تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


مدينة ألمانية متعددة الأوجه ..... مواقع تاريخية مهمة في "فولدا " ذات البهاء المعماري




فولدا (ألمانيا) - بيرند ماير - لا تكاد المسافة بين بوابة باولوستور والكنيسة الرعوية في وسط مدينة فولدا تصل إلى نصف الكيلومتر ،وتقول المرشدة السياحية مونيكا هيرشن إن بضع مئات الأمتار هذه هي بالضبط التي تقع على يمينها ويسارها المواقع التاريخية المهمة التي تتضمنها الجولة السياحية


مركز المدينة القديم بأزقته الضيقة والمباني الكبيرة المشيدة على طراز الباروك
مركز المدينة القديم بأزقته الضيقة والمباني الكبيرة المشيدة على طراز الباروك
وعلى اليمين التالي لبوابة باولوستور ( أو بوابة القديس بولس ) تستحق كنيسة سان مايكل المبنية على طراز الرومانسيك المعماري الزيارة، وهي تعد أقدم كنيسة مستقلة في جميع أنحاء ألمانيا.

وتقود مونيكا الزوار وهي تشعر بالسرور إلى لوحة حجرية رمادية اللون منقوش عليها ترانيم المساء يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر، وتقول مونيكا للزوار : " انظروا بشكل أكثر دقة إلى اللوحة حيث ستجدون عليها القصة الكاملة لآلام المسيح مسجلة ومصورة كأنها أحد الكتب المصورة ".

وترتفع الكاتدرائية بجوار كنيسة سان مايكل، وتعد المبنى المميز لمدينة فولدا، وهي تضم مقبرة القديس بونيفاتيوس الذي يلقى التوقير باعتباره

" حواري الألمان ".
وتسيطر دار العبادة هذه على المساحة الأكبر من الجزء الأمامي للميدان حيث يحتشد آلاف الحجاج الذين يأتون إلى فولدا في الخامس من حزيران/ يونيو من كل عام لإحياء ذكرى وفاة القديس بونيفاتيوس.

وقام رؤساء الأديرة الذين كانوا يعدون من الأمراء إلى جانب الأساقفة الأمراء الذين جاءوا في وقت لاحق بتشييد قلعة المدينة وقصر ألتنشتاين الذي يضم مسرحا وصوبة لإنبات أشجار البرتقال في الدول ذات المناخ البارد عن طريق التدفئة وفناء حديقة فخم وذلك قبالة الكاتدرائية مباشرة.

وتكون الكاتدرائية مع المباني التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر مجموعة متناسقة من التصميم المعماري تنتمي لنمط الباروك توحي بالاندماج الكامل الفريد من نوعه، وتم فتح جميع قاعات الاحتفالات المطلية بالذهب بالقلعة إلى جانب قاعة المرايا المتلألئة أمام الزوار.

وفي كل خطوة يقوم بها زوار المدينة على الطريق تشهد دليلا على نفوذ الكنيسة والقوى الدنيوية في الأزمنة الماضية، ويوجد أيضا قصران للنبلاء بقلعة المدينة بهما واجهات رائعة مشيدة على طراز الباروك وكانا يستخدمان كمقر لإقامة الموظفين بالبلاط الملكي.

ويبدو مركز المدينة القديم بأزقته الضيقة صغيرا للغاية مقارنة بالمباني الكبيرة المشيدة على طراز الباروك، وبعد أن تعرضت مدينة فولدا للدمار أثناء الحرب العالمية الثانية بقيت فقط مجموعة قليلة من المباني المشيدة من القرميد والأخشاب واقفة على تل سيفريبرج وفي شارع ريترجراسه.

ومع ذلك يأتي إلى مدينة فلودا اليوم كثير من الزوار ليس بدافع التدين كحجاج وليس كمعجبين بنمط الباروك المعماري، ولكنهم يجيئون إلى المدينة لحضور المؤتمرات والندوات، حيث أن فلودا افتتحت منذ خمس سنوات ما أصبح مركزا للمؤتمرات وفندقا أصبحا يستخدمان كثيرا.

وأمام الزوار خيارات متعددة ما بين 60 جولة مختلفة بالمدينة تتراوح بين جولة سيرا على الأقدام لمدة ساعة حول مركز المدينة لزيارة أفنية المتنزه الفخمة وما بها من حدائق الدير الحافلة بالأعشاب إلى جولة تتسم بالمغامرة مخصصة للأطفال ما بين خمسة إلى تسعة أعوام.

وبالنسبة للزوار الذين يأتون لقضاء العطلة الأسبوعية تعد مدينة فولدا نقطة انطلاق جيدة للرحلات المتجهة إلى المنطقة المحيطة، ونجد في إيشينزل التي تبعد عن جنوبي بوابات مدينة فولدا ببضعة كيلومترات فقط معلما بارزا هو قلعة فاسانيري.

وقد تم تشييد هذه القلعة في أوائل القرن الثامن عشر كاستراحة للصيد وكمقر صيفي للإقامة، وهي تستضيف اليوم مجموعة خاصة من القطع الفنية التي لا تقدر بثمن.

وظل المتحف مفتوحا حتى نهاية تشرين أول/ أكتوبر حيث يعرض داخل 60 من القاعات والغرف مجموعة رائعة قديمة من القطع الخزفية ومجموعة لا تقدر بثمن من العاديات وأدوات المائدة والأثاث واللوحات، بينما تظل أجزاء من الأفنية الواسعة بالقلعة مفتوحة طوال العام.

وعلى الزوار أن يخططوا للقيام بجولة ليوم واحد على الأقل لإقليم الرون ولقمة فاسركوبه التي يبلغ ارتفاعها 950 مترا والتي تعد بمثابة مركز لهواة الطائرات الشراعية

وثمة مقصد يوضح فترة زمنية أكثر حداثة في التاريخ وهو نصب " نقطة ألفا " التذكاري المقام عل الحدود السابقة بين الألمانيتين الشرقية والغربية السابقة بالقرب من راسدورف.

ومن فوق منصات المراقبة كان الجنود الأمريكيون والروس يقفون قبالة بعضهم البعض مباشرة على جانبي حدود " الستار الحديدي " الذي انهار بين الشرق والغرب، وكانت نقطة ألفا تعد نقطة توتر أثناء فترة الحرب الباردة

بيرند ماير
الاربعاء 10 نوفمبر 2010