عدد من المشاهدين امام الشاشة في الهواء الطلق
المرة الأولى، وعلى درجين متوازيين تتوسطهما حديقة مزهرة، وتحيط بهما الحمامات الرومانية التي كانت في غابر الأيام مركزاً للتفاعل بين أهل المدينة ، بين شارع المصارف والقصر الحكومي، جلس المشاهدون على الأدراج قبالة شاشة عملاقة نصبت خصيصاً للمهرجان
استطاعت حدشيتي، صاحبة مؤسسة "آوت بوكس" تحقيق طموح روادها منذ أن كانت على مقاعد الدراسة الجامعية ، فأحيت المهرجان بجهود فردية مدفوعةً بالجرأة والطموح ، ونجحت بمساهمة مجموعة من الأصدقاء والمخرجين والفنيين وأصحاب الاختصاص، ومجاناً في تحويل ليل زاوية عتيقة من وسط بيروت إلى مهرجان للسينما جمع المئات كل يوم طيلة ثلاثة أيام .
واختارت "آوت بوكس" 14 فيلماً من 13 بلداً أجنبيا بينها، أميركا وفرنسا. وستة أفلام لبنانية لتشارك في المسابقة ، التي تمنح في نهاية المهرجان جائزتين: الأولى لفيلم أجنبي، والأخرى لعمل لبناني، تبعاً لخيار الجمهور. والجائزة هي كاميرا وأجهزة إضاءة تساعد المخرج الفائز على إنجاز فيلمه المقبل.
بدأ المهرجان في التاسع من الشهر الجاري برعاية وزارة الثقافة اللبنانية ومؤسسة سوليدير وبالتعاون مع سفارة إسبانيا ، واختتم مساء الثاني عشر منه ، بعد عرض عشرين فيلم قصيرً ضمن مسابقته رسمية تعتمد بالكامل على تصويت الجمهور
وقالت حدثيتي لوكالة الأنباء الألمانية" منذ سنتي الجامعية الأولى كان أستاذي جلال خوري يخبرنا عن المسرح في الهواء الطلق وكيف يجمع هذا النوع من المسارح فئات اجتماعية مختلفة بكل المعايير، ويخلق نوعاً من الدينامية في التفاعل بين بعضها البعض ، بينما في المسارح المسقوفة، يتكون الجمهور عادةً من فئةٍ اجتماعية واحدة حيث الناس يتشابهون، من هنا خطرت لي فكرة إقامة سينما في الهواء الطلق".
وتنوعت الأفلام المشاركة في المهرجان بين التحريكية والوثائقية والخيالية والتجريبية, وهي في معظمها لمخرجين معروفين في مجال الأفلام القصيرة مثل المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي لويك نيكولوف. وعرض في يوميه الأولين، حلقات من المسلسل العربي الأول على الانترنت "شنكبوت" الذي حاز جوائز عدة ، وفي اليوم الثالث عُرض 11 فيلما اسبانيا قصيرا، من خارج المسابقة.
ويختتم المهرجان وبعرض فيلمين صامتين هما "شيان اندالو" للمخرج الإسباني لوي بونوييل و"فال أوف زي هاوس أوف اشر" في نسخته الأولى التي تعود إلى العام 1928 والمقتبس عن رواية قصيرة للكاتب ادغار آلن بو. وبإعلان نتائج تصويت الجمهور.
وأضافت حدشيتي "اخترت الفيلم القصير لأني أرى أن الاعتماد على هذا النوع من الأفلام ضروري حتى يصيح لدينا صناعة سينما في لبنان" مشيرةً إلى أنه لا يوجد في لبنان صناعة سينمائية حتى الآن وكل ما هو متوفر " جهود فردية"
ويرى البعض أن السينما اللبنانية التي تقوم على المحاولات الفردية، تفتقر إلى مواصفات الصناعة في ظل غياب الدعم الرسمي لها، في حين يراها البعض الآخر صناعة ناشئة.
