الصفحات
سياسة
كاتدرائية اشبيلية في جنوب اسبانيا
وينظر خوليو خيمينيز موريدا إلى كاتدرائية اشبيلية باعتبارها كنزا مدفونا، ويدرس موريدا وهو طالب من مدريد فنون المعمار ويعد رسالة الدكتوراة حول القطع الفنية الدينية التي توضع فوق أو خلف المذبح في الكنائس، ويقول إن مذبح كاتدرائية اشبيلية يعد أكبر مذبح مبني على الطراز القوطي في أوروبا.
ويضيف موريدا إن هذه الكاتدرائية مدرجة مع 13 كاتدرائية أخرى في أسبانيا في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وتم تشييد كاتدرائية اشبيلية خلال الفترة بين عام 1401 و1507 على موقع مسجد إسلامي قديم تعرض لدمار شديد من جراء زلزال وقع عام 1356، وتم الحفاظ على بعض الأعمدة والعناصر من المسجد في المبنى الجديد وأبرزها المنارة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر وتحولت إلى برج لأجراس الكاتدرائية.
ويبلغ ارتفاع برج الجرس 5ر104 متر ويتضمن الثلثان الأوليان منه المنارة السابقة بينما يعد الجزء العلوي إنجازا لمعمار عصر النهضة الأسباني.
وعندما بسط المغاربة نفوذهم على معظم شبه الجزيرة الإيبرية تم رفع الآذان لدعوة المسلمين للصلاة من فوق البرج، غير أن هذا البرج يستخدم اليوم كمكان لأجراس الكنيسة التي تدعو المسيحيين للصلاة.
ويمكن التعرف على الماضي الإسلامي للمنطقة بوضوح في كاتدرائية السيدة العذراء بمدينة قرطبة الأندلسية، ويطلق السكان المحليون عليها ببساطة إسم " لا ميسكويتا " التي تعنى المسجد باللغة الأسبانية.
وكان مسجد قرطبة الكبير سابقا أكبر مساجد أوروبا وأكثرها تأثيرا ولكنه تحول إلى كنيسة كاثوليكية بعد استرداد أسبانيا الأندلس من المسلمين، ثم تم بعد ذلك بناء كاتدرائية على الطراز القوطي المعماري في وسط المبنى.
وتتمتع الكاتدرائية المزدوجة في سالامنكا أيضا بجمال معماري.
ويوضح الأب فرانشيسكو إن الكنيسة الأقدم تم تشييدها خلال الفترة بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر على الطرازين القوطي والرومانيسك، بينما تم تشييد المبنى الجديد خلال الفترة من عام 1513 إلى 1733 مع مزج عناصر من الأنماط المعمارية القوطي وعصر النهضة والباروك.
وتعد كاتدرائية سانتياجو دي كومبوستيلا من أشهر الكنائس الأسبانية التي تقع في الشمال الغربي من أسبانيا وبنيت فوق قبر الرسول القديس جيمس الأكبر الذي اكتشف مقبرته الناسك بيلايو عام 814 ميلادية.
وبدأت عملية بناء الكاتدرائية الحالية في القرن الحادي عشر، ويرجع تاريخ البوابة الجنوبية التي بنيت على طراز الرومانيسك المعماري إلى تلك الفترة من الزمن بينما تم تشييد البوابة الغربية في القرن الثاني عشر وتعد تحفة فنية للنحت على نمط الرومانيسك.
ويتوقف عادة الحجاج الأوربيون وهم في طريقهم إلى كاتدرائية سانتياجو دي كومبوستيلا عند مدينة جاكا التي تقع في الشمال الشرقي من أسبانيا بالقرب من الحدود مع فرنسا ووسط سلسلة جبال البيرنيز، ويوجد بهذه المدينة واحدة من أهم الكنائس بمنطقة البيرنيز.
وبدأ في عام 1077 بناء أول كاتدرائية أسبانية على طراز الرومانيسك المعماري الفرنسي، ويوجد بها ضريح أوروسيا وهو القديس الراعي لمدينة جاكا والذي قتله المغاربة.
