
ملعب ماراكانا الأسطوري
المدرجاتالتي كانت حتى العام الماضي مكتظة بالجماهير المتحمسين بأعلامهم وهتافاتهمالمتنوعة، تم تدميرها أما سقف الملعب، الذي اكتشف به مؤخرا عيوب هيكليةخطيرة، لم يعد يتبقى منه شيء تقريبا.
وإذاسارت الأمور كما هو مخطط ولم تظهر مشاكل جديدة مثل الإضراب الذي تسبب فيتوقف الأعمال بالاستاد مرتين خلال هذا العام، فمن المقرر أن يفتح أبوابه منجديد أمام الجماهير في شباط/فبراير2013 ليصبح بمثابة "معبد" لكرة القدم العالميةكأكثر ملاعب العالم حداثة.
ومن المنتظر أن تبلغ سعة الملعب بعد التجديدات76 ألف مشجع، مما سيعني انخفاضا كبيرا في قدرته الاحتوائية، حيث قدر عدد الجماهير التي حضرت نهائي1950 أمام أوروجواي، والذي يعتبر بمثابة أكبر مأساة في تاريخ كرة القدم البرازيلية، حوالي200 ألف شخص.
لهذايعتبر البعض أن عملية تجديدات ماراكانا تعد من أكثر النقاط المثيرة للجدلفي الأعمال والمشروعات التي تجريها البرازيل استعدادا لاستضافة مونديال2014 ، حيث كان الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) جواو هافيلانج من ضمن الذين دافعوا عن هد الاستاد بالكامل بدلا من الحفاظ على أطلالالهيكل القديم.
ورد على معارضيه حينها بعبارة"ألم يفعلوا نفس الأمر مع ملعب ويمبلي؟"،مذكرا بأن ماراكانا سبق وأن خضع خلال العقود الأخيرة لأكثر من عملية ترميمباستثمارات مليونية ضخمة، إلا أنها في النهاية لم تجعله مؤهلا بشكل كافلمونديال2014 مما تطلب إصلاحات وتجديدات أخرى.
ولكونالملعب مصنف من ضمن الأملاك العامة، لذا فإن كل الإصلاحات تم تمويلهابأموال حكومية خصصتها حكومة ريو دي جانيرو، وهو الأمر الذي أثار استياءقطاعات عديدة، ومنهم سائق سيارة الأجرة ألير نونيس الذي أكد هذا الأمربالرغم من عشقه لكرة القدم في حوار مع(د ب أ).
ويقول نونيس (35 عاما) "أعتقدأن هدم ماراكانا وإنشاء استاد جديد كان سيكون أفضل، على الأقل كانت تكلفتهستكون أقل وسيتبقى المزيد من النقود لاستثمارها في أشياء ضرورية مثلالمدارس والمستشفيات".
وتشير التوقعات الرسمية إلى أن تكلفة إصلاحات وتجديدات الملعب الأسطوري ستبلغ على الأقل 478 مليون دولار، إلا أن كثير من الخبراء يرون أن هذا المبلغ ربما يصل إلى قرابة540 مليون دولار، مع العلم بأن ملعب(أليانز أرينا)، الذي تم تشييدهفي مدينة ميونخ الألمانيةلمباريات مونديال2006 كانت تكلفة إنشاؤه454 مليون دولار فقط.
وكانت حجة المدافعين عن ضرورة الحفاظ على الملعب وعدم تدميره وإنشاء استاد جديد هو اعتباره بمثابة"أيقونة" في عالم كرة القدم، ولكونه على مدار أكثر من60 عاما كان بمثابة أكثر الأماكن المعروفة والمشهورة في ريو دي جانيرو والبرازيل. وعن هذا الأمر تقول وزيرة الرياضة بولاية ريو دي جانيرو، ماريزا لينس"يكفي القول بأن أوليمبياد2016 سيتم افتتاحها لأول مرة في التاريخ بملعب غير أوليمبي، ولماذا؟ لأنه استاد ماركانا"
وعندمايتعلق الأمر بماراكانا، فكرة القدم ليست هي فقط العنصر الرئيسي حيث سبق لهاحتضان أحداث أخرى غاية الأهمية في تاريخ البلد اللاتيني ومنها زيارةالبابا يوحنا بولس الثاني له مرتين الأولى في1980 حينما ألقى به إحدى العظات، والثانية في1997 حينما شارك في مؤتمر لقاء العائلات.
