
وأثارت واقعة احتراق المجمع العلمي قضية عدم اهتمام المصريين بالمباني التاريخية التي يبدو أنها لا تثير فضولهم رغم أنهم قد يمرون عليها عدة مرات يوميا خلال الذهاب إلى أعمالهم أو قضاء مصالحهم .
وبرغم تحول ميدان التحرير الذي شكل مركزا ورمزا لثورة 25 يناير إلى مزار يقصده آلاف المصريين يوميا حتى في الأيام التي يخلو فيها الميدان من الاعتصام أو التظاهر ، إلا أن حصول الميدان على هذا الاهتمام لم ينجح أيضا في تسليط الضوء على الأماكن الأثرية والتاريخية التي تنتشر في منطقة وسط القاهرة ، وما زالت لا تثير فضول غالبية المصريين رغم أن بعضها قد يكون ملاصقا لمبنى المجمع العلمي ، والبعض يبعد أمتارا قليلة عن مركز الثورة في ميدان التحرير .
على بعد أمتار قليلة من مبنى المجمع العلمي ، يقع متحف مجلس الشعب داخل مبنى البرلمان ، وهو المتحف الذي افتتحه الرئيس المصري السابق حسنى مبارك في الثاني عشر من تشرين ثان/نوفمبر عام 1986 .ويأتي المتحف في موقع الصدارة بين المتاحف المماثلة في العالم ، حيث يضم مستنسخات أثرية لأقدم ما أبدعته البشرية من وثائق وتشريعات وقوانين ومعاهدات .
ويشغل المتحف قاعتين كبيرتين من مبنى البرلمان تضم القاعة الأولى مقتنيات من مختلف العصور ، بينما تعرض القاعة الثانية مقتنيات لتطور الحياة البرلمانية في مصر في العصر الحديث ، كما يضم قسما لعرض الهدايا التذكارية المهداة إلى رئيس البرلمان.
وتضم القاعة الثانية صورا زيتية وتماثيل لحكام مصر بدءا من أسرة محمد على ، ويتوسط القاعة العربة الملكية التي كانت تقل ملك مصر قبل ثورة 1952 من قصر عابدين إلى قاعة المجلس " البرلمان " وكما يوجد العديد من الوثائق والصور الخاصة باللجنة التي وضعت دستور عام 1923 ، وهو أحد الدساتير الهامة في تاريخ مصر الحديث . كما توجد أيضا صور جميع رؤساء البرلمان في مصر في تسلسل تاريخي منذ إسماعيل راغب أول رئيس لمجلس شورى النواب عام 1866 وحتى الدكتور أحمد فتحي سرور أخر رئيس لمجلس الشعب المصري قبل انطلاق ثورة يناير ، إلى جانب صور لزعماء مصر السياسيين في المرحلة المعاصرة مثل أحمد عرابي ، مصطفى كامل ، محمد فريد ، سعد زغلول ، ورؤساء مصر المتعاقبين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
ومن أبرز ما يحويه المتحف ، مقتنيات من العصور الفرعونية والإسلامية حتى الوقت الراهن ، فمن العصر الفرعونى نجد نماذج عديدة من التشريعات والقوانين فى مصر القديمة ، منها نموذج لتمثال الكاتب المصرى الشهير جالسا يحمل لفافة من أوراق البردى ويقوم بتدوين التشريعات والقوانين ويرجع أصل هذا التمثال إلى عصر الدولة القديمة ( 2780 _ 2280قبل الميلاد) ، كما يعرض بالمتحف نص عثر عليه فى مقبرة إيدوت ( بسقارة ) ويعد أقدم تشريع ضرائبى فى التاريخ وهو عبارة عن لوحة تمثل معاقبة المتهربين من الضرائب .
كما تعرض أيضا مجموعة نصوص تشريعية مكتوبة باللغة الهيروغليفية تتضمن التشريعات التى أصدرها الملك الفرعونى حور محب ، ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة ( الأسرة 18 حوالى عام 1330 قبل الميلاد ) من بينها تشريع لحماية الزراعيين .
