
وأكد النشطاء أن الوضع في الرستن صعب للغاية "وسط استمرار إطلاق الرصاص ، وأنباء عن سقوط شهيدين على الأقل عند الحواجز العسكرية بمحيط المدينة .. و إطلاق الرصاص على من يتحرك".
وفي الرستن أيضا أصيب سبعة أشخاص بجروح ، واحتلت قوات الأمن مستشفى الرستن ومنعت الأطباء من معالجة المرضى. وفي تلبيسة أصيب 26 على الأقل ، بينهم إصابات خطيرة ، بعضهم برصاص قناصة.
وحذر النشطاء على موقع الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من انتشار القناصة بشكل كثيف على أسطح المباني المرتفعة وتهديدهم للأهالي بأن كل من يخرج من بيته سيتم قتله مباشرة.
وقال النشطاء إن أصوات القذائف تسمع داخل البلدة ، وتم قطع الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية عن المدينة منذ فجر اليوم ، ما أثار تخوف من هجوم الجيش وقوى الأمن.
على جانب متصل ، ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن عددا من المظاهرات الليلية خرجت الليلة الماضية في عدد من المدن السورية احتجاجا على الاعتقالات والقمع الذي تمارسه السلطات السورية.
كما اعلن ناشط حقوقي ان عدة اشخاص جرحوا الاحد في الرستن وتلبيسة المدينتين اللتين تحاصرهما منذ فجر اليوم دبابات الجيش السوري. وقال هذا الناشط ان "عشرات الدبابات طوقت فجر اليوم مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا" الواقعة بين حمص وحماة. واوضح ان "هذه الدبابات تقطع الطريق السريع التي تربط بين حمص ثالث مدن البلاد في الاحتجاجات وحماة، عند البلدات المحاصرة".
وتحدث المصدر نفسه عن "اطلاق نار كثيف للقوات السورية في الرستن وتلبيسة اسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى". وفرقت قوات الامن الجمعة تظاهرات مناهضة للنظام ما اوقع 12 قتيلا، بحسب ناشطين.
وبحسب منظمات غير حكومية لحقوق الانسان فان اكثر من الف شخص قتلوا وتم توقيف نحو عشرة آلاف في اعمال قمع التظاهرات. ويتعذر على وسائل الاعلام الاجنبية التثبت من هذه الارقام من مصادر مستقلة بسبب القيود التي تفرضها السلطات على عملها.
وتوقفت حركة النقل العام في تلبيسة وانتشر جنود على مشارف المدينة. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال هاتفي "بدات عمليات تفتيش في هذه المدينة" التي شهدت مساء الجمعة تظاهرة كبيرة مناهضة للنظام.
واشار الى العديد من التظاهرات مساء السبت في ادلب (شمال غرب) والقرى المجاورة ودير الزور (وسط شرق) وقرية الجيزة في منطقة درعا (جنوب) وحماه (شمال) حيث سمع اطلاق نار وايضا في اللاذقية. كما جرت تظاهرات مساء السبت في القابون شمال دمشق وبلدة حارستا قرب العاصمة.
واهدى ناشطون يدعون الى الديموقراطية في سوريا السبت صفحة على موقع فيسبوك لفتى (13 عاما) "عذب وقتل" كما يقولون بايدي قوات الامن في درعا مهد الاحتجاجات. ودعوا الى تظاهرات تكريما لروحه.
وبحسب صفحة "الثورة السورية 2011" تم تسليم جثة الفتى حمزة الخطيب من قرية الجيزة الى اسرته في 25 ايار/مايو وذلك بعد اختفائه اثر تظاهرة مناهضة للنظام في 29 نيسان/ابريل.
وقال عبد الرحمن انه يملك لائحة باسماء 928 مدنيا و162 عسكريا وشرطيا قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في 15 آذار/مارس.
و في وقت سابق السبت علن ناشط حقوقي السبت ارتفاع حصيلة قتلى المتظاهرين في "جمعة حماة الديار" برصاص قوات الامن الى 12، في حين حاصر الجيش السبت مدينة الحراك (ريف درعا) ويقوم بعمليات بحث عن فارين من صفوفه في داعل (ريف درعا).
ارتفاع حصيلة قتلى تظاهرات "جمعة حماة الديار" الى 12 ودعوة جديدة للتظاهر
وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس السبت ان "مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين باطلاق النار اسفر عن سقوط 12 شهيدا امس في عدة مدن سورية".