وسبقوأن تحول الاستاد إلى مسرح رائع للعروض الغنائية لنجوم مثل فرانك سيناترومادونا ومايكل جاكسون ورولينج ستون، وعلى أرضه نجح بول مكارتني في الدخوللموسوعة جينيس عام1990 حينما حضر حفلته184 ألف شخص.
وستكونكرة القدم في ملعب ماراكانا الجديد هي النجم الرئيسي بلا منازع، فعلى أرضهستجري منافسات سبعة من مباريات كأس العالم أهمها نهائي البطولة في13 يوليو/تموز2014.
وتبقىمخاوف البرازيليين، بجانب العبء الثقيل للتكلفة المادية المرتفعة للمشروع،من كون ماراكانا قد يتحول من جديد مسرحا للأحزان الوطنية حال وصولالبرازيل للنهائي وخسارتها المباراة كما حدث أمام أوروجواي في1950.
جديربالذكر أن ماراكانا يعد من حيث المساحة أكبر استاد رياضي في العالم، ومنحيث القدرة الاستيعابية يحتل مكانة الصدارة في أمريكا اللاتينية. بدأ العمل به عام1947 علىقطعة أرض كانت مخصصة لسباقات الخيل، بمبادرة من الصحفي ماريو رودريجزفيليو منديس دي مورايس، والذي نجح في اتمام المشروع بالرغم من الانتقاداتالحادة التي واجهته خلال تلك الفترة.
بالرغم من تخصيصه لكأس العالم ولمبارايات الأندية الكبيرة في البلاد، بدأت رحلته مع الشيخوخة عام 1992 فيحادث مأسوي حيث أنهارت إحدى مدرجاته مما تسبب في مقتل وإصابة عدد منالأشخاص، لكن تم تصنيفه تراثا وطنيا لا يمكن هدمه بعد ذلك بست سنوات. وينتظر الآن بعد إتمام عملية الترميم الأخيرة أن يشهد المزيد من نجاحات راقصي السامبا الذين طالما أبهروا العالم بتحكمهم فياللعبة الأكثر شعبية.
وإذاسارت الأمور كما هو مخطط ولم تظهر مشاكل جديدة مثل الإضراب الذي تسبب فيتوقف الأعمال بالاستاد مرتين خلال هذا العام، فمن المقرر أن يفتح أبوابه منجديد أمام الجماهير في شباط/فبراير2013 ليصبح بمثابة "معبد" لكرة القدم العالميةكأكثر ملاعب العالم حداثة.
ومن المنتظر أن تبلغ سعة الملعب بعد التجديدات76 ألف مشجع، مما سيعني انخفاضا كبيرا في قدرته الاحتوائية، حيث قدر عدد الجماهير التي حضرت نهائي1950 أمام أوروجواي، والذي يعتبر بمثابة أكبر مأساة في تاريخ كرة القدم البرازيلية، حوالي200 ألف شخص.
لهذايعتبر البعض أن عملية تجديدات ماراكانا تعد من أكثر النقاط المثيرة للجدلفي الأعمال والمشروعات التي تجريها البرازيل استعدادا لاستضافة مونديال2014 ، حيث كان الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) جواو هافيلانج من ضمن الذين دافعوا عن هد الاستاد بالكامل بدلا من الحفاظ على أطلالالهيكل القديم.
ورد على معارضيه حينها بعبارة"ألم يفعلوا نفس الأمر مع ملعب ويمبلي؟"،مذكرا بأن ماراكانا سبق وأن خضع خلال العقود الأخيرة لأكثر من عملية ترميمباستثمارات مليونية ضخمة، إلا أنها في النهاية لم تجعله مؤهلا بشكل كافلمونديال2014 مما تطلب إصلاحات وتجديدات أخرى.
ولكونالملعب مصنف من ضمن الأملاك العامة، لذا فإن كل الإصلاحات تم تمويلهابأموال حكومية خصصتها حكومة ريو دي جانيرو، وهو الأمر الذي أثار استياءقطاعات عديدة، ومنهم سائق سيارة الأجرة ألير نونيس الذي أكد هذا الأمربالرغم من عشقه لكرة القدم في حوار مع(د ب أ).