ومن أبرز ما يحويه المتحف أيضا نص تشريعات تنسب الى (رخميرع) رئيس الوزراء فى عهد الملك تحتمس الثالث ، ويرجع تاريخها الى الفترة (1490-1436 قبل الميلاد ) ، كما يضم المتحف ، نصا بالهيروغيلفية يتعلق بأقدم وأول معاهدة سلام فى التاريخ ، وهو عبارة عن وثيقة زواج رمسيس الثانى من ابنه ملك الحيثيين ، وكان ذلك بمناسبة عقد معاهدة السلام بين المملكتين فى عصر الدولة الحديثة (1570- 1304 قبل الميلاد ) .
ويقول نائب البرلمان القيادي اليساري أبو العز الحريري : " المتحف لا يسمح بزيارات المواطنين ، ولا يسمح بدخول المتحف إلا بتصريح خاص من أمين عام مجلس الشعب " .
من بين الكثير من المباني التاريخية الهامة وعلى بعد نحو كيلو مترين من المنطقة المحيطة بميدان التحرير ومقر مجلس الوزراء يقع متحف القصر العيني الذي يؤرخ لتاريخ الطب ليس في مصر وحدها وإنما في العالم كله ، وبدأت فكرة إنشاء المتحف على يد محمد المنياوي في 1976 وهو جراح وأخصائي نساء وولادة ، فكان أول رئيس للمتحف الذي أفتتح في 8 آذار/مارس 1998 في وجود ممثلي كليات الطب العالمية.
ويعد المتحف هو أول متحف متخصص لهذا النوع من المقتنيات الطبية والتحف الفنية التي تخدم وتؤرخ لتاريخ الطب في مصر والعالم ويضم بين مقتنياته الكثير من الأدوات الطبية التي استخدمها مشاهير علماء الطب من المصرين والأوربيين منذ إنشاء مدرسة الطب المصرية في عهد "محمد علي باشا" كما يضم الكثير من الكتب الطبية النادرة خاصة في علم التشريح ، إضافة إلى كثير من التحف الفنية النادرة التي تصور بدايات مدرسة الطب .
ومن بين المباني التاريخية الهامة أيضا " بيت الأمة " وهو منزل الزعيم المصري سعد زغلول ، والذي يقع على بعد أمتار من مبنى مجلس الوزراء ، وتعود قصة المنزل إلى عام 1901 عندما قرر سعد زغلول الانتقال من حي الظاهر إلى هذا المنزل الذي انتهي من بنائه وانتقل إليه في 24 نيسان/ إبريل عام1902 ، ويضم المنزل الذي تحول إلى متحف المقتنيات الخاصة للزعيم المصري سعد زغلول الذي توفى في 23 آب/أغسطس عام 1927 ، وبجانب المنزل يقع ضريحه الذي شيد عام 1931 وتحول أيضا إلى مزار أثري ، وقد قام بتصميم الضريح على الطراز الفرعوني المهندس المعماري الشهير مصطفي فهمي .
وعلى بعد أمتار قليلة من ميدان التحرير يقع قصر شامبليون في الشارع الذي يحمل نفس الاسم ، والذي تحول من قصر مشهور له تاريخ طويل إلى مكان مهجور ، ورغم أن القصر يحمل اسم شامبليون نسبة إلى الشارع الذي يقع فيه إلا أن صاحبه هو الامير محمد سعيد بن محمد عبدالحليم بن محمد علي باشا الكبير، الذي بناه عام 1896 كهدية لزوجته فلم يعجبها بعد بنائه ورفضت السكن فيه ، وقد صمم القصر المهندس الإيطالي "انطونيو لاشال" علي طراز الباروك الذي يعتمد على ما يسمى " متاهة إنسان حائر" في تصميم الغرف التي تؤدي إلى بعضها البعض .