واورد رئيس المنظمة لائحة باسماء القتلى تبين سقوط اربعة قتلى في داعل (ريف درعا، جنوب) وثلاثة في قطنا (ريف دمشق) واثنين في ادلب (غرب) وقتيل في الزبداني (ريف دمشق) وقتيل في حمص (وسط) وقتيل في اللاذقية.
واشار قربي الى ان السلطات السورية "ما زالت تمارس بمنهجية أسلوب العنف المفرط واستعمال الذخيرة الحية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات السورية".
وميدانيا، افاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "ان الجيش يحاصر مدينة الحراك" في ريف دمشق في جنوب البلاد، مرجحا "ان يكون ذلك تمهيدا لقصفها".
واضاف الناشط الى ان "الجيش انسحب من مدينة داعل" السبت غداة مقتل اربعة متظاهرين فيها برصاص رجال الامن الجمعة، مشيرا الى "حملات تفتيش تجري في المدينة بحثا عن فارين من الجيش التجأوا اليها".
ومن جهة ثانية، اعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير المحامي خليل معتوق السبت ان المعارض والقيادي في التجمع الوطني الديموقراطي مازن عدي المعتقل منذ 11 ايار/مايو احيل الى القضاء "بتهمة الانتساب الى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".
واضاف معتوق "كما وجهت اليه تهمة النيل من هيبة الدولة واثارة النعرات الطائفية والمذهبية وذلك على خلفية انتسابه الى حزب الشعب واتصال وسائل الاعلام فيه لمعرفة رايه حول التظاهرات" التي تشهدها البلاد منذ 15 اذار/مارس.
وطالب معتوق السلطات الامنية السورية ب"الكف عن ممارسة سياسة الاعتقال بحق الاشخاص على خلفية آرائهم وتصريحاتهم الاعلامية الهادفة الى التغيير بشكل سلمي".
وتتزامن هذه الاحداث مع دعوة جديدة لناشطين على صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر السبت تضامنا مع الفتى حمزة الخطيب (13 عاما)، مؤكدين انه قضى تحت التعذيب على ايدي السلطات الامنية في درعا (جنوب) معقل حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري منذ منتصف اذار/مارس.
وسلمت السلطات جثمان الفتى لذويه الاربعاء وعليه آثار تعذيب حسب صور نشرتها مواقع عدة.
كما وضع الناشطون صورة الفتى الخطيب على واجهة صفحة "الثورة السورية" مع عبارة "لن نسكت ابدا".
وجاء في نص على الصفحة بشأن الفتى الخطيب "اليوم سوريا كلها ستنتفض لاجلك (...) لاجل براءتك (...) لاجل دموع امك، لاجل حرقة قلب ابيك (...) لاجل ابنائنا ستغضب سوريا (...) نعم ستغضب سوريا كلها لاجل حمزة".
واكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس ان "اسرة الفقيد تسلمت جثمانه من السلطات يوم الاربعاء بوضعها الحالي الذي بدت عليه اثار التعذيب".
واشار قربي الى انه "تم اعتقال الفتى حمزة الخطيب المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع اخرين اثناء مشاركتهم في تظاهرة يوم الغضب لفك الحصار عن درعا" لافتا الى ان "مصير 25 شخصا من الذين اعتقلوا معه لا يزال مجهولا".
وذكر ناشط اخر ان "قوات الامن السورية قامت باعتقال والد الطفل علي الخطيب" مرجحا ان يكون ذلك من اجل "اجباره على الادلاء بتصريحات كاذبة". وحمل الناشط "المسؤولية الكاملة للنظام إن حصل أي مكروه لأبي حمزة".
واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان ما يجري من حالات تعذيب في الملعب البلدي في درعا (جنوب) وغيرها لا يمكن السكوت عنها".
واكد رئيس المرصد "اننا لن نسكت بعد اليوم ان لم تقم السلطات السورية بمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين قاموا بتعذيب حمزة (الخطيب) وغيره".
واكد رئيس المرصد "وجود سبعة جثامين لاشخاص قضوا تحت التعذيب وبعضها تعرض لكسر في الرقبة في المشفى الوطني في درعا" معقل حركة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واوضح رئيس المرصد الى "انها ليست المرة الاولى التي يقضي فيها معتقل تحت التعذيب".
وكشف "عن شهادات حية لاشخاص مازالوا على قيد الحياة الا انهم تعرضوا للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم" مشيرا الى ان هذه الحالات تحصى بالمئات.
