من العروض المثيرة التي تؤديها نجمة هوليوود مايلي سايروس إلى الدروس الشبكية... هذه هي فيديوهات "تويرك" التي تلقى رواجا كبيرا على الإنترنت منذ عدة سنوات، وهي مزيج محكم من الإثارة وحركات الجسد.
لقد كان مغني الراب ينغ يانغ توينز من أول من نشر هذه الحركات المتمايلة الموجودة في ثقافة الهيب هوب. وأنجزوا عام 2000 شريط كليب عنوانه "صفّر وأنت ترقص تويرك".وظهرت فيما بعد كليبات من بينها كليب المغنية الأمريكية بيونسيه بعنوان"Check on it" أو المغني جستين تيمبرليك بعنوان "SexyBack". واستقطب هذين العرضين ملايين الزيارات وساهما في جعل رقصة "تويرك" ظاهرة عالمية. وتجذب الدروس الشبكية لتعلم أساسيات رقصة "تورك" أكثر من 30 مليون زيارة.
وعام 2013، في الوقت الذي كان فيه أداء مايلي سايروس مع جستين بيبرعلى المسرح في حفل توزيع جوائزMTV Awards يثير ضجة، كانت مفردة "توريك" تدرج في قاموس أكسفورد وتعرّف بأنها نوع من"الرقص على الموسيقى الشعبية بطريقة مثيرة جنسيا وبحركات واسع مع تقديم الوركين نحو الأمام والرقص في وضعيات قريبة من الأرضية بجلسة القرفصاء".
هذه الرقصة تخدش وتثير الاهتمام في نفس الوقت، وتختلف حولها الآراء كما يظهر من هذا الفيديو الذي نشر هذه السنة واستقطب آلاف الزيارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (لمشاهد الفيديو يرجى النقر هنا). يظهر في الفيديو طفلة من جامايكا ترقص هذه الرقصة أمام مجموعة من الكبار ينثرون عليها أوراقا نقدية ليشجعوها على التغلب على حيائها ومواصلة الرقص والتمايل بظهرها ووركيها. وكانت بعض التعليقات على الفيديو ترى أنه من غير اللائق رؤية طفلة ترقص بهذا الشكل أمام الملأ، واتهموا الكبار بأنهم يحرضون الطفلة على فعل يشبه الدعارة. وبعض المعلقين دافعوا عن الطفلة ورأوا أن ما تفعله تسلية قبل أي شيء.
ترى الفنانة والناشطة النسائية فاني سوسا أن رقصة "تويرك" حادت عن الغرض الأساسي منها وعن غايتها. وتقول إن هذه الرقصة هي قبل أي شيء نشاط فيه تحرر وعلاج. وهي تنظم دروسا لتعليمها في العالم كله وتحدثنا عن رؤيتها.
يرى الناس هذه الرقصة اليوم مليئة بالإغراء، وحتى أنهم يرون فيها غواية جنسية. وهذا واضح جدا من التعليقات على فيديو الطفلة الجامايكية. وعندما نقرأ بعض هذه التعليقات قد نظن أن الطفلة مكرهة على الرقص. وهم يتغاضون عن السياق الثقافي.
لكي نفهم معنى هذه الرقصة والغرض منها أرى أنه يجب العودة إلى التاريخ. لقد وصلت هذه الرقصة إلى أمريكا إبان تجارة العبيد الذين اقتلعوا من جذورهم وثقافتهم التي نشؤوا عليها، ووجدت النساء الأفريقيات أنفسهن ترقصن هذه الرقصة المستوحاة من رقصات الخصوبة، كما أن الرقصة نفسها كانت طريقتهن لتذكر أسلافهن وكيف كن يرقصن بحرية.
وقبل أن يتبنى بعض نجوم هوليوود هذه الرقصة، كانت ممارستها محصورة في أحياء السود. واليوم ما زالت الرقصة رائجة في حفلات أحياء السود في نيو أورلينز مثلا. وكانت الرقصة متوارثة بين الأمهات والبنات وبين الأخوات. إنها رقصة تتوارثها الأجيال وتعيش ويحتفى بها.
