نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


ليختنشتاين تحولت من ملاذ للتهرب من الضرئب لمركز استقطاب مالي








فادوتس/ليختنشتاين - ما هي الدولة التي تقدر مساحتها بمساحة مانهاتن، إلا أن عدد سكانها يبلغ 38 ألفا، وليس 6ر1 مليونا؟ ما هي الدولة التي يوجد بها أسقف واحد ونفق واحد وسجن واحد وفرع واحد لماكدونالدز، ولكن يوجد بها 15 بنكا؟.

الإجابة: هي إمارة ليختنشتاين في أوروبا الوسطى. بناء على عدد السكان، فإن الإمارة الواقعة بين النمسا وسويسرا هي سادس أصغر دولة في العالم. ويصادف غدا الخميس عيد ميلادها الـ300 ، الذي يتجاهله الجميع إلى حد كبير باستثناء جيرانها المقربين. إلا أن بعض التفاصيل تكشف ضرورة أن يهتم الناس أكثر بهذه الدولة الحبيسة.


إمارة ليختنشتاين
إمارة ليختنشتاين
 
طبقة النبلاء: تتمتع العائلة الملكية بسلطة كبيرة في الدولة الصغيرة، إلا أن المواطنين البالغ عددهم 25 ألفا سجلوا بعض الاعتراضات. ففي عام 2012، رفضوا مبادرة لإلغاء حق الأمير في الاعتراض على القرارات التي يتخذها البرلمان أو من خلال استفتاء، فهم يدعمون مقاربته السياسية المحافظة. وعندما هدد الأمير بالاعتراض على تخفيف الحظر على الإجهاض، رفض الناخبون قرارا بهذا الشأن في استفتاء عام 2011. وينص شعارة الإمارة على "لله، والأمير، والوطن".
الملاذ الضريبي: يصل أعلى معدل ضريبة إلى 8%، كما أن الضرائب البلدية هي الأعلى. وإلى جانب 25 ألف مواطن، هناك 13 ألف أجنبي حصلوا على حق الإقامة الذي يرغب فيه كثيرون. وهناك حوالي 20 ألف شخص، أي أكثر من نصف العاملين في الإمارة، يضطرون إلى العيش في سويسرا أو النمسا.
البنوك:هناك 15 بنكا مرخصا لها في ليختنشتاين تعمل بصورة رئيسية في إدارة الأصول. وفي عام 2017 بلغ حجم إيداعات عملائها نحو 300 مليار دولار، ما يعني تقريبا ثمانية ملايين دولار لكل فرد من السكان. ومعظم هذه الأموال مملوكة لعملاء أجانب. وأكبر هذه البنوك هو بنك "إل.جي.تي" المملوك للعائلة المالكة.
غسل الأموال: لطالما نُظر إلى ليختنشتاين باعتبارها ملاذا ضريبيا، مع قواعد غامضة تتيح تسهيلات للأجانب الراغبين في إخفاء أصولهم عن سلطات الضرائب في دولهم. إلا أنه حدث أن تسربت بيانات العملاء السرية وتم بيعها إلى ألمانيا. وقادت الفضيحة، التي تفجرت عام 2008، إلى إدانة رئيس "دويتشه بوست" كلاوس زوموينكل، الذي اضطر إلى الاستقالة. وأصبحت سلطات الإمارة حريصة على التخلص من كافة آثار الفضيحة. وفي خريف العام الماضي، رفع الاتحاد الأوروبي اسم الإمارة من "القائمة الرمادية" للملاذات الضريبية التي يراقبها.
الصناعة: بينما تسهم البنوك بـ25% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن نصيب مساهمة قطاع الصناعة أكبر في الواقع. وبالنظر لعدد السكان، فإنه لا توجد دولة أخرى بها مثل هذا العدد من الشركات: حيث يوجد بالإمارة 4600 شركة، أي بما يعادل شركة لكل ثمانية من السكان. ومن بين هذه الشركات علامات تجارية عالمية مثل شركة "هيلتي" لمعدات البناء، و"نيوتريك" لوصلات الوسائط السمعية والبصرية، و"إيفوكلار فيفا دنت" لتركيبات الأسنان.

 


كريستيان أويلريتش-
الاربعاء 23 يناير 2019