كما اشار الى "اعتقال اعضاء الوفد الذي شكل من بانياس للتفاوض مع الحكومة" مشيرا الى انهم "يتعرضون للتعذيب"، ومن بين اعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض وجهاء المدينة.
وطالب رئيس المرصد السلطات السورية "بفتح تحقيق نزيه وحيادي بحالات التعذيب وتقديم الجناة الى العدالة بدلا من القول انها افلام مفبركة ليتضح لاحقا انها ليست مفبركة مثلما حدث في شريط البيضا".
وكانت المواقع الالكترونية بثت شريطا يظهر انتهاكات وسوء معاملة يمارسها عناصر من قوات الامن على المعتقلين في قرية البيضا المجاورة لبانياس الساحلية (غرب).
واعتبرت السلطات ان هذا الشريط مفبرك ويعود الى سنين خلت في احدى الدول العربية.
وجدد المرصد مطالبته "بالسماح للمرصد وللمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجان للوقوف على انتهاكات حقوق الانسان في سوريا".
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل اكثر من الف شخص واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع باوروبا وكندا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد.
وحضت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة السلطات السورية على السماح لبعثة تابعة لها بكشف حقيقة المزاعم حول جرائم ارتكبتها القوات السورية التابعة للنظام.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الجمعة عن مسؤولين اميركيين لم تحددهم ان ايران ترسل حاليا مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد اكبر حليفة لها في المنطقة.
واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة المنتظمة التي تقدمها طهران الى دمشق والتي لا تقتصر على معدات مكافحة الشغب فحسب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر. وتتهم سوريا "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين.
وبثت القناة صورا لخمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج ، وقد قال ناشطون حقوقيون إن الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا ، فما كان من زملائهم الجنود إلا أن أطلقوا النار عليهم.
وفي سياق آخر ، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة الماضية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سورية.
ووفقا للجماعات الحقوقية ، فقد قتل نحو 1100 شخص منذ الاحتجاجات السورية المطالبة بمزيد من الحرية والإصلاحات السياسية وتنحي الأسد والتي انطلقت منتصف آذار/مارس الماضي.
وفي الرستن أيضا أصيب سبعة أشخاص بجروح ، واحتلت قوات الأمن مستشفى الرستن ومنعت الأطباء من معالجة المرضى. وفي تلبيسة أصيب 26 على الأقل ، بينهم إصابات خطيرة ، بعضهم برصاص قناصة.
وحذر النشطاء على موقع الثورة السورية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من انتشار القناصة بشكل كثيف على أسطح المباني المرتفعة وتهديدهم للأهالي بأن كل من يخرج من بيته سيتم قتله مباشرة.
وقال النشطاء إن أصوات القذائف تسمع داخل البلدة ، وتم قطع الكهرباء وخدمة الاتصالات الأرضية عن المدينة منذ فجر اليوم ، ما أثار تخوف من هجوم الجيش وقوى الأمن.
على جانب متصل ، ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن عددا من المظاهرات الليلية خرجت الليلة الماضية في عدد من المدن السورية احتجاجا على الاعتقالات والقمع الذي تمارسه السلطات السورية.
كما اعلن ناشط حقوقي ان عدة اشخاص جرحوا الاحد في الرستن وتلبيسة المدينتين اللتين تحاصرهما منذ فجر اليوم دبابات الجيش السوري. وقال هذا الناشط ان "عشرات الدبابات طوقت فجر اليوم مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا" الواقعة بين حمص وحماة. واوضح ان "هذه الدبابات تقطع الطريق السريع التي تربط بين حمص ثالث مدن البلاد في الاحتجاجات وحماة، عند البلدات المحاصرة".
وتحدث المصدر نفسه عن "اطلاق نار كثيف للقوات السورية في الرستن وتلبيسة اسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى". وفرقت قوات الامن الجمعة تظاهرات مناهضة للنظام ما اوقع 12 قتيلا، بحسب ناشطين.
وبحسب منظمات غير حكومية لحقوق الانسان فان اكثر من الف شخص قتلوا وتم توقيف نحو عشرة آلاف في اعمال قمع التظاهرات. ويتعذر على وسائل الاعلام الاجنبية التثبت من هذه الارقام من مصادر مستقلة بسبب القيود التي تفرضها السلطات على عملها.
وتوقفت حركة النقل العام في تلبيسة وانتشر جنود على مشارف المدينة. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال هاتفي "بدات عمليات تفتيش في هذه المدينة" التي شهدت مساء الجمعة تظاهرة كبيرة مناهضة للنظام.