هذا ما أشعر به عندما أرقص...إنها صلة تربطني بأسلافي. أنا ولدت في الأرجنتين من أب أسود وأم بيضاء البشرة. ولم أنشأ مع أشخاص غير بيض ولذلك أشعر أن جانبا من تاريخي ومن كياني مبتور.
إنه شعور عميق جدا ما ينتاب جسمي عند الرقص. فهذه الرقصة تحرك محيط العانة والحوض حيث توجد الأعضاء التناسلية والشرج. وقد أثبتت الدراسات العلمية مؤخرا أن جسم الإنسان يحتوي على خلايا عصبية في البطن. وهذا يعني أن هذه الرقصة سبقت بالفطرة المعلومات العلمية المذكورة وهي تجبرنا على التعامل بطريقة مختلفة مع جسمنا. فالبطن هو دماغنا الثاني. أنا أقول في أغلب الأحيان اثناء دروس الرقص إنه يجب أن نعيد تعلم تحريك مؤخرتنا كي نرتب أفكارنا.
أرى أن رقصة "تويرك" ممارسة علاجية، فعندما نرقصها نشعر بطاقة تسري في جسمنا وهذا يساعد على إعادة التواصل بجزء من كياننا. وهذه الرقصة تتيح الشعور بالحرية والارتياح داخل الذات.
دروس "تويرك" التي أعطيها مفتوحة للجميع. والرجال يشاركون فيها ويصعب عليهم أكثر تحريك أجسامهم لأن الانفصال الموجود عندهم مع بطونهم أكثر من النساء. أما النساء فعندهن فصل في منطقة العانة وفي لحظة معينة تجدهن قد وصلن لمرحلة تجعلهن يؤدين الحركة بسلاسة. ولا شك أن هذا يحدث لأن النساء خلقن للإنجاب. ولا يمكن أن يكون عندهن فصل تام في هذه المنطقة.
أنا سأستمر في رقصة "تورك" وفي تعريف الآخرين بها. فهي بالنسبة إلي خطوة سياسية حقيقية وهي رقصة ضد الهيمنة الذكورية وضد الرأسمالية وضد الاستعمار.
لقد كان مغني الراب ينغ يانغ توينز من أول من نشر هذه الحركات المتمايلة الموجودة في ثقافة الهيب هوب. وأنجزوا عام 2000 شريط كليب عنوانه "صفّر وأنت ترقص تويرك".وظهرت فيما بعد كليبات من بينها كليب المغنية الأمريكية بيونسيه بعنوان"Check on it" أو المغني جستين تيمبرليك بعنوان "SexyBack". واستقطب هذين العرضين ملايين الزيارات وساهما في جعل رقصة "تويرك" ظاهرة عالمية. وتجذب الدروس الشبكية لتعلم أساسيات رقصة "تورك" أكثر من 30 مليون زيارة.
وعام 2013، في الوقت الذي كان فيه أداء مايلي سايروس مع جستين بيبرعلى المسرح في حفل توزيع جوائزMTV Awards يثير ضجة، كانت مفردة "توريك" تدرج في قاموس أكسفورد وتعرّف بأنها نوع من"الرقص على الموسيقى الشعبية بطريقة مثيرة جنسيا وبحركات واسع مع تقديم الوركين نحو الأمام والرقص في وضعيات قريبة من الأرضية بجلسة القرفصاء".
هذه الرقصة تخدش وتثير الاهتمام في نفس الوقت، وتختلف حولها الآراء كما يظهر من هذا الفيديو الذي نشر هذه السنة واستقطب آلاف الزيارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (لمشاهد الفيديو يرجى النقر هنا). يظهر في الفيديو طفلة من جامايكا ترقص هذه الرقصة أمام مجموعة من الكبار ينثرون عليها أوراقا نقدية ليشجعوها على التغلب على حيائها ومواصلة الرقص والتمايل بظهرها ووركيها. وكانت بعض التعليقات على الفيديو ترى أنه من غير اللائق رؤية طفلة ترقص بهذا الشكل أمام الملأ، واتهموا الكبار بأنهم يحرضون الطفلة على فعل يشبه الدعارة. وبعض المعلقين دافعوا عن الطفلة ورأوا أن ما تفعله تسلية قبل أي شيء.
