وشدد المجتمعون على قلقهم من تواجد (هيئة تحرير الشام) “النصرة سابقاً” في هذه المنطقة، وعلى ضرورة القضاء عليها وعلى جميع المنظمات والأشخاص المرتبطين بها وبتنظيم (داعش) وغيرها من التنظيمات الصنفة كتنظيمات إرهابية وفق مجلس الأمن.
وحول تشكيل اللجنة الدستورية، عبّروا في بيان ختامي استلمت (آكي) نسخة منه، عن ارتياحهم بسبب التقدم الذي تم تحقيقه بصدد التنسيق حول القائمة وحول تشكيل وقواعد إجراءات الهيئة واستعدادهم لدعم انعقاد هذه اللجنة، ما يُشير إلى أن اللجنة مازالت موضع دراسة دون توافق حتى الآن.
وأثنى المجتمعون على هدوء الوضع الميداني في شرق سورية، وشددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها واحترام سيادتها، ورفضوا إنشاء واقع جديد على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب بما فيها مبادرات للحكم الذاتي، أو أية مخططات انفصالية، وجددوا التأكيد على أن نهاية الصراع في سورية لا يمكن أن يكون عسكرياً، بل عبر تطبيق القرار 2254 الصادر عن الأمم المتحدة.
ودعوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة تقديم المساعدات الإنسانية في سورية، وتنفيذ مشاريع للاستعادة المبكرة للبنى التحتية الرئيسية، وتبادلوا الآراء حول آفاق عقد مؤتمر دولي حول مسائل تقديم الدعم الإنساني لسورية، ثمّ أكّدوا على أهمية الدعم لإعادة اللاجئين والمهجرين بشكل آمن، ودعوا المجتمع الدولي لتقديم الدعم حول هذا الأمر.
وكرروا الديباجة التي تُنهي فيها كل اجتماع من اجتماعات أستانا، وهي التزامهم بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأخيراً اتفق المجتمعون على عقد الجولة 14 من اجتماعات أستانة في تشرين الثاني/أكتوبر المقبل.
وكانت مصادر في الوفد المفاوض التابع للمعارضة السورية قد قالت لوكالة (آكي) الايطالية قبل انعقاد الاجتماعات إن المبعوث الأممي أعلمهم أنه لم يتم التوافق بعد على اللجنة الدستورية، ولا على اختيار شخوصها، ولا على آليات عملها، ولا حول مبدأ رئاستها المشتركة، وعليه فإن الاجتماع سيكون روتينياً كسابقاته، ولن يخرج بأي نتائج، وهو ما يبدوا أنه دقيق من نتائج الجولة الثالثة عشر.
وكان أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في ائتلاف المعارضة السورية، قال الخميس إن إدلب ومنطقة خفض التصعيد ستدخل منتصف ليل الخميس – الجمعة وقفاً لإطلاق النار، وأن الروس “الذين فشلوا عسكرياً تعهدوا بوقف عدوان ميليشيا الأسد على المدنيين”، إضافة لوقف قصفهم الجوي. ومع هذا، دعا المدنيين و”الثوار” للحذر الشديد من غدر العدو، والتأهب لصدِّ أي “هجوم غادر” في تشكيك في نوايا الروس وإعلانهم.
وتبادلت المعارضة السورية والنظام إتهامات بخرق الهدنة في الساعات الأولى لإعلان وقف إطلاق النار.


الصفحات
سياسة









