
مذيعة الأخبار بتلفزيون سلطنة عمان غالية الحضرمية
واحتفلت المرأة في سلطنة عمان بيومها الوطني الذي يصادف يوم السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر من كل عام ونظمت الندوات والمحاضرات، وأصدرت الصحف المحلية ملاحق لم تتحدث فيها عن طموحات المرأة لنيل المساواة بقدر ما تحدثت وأبرزت المنجزات التي حققتها المرأة في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية.
وقالت الدكتورة شريفة اليحيائية وزير التنمية الاجتماعية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) " لم يكن يمارس ضد المرأة قبل السبعين (العام الذي تولى في السلطان قابوس الحكم في عُمان) أي تميز سواء من قبل المجتمع أو من قبل الحكومة" مشيرة أنها "كانت تمارس تمييزا ضد نفسها، كان لديها إحساس يشعرها بالدونية وهذا الأمر لا تشعر به المرأة العمانية فقط بل يكاد يكون لازمة عند معظم النساء .. هي تعتقد أنها في المرتبة الثانية".
وتشرح اليحيائية حديثها بالقول : " المرأة هي الجندي المجهول دائما، تربي أبنائها وتعدهم وتجهزهم للمدرسة، تأكل بعدهم، ولا تنام إلا عندما تطمئن أن جميع أفراد أسرتها قد ناموا، هذا الأمر والشعور خلق نوعا من التمييز السلبي".
وتتحدث الوزيرة العمانية التي كانت أستاذة النقد في جامعة السلطان قابوس قبل أن يقع عليها الاختيار لتشغل منصب وزيرة التنمية الاجتماعية "عندما تعلمت المرأة وعرفت حقوقها وواجباتها حدث نوع من كسر المألوف، وفي هذا السياق الاجتماعي حدث كسر للمألوف الاجتماعي أدى إلى نوع قوي من الرفض، وحتى المرأة نفسها بنت صورة نمطية عن المرأة التي تخرج من بيتها للعمل، بمعنى أن الصورة المبجلة للمرأة التي تستقر في بيتها كسرت واتهمت بالتمرد ولوحقت بالكثير من الانتقادات والانتقاصات الشخصية" وتؤكد اليحيائية في سياق حديثها " أن عدو المرأة هي المرأة لا لكونها امرأة بل لأنها كسرت المألوف".
وتنفي اليحيائية أن تكون ثمة قوانين اجتماعية أو حكومية تحجم دور المرأة وليس هناك سياسات وبرامج من الحكومة تحد من دور المرأة".
وتشغل المرأة في عُمان أربع حقائب وزارية ووكيلة وزارة وعدد كبير من سفيرات عمان في عدد من دول العالم بينهن سفيرة لسلطنة عمان في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تحظى المرأة بمساواة في التنافس مع الرجل في شغل الكثير من الوظائف حتى أن بعض الوظائف يغلب عليها الحضور النسائي.
من جانبها تقول مذيعة الأخبار بتلفزيون سلطنة عمان غالية الحضرمية عن الفرق بين الجيل الذي تعيشه المرأة حاليا والجيل الذي عاشته أمها وجدتها:" أعتبر ان الفرق الأساسي هو مستوى الوعي بالدور المنوط بالمرأة .. الآن مساحات عمل وإبداع المرأة أكثر اتساعا وأكثر أفقا من المراحل السابقة".
واعتبرت ميعاد يوسف البلوشي رئيسة قسم المنظمات بوزارة التنمية الاجتماعية " إن المرأة العمانية تشعر اليوم بأنها كائن منتج ومساو للرجل في الحقوق والواجبات" مشيرة أنها لا تشعر بأي تمييز يمارس ضدها خاصة وأن القوانين والأنظمة التي تسنها الدولة لا تفرق بين الرجل والمرأة، إلا أن ميعاد تقول أن ثمة تحجيم لدور المرأة كان يمارسه المجتمع نتيجة ميراث قديم من العادات والتقاليد إلا أن ذلك تلاشى مع الأيام ومع إصرار الدولة على تمكين المرأة في مختلف مجالات تفاصيل الحياة المدنية".