وتابعت " لكي نؤسس لصناعة سينمائية في لبنان علينا أن نعتمد على الفيلم القصير ، لأن لبنان بلد صغير ويفتقر للإمكانيات الكبيرة التي تحتاجها الأفلام الطويلة ، وعلينا أن نبدأ من مكان محدد، وأعتقد أن تسويق فكرة الأفلام القٌصيرة يشكل نقطة بداية جيدة .
ويرى بعض المخرجين أن مستقبل السينما في لبنان يكمن في الأفلام القصيرة ، وأن التركيز في صناعة الأفلام على الإنتاجات الصغيرة، يؤسس لصناعة سينمائية لبنانية واعدة.
وقالت حدشيتي " أقمنا هذا المهرجان بهدف تسويق فكرة الفيلم القصير لأن المشاهدين لم يعتادوا مشاهدة فيلم سينمائي قصير، وكان هدفنا أن نجمع كل الناس من كل الفئات الذين سوف يختارون أفضل فيلم وبالتالي يتمكن المخرجون المشاركون من التعرف إلى ردود أفعال الناس على الأفلام ".
وبالنسبة للهواء الطلق أشارت إلى أن هذا المهرجان الدولي يهدف " إلى إخراج السينما من" الصندوق" من الصالات، والأماكن المغلقة ومنح الجمهور اللبناني تجربة ديناميكية عبر عرض أفلام على شاشة ضخمة في الهواء الطلق" وأملت أن " تتمكن مؤسسة "آوت بوكس" من إنتاج أفلام قصيرة للّبنانيين ، وأن يتمكن الفيلم القصير من تحقيق إنتاج مادي فتكون بذلك بدايةً لصناعة السينما في لبنان "
ولا يزال النقاش محتدما في المنتديات السينمائية اللبنانية حول ما إذا كانت للسينما اللبنانية صناعة أم لا ، وإذا كانت تمتلك هوية واضحة.
وقالت الطالبة نبيلة شيا ، المشاركة في المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية "المهرجان جميل جداً والفكرة رائعة ، خاصةً أنه يقام هنا بالقرب من الآثار الرومانية ".
ولم يكن اختيار الحمامات الرومانية لإحياء المهرجان اعتباطيّاً. فقد ارتأى المنظمون أن يستغلّوا رمزيّة المكان ، في محاولةٍ من مؤسسة "اوتبوكس"لاستعادة الطقس الروماني القديم .
وتابعت "إن أهمية هذا المهرجان تكمن في تحول الجمهور إلى لجنة حكم لأنه يبقى الأصدق والأقدر على التقييم ، معتمداً على حسّه الفطري ، وحدسه ، فالأعمال السينمائية تكون موجهة للجمهور وليس للنخب ". وأضافت " لقد سمح لنا المهرجان ،أن نتعرف إلى العديد من المخرجين الجدد ، غير المعروفين من قبلنا سابقاً وهو ربما سيسمح لهؤلاء بالانتقال إلى العالمية والنجومية" .
وقالت أستاذة مادة الإعلام في الجامعة اللبنانية الدولية المشاركة في المهرجان سحر شرارة لوكالة الأنباء الألمانية " يتميز المهرجان بأهدافه التي تبغي نشر المعرفة حول نوع من الأفلام بقي حتى الآن مجهولاً لدى شريحةٍ واسعة من اللبنانيين ".
ويرى بعض المخرجين السينمائيين اللبنانيين أن السينما اللبنانية صاحبة هوية واضحة ، إلا أن المشكلة تكمن في أن المنتج والموزع لا يهتم بمادة الفيلم بل بأرباحه المادية.
ورأت شرارة أن من أهم ميزات هذا الحدث أنه "مجاني لا يبغي الربح وأنه موجه إلى جميع مكونات المجتمع اللبناني وليس إلى شريحة بعينها ".
ووصفت المهرجان "بالتجربة الناجحة التي يمكن أن تستمر" واعتبرت أن باستطاعته أن يطلق مواهب جديدة في مجال الأفلام القصيرة".ويبذل السينمائيون اللبنانيون جهوداً حثيثة ، لدعم وتطوير السينما في لبنان ، إلا أن نجاحهم لا يزال متأثراً بالأوضاع الاقتصادية.
