تم تخريج خمس دفعات من المدرسة الكوبية بلغ عددهم 7200 طالب من 28 دولة
هذا ومن المتوقع أن يبلغ عدد الخريجيين 10 ألاف طالب بنهاية العام الدراسي 2009 /2010 من 55 دولة من افريقيا وامريكا اللاتينية والشرق الادنى وجزر المحيط الهادئ.
وتذكر ميداليس كاستييا نائبة رئيس( ELAM) ان فكرة انشاء هذه الكلية تعود للرئيس فيدل كاسترو، كمبادرة منه تجاه اعصاري جورج وميتشي اللذين اجتاحا امريكا الوسطى 1998 بسبب ظاهرة النينيو.
يقول كاسترو الرئيس المتقاعد لكوبا منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف "انه قد حانت اللحظة لارسال جيش من المعاطف البيضاء يرتديها أطباء للانسانية ملتزمون تجاه مجتمعاتهم".
وقد بدات الدراسة منذ عام 1999 في هذه المدرسة بحوالي 1900 طالب وإلى الآن لم يطالب هؤلاء الدارسين بأي مقابل مادي أو مصروفات ولا يتحملون أي أعباء اخرى نظير الاقامة أو الزي أو الغذاء، كما لا يدفعون حتى ثمن الكتب الدراسية، الشرط الوحيد أن يكونوا فقراء من مجتمعات فقيرة وأن يعودوا إلى مجتمعاتهم فور الانتهاء من الدراسة للوفاء بالتزامهم تجاه مجتمعاتهم.
تقول كاستييا في تصريحات من أحد مراكز الدراسات في (ELAM) بأحد ضواحي هافانا إن "الهدف من الدراسة هو ترسيخ الالتزام الاجتماعي في نفوس الطلاب خاصة بعد عودتهم الي موطنهم الاصلي".
في البداية يتم عزل عدد 3300 طالب من الصفين الاول والثاني في منطقة مترامية الاطراف كانت في الماضي مدرسة تابعة لسلاح البحرية أما السنوات الاربع الباقية فيتم تقسيم طلابها بين الجامعات الاخرى في الجزيرة الكاريبية.
تذكر كاستييا أن 75% من طلاب الجامعة من أبناء العمال والفلاحين يتم اختيارهم من خلال سفارات كوبا حول العالم ويتم ترشيحهم للسفارات من قبل مؤسسات المجتمع المدني المحلية والحركات الاجتماعية والاحزاب اليسارية والكنائس والجماعات الدينية الأخرى، موضحة أن التمويل المادي لهذا المشروع يتم عن طريق خزانة الدولة الاشتراكية تحت بند "سداد ديون كوبا الانسانية للبلدان الشقيقة".
تذكر كاستييا انه "على الرغم من الضائقة الاقتصادية التي فرضت على البلاد خلال سنوات الثورة – في إشارة للحصار الأمريكي المفروض على كوبا منذ 1959 - إلا أن الانسان والموارد البشرية كانت ولاتزال أعظم موارد الدولة ولهذا تسعى كوبا إلى التضامن مع كل الدول التي في حاجة الى الدعم".
وتشير كاستييا، على سبيل المثال لا الحصر، إلى مشاركة 742 ما بين خريج وطالب في السنة النهائية في (ELAM) لمساعدة ضحايا زلزال هاييتي المدمر في 12 كانون ثان/ يناير الماضي والذي حصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص بخلاف ملايين المتضررين.
وتؤكد كاستييا أن المشروع لم يسلم من النقد فقد لقى هجوما ضاريا من كليات الطب في بعض البلدان حتى أن بعض الحكومات إلى يومنا هذا لا تعترف بوجود الشباب هنا للدراسة ولم تخف حدة الهجوم إلا بعدما شهدوا أماكن تدريب الطلاب وممارسة بعض الخريجين للمهنة.
يقول ادوين دييس طالب بالسنة الثانية بالكلية "إنه اتى من بلدة زراعية صغيرة تدعى ريو سان خوان بجنوب نيكاراجوا، يبلغ تعداد سكانها 6000 نسمة مع ثلاثة طلاب آخرين من نفس المقاطعة علاوة على 17 طالبا اخر من مقاطعات مجاورة".
ويذكر أحد الطلاب /22 عاما/ جاء للدراسة بدعوة من جبهة شباب الساندينيستا، أن الكثير من الطلاب يرغبون في العودة إلى بلادهم بعد أسبوعين أو شهر من الدراسة حيث لم يعتادوا على الحياة وفقا لهذا النظام.