وترنو ميعاد البلوشية أن تستغل المرأة هذه المناسبة للتفكير في آفاق أرحب من المساهمة المجتمعية تواصلا لدورها الريادي التاريخ والحديث، وأن لا تركن المرأة إلى رؤية هذا اليوم من زاوية أنه مناسبة للاحتفاء فقط.ولم تحظ المرأة بأي كرسي في مجلس الشورى في الانتخابات الأخيرة التي تنتهي دورتها العالم المقبل إلا أنها حصلت على عدد كاف من الكراسي في مجلس الدولة " المعين" زاد على 20% . إلا أن المرأة تعد نفسها من الآن لدخول غمار الانتخابات التي ستقام في نهاية العام القادم، ونظمت ورش عمل في كيفية تنظيم الحملات الانتخابية استقطبت خلالها أسماء متخصصات في إعداد الحملات الانتخابية من مختلف دول العالم.وفي هذا السياق تقول شريفة البرعمية نائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة بمسقط " بحكم المرحلة تغيرت أهداف وتطلعات جمعيات المرأة في عُمان .. نحن نرنو إلى مشاركة نوعية تهتم بالمرأة ككيان فكري" مشيرة أن المرحلة السابقة كانت تهدف إلى تمكين المرأة اجتماعيا وسياسيا، أما وقد تحقق ذلك فلنا خطط مختلفة في المرحلة القادمة".
وعما إذا كانت جمعيات المرأة قد رصدت أي محاولات لغمط المرأة حقوقها من قبل المجتمع فتقول " المسألة ليست مسألة حقوق، فالمرأة حصلت على حقوقها أسوة بالرجل، لكن المشكلة التي ربما تواجه بعض النساء هي مسألة فهم الحقوق والقوانين بعض النساء تعتقد ان القانون في غير صالحها ولكنها عندما تعود للقانون أو لواضعيه تكتشف أن رأيها لم يكن صائبا".
ويبدو أن هذا الوعي هو الذي دفع الكاتبة والروائية هدى الجهوري لكتابة مقال في جريدة عمان وهي الجريدة الرسمية والأولى في البلاد تدعو فيه النساء للتخلص من العباءة السوداء التي رأت أنها ترمز إلى تقييد المرأة، مؤكدة " أنها ليست من الدين في شيء".
من جانب آخر تقول وفاء العدوي من جامعة السلطان قابوس:" نحن نطمح إلى مرحلة نوعية أفضل من المراحل الحالية، وهذا حال الدنيا، عندما نصل إلى مرحلة نطمح إلى مرحلة أكثر أفق".
وحول اكبر المكاسب التي يمكن أن تسجل للمرأة خلال الفترة الماضية قالت العدوية " أعتقد أن أكبر مكسب في هذا المجال هو التعليم .. التعليم كان وراء التغير الذي حدث في المجتمع وهو دائما وراء جميع التغيرات في أي مكان". وتستطرد العدوية في الحديث بالقول " كان التعليم بالنسبة للمجتمع يعتبر تجاوزا بالنسبة للمرأة وينظر إليه على أنه أمر غير محبب، وعموما لم يكن متاحا حتى لو كانت نظرة المجتمع لتعليم المرأة إيجابية ، من وجهة نظري أن التعليم هو التغير الجوهري الذي فازت به المرأة في السلطنة خلال السنوات الماضية".
وتتحدث وفاء الصارمية في سياق حديثها عن يوم المرأة " لم أشعر في أي وقت من الأوقات بأي تمييز يمارس ضد المرأة ، المجتمع العماني كان منذ القدم يضع المرأة في مكانها الذي تستحقه، وأمر أنها لم تكن تتمتع بفرص للتعليم فالرد عليه أن الكثير من الرجال أيضا لم يتح لهم التعليم وليس الفتاة فقط ، كانت المرأة واستمرت مشاركة بفعالية في جميع مشاريع التنمية في البلاد وكانت شريكة فاعلة في مشاريع التنمية".
وأكدت الكاتبة والإعلامية خولة الحوسني :" أن يوم المرأة ليس اليوم الذي تعطى فيه المرأة حقوقها أو تذكر فيه ، بل هي تتمتع بكل ذلك طوال أيام العام لكنه مناسبة للوقوف عند ما حققته المرأة من انجازات كبيرة ومتميزة". ولم تنس خولة الحوسني وهي تتحدث عن الانجازات أن تشير إلى الانجازات العظيمة التي حققتها ربات البيوت من إعداد أجيال المستقبل، وتجهيزهم ليكون فاعلين بعمق في بناء عمان".