واشار الى العديد من التظاهرات مساء السبت في ادلب (شمال غرب) والقرى المجاورة ودير الزور (وسط شرق) وقرية الجيزة في منطقة درعا (جنوب) وحماه (شمال) حيث سمع اطلاق نار وايضا في اللاذقية. كما جرت تظاهرات مساء السبت في القابون شمال دمشق وبلدة حارستا قرب العاصمة.
واهدى ناشطون يدعون الى الديموقراطية في سوريا السبت صفحة على موقع فيسبوك لفتى (13 عاما) "عذب وقتل" كما يقولون بايدي قوات الامن في درعا مهد الاحتجاجات. ودعوا الى تظاهرات تكريما لروحه.
وبحسب صفحة "الثورة السورية 2011" تم تسليم جثة الفتى حمزة الخطيب من قرية الجيزة الى اسرته في 25 ايار/مايو وذلك بعد اختفائه اثر تظاهرة مناهضة للنظام في 29 نيسان/ابريل.
وقال عبد الرحمن انه يملك لائحة باسماء 928 مدنيا و162 عسكريا وشرطيا قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد في 15 آذار/مارس.
و في وقت سابق السبت علن ناشط حقوقي السبت ارتفاع حصيلة قتلى المتظاهرين في "جمعة حماة الديار" برصاص قوات الامن الى 12، في حين حاصر الجيش السبت مدينة الحراك (ريف درعا) ويقوم بعمليات بحث عن فارين من صفوفه في داعل (ريف درعا).
ارتفاع حصيلة قتلى تظاهرات "جمعة حماة الديار" الى 12 ودعوة جديدة للتظاهر
وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس السبت ان "مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين باطلاق النار اسفر عن سقوط 12 شهيدا امس في عدة مدن سورية".
واورد رئيس المنظمة لائحة باسماء القتلى تبين سقوط اربعة قتلى في داعل (ريف درعا، جنوب) وثلاثة في قطنا (ريف دمشق) واثنين في ادلب (غرب) وقتيل في الزبداني (ريف دمشق) وقتيل في حمص (وسط) وقتيل في اللاذقية.
واشار قربي الى ان السلطات السورية "ما زالت تمارس بمنهجية أسلوب العنف المفرط واستعمال الذخيرة الحية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات السورية".
وميدانيا، افاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "ان الجيش يحاصر مدينة الحراك" في ريف دمشق في جنوب البلاد، مرجحا "ان يكون ذلك تمهيدا لقصفها".
واضاف الناشط الى ان "الجيش انسحب من مدينة داعل" السبت غداة مقتل اربعة متظاهرين فيها برصاص رجال الامن الجمعة، مشيرا الى "حملات تفتيش تجري في المدينة بحثا عن فارين من الجيش التجأوا اليها".
ومن جهة ثانية، اعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير المحامي خليل معتوق السبت ان المعارض والقيادي في التجمع الوطني الديموقراطي مازن عدي المعتقل منذ 11 ايار/مايو احيل الى القضاء "بتهمة الانتساب الى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والسياسي والاجتماعي".
واضاف معتوق "كما وجهت اليه تهمة النيل من هيبة الدولة واثارة النعرات الطائفية والمذهبية وذلك على خلفية انتسابه الى حزب الشعب واتصال وسائل الاعلام فيه لمعرفة رايه حول التظاهرات" التي تشهدها البلاد منذ 15 اذار/مارس.
وطالب معتوق السلطات الامنية السورية ب"الكف عن ممارسة سياسة الاعتقال بحق الاشخاص على خلفية آرائهم وتصريحاتهم الاعلامية الهادفة الى التغيير بشكل سلمي".
وتتزامن هذه الاحداث مع دعوة جديدة لناشطين على صفحة "الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى التظاهر السبت تضامنا مع الفتى حمزة الخطيب (13 عاما)، مؤكدين انه قضى تحت التعذيب على ايدي السلطات الامنية في درعا (جنوب) معقل حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري منذ منتصف اذار/مارس.
وسلمت السلطات جثمان الفتى لذويه الاربعاء وعليه آثار تعذيب حسب صور نشرتها مواقع عدة.
كما وضع الناشطون صورة الفتى الخطيب على واجهة صفحة "الثورة السورية" مع عبارة "لن نسكت ابدا".