ويقول نونيس (35 عاما) "أعتقدأن هدم ماراكانا وإنشاء استاد جديد كان سيكون أفضل، على الأقل كانت تكلفتهستكون أقل وسيتبقى المزيد من النقود لاستثمارها في أشياء ضرورية مثلالمدارس والمستشفيات".
وتشير التوقعات الرسمية إلى أن تكلفة إصلاحات وتجديدات الملعب الأسطوري ستبلغ على الأقل 478 مليون دولار، إلا أن كثير من الخبراء يرون أن هذا المبلغ ربما يصل إلى قرابة540 مليون دولار، مع العلم بأن ملعب(أليانز أرينا)، الذي تم تشييدهفي مدينة ميونخ الألمانيةلمباريات مونديال2006 كانت تكلفة إنشاؤه454 مليون دولار فقط.
وكانت حجة المدافعين عن ضرورة الحفاظ على الملعب وعدم تدميره وإنشاء استاد جديد هو اعتباره بمثابة"أيقونة" في عالم كرة القدم، ولكونه على مدار أكثر من60 عاما كان بمثابة أكثر الأماكن المعروفة والمشهورة في ريو دي جانيرو والبرازيل. وعن هذا الأمر تقول وزيرة الرياضة بولاية ريو دي جانيرو، ماريزا لينس"يكفي القول بأن أوليمبياد2016 سيتم افتتاحها لأول مرة في التاريخ بملعب غير أوليمبي، ولماذا؟ لأنه استاد ماركانا"
وعندمايتعلق الأمر بماراكانا، فكرة القدم ليست هي فقط العنصر الرئيسي حيث سبق لهاحتضان أحداث أخرى غاية الأهمية في تاريخ البلد اللاتيني ومنها زيارةالبابا يوحنا بولس الثاني له مرتين الأولى في1980 حينما ألقى به إحدى العظات، والثانية في1997 حينما شارك في مؤتمر لقاء العائلات.
وسبقوأن تحول الاستاد إلى مسرح رائع للعروض الغنائية لنجوم مثل فرانك سيناترومادونا ومايكل جاكسون ورولينج ستون، وعلى أرضه نجح بول مكارتني في الدخوللموسوعة جينيس عام1990 حينما حضر حفلته184 ألف شخص.
وستكونكرة القدم في ملعب ماراكانا الجديد هي النجم الرئيسي بلا منازع، فعلى أرضهستجري منافسات سبعة من مباريات كأس العالم أهمها نهائي البطولة في13 يوليو/تموز2014.
وتبقىمخاوف البرازيليين، بجانب العبء الثقيل للتكلفة المادية المرتفعة للمشروع،من كون ماراكانا قد يتحول من جديد مسرحا للأحزان الوطنية حال وصولالبرازيل للنهائي وخسارتها المباراة كما حدث أمام أوروجواي في1950.
جديربالذكر أن ماراكانا يعد من حيث المساحة أكبر استاد رياضي في العالم، ومنحيث القدرة الاستيعابية يحتل مكانة الصدارة في أمريكا اللاتينية. بدأ العمل به عام1947 علىقطعة أرض كانت مخصصة لسباقات الخيل، بمبادرة من الصحفي ماريو رودريجزفيليو منديس دي مورايس، والذي نجح في اتمام المشروع بالرغم من الانتقاداتالحادة التي واجهته خلال تلك الفترة.
بالرغم من تخصيصه لكأس العالم ولمبارايات الأندية الكبيرة في البلاد، بدأت رحلته مع الشيخوخة عام 1992 فيحادث مأسوي حيث أنهارت إحدى مدرجاته مما تسبب في مقتل وإصابة عدد منالأشخاص، لكن تم تصنيفه تراثا وطنيا لا يمكن هدمه بعد ذلك بست سنوات. وينتظر الآن بعد إتمام عملية الترميم الأخيرة أن يشهد المزيد من نجاحات راقصي السامبا الذين طالما أبهروا العالم بتحكمهم فياللعبة الأكثر شعبية.