ويهتم المعرض بالأعمال المبكرة للفنان حسن شريف، ويضم الكثير من المعروضات إلى جانب سلسلة من رسوماته المفاهيمية وأعماله المنهجية.
وذكر محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن تنظيم المعرض يدخل في صلب مهمة الهيئة في التعاطي مع الأعمال المنجزة من قبل رواد الفن والثقافة في الإمارات ودراستها وتقديمها.
كما ويأتي انطلاقا من "ركيزة الفنون البصرية" التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي تم افتتاحها في الدورة الـ53 لبينالي البندقية 2009 وتم تصميمها كنقطة التقاء للتباحث والإنتاج الفني، حيث تقوم منظومة فاعلة من العروض والتبادلات، عبر عملية سرد بصري، بالتعريف بالظروف التي تنشأ في ظلها الفنون البصرية في أبوظبي والإمارات حاليا.
وكان حسن شريف واحدا من الفنانين الذين تم عرض أعمالهم في منصة الفنون البصرية للهيئة في البندقية، وتم تتويج المزيد من البحوث حول أعماله في هذا المعرض الخاص به والمطبوعة المنتظر صدورها حوله في الدورة القادمة من بينالي البندقية.
وكشف د.سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث في الهيئة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتطوير، أنه سوف يتم قريبا إصدار دراسة حول حسن شريف سيجري تقديمها في بينالي البندقية بإيطاليا عام 2011. وأوضح أنه سوف يصحب المعرض في أبوظبي برنامج تعليمي متنوع، وذلك في إطار الاهتمام الدائم من قبل الهيئة بالجانب التعليمي لأي فعالية ثقافية.
وذكر أن الفنان الإماراتي حسن شريف يُعتبر فنانا متأصلا يرتبط بعمق مع التاريخ الحديث والثقافة في دولة الإمارات، كما يعد شخصية رئيسية في الوسط الفني الإماراتي وقد طوّر بنية قوية من الأعمال الفنية.
درس شريف في بريطانيا. وبدأ بعد ذلك برسم الكاريكاتير، فقدم إنتاجا غزيرا وأصبح يشتهر بهذا الفن. سوف يصدر كتاب يضم رسوماته الكاريكاتيرية مع أوائل 2011.
يتبنى شريف في أعماله التجريب وهو على صلة قوية بالمنهج المادي في تجسيد الفن. ويستخدم القطن والمنسوجات والمعادن والأسلاك والبلاستيك لخلق تشكيلة متنوعة من القطع الفنية. ويعكس انتقاؤه للمواد ظروف الإنتاج التي يعيش ويعمل فيها: ظروف ما بعد الحداثة والتقدم في المجتمع العالمي. وتعكس مواده أيضا الجوانب المختلفة لهذا العصر مثل التصنيع الضخم. وعبر استخدامه للورق المقوّى ومواد التغليف، فهو بالتالي يعكس أيضا اهتماما بالنشاط الإنساني، ليس فيما يخص أسلوبه في صناعة فنه فحسب بل أساليب الآخرين في الحقول الأخرى أيضا.
تتضح المركزية لدى شريف في أسلوبه عند "صناعة" أعماله الفنية: عملية دقيقة ومضنية وغالبا ما ترتبط بإشارات وحركات متكررة تظهر في غزْل وطيّ ولف وربط مجموعة متنوعة من المواد. وتعبّر أعمال شريف عن "أفعاله" و"صناعته" المقصودة ووعيه بالظروف التي يعمل في ظلها. تاريخيا، لم يتم عرض أعماله كثيرا على نطاق عام في الإمارات لكنه غالبا يمثل الإمارات في الخارج. ويشعر المرء بهذه المفارقة وغيرها من خلال أعماله.
ويذكر أن مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بينالي البندقية للفنون البصرية في يونيو 2009، والتي اشتملت على منصة عرض أساسية ضخمة، قد ساهمت بنجاح كبير في إبراز أصالة الثقافة الإماراتية وعرض مهارة وإبداعات فناني الدولة المُعاصرين جنباً إلى جنب مع رموز الفن العالميين.