ورغم كل الإحباطات التي يعيشها السينمائيون اللبنانيون بسبب عدم دعم الدولة اللبنانية للسينما، إلا أنهم ما زالوا مصرين على محاولة الانتقال من التجريب إلى سينما لبنانية ، وبشكل ..نوعي.
استطاعت حدشيتي، صاحبة مؤسسة "آوت بوكس" تحقيق طموح روادها منذ أن كانت على مقاعد الدراسة الجامعية ، فأحيت المهرجان بجهود فردية مدفوعةً بالجرأة والطموح ، ونجحت بمساهمة مجموعة من الأصدقاء والمخرجين والفنيين وأصحاب الاختصاص، ومجاناً في تحويل ليل زاوية عتيقة من وسط بيروت إلى مهرجان للسينما جمع المئات كل يوم طيلة ثلاثة أيام .
واختارت "آوت بوكس" 14 فيلماً من 13 بلداً أجنبيا بينها، أميركا وفرنسا. وستة أفلام لبنانية لتشارك في المسابقة ، التي تمنح في نهاية المهرجان جائزتين: الأولى لفيلم أجنبي، والأخرى لعمل لبناني، تبعاً لخيار الجمهور. والجائزة هي كاميرا وأجهزة إضاءة تساعد المخرج الفائز على إنجاز فيلمه المقبل.
بدأ المهرجان في التاسع من الشهر الجاري برعاية وزارة الثقافة اللبنانية ومؤسسة سوليدير وبالتعاون مع سفارة إسبانيا ، واختتم مساء الثاني عشر منه ، بعد عرض عشرين فيلم قصيرً ضمن مسابقته رسمية تعتمد بالكامل على تصويت الجمهور
وقالت حدثيتي لوكالة الأنباء الألمانية" منذ سنتي الجامعية الأولى كان أستاذي جلال خوري يخبرنا عن المسرح في الهواء الطلق وكيف يجمع هذا النوع من المسارح فئات اجتماعية مختلفة بكل المعايير، ويخلق نوعاً من الدينامية في التفاعل بين بعضها البعض ، بينما في المسارح المسقوفة، يتكون الجمهور عادةً من فئةٍ اجتماعية واحدة حيث الناس يتشابهون، من هنا خطرت لي فكرة إقامة سينما في الهواء الطلق".
وتنوعت الأفلام المشاركة في المهرجان بين التحريكية والوثائقية والخيالية والتجريبية, وهي في معظمها لمخرجين معروفين في مجال الأفلام القصيرة مثل المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي لويك نيكولوف. وعرض في يوميه الأولين، حلقات من المسلسل العربي الأول على الانترنت "شنكبوت" الذي حاز جوائز عدة ، وفي اليوم الثالث عُرض 11 فيلما اسبانيا قصيرا، من خارج المسابقة.
ويختتم المهرجان وبعرض فيلمين صامتين هما "شيان اندالو" للمخرج الإسباني لوي بونوييل و"فال أوف زي هاوس أوف اشر" في نسخته الأولى التي تعود إلى العام 1928 والمقتبس عن رواية قصيرة للكاتب ادغار آلن بو. وبإعلان نتائج تصويت الجمهور.
وأضافت حدشيتي "اخترت الفيلم القصير لأني أرى أن الاعتماد على هذا النوع من الأفلام ضروري حتى يصيح لدينا صناعة سينما في لبنان" مشيرةً إلى أنه لا يوجد في لبنان صناعة سينمائية حتى الآن وكل ما هو متوفر " جهود فردية"
ويرى البعض أن السينما اللبنانية التي تقوم على المحاولات الفردية، تفتقر إلى مواصفات الصناعة في ظل غياب الدعم الرسمي لها، في حين يراها البعض الآخر صناعة ناشئة.
وتابعت " لكي نؤسس لصناعة سينمائية في لبنان علينا أن نعتمد على الفيلم القصير ، لأن لبنان بلد صغير ويفتقر للإمكانيات الكبيرة التي تحتاجها الأفلام الطويلة ، وعلينا أن نبدأ من مكان محدد، وأعتقد أن تسويق فكرة الأفلام القٌصيرة يشكل نقطة بداية جيدة .