يقول منسق اتحاد شباب الثورة حمادة الكاشف أنه عندما احترق مبنى المجمع العلمي لم يكن يعرف طبيعة المبنى ولا محتوياته ، ويضيف : " لم أكن أعرف أن المجمع العلمي يقع في هذا المبنى القديم ، وأيضا لا أعرف أنه يوجد ما يسمى متحف مجلس الشعب ، وأعتقد أن ممارسات النظام السابق تسببت في عدم معرفة الناس بالمباني ذات القيمة التاريخية ، فالبلد كانت ملكا لمجموعة قليلة من رجال المال والسلطة يحتكرون كل شئ حتى الآثار " .
ويرى أستاذ التاريخ مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس الدكتور جمال شقرة أن الشعب المصري برغم أنه صانع حضارة عريقة إلا أنه في التاريخ المعاصر لم يعد يهتم بمظاهر هذه الحضارة ، وبالتالي تجد شخصا مثقفا ينتمي إلى ما يسمى طبقة النخبة ولا يعرف شيئا عن تاريخ بلده أو أماكن تواجد الآثار المعروفة ، ويقول في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية( د.ب. أ ) : " ما بين 80 إلى 90 % من المثقفين يجهلون تاريخ مصر ، وهذه مأساة حقيقة ، والفقراء الذين يشكلون غالبية سكان مصر لا يهتمون بالتاريخ لأنهم يتصارعون مع الحياة لتوفير احتياجاتهم الأساسية ، فالفقر لم يترك لهم فرصة لكي يروحوا عن أنفسهم بزيارة المتاحف أو الأماكن الأثرية ، أو يثقفوا أطفالهم ليعرفوا تاريخ بلدهم " ، ويضيف " المشكلة تنحصر في التعليم ، فالمناهج لا تهتم بالتاريخ ، ويجب أن يتم تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا كمواد أساسية في جميع مراحل التعليم حتى الكليات العملية في المرحلة الجامعية ، كذلك يجب أن تقوم وزارة الإعلام بدورها في تعريف الناس بتاريخ بلدهم " .
وبرغم تحول ميدان التحرير الذي شكل مركزا ورمزا لثورة 25 يناير إلى مزار يقصده آلاف المصريين يوميا حتى في الأيام التي يخلو فيها الميدان من الاعتصام أو التظاهر ، إلا أن حصول الميدان على هذا الاهتمام لم ينجح أيضا في تسليط الضوء على الأماكن الأثرية والتاريخية التي تنتشر في منطقة وسط القاهرة ، وما زالت لا تثير فضول غالبية المصريين رغم أن بعضها قد يكون ملاصقا لمبنى المجمع العلمي ، والبعض يبعد أمتارا قليلة عن مركز الثورة في ميدان التحرير .
على بعد أمتار قليلة من مبنى المجمع العلمي ، يقع متحف مجلس الشعب داخل مبنى البرلمان ، وهو المتحف الذي افتتحه الرئيس المصري السابق حسنى مبارك في الثاني عشر من تشرين ثان/نوفمبر عام 1986 .ويأتي المتحف في موقع الصدارة بين المتاحف المماثلة في العالم ، حيث يضم مستنسخات أثرية لأقدم ما أبدعته البشرية من وثائق وتشريعات وقوانين ومعاهدات .
ويشغل المتحف قاعتين كبيرتين من مبنى البرلمان تضم القاعة الأولى مقتنيات من مختلف العصور ، بينما تعرض القاعة الثانية مقتنيات لتطور الحياة البرلمانية في مصر في العصر الحديث ، كما يضم قسما لعرض الهدايا التذكارية المهداة إلى رئيس البرلمان.