وتتضمن الأجندة الثقافية للهيئة برنامج خاص للفنون المرئية يهدف إلى مد يد العون للفنانين والمفكرين في المنطقة، وإنشاء مركز أبحاث لدراسة وحفظ وتسجيل ونشر التراث الثقافي للفن العربي المعاصر، وتطوير الآليات التي تدعم الفنانين فيما يتعلق بالجهد التعليمي والتمويل.
سيَر ذاتية
- ولد حسن شريف عام 1951 ويعيش ويعمل في دبي. تخرج من معهد بيام شو للفنون في لندن ونشر رسومات كارتونية في عدد من الصحف والمجلات خلال سبعينيات القرن الماضي. وقد نهض بدور مهم في المشهد الفني الإماراتي، فأسس جمعية الإمارات للفنون الجميلة ومرسم الفن في مسرح الشباب للفنون في دبي. قدم أعماله عبر معارض في أنحاء مختلفة من العالم، منها كوبا وهولندا ومصر وألمانيا. وتدخل أعماله، المرتبطة ارتباطا وثيقا بـ"البيت الطائر"- الإمارات، في مجموعة المقتنيات الدائمة لدى متحف الفن العربي الحديث بالدوحة ولدى متاحف فنية أخرى في الشارقة وهولندا. وألّف شريف أربعة كتب: الفن الجديد، أدوات حادة لصناعة الفن، مفهوم الفن، والخمسة.
- درست كاترين ديفيد علم اللغات وتاريخ الفن في جامعة السوربون ومعهد اللوفر في باريس. من 1982 إلى 1990 عملت أمينة للمتحف الوطني للفن المعاصر في مركز جورج بومبيدو، ومن 1990 إلى 1994 كانت مشرفة على المعرض الوطني للفن المعاصر (جو دو بوم) وكلاهما في باريس، حيث قامت بتنظيم العديد من المعارض الفردية والجماعية ومن بينها: "ممرات الصورة" للوثر بومغارتن، "مونودراميات وإضاءات تلفزيونية" لستان دوغلاس، "إليو واتيسيكا" لروبرت غوبر، "من الشرق" لجيف وول وشانتال أكارمان. من 1994 إلى 1997 عملت كاترين ديفيد مديرة فنية لمعرض دوكيومنتا العاشر في كاسل بألمانيا، وتعمل منذ 1998 مديرة للمشروع طويل الأمد "التمثيلات العربية المعاصرة" الذي تنتجه مؤسسة تابيز في برشلونة. في عام 2000، قامت بتنظيم معرض "دولة الأشياء" لمعهد الفن المعاصر (كونست فاركه) في برلين. بين عامي 2002 و2004، عملت كاترين ديفيد مديرة لمركز "أبيض روتردام" في هولندا. في 2005 و2006، زاملت كلية برلين للعلوم. وفي 2007 نظمت معرضا فرديا للفنان بهمان جلالي في مؤسسة تابيز ببرشلونة، إلى جانب تظاهرة متعددة الحقول وهي "دي/فيجنز: الثقافة والسياسة وفي الشرق الأوسط" في بيت الثقافات العالمية ببرلين. في الربيع الماضي، نالت جائزة بارد 2008 للتميز في الإشراف على المعارض والمتاحف.
- ولد محمد كاظم في دبي، ودرس الفن في الشارقة والموسيقى في دبي قبل أن يقتحم عالم الفن كفنان وكمشرف معارض ومتاحف. وعلى الساحة الإماراتية، يُعتبر من الرواد في مجال العمل بالفيديو ووسائل التكنولوجيا الحديثة. أقام عددا من المعارض الفردية والجماعية في فرنسا وألمانيا بالإضافة إلى الإمارات، ومشاريع إشرافية من بينها بينالي الشارقة 2007 للفن المعاصر.