وبالاتجاه غربا صوب طريق الحجاج نجد أن الحجاج يصلون أيضا في كاتدرائية بيرجوس وهي أول كاتدرائية أسبانية تشيد على الطراز القوطي، وقد بنيت هذه الكاتدرائية خلال الفترة ما بين عام 1221 و1280 وتوجد بها مقبرة البطل القومي الأسباني إل سيد.
ويولي طالب المعمار موريدا أهمية خاصة لكاتدرائية سان ماري في توليدو.
ويقول موريدا إن عملية بناء الكاتدرائية مع الممرات الخمسة بين مقاعدها بدأت في النصف الأول من القرن الثالث عشر في أعقاب إخراج المغاربة من الأندلس، وهي تعد نموذجا للمعمار القوطي النقي.
وأهم قطعة فنية دينية يتم الاحتفاظ بها داخل كنيسة الكنز هي آنية من الذهب يتم بها تكريس رجال الدين المسيحي ويرجع تاريخها إلى أوائل القرن السادس عشر وتزن 160 كيلوجراما ويصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار تقريبا.
وكانت مدينة توليدو عاصمة لأسبانيا حتى عام 1561 إلى أن أصبحت مدريد المركز السياسي للبلاد، غير أن كبير أساقفة توليدو احتفظ بالأولوية في الترتيب والأهمية بالنسبة للرتب الأبرشية الأخرى بالكنيسة الكاثوليكية الأسبانية.
وحيث أن العاصمة الجديدة لم يكن بها كاتدرائية فقد تم مناقشة خطط لبناء واحدة في مدريد مكرسة لعذراء ألمودينا أو السيدة العذراء، ومع ذلك لم يبدأ البناء في كاتدرائية ألمودينا حتى عام 1879 ولم يتم استكمالها قبل عام 1992، وقام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بتكريسها العام التالي.
وثمة كاتدرائية أخرى هي سانتا ماريا في بالما بنيت على النمط القوطي في موقع كان يوجد به مسجد إسلامي، ودشن عملية البناء الملك جيمس الأول لأراجون عام 1229 ولكن البناء استكمل عام 1601.
ويضيف موريدا إن هذه الكاتدرائية مدرجة مع 13 كاتدرائية أخرى في أسبانيا في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وتم تشييد كاتدرائية اشبيلية خلال الفترة بين عام 1401 و1507 على موقع مسجد إسلامي قديم تعرض لدمار شديد من جراء زلزال وقع عام 1356، وتم الحفاظ على بعض الأعمدة والعناصر من المسجد في المبنى الجديد وأبرزها المنارة التي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر وتحولت إلى برج لأجراس الكاتدرائية.
ويبلغ ارتفاع برج الجرس 5ر104 متر ويتضمن الثلثان الأوليان منه المنارة السابقة بينما يعد الجزء العلوي إنجازا لمعمار عصر النهضة الأسباني.
وعندما بسط المغاربة نفوذهم على معظم شبه الجزيرة الإيبرية تم رفع الآذان لدعوة المسلمين للصلاة من فوق البرج، غير أن هذا البرج يستخدم اليوم كمكان لأجراس الكنيسة التي تدعو المسيحيين للصلاة.
ويمكن التعرف على الماضي الإسلامي للمنطقة بوضوح في كاتدرائية السيدة العذراء بمدينة قرطبة الأندلسية، ويطلق السكان المحليون عليها ببساطة إسم " لا ميسكويتا " التي تعنى المسجد باللغة الأسبانية.
وكان مسجد قرطبة الكبير سابقا أكبر مساجد أوروبا وأكثرها تأثيرا ولكنه تحول إلى كنيسة كاثوليكية بعد استرداد أسبانيا الأندلس من المسلمين، ثم تم بعد ذلك بناء كاتدرائية على الطراز القوطي المعماري في وسط المبنى.