ترى الفنانة والناشطة النسائية فاني سوسا أن رقصة "تويرك" حادت عن الغرض الأساسي منها وعن غايتها. وتقول إن هذه الرقصة هي قبل أي شيء نشاط فيه تحرر وعلاج. وهي تنظم دروسا لتعليمها في العالم كله وتحدثنا عن رؤيتها.
يرى الناس هذه الرقصة اليوم مليئة بالإغراء، وحتى أنهم يرون فيها غواية جنسية. وهذا واضح جدا من التعليقات على فيديو الطفلة الجامايكية. وعندما نقرأ بعض هذه التعليقات قد نظن أن الطفلة مكرهة على الرقص. وهم يتغاضون عن السياق الثقافي.
لكي نفهم معنى هذه الرقصة والغرض منها أرى أنه يجب العودة إلى التاريخ. لقد وصلت هذه الرقصة إلى أمريكا إبان تجارة العبيد الذين اقتلعوا من جذورهم وثقافتهم التي نشؤوا عليها، ووجدت النساء الأفريقيات أنفسهن ترقصن هذه الرقصة المستوحاة من رقصات الخصوبة، كما أن الرقصة نفسها كانت طريقتهن لتذكر أسلافهن وكيف كن يرقصن بحرية.
وقبل أن يتبنى بعض نجوم هوليوود هذه الرقصة، كانت ممارستها محصورة في أحياء السود. واليوم ما زالت الرقصة رائجة في حفلات أحياء السود في نيو أورلينز مثلا. وكانت الرقصة متوارثة بين الأمهات والبنات وبين الأخوات. إنها رقصة تتوارثها الأجيال وتعيش ويحتفى بها.
هذا ما أشعر به عندما أرقص...إنها صلة تربطني بأسلافي. أنا ولدت في الأرجنتين من أب أسود وأم بيضاء البشرة. ولم أنشأ مع أشخاص غير بيض ولذلك أشعر أن جانبا من تاريخي ومن كياني مبتور.
إنه شعور عميق جدا ما ينتاب جسمي عند الرقص. فهذه الرقصة تحرك محيط العانة والحوض حيث توجد الأعضاء التناسلية والشرج. وقد أثبتت الدراسات العلمية مؤخرا أن جسم الإنسان يحتوي على خلايا عصبية في البطن. وهذا يعني أن هذه الرقصة سبقت بالفطرة المعلومات العلمية المذكورة وهي تجبرنا على التعامل بطريقة مختلفة مع جسمنا. فالبطن هو دماغنا الثاني. أنا أقول في أغلب الأحيان اثناء دروس الرقص إنه يجب أن نعيد تعلم تحريك مؤخرتنا كي نرتب أفكارنا.
أرى أن رقصة "تويرك" ممارسة علاجية، فعندما نرقصها نشعر بطاقة تسري في جسمنا وهذا يساعد على إعادة التواصل بجزء من كياننا. وهذه الرقصة تتيح الشعور بالحرية والارتياح داخل الذات.
دروس "تويرك" التي أعطيها مفتوحة للجميع. والرجال يشاركون فيها ويصعب عليهم أكثر تحريك أجسامهم لأن الانفصال الموجود عندهم مع بطونهم أكثر من النساء. أما النساء فعندهن فصل في منطقة العانة وفي لحظة معينة تجدهن قد وصلن لمرحلة تجعلهن يؤدين الحركة بسلاسة. ولا شك أن هذا يحدث لأن النساء خلقن للإنجاب. ولا يمكن أن يكون عندهن فصل تام في هذه المنطقة.
أنا سأستمر في رقصة "تورك" وفي تعريف الآخرين بها. فهي بالنسبة إلي خطوة سياسية حقيقية وهي رقصة ضد الهيمنة الذكورية وضد الرأسمالية وضد الاستعمار.