أما هيرمان هوفمان - أحد طلاب( ELAM) فيقول إنه في بلد كبير مثل البرازيل أقوى البلدان اقتصاديا في القارة وعلى الرغم من انها سجلت تقدما كبيرا في البحوث الطبية إلا ان الكثير من المناطق في البرازيل تعاني من نقص شديد في الاطباء والعاملين بمجال الصحة .
يذكر هوفمان القادم من قرية صغيرة بالقرب من سان سلفادور دي باهيا، إحدى مقاطعات البرازيل، ان هناك مجتمعات نائية في شمال وجنوب البلاد لا يوجد بها اطباء حيث يفضل الاطباء دائما العمل في العاصمة وفي المستشفيات الكبيرة، مؤكدا أنه قد تعلم في كوبا أن "الطب لايمكن أن يكون تجارة كما أن المريض لا يمكن اعتباره زبونا".
تعترف كاستييا أنه على الرغم من أن الغالبية العظمى من الخريجيين قد عادوا للعمل في بلادهم الاصلية "إلا اننا لا يمكننا القول أن جميعهم قد نجح في ذلك حيث كان على الخريجيين في بلدان مثل هندوراس والبرازيل والمكسيك والارجنتين أن يكافحوا من أجل الاعتراف بشهاداتهم واعتمادها ومنحهم تراخيص بممارسة الطب". وقد اضطر بعضهم للسفر إلى اسبانيا للعمل هناك حيث تعتمد هذه الدبلومة وتعترف بشهاداتهم وذلك بعد سنوات في بلادهم لم يتمكنوا فيها من ممارسة الطب.
ومن هذا المنطلق فإن( ELAM) أصبحت تلقى اعترافا متزايدا من قبل الجامعات والكليات الطبية والحكومات بما فيها الولايات المتحدة الامريكية حيث تخرج فيها 34 طالبا امريكيا ويدرس بها 113 طالبا.
وعلى الرغم من التوتر السياسي القائم بين هافانا وواشنطن إلا أن (ELAM) اصبحت مركزا معتمدا لدراسة الطب من قبل المجلس الطبي في كاليفورنيا كما تقدمت المدرسة الكوبية بطلب للحصول على اعتراف من نيويورك بشهادتها
وتذكر ميداليس كاستييا نائبة رئيس( ELAM) ان فكرة انشاء هذه الكلية تعود للرئيس فيدل كاسترو، كمبادرة منه تجاه اعصاري جورج وميتشي اللذين اجتاحا امريكا الوسطى 1998 بسبب ظاهرة النينيو.
يقول كاسترو الرئيس المتقاعد لكوبا منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف "انه قد حانت اللحظة لارسال جيش من المعاطف البيضاء يرتديها أطباء للانسانية ملتزمون تجاه مجتمعاتهم".
وقد بدات الدراسة منذ عام 1999 في هذه المدرسة بحوالي 1900 طالب وإلى الآن لم يطالب هؤلاء الدارسين بأي مقابل مادي أو مصروفات ولا يتحملون أي أعباء اخرى نظير الاقامة أو الزي أو الغذاء، كما لا يدفعون حتى ثمن الكتب الدراسية، الشرط الوحيد أن يكونوا فقراء من مجتمعات فقيرة وأن يعودوا إلى مجتمعاتهم فور الانتهاء من الدراسة للوفاء بالتزامهم تجاه مجتمعاتهم.
تقول كاستييا في تصريحات من أحد مراكز الدراسات في (ELAM) بأحد ضواحي هافانا إن "الهدف من الدراسة هو ترسيخ الالتزام الاجتماعي في نفوس الطلاب خاصة بعد عودتهم الي موطنهم الاصلي".
في البداية يتم عزل عدد 3300 طالب من الصفين الاول والثاني في منطقة مترامية الاطراف كانت في الماضي مدرسة تابعة لسلاح البحرية أما السنوات الاربع الباقية فيتم تقسيم طلابها بين الجامعات الاخرى في الجزيرة الكاريبية.