وتتمتع الكاتدرائية المزدوجة في سالامنكا أيضا بجمال معماري.
ويوضح الأب فرانشيسكو إن الكنيسة الأقدم تم تشييدها خلال الفترة بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر على الطرازين القوطي والرومانيسك، بينما تم تشييد المبنى الجديد خلال الفترة من عام 1513 إلى 1733 مع مزج عناصر من الأنماط المعمارية القوطي وعصر النهضة والباروك.
وتعد كاتدرائية سانتياجو دي كومبوستيلا من أشهر الكنائس الأسبانية التي تقع في الشمال الغربي من أسبانيا وبنيت فوق قبر الرسول القديس جيمس الأكبر الذي اكتشف مقبرته الناسك بيلايو عام 814 ميلادية.
وبدأت عملية بناء الكاتدرائية الحالية في القرن الحادي عشر، ويرجع تاريخ البوابة الجنوبية التي بنيت على طراز الرومانيسك المعماري إلى تلك الفترة من الزمن بينما تم تشييد البوابة الغربية في القرن الثاني عشر وتعد تحفة فنية للنحت على نمط الرومانيسك.
ويتوقف عادة الحجاج الأوربيون وهم في طريقهم إلى كاتدرائية سانتياجو دي كومبوستيلا عند مدينة جاكا التي تقع في الشمال الشرقي من أسبانيا بالقرب من الحدود مع فرنسا ووسط سلسلة جبال البيرنيز، ويوجد بهذه المدينة واحدة من أهم الكنائس بمنطقة البيرنيز.
وبدأ في عام 1077 بناء أول كاتدرائية أسبانية على طراز الرومانيسك المعماري الفرنسي، ويوجد بها ضريح أوروسيا وهو القديس الراعي لمدينة جاكا والذي قتله المغاربة.
وبالاتجاه غربا صوب طريق الحجاج نجد أن الحجاج يصلون أيضا في كاتدرائية بيرجوس وهي أول كاتدرائية أسبانية تشيد على الطراز القوطي، وقد بنيت هذه الكاتدرائية خلال الفترة ما بين عام 1221 و1280 وتوجد بها مقبرة البطل القومي الأسباني إل سيد.
ويولي طالب المعمار موريدا أهمية خاصة لكاتدرائية سان ماري في توليدو.
ويقول موريدا إن عملية بناء الكاتدرائية مع الممرات الخمسة بين مقاعدها بدأت في النصف الأول من القرن الثالث عشر في أعقاب إخراج المغاربة من الأندلس، وهي تعد نموذجا للمعمار القوطي النقي.
وأهم قطعة فنية دينية يتم الاحتفاظ بها داخل كنيسة الكنز هي آنية من الذهب يتم بها تكريس رجال الدين المسيحي ويرجع تاريخها إلى أوائل القرن السادس عشر وتزن 160 كيلوجراما ويصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار تقريبا.
وكانت مدينة توليدو عاصمة لأسبانيا حتى عام 1561 إلى أن أصبحت مدريد المركز السياسي للبلاد، غير أن كبير أساقفة توليدو احتفظ بالأولوية في الترتيب والأهمية بالنسبة للرتب الأبرشية الأخرى بالكنيسة الكاثوليكية الأسبانية.
وحيث أن العاصمة الجديدة لم يكن بها كاتدرائية فقد تم مناقشة خطط لبناء واحدة في مدريد مكرسة لعذراء ألمودينا أو السيدة العذراء، ومع ذلك لم يبدأ البناء في كاتدرائية ألمودينا حتى عام 1879 ولم يتم استكمالها قبل عام 1992، وقام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بتكريسها العام التالي.
وثمة كاتدرائية أخرى هي سانتا ماريا في بالما بنيت على النمط القوطي في موقع كان يوجد به مسجد إسلامي، ودشن عملية البناء الملك جيمس الأول لأراجون عام 1229 ولكن البناء استكمل عام 1601.