وجاء في نص على الصفحة بشأن الفتى الخطيب "اليوم سوريا كلها ستنتفض لاجلك (...) لاجل براءتك (...) لاجل دموع امك، لاجل حرقة قلب ابيك (...) لاجل ابنائنا ستغضب سوريا (...) نعم ستغضب سوريا كلها لاجل حمزة".
واكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة فرانس برس ان "اسرة الفقيد تسلمت جثمانه من السلطات يوم الاربعاء بوضعها الحالي الذي بدت عليه اثار التعذيب".
واشار قربي الى انه "تم اعتقال الفتى حمزة الخطيب المتحدر من قرية الجيزة بالقرب من درعا مع اخرين اثناء مشاركتهم في تظاهرة يوم الغضب لفك الحصار عن درعا" لافتا الى ان "مصير 25 شخصا من الذين اعتقلوا معه لا يزال مجهولا".
وذكر ناشط اخر ان "قوات الامن السورية قامت باعتقال والد الطفل علي الخطيب" مرجحا ان يكون ذلك من اجل "اجباره على الادلاء بتصريحات كاذبة". وحمل الناشط "المسؤولية الكاملة للنظام إن حصل أي مكروه لأبي حمزة".
واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان ما يجري من حالات تعذيب في الملعب البلدي في درعا (جنوب) وغيرها لا يمكن السكوت عنها".
واكد رئيس المرصد "اننا لن نسكت بعد اليوم ان لم تقم السلطات السورية بمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين قاموا بتعذيب حمزة (الخطيب) وغيره".
واكد رئيس المرصد "وجود سبعة جثامين لاشخاص قضوا تحت التعذيب وبعضها تعرض لكسر في الرقبة في المشفى الوطني في درعا" معقل حركة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. واوضح رئيس المرصد الى "انها ليست المرة الاولى التي يقضي فيها معتقل تحت التعذيب".
وكشف "عن شهادات حية لاشخاص مازالوا على قيد الحياة الا انهم تعرضوا للتعذيب الشديد خلال اعتقالهم" مشيرا الى ان هذه الحالات تحصى بالمئات.
كما اشار الى "اعتقال اعضاء الوفد الذي شكل من بانياس للتفاوض مع الحكومة" مشيرا الى انهم "يتعرضون للتعذيب"، ومن بين اعضاء الوفد رئيس بلدية بانياس وبعض وجهاء المدينة.
وطالب رئيس المرصد السلطات السورية "بفتح تحقيق نزيه وحيادي بحالات التعذيب وتقديم الجناة الى العدالة بدلا من القول انها افلام مفبركة ليتضح لاحقا انها ليست مفبركة مثلما حدث في شريط البيضا".
وكانت المواقع الالكترونية بثت شريطا يظهر انتهاكات وسوء معاملة يمارسها عناصر من قوات الامن على المعتقلين في قرية البيضا المجاورة لبانياس الساحلية (غرب).
واعتبرت السلطات ان هذا الشريط مفبرك ويعود الى سنين خلت في احدى الدول العربية.
وجدد المرصد مطالبته "بالسماح للمرصد وللمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجان للوقوف على انتهاكات حقوق الانسان في سوريا".
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل اكثر من الف شخص واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع باوروبا وكندا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد.
وحضت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة السلطات السورية على السماح لبعثة تابعة لها بكشف حقيقة المزاعم حول جرائم ارتكبتها القوات السورية التابعة للنظام.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الجمعة عن مسؤولين اميركيين لم تحددهم ان ايران ترسل حاليا مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد اكبر حليفة لها في المنطقة.
واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة المنتظمة التي تقدمها طهران الى دمشق والتي لا تقتصر على معدات مكافحة الشغب فحسب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر. وتتهم سوريا "مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" بقتل عناصر الجيش والشرطة والمدنيين.
وبثت القناة صورا لخمسة جنود من الجيش السوري ينزفون في انتظار تلقي العلاج ، وقد قال ناشطون حقوقيون إن الجنود الخمسة رفضوا طاعة أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في مدينة درعا ، فما كان من زملائهم الجنود إلا أن أطلقوا النار عليهم.
وفي سياق آخر ، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة الماضية خلال الاحتجاجات التي اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سورية.
ووفقا للجماعات الحقوقية ، فقد قتل نحو 1100 شخص منذ الاحتجاجات السورية المطالبة بمزيد من الحرية والإصلاحات السياسية وتنحي الأسد والتي انطلقت منتصف آذار/مارس الماضي.