يطلق على الأنبار اسم بوابة العنف والسلم للعراق
فاليوم ، تعد الأنبار أكثر المحافظات التي تشهد أعمال عنف في العراق ، حيث تمكن الانتحاريون للمرة الثانية من دخول مبنى المحافظة بأحزمة ناسفة ، في وضع يعطي أكثر من تفسير بشأن أسباب الخروقات الأمنية.
تقع محافظة الأنبار في غرب العراق ، وهي أكبر المحافظات مساحة في البلاد ، وعاصمتها مدينة الرمادي /110 كم غرب بغداد/.
أفادت مصادر طبية بأن حصيلة حادث تفجير بحزام ناسف ، نفذته امرأة داخل مبنى الاستعلامات الخارجية في مبنى المحافظة مطلع الأسبوع ، بلغ أربعة قتلى و38 جريحا ، معظمهم من المدنيين وعناصر الأمن.
وقال الطبيب علي الدليمي ، من مستشفى الرمادي العام ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "اجتازت امرأة ترتدي حزاما ناسفا حاجزين أمنيين للتفتيش ، ودخلت مبنى استعلامات المحافظة وسط الرمادي الساعة العاشرة صباح الأحد الماضي ، ونفذت مهتمها لدى وصولهاإلى مكتب نائب المحافظ ، مخلفة العشرات من القتلى والجرحى".
كان انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف مطلع العام الجاري داخل مبنى المحافظة ، وتسبب بإصابة خطيرة لمحافظها قاسم محمد ، فيما سقط العشرات من القتلى والجرحى من المسوؤلين والمدنيين وقوى الشرطة.
بات العنف على موعد شبه يومي مع أبناء الأنبار ، لا سيما الشخصيات الحكومية والدينية البارزة فيها ، فلم تمض سوى 24 ساعة على تشييع مفتي الأنبار عبد العليم السعدي إلى مثواه الأخير حتى تودع المحافظة عددا من أبنائها إلى نفس المقبرة وسط الرمادي ، بعدما اغتال مسلحون مفتي الأنبار بسلاح كاتم للصوت أمام منزله بوسط المدينة.
وتتشابه لحظات التشييع عند سكان الأنبار من حيث اتفاق عفوي على توجيه التهم لأطراف عدة في إشاعة العنف بالمحافظة ، أبرزها جماعات تنظيم القاعدة وجماعات مرتزقة أخرى يصفونها بـ"عملاء إيران وأمريكا".
بيد أن مسؤولين محليين في الأنبار يعزون أسباب العنف ، بغض النظر عن الاتفاق مع مواطنيهم على الأطراف الخارجية المذكورة ، إلى غياب الوعي الأمني لدى قوى الشرطة والجيش ، وكذلك إلى توغل اتباع القاعدة في جسم تلك القوى.
يقول العقيد حماد عجاج ، من شرطة الأنبار ، لوكالة الأنباء الألمانية: "المشكلة في الأنبار هي دخول عناصر مرتبطة بالقاعدة وبجهات خارجية أخرى، مثل إيران، داخل جسم الشرطة والجيش".
وأضاف: "لن نتخلص من العنف ما دمنا نسمح لإرهابيين يجلسون بيننا ويتربصون بنا".
وأوضح اركان خلف ، عضو مجلس المحافظة: "نحن بحاجة لبناء جهاز أمني نظيف".
وقال: "لا زلنا نعتمد على مخلفات السنوات الخمسة الماضية عندما تم بناء جهاز أمني بطريقة عشوائية انخرطت فيه جماعات إرهابية ، ويجب إعادة عناصر الشرطة في نظام الرئيس (الراحل) صدام حسين للخدمة لأن لديهم الحس والوعي الأمني اللازم".
يطلق على الأنبار اسم "بوابة العنف والسلم للعراق" ، ويرى الكثيرون أنه ما لم تتحسن أوضاع الأنبار أمنيا فلن يرى العراق نور الأمان والاستقرار.