ويرى بعض المخرجين أن مستقبل السينما في لبنان يكمن في الأفلام القصيرة ، وأن التركيز في صناعة الأفلام على الإنتاجات الصغيرة، يؤسس لصناعة سينمائية لبنانية واعدة.
وقالت حدشيتي " أقمنا هذا المهرجان بهدف تسويق فكرة الفيلم القصير لأن المشاهدين لم يعتادوا مشاهدة فيلم سينمائي قصير، وكان هدفنا أن نجمع كل الناس من كل الفئات الذين سوف يختارون أفضل فيلم وبالتالي يتمكن المخرجون المشاركون من التعرف إلى ردود أفعال الناس على الأفلام ".
وبالنسبة للهواء الطلق أشارت إلى أن هذا المهرجان الدولي يهدف " إلى إخراج السينما من" الصندوق" من الصالات، والأماكن المغلقة ومنح الجمهور اللبناني تجربة ديناميكية عبر عرض أفلام على شاشة ضخمة في الهواء الطلق" وأملت أن " تتمكن مؤسسة "آوت بوكس" من إنتاج أفلام قصيرة للّبنانيين ، وأن يتمكن الفيلم القصير من تحقيق إنتاج مادي فتكون بذلك بدايةً لصناعة السينما في لبنان "
ولا يزال النقاش محتدما في المنتديات السينمائية اللبنانية حول ما إذا كانت للسينما اللبنانية صناعة أم لا ، وإذا كانت تمتلك هوية واضحة.
وقالت الطالبة نبيلة شيا ، المشاركة في المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية "المهرجان جميل جداً والفكرة رائعة ، خاصةً أنه يقام هنا بالقرب من الآثار الرومانية ".
ولم يكن اختيار الحمامات الرومانية لإحياء المهرجان اعتباطيّاً. فقد ارتأى المنظمون أن يستغلّوا رمزيّة المكان ، في محاولةٍ من مؤسسة "اوتبوكس"لاستعادة الطقس الروماني القديم .
وتابعت "إن أهمية هذا المهرجان تكمن في تحول الجمهور إلى لجنة حكم لأنه يبقى الأصدق والأقدر على التقييم ، معتمداً على حسّه الفطري ، وحدسه ، فالأعمال السينمائية تكون موجهة للجمهور وليس للنخب ". وأضافت " لقد سمح لنا المهرجان ،أن نتعرف إلى العديد من المخرجين الجدد ، غير المعروفين من قبلنا سابقاً وهو ربما سيسمح لهؤلاء بالانتقال إلى العالمية والنجومية" .
وقالت أستاذة مادة الإعلام في الجامعة اللبنانية الدولية المشاركة في المهرجان سحر شرارة لوكالة الأنباء الألمانية " يتميز المهرجان بأهدافه التي تبغي نشر المعرفة حول نوع من الأفلام بقي حتى الآن مجهولاً لدى شريحةٍ واسعة من اللبنانيين ".
ويرى بعض المخرجين السينمائيين اللبنانيين أن السينما اللبنانية صاحبة هوية واضحة ، إلا أن المشكلة تكمن في أن المنتج والموزع لا يهتم بمادة الفيلم بل بأرباحه المادية.
ورأت شرارة أن من أهم ميزات هذا الحدث أنه "مجاني لا يبغي الربح وأنه موجه إلى جميع مكونات المجتمع اللبناني وليس إلى شريحة بعينها ".
ووصفت المهرجان "بالتجربة الناجحة التي يمكن أن تستمر" واعتبرت أن باستطاعته أن يطلق مواهب جديدة في مجال الأفلام القصيرة".ويبذل السينمائيون اللبنانيون جهوداً حثيثة ، لدعم وتطوير السينما في لبنان ، إلا أن نجاحهم لا يزال متأثراً بالأوضاع الاقتصادية.
ورغم كل الإحباطات التي يعيشها السينمائيون اللبنانيون بسبب عدم دعم الدولة اللبنانية للسينما، إلا أنهم ما زالوا مصرين على محاولة الانتقال من التجريب إلى سينما لبنانية ، وبشكل ..نوعي.


الصفحات
سياسة