وذكر محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن تنظيم المعرض يدخل في صلب مهمة الهيئة في التعاطي مع الأعمال المنجزة من قبل رواد الفن والثقافة في الإمارات ودراستها وتقديمها.
كما ويأتي انطلاقا من "ركيزة الفنون البصرية" التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي تم افتتاحها في الدورة الـ53 لبينالي البندقية 2009 وتم تصميمها كنقطة التقاء للتباحث والإنتاج الفني، حيث تقوم منظومة فاعلة من العروض والتبادلات، عبر عملية سرد بصري، بالتعريف بالظروف التي تنشأ في ظلها الفنون البصرية في أبوظبي والإمارات حاليا.
وكان حسن شريف واحدا من الفنانين الذين تم عرض أعمالهم في منصة الفنون البصرية للهيئة في البندقية، وتم تتويج المزيد من البحوث حول أعماله في هذا المعرض الخاص به والمطبوعة المنتظر صدورها حوله في الدورة القادمة من بينالي البندقية.
وكشف د.سامي المصري نائب المدير العام للفنون والثقافة والتراث في الهيئة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والتطوير، أنه سوف يتم قريبا إصدار دراسة حول حسن شريف سيجري تقديمها في بينالي البندقية بإيطاليا عام 2011. وأوضح أنه سوف يصحب المعرض في أبوظبي برنامج تعليمي متنوع، وذلك في إطار الاهتمام الدائم من قبل الهيئة بالجانب التعليمي لأي فعالية ثقافية.
وذكر أن الفنان الإماراتي حسن شريف يُعتبر فنانا متأصلا يرتبط بعمق مع التاريخ الحديث والثقافة في دولة الإمارات، كما يعد شخصية رئيسية في الوسط الفني الإماراتي وقد طوّر بنية قوية من الأعمال الفنية.
درس شريف في بريطانيا. وبدأ بعد ذلك برسم الكاريكاتير، فقدم إنتاجا غزيرا وأصبح يشتهر بهذا الفن. سوف يصدر كتاب يضم رسوماته الكاريكاتيرية مع أوائل 2011.
يتبنى شريف في أعماله التجريب وهو على صلة قوية بالمنهج المادي في تجسيد الفن. ويستخدم القطن والمنسوجات والمعادن والأسلاك والبلاستيك لخلق تشكيلة متنوعة من القطع الفنية. ويعكس انتقاؤه للمواد ظروف الإنتاج التي يعيش ويعمل فيها: ظروف ما بعد الحداثة والتقدم في المجتمع العالمي. وتعكس مواده أيضا الجوانب المختلفة لهذا العصر مثل التصنيع الضخم. وعبر استخدامه للورق المقوّى ومواد التغليف، فهو بالتالي يعكس أيضا اهتماما بالنشاط الإنساني، ليس فيما يخص أسلوبه في صناعة فنه فحسب بل أساليب الآخرين في الحقول الأخرى أيضا.
تتضح المركزية لدى شريف في أسلوبه عند "صناعة" أعماله الفنية: عملية دقيقة ومضنية وغالبا ما ترتبط بإشارات وحركات متكررة تظهر في غزْل وطيّ ولف وربط مجموعة متنوعة من المواد. وتعبّر أعمال شريف عن "أفعاله" و"صناعته" المقصودة ووعيه بالظروف التي يعمل في ظلها. تاريخيا، لم يتم عرض أعماله كثيرا على نطاق عام في الإمارات لكنه غالبا يمثل الإمارات في الخارج. ويشعر المرء بهذه المفارقة وغيرها من خلال أعماله.
ويذكر أن مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في بينالي البندقية للفنون البصرية في يونيو 2009، والتي اشتملت على منصة عرض أساسية ضخمة، قد ساهمت بنجاح كبير في إبراز أصالة الثقافة الإماراتية وعرض مهارة وإبداعات فناني الدولة المُعاصرين جنباً إلى جنب مع رموز الفن العالميين.
