1996 في قطر أي قبل 17 عاما فحسب لكنها فرضت نفسها بقوة في أعقاب الهجمات الإرهابية عام 2001 عندما كانت أول وسيلة إعلام ينقل تصريحات قادة تنظيم القاعدة.

غير أن إطراء كلينتون كان ذا مغزى خاص ذلك أنه يعني ضمنا أن الاوساط الدبلوماسية الأمريكية تحترم النزاهة الصحفية التي تتمتع بها الشبكة الإخبارية العربية أكثر من تلك المعاقل الأمريكية لجمع وبث الأخبار مثل سي إن إن.

تصريحات كلينتون قد تكون بمثابة دفعة دعم قوية لمساعي "الجزيرة" لتوسيع قاعدة مشاهديها في الولايات المتحدة بعد عقد كامل من الزمان عجزت خلاله الجزيرة من تقديم نفسها للمشاهد الامريكي بسبب تحالف أقطاب صناعة الإعلام الأمريكي عليها، ممن لم يرغبوا في مساعدة قناة كانت تعتبر على نطاق واسع بوقا إعلاميا مناهضا للولايات المتحدة.

ويجري مسؤولو الجزيرة محادثات مع كبرى شركات البث الإعلامي مدفوع الأجر مثل "كومكاست" و"تايم ورنر" بهدف إدراج الخدمة الإنجليزية للجزيرة ضمن قائمة قنواتهم الموجهة للجمهور الأمريكي.

وبحسب وضاح خنفر مدير الشبكة الإخبارية، فإن نسبة مشاهدة الجزيرة عبر الإنترنت ارتفعت بما يعادل 2500 بالمئة منذ بدء أحداث الثورة المصرية، وكان نصيب الولايات المتحدة من هذا النمو في حجم المشاهدة، خمسون بالمئة.

ومن العلامات الأخرى على المكانة التي باتت الجزيرة تتمتع بها، ظهور خنفر كأحد المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر التكنولوجيا والترفيه والتصميم (تي إي دي) المهم الذي عقد الأسبوع الماضي في لونج بيتش بكاليفورنيا، وهو تجمع يجتذب عددا من اكثر قادة الفكر نفوذا وإبداعا.

وقال خنفر خلال المؤتمر: "لقد نقلت الجزيرة أصوات أولئك الناس وقمنا نحن بتقويته..نقدمه لكل بيت في العالم العربي. ونقلناه على الصعيد العالمي والدولي عبر محطتنا الناطقة بالإنجليزية لذا بدأ الناس يشعرون أن شيئا جديدا يحدث". والآن أصبح دور الجزيرة في المساعدة على إثارة الاحتجاجات في العالم العربي، جوهر عمل القناة.

كانت الشبكة التي تتخذ من قطر مقرا لها، تبث على مدار سنوات، وجبة دسمة من تغطيات إخبارية وتحليلات ذات ميول ديمقراطية، تتعارض بشكل صارخ وأبواق الدعاية التي تنتشر في وسائل الإعلام التي تتحكم فيها حكومات المنطقة.

يقول الخبراء إن الجزيرة بالتوازي مع التأثير الذي أحدثه توافر الإنترنت والإعلام الاجتماعي، ساعدت في نشر أفكار جديدة بين الشباب في الشرق الأوسط..

وقال البروفيسور مروان قريدي خبير شؤون الإعلام العربي بكلية الإعلام والاتصال آنينبيرج بجامعة بنسلفانيا لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):"خلال حرب الخليج الأولى كان هناك الكثير من الأحاديث حول تأثير سي إن إن، وأن الدبلوماسية لم يعد بإمكانها العمل خلف الستار".
"الجزيرة فعلت هذا..وأكثر، فهي لم تنقل أحداث الثورة فحسب..بل كانت لاعبا في الأحداث".

وقال خنفر إن تأثير الجزيرة لم يتوقف عند حدود نقل أصوات المنادين بالديمقراطية، فالجزيرة كانت في قلب الحدث بحسب خنفر. وساعد التواجد الدائم لكاميرات التصوير التابعة لها في حماية المتظاهرين. وتذكر أنه تلقى مكالمة هاتفية في ليلة ما من أحد المتظاهرين المصريين من ميدان التحرير يدعوه لإبقاء الكاميرات وعدم إطفائها.
وقال المتصل: "إذا أطفأتم الكاميرات الليلة فستقع مذبحة..إنكم تحموننا بنقل ما يحدث في ميدان التحرير".

يقول قريدي هذه التداعيات القوية الموالية للديمقراطية ساعدت في تغيير صورة القناة في الولايات المتحدة "إن الجزيرة الآن تقف في لحظة محورية فارقة ..فلم تعد أحد ينظر إليها باعتبارها محطة بن لادن أو بوق دعاية مناهض لأمريكا.. بل شبكة إخبارية شرعية ومهمة".

وأضاف قريدي: "لطالما أفادت المنظمات الإخبارية من الصراعات" مشيرا إلى الانتشار الكبير الذي حققته مجلة "تايم" بعد الحرب العالمية الثانية و"سي إن إن" بعد حرب الخليج. "والآن حان وقت الجزيرة".

أندي جولدبيرج
الاربعاء 9 مارس 2011