وشكلت المرأة خلال الأيام الماضية في سلطنة عمان حضورا إعلاميا لافتا فكانت ضيفة على الصحف والبرامج التلفزيونية والإذاعية واختارت وزارة التنمية الاجتماعية عشر نساء من مختلف شرائح المجتمع وتم تكريمهن على مستوى الدولة فيما كرمت مؤسسات أخرى المرأة في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية
وقالت الدكتورة شريفة اليحيائية وزير التنمية الاجتماعية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) " لم يكن يمارس ضد المرأة قبل السبعين (العام الذي تولى في السلطان قابوس الحكم في عُمان) أي تميز سواء من قبل المجتمع أو من قبل الحكومة" مشيرة أنها "كانت تمارس تمييزا ضد نفسها، كان لديها إحساس يشعرها بالدونية وهذا الأمر لا تشعر به المرأة العمانية فقط بل يكاد يكون لازمة عند معظم النساء .. هي تعتقد أنها في المرتبة الثانية".
وتشرح اليحيائية حديثها بالقول : " المرأة هي الجندي المجهول دائما، تربي أبنائها وتعدهم وتجهزهم للمدرسة، تأكل بعدهم، ولا تنام إلا عندما تطمئن أن جميع أفراد أسرتها قد ناموا، هذا الأمر والشعور خلق نوعا من التمييز السلبي".
وتتحدث الوزيرة العمانية التي كانت أستاذة النقد في جامعة السلطان قابوس قبل أن يقع عليها الاختيار لتشغل منصب وزيرة التنمية الاجتماعية "عندما تعلمت المرأة وعرفت حقوقها وواجباتها حدث نوع من كسر المألوف، وفي هذا السياق الاجتماعي حدث كسر للمألوف الاجتماعي أدى إلى نوع قوي من الرفض، وحتى المرأة نفسها بنت صورة نمطية عن المرأة التي تخرج من بيتها للعمل، بمعنى أن الصورة المبجلة للمرأة التي تستقر في بيتها كسرت واتهمت بالتمرد ولوحقت بالكثير من الانتقادات والانتقاصات الشخصية" وتؤكد اليحيائية في سياق حديثها " أن عدو المرأة هي المرأة لا لكونها امرأة بل لأنها كسرت المألوف".
وتنفي اليحيائية أن تكون ثمة قوانين اجتماعية أو حكومية تحجم دور المرأة وليس هناك سياسات وبرامج من الحكومة تحد من دور المرأة".
وتشغل المرأة في عُمان أربع حقائب وزارية ووكيلة وزارة وعدد كبير من سفيرات عمان في عدد من دول العالم بينهن سفيرة لسلطنة عمان في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تحظى المرأة بمساواة في التنافس مع الرجل في شغل الكثير من الوظائف حتى أن بعض الوظائف يغلب عليها الحضور النسائي.
من جانبها تقول مذيعة الأخبار بتلفزيون سلطنة عمان غالية الحضرمية عن الفرق بين الجيل الذي تعيشه المرأة حاليا والجيل الذي عاشته أمها وجدتها:" أعتبر ان الفرق الأساسي هو مستوى الوعي بالدور المنوط بالمرأة .. الآن مساحات عمل وإبداع المرأة أكثر اتساعا وأكثر أفقا من المراحل السابقة".
واعتبرت ميعاد يوسف البلوشي رئيسة قسم المنظمات بوزارة التنمية الاجتماعية " إن المرأة العمانية تشعر اليوم بأنها كائن منتج ومساو للرجل في الحقوق والواجبات" مشيرة أنها لا تشعر بأي تمييز يمارس ضدها خاصة وأن القوانين والأنظمة التي تسنها الدولة لا تفرق بين الرجل والمرأة، إلا أن ميعاد تقول أن ثمة تحجيم لدور المرأة كان يمارسه المجتمع نتيجة ميراث قديم من العادات والتقاليد إلا أن ذلك تلاشى مع الأيام ومع إصرار الدولة على تمكين المرأة في مختلف مجالات تفاصيل الحياة المدنية".
