تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


نغمة العنصرية تتصاعد في إسبانبا والكساد يمتحن تسامح الإسبان تجاه المهاجرين




مدريد - سينيكا تارفاينين -­ تتصاعد التوترات في بلدة "سالت" شمال شرق إسبانيا ، حيث تدخلت الشرطة مؤخرا لمنع أعمال عنف اندلعت بين مجموعات من المواطنين الأسبان والمهاجرين ،وأخذ الإسبان يصيحون في وجه المغاربة والمهاجرين الآخرين الذين يشاهدونهم في الشوارع قائلين أوقفوا السرقة وعودوا لبلادكم


مهاجرون مغاربة في اسبانيا
مهاجرون مغاربة في اسبانيا
فقبل أيام ، شق مئات المتظاهرين طريقهم داخل مبنى بلدية المدينة للاحتجاج على وجود المهاجرين ، الذين يشكلون نحو 40% من عدد السكان البالغ عددهم 30 ألف نسمة.

وكانت تلك المشاهد أمرا نادرا في إسبانيا ، لكن هناك علامات أن المعارضة للمهاجرين في ارتفاع نظرا لمعاناة البلاد من أزمة أقتصادية عميقة وارتفاع معدلات البطالة لنحو 20% .

ويولي المراقبون عناية خاصة بأقليم كتالونيا ، والتي يقطنها نحو سبعة ملايين نسمة ، وتوجد بها مدينة "سالت" وانتشرت بها أحزاب أو جماعات يمينية متشددة على الساحة السياسية.

وتشير الأرقام الرسمية أن عدد المهاجرين في إسبانيا تزايد خمسة أضعاف على مدار عقد من الزمن ليصل إلى نحو 3ر5 مليون نسمة أو ما يعادل 12% من عدد السكان.

ويأتي المهاجرون بصورة أساسية من أمريكا اللاتينية والمغرب وبعض الدول الأفريقية وبلدان شرق أوروبا.

وتسبب وجود المهاجرين في اضطرابات من حين لآخر مثل الاشتباكات التي وقعت في بلدة " إل إجيدو" في عام 2000 بين سكان محليين ومهاجرين من شمال أفريقيا أصيب بها 80 شخصا.

ومع هذا ، فإن الإسبان يعتبرون بوجه عام متسامحين نسبيا مع القادمين من ثقافات مختلفة تغاير ثقافتهم .

فعندما قام " إسلاميون متطرفون" بقتل 191 شخصا في تفجيرات قطارات مدريد في عام 2004 ، كانت هناك علامات قليلة واضحة على وجود رد فعل عنيف مناهض للمسلمين.

ويقول وزير العمل الإسباني سيليستينو كورباتشو: " لا توجد كراهية للأجانب في إسبانيا" ، واصفا الحوادث المماثلة لتلك التي وقعت في "سالت" بأنها حوادث "معزولة" .

ومع هذا ، يمتحن الكساد الموجود حاليا بالبلاد مشاعر التسامح ، حيث أظهر استطلاع حكومي للرأي أن 77% من الإسبان يشعرون بأن هناك "كثير" أو "كثير جدا" من المهاجرين في البلاد.

وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة " بيريوديكو" اليومية أن 24% من الناخبين في كتالونيا يفكرون في دعم حزب مناهض للمهاجرين في الانتخابات الاقليمية التي تجرى هذا الخريف.

وذكرت صحيفة "إل باييس" اليومية في عام 2007 أن هجمات المتطرفين اليمينيين ضد المهاجرين لا تزال نادرة بصورة نسبية ، لكن هناك تزايد في " توجهات عنصرية منخفضة الحدة" .

ويتطور مستقبل إسبانيا متعددة الثقافات في المناطق الفقيرة مثل "سالت" والتي يوجد بها عدد كبير من المهاجرين.

وذكر محللون أن السكان المحليين الذين ساءت أوضاعهم المالية بسبب الأزمة الاقتصادية يعتبرون الوافدين الجدد بمثابة منافسين لهم على الخدمات الاجتماعية والإسكان والوظائف. واستشرى هذا التوجه ليلقي باللوم على المهاجرين في مشكلات مثل الجريمة والمخدرات.

وتجد السلطات في بعض الأماكن المماثلة نفسها مجبرة على التكيف مع هذا النوع من التحديات وذلك من خلال السماح لغير المسيحيين باستخدام المقابر المحلية أو تنظيم برامج محو أمية للمهاجرين الذين لم يحصلوا إلا على قدر ضئيل من التعليم.

ويدفع أحيانا وجود عدد كبير من المهاجرين السكان المحليين من الإسبان على الانتقال من منازلهم ، ما يثير مخاوف بشأن ظهور أحياء للأقليات في كتالونيا أو اقليم مدريد.

وأعلنت السلطات في بلدة "فيك" في إقليم كتالونيا ، والتي يمثل الأجانب من 90 دولة نحو ربع السكان البالغ عددهم 38 ألف ، أنها ستمنع المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية من الحصول على خدمات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.

وتحاول السلطات اجتثاث تأثير حزب " بلاتافورما بير كتالونيا"(بي إكس سي) ، وهو حزب يميني متطرف نما وأصبح ثاني أكبر قوة سياسية في "فيك" .

وتم التخلي عن فكرة منع المهاجرين من الحصول على خدمات الرعاية الصحية ، لكن بلاتافورما يحاول زيادة الدعم لهذه الفكرة ، ساعيا إلى الحصول على أصوات الناخبين في أماكن مثل "سالت" في الانتخابات الاقليمية التي تجرى هذا الخريف وفي انتخابات البلديات في العام المقبل.

كما يتخذ حزب الشعب المحافظ المعارض الرئيس في إسبانيا موقفا متشددا من المهاجرين في بعض الاقاليم.

من ناحية أخرى ، تكافح جمعيات أهلية عديدة ومنظمات غير حكومية ووسطاء ثقافيين من أجل منع "كراهية الأجانب" .

وقالت سيسكا تورون ، وهى متحدثة باسم السكان وأصحاب المتاجر في "سالت" : لا نرغب في أحداث أو اشتباكات أخرى... لأننا نعلم أن معظم النار من مستصغر الشرر"

سينيكا تارفاينين
الاثنين 19 أبريل 2010