تذكر كاستييا أن 75% من طلاب الجامعة من أبناء العمال والفلاحين يتم اختيارهم من خلال سفارات كوبا حول العالم ويتم ترشيحهم للسفارات من قبل مؤسسات المجتمع المدني المحلية والحركات الاجتماعية والاحزاب اليسارية والكنائس والجماعات الدينية الأخرى، موضحة أن التمويل المادي لهذا المشروع يتم عن طريق خزانة الدولة الاشتراكية تحت بند "سداد ديون كوبا الانسانية للبلدان الشقيقة".
تذكر كاستييا انه "على الرغم من الضائقة الاقتصادية التي فرضت على البلاد خلال سنوات الثورة – في إشارة للحصار الأمريكي المفروض على كوبا منذ 1959 - إلا أن الانسان والموارد البشرية كانت ولاتزال أعظم موارد الدولة ولهذا تسعى كوبا إلى التضامن مع كل الدول التي في حاجة الى الدعم".
وتشير كاستييا، على سبيل المثال لا الحصر، إلى مشاركة 742 ما بين خريج وطالب في السنة النهائية في (ELAM) لمساعدة ضحايا زلزال هاييتي المدمر في 12 كانون ثان/ يناير الماضي والذي حصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص بخلاف ملايين المتضررين.
وتؤكد كاستييا أن المشروع لم يسلم من النقد فقد لقى هجوما ضاريا من كليات الطب في بعض البلدان حتى أن بعض الحكومات إلى يومنا هذا لا تعترف بوجود الشباب هنا للدراسة ولم تخف حدة الهجوم إلا بعدما شهدوا أماكن تدريب الطلاب وممارسة بعض الخريجين للمهنة.
يقول ادوين دييس طالب بالسنة الثانية بالكلية "إنه اتى من بلدة زراعية صغيرة تدعى ريو سان خوان بجنوب نيكاراجوا، يبلغ تعداد سكانها 6000 نسمة مع ثلاثة طلاب آخرين من نفس المقاطعة علاوة على 17 طالبا اخر من مقاطعات مجاورة".
ويذكر أحد الطلاب /22 عاما/ جاء للدراسة بدعوة من جبهة شباب الساندينيستا، أن الكثير من الطلاب يرغبون في العودة إلى بلادهم بعد أسبوعين أو شهر من الدراسة حيث لم يعتادوا على الحياة وفقا لهذا النظام.
أما هيرمان هوفمان - أحد طلاب( ELAM) فيقول إنه في بلد كبير مثل البرازيل أقوى البلدان اقتصاديا في القارة وعلى الرغم من انها سجلت تقدما كبيرا في البحوث الطبية إلا ان الكثير من المناطق في البرازيل تعاني من نقص شديد في الاطباء والعاملين بمجال الصحة .
يذكر هوفمان القادم من قرية صغيرة بالقرب من سان سلفادور دي باهيا، إحدى مقاطعات البرازيل، ان هناك مجتمعات نائية في شمال وجنوب البلاد لا يوجد بها اطباء حيث يفضل الاطباء دائما العمل في العاصمة وفي المستشفيات الكبيرة، مؤكدا أنه قد تعلم في كوبا أن "الطب لايمكن أن يكون تجارة كما أن المريض لا يمكن اعتباره زبونا".
تعترف كاستييا أنه على الرغم من أن الغالبية العظمى من الخريجيين قد عادوا للعمل في بلادهم الاصلية "إلا اننا لا يمكننا القول أن جميعهم قد نجح في ذلك حيث كان على الخريجيين في بلدان مثل هندوراس والبرازيل والمكسيك والارجنتين أن يكافحوا من أجل الاعتراف بشهاداتهم واعتمادها ومنحهم تراخيص بممارسة الطب". وقد اضطر بعضهم للسفر إلى اسبانيا للعمل هناك حيث تعتمد هذه الدبلومة وتعترف بشهاداتهم وذلك بعد سنوات في بلادهم لم يتمكنوا فيها من ممارسة الطب.
ومن هذا المنطلق فإن( ELAM) أصبحت تلقى اعترافا متزايدا من قبل الجامعات والكليات الطبية والحكومات بما فيها الولايات المتحدة الامريكية حيث تخرج فيها 34 طالبا امريكيا ويدرس بها 113 طالبا.
وعلى الرغم من التوتر السياسي القائم بين هافانا وواشنطن إلا أن (ELAM) اصبحت مركزا معتمدا لدراسة الطب من قبل المجلس الطبي في كاليفورنيا كما تقدمت المدرسة الكوبية بطلب للحصول على اعتراف من نيويورك بشهادتها


الصفحات
سياسة