وتتضمن الأجندة الثقافية للهيئة برنامج خاص للفنون المرئية يهدف إلى مد يد العون للفنانين والمفكرين في المنطقة، وإنشاء مركز أبحاث لدراسة وحفظ وتسجيل ونشر التراث الثقافي للفن العربي المعاصر، وتطوير الآليات التي تدعم الفنانين فيما يتعلق بالجهد التعليمي والتمويل.
سيَر ذاتية
- ولد حسن شريف عام 1951 ويعيش ويعمل في دبي. تخرج من معهد بيام شو للفنون في لندن ونشر رسومات كارتونية في عدد من الصحف والمجلات خلال سبعينيات القرن الماضي. وقد نهض بدور مهم في المشهد الفني الإماراتي، فأسس جمعية الإمارات للفنون الجميلة ومرسم الفن في مسرح الشباب للفنون في دبي. قدم أعماله عبر معارض في أنحاء مختلفة من العالم، منها كوبا وهولندا ومصر وألمانيا. وتدخل أعماله، المرتبطة ارتباطا وثيقا بـ"البيت الطائر"- الإمارات، في مجموعة المقتنيات الدائمة لدى متحف الفن العربي الحديث بالدوحة ولدى متاحف فنية أخرى في الشارقة وهولندا. وألّف شريف أربعة كتب: الفن الجديد، أدوات حادة لصناعة الفن، مفهوم الفن، والخمسة.
- درست كاترين ديفيد علم اللغات وتاريخ الفن في جامعة السوربون ومعهد اللوفر في باريس. من 1982 إلى 1990 عملت أمينة للمتحف الوطني للفن المعاصر في مركز جورج بومبيدو، ومن 1990 إلى 1994 كانت مشرفة على المعرض الوطني للفن المعاصر (جو دو بوم) وكلاهما في باريس، حيث قامت بتنظيم العديد من المعارض الفردية والجماعية ومن بينها: "ممرات الصورة" للوثر بومغارتن، "مونودراميات وإضاءات تلفزيونية" لستان دوغلاس، "إليو واتيسيكا" لروبرت غوبر، "من الشرق" لجيف وول وشانتال أكارمان. من 1994 إلى 1997 عملت كاترين ديفيد مديرة فنية لمعرض دوكيومنتا العاشر في كاسل بألمانيا، وتعمل منذ 1998 مديرة للمشروع طويل الأمد "التمثيلات العربية المعاصرة" الذي تنتجه مؤسسة تابيز في برشلونة. في عام 2000، قامت بتنظيم معرض "دولة الأشياء" لمعهد الفن المعاصر (كونست فاركه) في برلين. بين عامي 2002 و2004، عملت كاترين ديفيد مديرة لمركز "أبيض روتردام" في هولندا. في 2005 و2006، زاملت كلية برلين للعلوم. وفي 2007 نظمت معرضا فرديا للفنان بهمان جلالي في مؤسسة تابيز ببرشلونة، إلى جانب تظاهرة متعددة الحقول وهي "دي/فيجنز: الثقافة والسياسة وفي الشرق الأوسط" في بيت الثقافات العالمية ببرلين. في الربيع الماضي، نالت جائزة بارد 2008 للتميز في الإشراف على المعارض والمتاحف.
- ولد محمد كاظم في دبي، ودرس الفن في الشارقة والموسيقى في دبي قبل أن يقتحم عالم الفن كفنان وكمشرف معارض ومتاحف. وعلى الساحة الإماراتية، يُعتبر من الرواد في مجال العمل بالفيديو ووسائل التكنولوجيا الحديثة. أقام عددا من المعارض الفردية والجماعية في فرنسا وألمانيا بالإضافة إلى الإمارات، ومشاريع إشرافية من بينها بينالي الشارقة 2007 للفن المعاصر.


الصفحات
سياسة