وترنو ميعاد البلوشية أن تستغل المرأة هذه المناسبة للتفكير في آفاق أرحب من المساهمة المجتمعية تواصلا لدورها الريادي التاريخ والحديث، وأن لا تركن المرأة إلى رؤية هذا اليوم من زاوية أنه مناسبة للاحتفاء فقط.ولم تحظ المرأة بأي كرسي في مجلس الشورى في الانتخابات الأخيرة التي تنتهي دورتها العالم المقبل إلا أنها حصلت على عدد كاف من الكراسي في مجلس الدولة " المعين" زاد على 20% . إلا أن المرأة تعد نفسها من الآن لدخول غمار الانتخابات التي ستقام في نهاية العام القادم، ونظمت ورش عمل في كيفية تنظيم الحملات الانتخابية استقطبت خلالها أسماء متخصصات في إعداد الحملات الانتخابية من مختلف دول العالم.وفي هذا السياق تقول شريفة البرعمية نائبة رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة بمسقط " بحكم المرحلة تغيرت أهداف وتطلعات جمعيات المرأة في عُمان .. نحن نرنو إلى مشاركة نوعية تهتم بالمرأة ككيان فكري" مشيرة أن المرحلة السابقة كانت تهدف إلى تمكين المرأة اجتماعيا وسياسيا، أما وقد تحقق ذلك فلنا خطط مختلفة في المرحلة القادمة".
وعما إذا كانت جمعيات المرأة قد رصدت أي محاولات لغمط المرأة حقوقها من قبل المجتمع فتقول " المسألة ليست مسألة حقوق، فالمرأة حصلت على حقوقها أسوة بالرجل، لكن المشكلة التي ربما تواجه بعض النساء هي مسألة فهم الحقوق والقوانين بعض النساء تعتقد ان القانون في غير صالحها ولكنها عندما تعود للقانون أو لواضعيه تكتشف أن رأيها لم يكن صائبا".
ويبدو أن هذا الوعي هو الذي دفع الكاتبة والروائية هدى الجهوري لكتابة مقال في جريدة عمان وهي الجريدة الرسمية والأولى في البلاد تدعو فيه النساء للتخلص من العباءة السوداء التي رأت أنها ترمز إلى تقييد المرأة، مؤكدة " أنها ليست من الدين في شيء".
من جانب آخر تقول وفاء العدوي من جامعة السلطان قابوس:" نحن نطمح إلى مرحلة نوعية أفضل من المراحل الحالية، وهذا حال الدنيا، عندما نصل إلى مرحلة نطمح إلى مرحلة أكثر أفق".
وحول اكبر المكاسب التي يمكن أن تسجل للمرأة خلال الفترة الماضية قالت العدوية " أعتقد أن أكبر مكسب في هذا المجال هو التعليم .. التعليم كان وراء التغير الذي حدث في المجتمع وهو دائما وراء جميع التغيرات في أي مكان". وتستطرد العدوية في الحديث بالقول " كان التعليم بالنسبة للمجتمع يعتبر تجاوزا بالنسبة للمرأة وينظر إليه على أنه أمر غير محبب، وعموما لم يكن متاحا حتى لو كانت نظرة المجتمع لتعليم المرأة إيجابية ، من وجهة نظري أن التعليم هو التغير الجوهري الذي فازت به المرأة في السلطنة خلال السنوات الماضية".
وتتحدث وفاء الصارمية في سياق حديثها عن يوم المرأة " لم أشعر في أي وقت من الأوقات بأي تمييز يمارس ضد المرأة ، المجتمع العماني كان منذ القدم يضع المرأة في مكانها الذي تستحقه، وأمر أنها لم تكن تتمتع بفرص للتعليم فالرد عليه أن الكثير من الرجال أيضا لم يتح لهم التعليم وليس الفتاة فقط ، كانت المرأة واستمرت مشاركة بفعالية في جميع مشاريع التنمية في البلاد وكانت شريكة فاعلة في مشاريع التنمية".
وأكدت الكاتبة والإعلامية خولة الحوسني :" أن يوم المرأة ليس اليوم الذي تعطى فيه المرأة حقوقها أو تذكر فيه ، بل هي تتمتع بكل ذلك طوال أيام العام لكنه مناسبة للوقوف عند ما حققته المرأة من انجازات كبيرة ومتميزة". ولم تنس خولة الحوسني وهي تتحدث عن الانجازات أن تشير إلى الانجازات العظيمة التي حققتها ربات البيوت من إعداد أجيال المستقبل، وتجهيزهم ليكون فاعلين بعمق في بناء عمان".
وشكلت المرأة خلال الأيام الماضية في سلطنة عمان حضورا إعلاميا لافتا فكانت ضيفة على الصحف والبرامج التلفزيونية والإذاعية واختارت وزارة التنمية الاجتماعية عشر نساء من مختلف شرائح المجتمع وتم تكريمهن على مستوى الدولة فيما كرمت مؤسسات أخرى المرأة في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية