نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


مقتل 21 متظاهرا يمنيا في تعز وستة جنود في الجنوب




صنعاء - حمود منصر - قتل 21 متظاهرا على الاقل خلال اقتحام واخلاء ساحة الاعتصام في مدينة تعز في جنوب اليمن بالقوة من قبل قوات الامن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ليل الاحد الاثنين.


وفي الجنوب، وبالقرب من مدينة زنجبار التي قال مسؤول محلي ان عناصر من تنظيم القاعدة يسيطرون عليها، قتل منذ الاحد ستة جنود بينهم عقيد برصاص عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة الذي قتل اثنان من افراده.

وذكر احد قياديي الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام في تعز ان "عشرين قتيلا على الاقل سقطوا في المواجهات التي استمرت من السادسة مساء الاحد حتى الرابعة فجر الاثنين".

وقتل متظاهر اخر عندما فتح عناصر من الشرطة والحرس الجمهوري النار بعد الظهر لمنع عشرات المتظاهرين من العودة الى "ساحة الحرية"، كما قال متظاهرون.

وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الدبابات والمدرعات انتشرت في الساحة بعد اخراج المعتصمين الذين كانوا فيها منذ كانون الثاني/يناير.

وهاجمت الدبابات والمدرعات "ساحة الحرية" تحت غطاء نيران كثيفة فيما اقدم عسكريون على اضرام النار في الخيام التي نصبها المحتجون وتم اخلاء الساحة، بحسب شهود عيان.

وتم تعقب واستهداف مئات المتظاهرين الذين حاولوا الهروب من الساحة عبر الشوارع المجاورة، كما تم اعتقال عدد منهم بحسب الشهود.

وذكر مصدر طبي ان عدد الجرحى "يتجاوز المئتين"، موضحا ان حوالى 37 جريحا بعضهم في حالة حرجة كانوا في المستشفى الميداني الذي اقامه المحتجون في مكان الاعتصام واعتقلوا فيما تم تخريب المكان.

وقالت الناشطة بشرى المقطري لوكالة فرانس برس "انها مجزرة. تم سحل الجرحى بالقوة في الشارع لاعتقالهم".
واكدت مصادر المعارضة ان الاعتقالات شملت المئات في تعز. وتم اعتقال عدة صحافيين كانوا في فندق يقع بالقرب من الساحة بينهم مصور قناة العربية محمود طه. ونظمت تظاهرات تضامنية مع المعتصمين في تعز الاثنين في كل من صنعاء، وإب في الجنوب، والحديدة على البحر الاحمر.

وتعز التي تقع على بعد 270 كلم جنوب غرب صنعاء هي احدى كبرى مدن اليمن وشكلت على مدى الاشهر الماضية احد ابرز معاقل الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
وكانت الاعتصامات بدأت في هذه المدينة قبل ان تنتقل في 21 شباط/فبراير الى صنعاء.

واستنكرت احزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) في بيان "استمرار الرئيس صالح وما تبقى له من قوات عسكرية وأمنية وميليشيات مسلحة في ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الانسانية المستهدفة شباب الثورة الشعبية السلمية في ساحات التغيير وميادين الحرية والآمنين من النساء والاطفال والشيوخ في منازلهم وقراهم".

ودعا صالح قيادات القوات العسكرية الموالية له الى "الصمود ومواجهة التحدي بالتحدي". ورفض صالح الاسبوع الماضي التوقيع على اتفاق للتنحي عن السلطة اعدته دول الخليج العربية، وحذر المعارضة من حرب اهلية.

وفي زنجبار، التي قالت مصادر محلية ان تنظيم القاعدة بات يسيطر عليها منذ الاحد، قتل اربعة عسكريين يمنيين، بينهم عقيد، في كمين نصبه عناصر من القاعدة ليل الاحد الاثنين على مشارف المدينة، حسبما افاد مصدر امني مسؤول لوكالة فرانس برس. ونقل الى مستشفى الجمهورية في عدن سبعة جنود اصيبوا في الكمين.

والاثنين، قتل جنديان في انفجار قذيفة صاروخية اطلقها مسلحون من القاعدة على ثكنة اللواء 25 ميكانيكي المحاصر في المدينة، حسبما افاد ضابط في الثكنة وكالة فرانس برس.

واسفر القتال في زنجبار منذ الجمعة عن مقتل نحو ثلاثين عسكريا ومدنيا، اضافة الى عدد غير محدد من قتلى المسلحين المتطرفين.

وفي هذا السياق، افاد شهود عيان ان قصفا جويا وبحريا استهدف الاثنين مواقع يعتقد انها لتنظيم القاعدة بالقرب من زنجبار. وافاد مصدر طبي وآخر مقرب من المتطرفين ان اثنين من عناصر القاعدة قتلا في زنجبار.

وافاد احد سكان زنجبار ان المتطرفين استولوا على سيارات امنية ورفعوا فوقها رايات بيضاء مكتوب عليها "انصار الشريعة".

وافاد مصدر طبي في مستشفى الرازي بان مدنيا قتل واصيب ثلاثة اخرون في سقوط قذيفتين، الاولى في المسجد والاخرى في حي سكني في المدينة.

حمود منصر
الثلاثاء 31 مايو 2011