وتضم القاعة الثانية صورا زيتية وتماثيل لحكام مصر بدءا من أسرة محمد على ، ويتوسط القاعة العربة الملكية التي كانت تقل ملك مصر قبل ثورة 1952 من قصر عابدين إلى قاعة المجلس " البرلمان " وكما يوجد العديد من الوثائق والصور الخاصة باللجنة التي وضعت دستور عام 1923 ، وهو أحد الدساتير الهامة في تاريخ مصر الحديث . كما توجد أيضا صور جميع رؤساء البرلمان في مصر في تسلسل تاريخي منذ إسماعيل راغب أول رئيس لمجلس شورى النواب عام 1866 وحتى الدكتور أحمد فتحي سرور أخر رئيس لمجلس الشعب المصري قبل انطلاق ثورة يناير ، إلى جانب صور لزعماء مصر السياسيين في المرحلة المعاصرة مثل أحمد عرابي ، مصطفى كامل ، محمد فريد ، سعد زغلول ، ورؤساء مصر المتعاقبين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
ومن أبرز ما يحويه المتحف ، مقتنيات من العصور الفرعونية والإسلامية حتى الوقت الراهن ، فمن العصر الفرعونى نجد نماذج عديدة من التشريعات والقوانين فى مصر القديمة ، منها نموذج لتمثال الكاتب المصرى الشهير جالسا يحمل لفافة من أوراق البردى ويقوم بتدوين التشريعات والقوانين ويرجع أصل هذا التمثال إلى عصر الدولة القديمة ( 2780 _ 2280قبل الميلاد) ، كما يعرض بالمتحف نص عثر عليه فى مقبرة إيدوت ( بسقارة ) ويعد أقدم تشريع ضرائبى فى التاريخ وهو عبارة عن لوحة تمثل معاقبة المتهربين من الضرائب .
كما تعرض أيضا مجموعة نصوص تشريعية مكتوبة باللغة الهيروغليفية تتضمن التشريعات التى أصدرها الملك الفرعونى حور محب ، ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة ( الأسرة 18 حوالى عام 1330 قبل الميلاد ) من بينها تشريع لحماية الزراعيين .
ومن أبرز ما يحويه المتحف أيضا نص تشريعات تنسب الى (رخميرع) رئيس الوزراء فى عهد الملك تحتمس الثالث ، ويرجع تاريخها الى الفترة (1490-1436 قبل الميلاد ) ، كما يضم المتحف ، نصا بالهيروغيلفية يتعلق بأقدم وأول معاهدة سلام فى التاريخ ، وهو عبارة عن وثيقة زواج رمسيس الثانى من ابنه ملك الحيثيين ، وكان ذلك بمناسبة عقد معاهدة السلام بين المملكتين فى عصر الدولة الحديثة (1570- 1304 قبل الميلاد ) .
ويقول نائب البرلمان القيادي اليساري أبو العز الحريري : " المتحف لا يسمح بزيارات المواطنين ، ولا يسمح بدخول المتحف إلا بتصريح خاص من أمين عام مجلس الشعب " .
من بين الكثير من المباني التاريخية الهامة وعلى بعد نحو كيلو مترين من المنطقة المحيطة بميدان التحرير ومقر مجلس الوزراء يقع متحف القصر العيني الذي يؤرخ لتاريخ الطب ليس في مصر وحدها وإنما في العالم كله ، وبدأت فكرة إنشاء المتحف على يد محمد المنياوي في 1976 وهو جراح وأخصائي نساء وولادة ، فكان أول رئيس للمتحف الذي أفتتح في 8 آذار/مارس 1998 في وجود ممثلي كليات الطب العالمية.
ويعد المتحف هو أول متحف متخصص لهذا النوع من المقتنيات الطبية والتحف الفنية التي تخدم وتؤرخ لتاريخ الطب في مصر والعالم ويضم بين مقتنياته الكثير من الأدوات الطبية التي استخدمها مشاهير علماء الطب من المصرين والأوربيين منذ إنشاء مدرسة الطب المصرية في عهد "محمد علي باشا" كما يضم الكثير من الكتب الطبية النادرة خاصة في علم التشريح ، إضافة إلى كثير من التحف الفنية النادرة التي تصور بدايات مدرسة الطب .
