نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


مجلس الامن يمارس على الخرطوم ضغوطا قبل الاستفتاء




نيويورك - بيار-انطون دونيه - اعرب مجلس الامن الدولي الثلاثاء عن "قلقه العميق" الناجم عن التأخر في تنظيم الاستفتاء بشأن تقرير المصير في جنوب السودان في التاسع من كانون الثاني/يناير وتزايد اعمال العنف في دارفور، فيما حذر الامين العام للامم المتحدة من مخاطر اتساع النزاع بين الشمال والجنوب.


وخلال اجتماع لمجلس الامن على المستوى الوزاري، اعرب المجلس عن "قلقه العميق من ازدياد اعمال العنف والاضطراب الامني في دارفور" حيث تعتبر الامم المتحدة ان 300 الف قتيل قد سقطوا منذ 2003.

وقبل 55 يوما من الاستفتاءين في جنوب السودان ومنطقة ابيي، اعرب المجلس عن "القلق البالغ من التأخير المستمر في دفع كامل الاموال الضرورية للجنة الانتخابات من اجل متابعة الاستعدادات"، كما جاء في بيان للمجلس تلاه وزير الخارجية البريطاني ويليام هاغ.

ودعا الى بذل جهود جديدة للتأكد من ان التصويت سيجرى في الوقت المحدد، لكن عددا كبيرا من الدبلوماسيين يعتبرون ذلك متعذرا.

ودعا مجلس الامن الحكومة السودانية "الى التحرك العاجل" لاتخاذ التدابير الضرورية من "اجل ضمان تنظيم الاستفتاءين بسرعة وفي اجواء سلمية حفاظا على المصداقية والتعبير الحر بحيث تعكس نتائجهما ارادة سكان جنوب السودان وابيي".

واعرب المجلس عن "ارتياحه لبدء عمليات التسجيل للاستفتاء حول جنوب السودان" في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن الاستعدادات الاخرى للاستفتاء تشهد تأخيرا فيما تتعثر المفاوضات بين حكومة ابيي وحكومة الخرطوم.

ولم تخف وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قلقها من هذا التأخر. وقالت "ثمة كمية كبيرة من العمل الضخم الذي يتعين القيام به خلال هذه الايام ال 55" قبل التاسع من كانون الثاني/يناير.

واضافت ان "التصويت يجب ان يجرى في اوانه وفي اجواء هادئة"، مشددة على ضرورة "احترام ارادة الشعب".
وذكرت بأن الحرب بين الشمال والجنوب اسفرت عن "مليوني قتيل وملايين النازحين" قبل اتفاق السلام في 2005.

من جانبه، اشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ان الوضع في السودان "يمكن ان يتحول نزاعا اوسع". واضاف ان المخاطر "مرتفعة جدا في ابيي".

واعرب بان كي مون عن امله بارسال مزيد من قوات الامم المتحدة الى السودان، حيث ينتشر حاليا نحو عشرة الاف جندي دولي. لكن بان شدد على ان "وجود قوات الامم المتحدة لن يكون كافيا لتفادي تجدد الحرب".

من جهته، اعلن الرئيس السابق لجنوب افريقيا ثابو مبيكي ان الرئيس السوداني عمر البشير سيجري الاسبوع المقبل مفاوضات مع رئيس جنوب السودان سالفا كير في محاولة لحل قضية منطقة ابيي.
وابيي منطقة صغيرة واقعة بين الشمال والجنوب الغني بالنفط حيث تبدو فرص تنظيم استفتاء في موعده ضئيلة.

والاستفتاء في جنوب السودان محطة رئيسية في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في اواخر 2005 حربا اهلية استمرت 22 عاما واسفرت عن مليوني قتيل بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي.

بيار-انطون دونيه
الثلاثاء 16 نونبر 2010