نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا يناقش مسألة فصل الدين عن الدولة




انطاليا - جوزف بدوي - دخل "المؤتمر السوري للتغيير" الذي يعقد في انطاليا (تركيا) ويضم شخصيات وهيئات سورية معارضة الخميس يومه الثاني في نقاشات حول التوصيات التي سيتضمنها البيان الختامي لتظهر اولى النقاط الخلافية حول مسألة فصل الدين عن الدولة خصوصا، بين التيارات العلمانية من جهة والتيارات الاسلامية من جهة اخرى.


مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا يناقش مسألة فصل الدين عن الدولة
وتلا رئيس الجلسة الاعلامي محي الدين اللاذقاني اقتراحا بتضمين البيان الختامي فقرة تنص على ان تكون سوريا "دولة حرة ديموقراطية بدستور يفصل الدين عن الدولة".

الا ان احد المشاركين سارع الى رفض هذه الفقرة، وظهر ان المشاركين من الاخوان المسلمين يرفضونها في حين يؤيدها الكثير من الاكراد ومن المعارضة السورية القومية العلمانية.

عندها تداعى عدد من المشاركين في المؤتمر من المنتمين الى التيار العلماني الى عقد مؤتمر صحافي خلال استراحة بين جلستين من جلسات المؤتمر اعلنوا خلاله ولادة "ائتلاف القوى العلمانية السورية" الذي يصر على فصل الدين عن الدولة في الدستور السوري الجديد.

وعقد هاشم سلطان الطبيب السوري المقيم في الولايات المتحدة مؤتمرا صحافيا مقتضبا في ردهة الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر اعلن خلاله ولادة هذا الائتلاف.

وعدد سلطان ثلاث نقاط اساسية يستند اليها هذا الائتلاف وهي "الفصل الكامل للدين عن الدولة، وجعل الدستور المرجعية الاعلى للحكم واعتماد الميثاق العالمي لحقوق الانسان، والتشديد على ديموقراطية نظام الحكم على اساس المحاسبة والمراقبة".

واوضح سلطان الذي يترأس حزب الانفتاح السوري المعارض في تصريح خاص لوكالة فرانس برس ان "الائتلاف يضم ثمانية احزاب عربية وكردية علمانية واتفقنا على اهمية الثنائية بين الديموقراطية والعلمانية كاساس للحكم في منطقة متعددة الطوائف والمذاهب".

واعتبر ان العلمانية هي التي تؤمن "المساواة الفعلية بين الجميع والمواطنة الحقيقية"، معلنا انه مع مجموعة من المشاركين سيتحفظون على البيان الختامي في حال لم يتضمن دعوة الى فصل الدين عن الدولة في النظام السوري الجديد.


وتجري مشاورات لتجنب هذه النقطة الخلافية عبر تضمين البيان الختامي دعوة الى اقامة "الدولة المدنية الديموقراطية" في سوريا.

كما قدم احد المشاركين اقتراحا ب"الطلب من مجلس التعاون الخليجي تقديم مبادرة على غرار المبادرة اليمنية" تتعلق بالوضع في سوريا.

وبمعزل عن النقطة الخلافية حول فصل الدين عن الدولة، ناقش المؤتمرون توصيات عملية فتلا احد المشاركين ما توصلت اليه لجنة الاغاثة في المؤتمر وهي "انشاء صندوق الاغاثة السوري وتمويله من سوريين مقيمين في الخارج على الا يتم قبول معونات حكومية غربية، والهدف مساعدة الجرحى واهالي الشهداء واللاجئين والذين فقدوا وظائفهم".

ودعت لجنة التوعية الثورية "الى استخدام خطاب تفاؤلي من دون افراط لكي لا نقع في الاحلام الوردية، كما تم الاتفاق على تجنب اي لفظ مسيء الى اي طائفة او مذهب".

وامام عودة المشاركين الى اطلاق هتافات حماسية تقاطع الكلمات، قال عبد الكريم عيد رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر ان المؤتمر تلقى رسائل الكترونية تدعو "الى وقفها لانها تذكر بهتافات انصار النظام امام الرئيس بشار الاسد" فتوقفت تقريبا الهتافات.

كما قدم اقتراح باصدار بيان "موجه الى ابناء الطائفة العلوية يساهم باعداده المشاركون من هذه الطائفة لازالة مخاوف ابنائها ولان المعارضين لن يمسوا بريئا من هذه الطائفة الكريمة لدى تغيير النظام".

عندها طالب احد زعماء العشائر ب"التخفيف من الحديث عن الطائفية والمذهبية"، مضيفا "نحن كلنا سوريون من القامشلي الى حوران".

واعلن صلاح بدر الدين الذي يحضر المؤتمر بصفته ممثلا عن "المكون الكردي في المؤتمر" في تصريح لفرانس براس انه "يدعم فصل الدين عن الدولة خصوصا في بلد يضم هذا العدد من الطوائف والمذاهب".

وكان مؤتمر المعارضة السورية باشر اعماله الاربعاء على ان ينهيها الجمعة باصدار البيان الختامي الذي سيتضمن قرارات المؤتمر.

جوزف بدوي
الخميس 2 يونيو 2011