ومن بين المباني التاريخية الهامة أيضا " بيت الأمة " وهو منزل الزعيم المصري سعد زغلول ، والذي يقع على بعد أمتار من مبنى مجلس الوزراء ، وتعود قصة المنزل إلى عام 1901 عندما قرر سعد زغلول الانتقال من حي الظاهر إلى هذا المنزل الذي انتهي من بنائه وانتقل إليه في 24 نيسان/ إبريل عام1902 ، ويضم المنزل الذي تحول إلى متحف المقتنيات الخاصة للزعيم المصري سعد زغلول الذي توفى في 23 آب/أغسطس عام 1927 ، وبجانب المنزل يقع ضريحه الذي شيد عام 1931 وتحول أيضا إلى مزار أثري ، وقد قام بتصميم الضريح على الطراز الفرعوني المهندس المعماري الشهير مصطفي فهمي .
وعلى بعد أمتار قليلة من ميدان التحرير يقع قصر شامبليون في الشارع الذي يحمل نفس الاسم ، والذي تحول من قصر مشهور له تاريخ طويل إلى مكان مهجور ، ورغم أن القصر يحمل اسم شامبليون نسبة إلى الشارع الذي يقع فيه إلا أن صاحبه هو الامير محمد سعيد بن محمد عبدالحليم بن محمد علي باشا الكبير، الذي بناه عام 1896 كهدية لزوجته فلم يعجبها بعد بنائه ورفضت السكن فيه ، وقد صمم القصر المهندس الإيطالي "انطونيو لاشال" علي طراز الباروك الذي يعتمد على ما يسمى " متاهة إنسان حائر" في تصميم الغرف التي تؤدي إلى بعضها البعض .
يقول منسق اتحاد شباب الثورة حمادة الكاشف أنه عندما احترق مبنى المجمع العلمي لم يكن يعرف طبيعة المبنى ولا محتوياته ، ويضيف : " لم أكن أعرف أن المجمع العلمي يقع في هذا المبنى القديم ، وأيضا لا أعرف أنه يوجد ما يسمى متحف مجلس الشعب ، وأعتقد أن ممارسات النظام السابق تسببت في عدم معرفة الناس بالمباني ذات القيمة التاريخية ، فالبلد كانت ملكا لمجموعة قليلة من رجال المال والسلطة يحتكرون كل شئ حتى الآثار " .
ويرى أستاذ التاريخ مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس الدكتور جمال شقرة أن الشعب المصري برغم أنه صانع حضارة عريقة إلا أنه في التاريخ المعاصر لم يعد يهتم بمظاهر هذه الحضارة ، وبالتالي تجد شخصا مثقفا ينتمي إلى ما يسمى طبقة النخبة ولا يعرف شيئا عن تاريخ بلده أو أماكن تواجد الآثار المعروفة ، ويقول في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية( د.ب. أ ) : " ما بين 80 إلى 90 % من المثقفين يجهلون تاريخ مصر ، وهذه مأساة حقيقة ، والفقراء الذين يشكلون غالبية سكان مصر لا يهتمون بالتاريخ لأنهم يتصارعون مع الحياة لتوفير احتياجاتهم الأساسية ، فالفقر لم يترك لهم فرصة لكي يروحوا عن أنفسهم بزيارة المتاحف أو الأماكن الأثرية ، أو يثقفوا أطفالهم ليعرفوا تاريخ بلدهم " ، ويضيف " المشكلة تنحصر في التعليم ، فالمناهج لا تهتم بالتاريخ ، ويجب أن يتم تدريس مادتي التاريخ والجغرافيا كمواد أساسية في جميع مراحل التعليم حتى الكليات العملية في المرحلة الجامعية ، كذلك يجب أن تقوم وزارة الإعلام بدورها في تعريف الناس بتاريخ بلدهم " .