ودائما ما تكون الأنبار على موعد مع أحداث عنف تهز البلاد عامة، ففي الأسبوع الماضي ، شهدت الفلوجة /60 كم غرب بغداد/ ، كبرى مدن المحافظة ، أكبر عملية سطو على شارع الذهب ، قتل فيها أربعة من الصاغة وسرقت كميات كبيرة من الذهب. نفذ الجريمة مسلحون مجهولون ملثمون، الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي) يحملون سلاحا كاتما للصوت ، وعددهم ما يقرب من 30 مسلحا.
ولا تزال الجريمة حتى اللحظة غامضة ، في حين يتهم سكان المدينة عناصر الشرطة بتدبير الحادث ، وتقول الشرطة إن الفاعل "مجرم شرس مدرب على الجريمة من قبل جهات خارجية".
ويرى مراقبون أن حوادث الذهب بالفلوجة واغتيال مفتي الأنبار بالرمادي نفذتهما جهة واحدة ، لأن السلاح واحد وقدرة المجرم فيهما واحدة ، وأن الأنبار مرشحة لأن تعود بوابة للعنف مجددا ، بعد أن أصبحت العام الماضي بوابة للسلم على مستوى البلاد التي مزقتها آلة الحرب على مدى سبع سنوات مضت.
يقول المحلل السياسي طالب محمد: "ان يتكرر استخدام سلاح كاتم للصوت في الأنبار ، فهذا يعني أننا أمام مرحلة اغتيالات جديدة قد تطال شخصيات اجتماعية وسياسية وأمنية مستقبلا".
وأضاف: "هذا السلاح هو إشارة أكيدة لأجندات خارجية تدفع، ليس بالأنبار فحسب، بل بالعراق للدخول في مرحلة عنف خطيرة ، ما لم ينتبه لها العراقيون".
وكلما تزداد وتيرة العنف ، تزداد الإجراءات والتدابير الأمنية في شوارع الانبار، ويبقى المواطن هو الضحية
تقع محافظة الأنبار في غرب العراق ، وهي أكبر المحافظات مساحة في البلاد ، وعاصمتها مدينة الرمادي /110 كم غرب بغداد/.
أفادت مصادر طبية بأن حصيلة حادث تفجير بحزام ناسف ، نفذته امرأة داخل مبنى الاستعلامات الخارجية في مبنى المحافظة مطلع الأسبوع ، بلغ أربعة قتلى و38 جريحا ، معظمهم من المدنيين وعناصر الأمن.
وقال الطبيب علي الدليمي ، من مستشفى الرمادي العام ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "اجتازت امرأة ترتدي حزاما ناسفا حاجزين أمنيين للتفتيش ، ودخلت مبنى استعلامات المحافظة وسط الرمادي الساعة العاشرة صباح الأحد الماضي ، ونفذت مهتمها لدى وصولهاإلى مكتب نائب المحافظ ، مخلفة العشرات من القتلى والجرحى".
كان انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف مطلع العام الجاري داخل مبنى المحافظة ، وتسبب بإصابة خطيرة لمحافظها قاسم محمد ، فيما سقط العشرات من القتلى والجرحى من المسوؤلين والمدنيين وقوى الشرطة.
بات العنف على موعد شبه يومي مع أبناء الأنبار ، لا سيما الشخصيات الحكومية والدينية البارزة فيها ، فلم تمض سوى 24 ساعة على تشييع مفتي الأنبار عبد العليم السعدي إلى مثواه الأخير حتى تودع المحافظة عددا من أبنائها إلى نفس المقبرة وسط الرمادي ، بعدما اغتال مسلحون مفتي الأنبار بسلاح كاتم للصوت أمام منزله بوسط المدينة.
وتتشابه لحظات التشييع عند سكان الأنبار من حيث اتفاق عفوي على توجيه التهم لأطراف عدة في إشاعة العنف بالمحافظة ، أبرزها جماعات تنظيم القاعدة وجماعات مرتزقة أخرى يصفونها بـ"عملاء إيران وأمريكا".
بيد أن مسؤولين محليين في الأنبار يعزون أسباب العنف ، بغض النظر عن الاتفاق مع مواطنيهم على الأطراف الخارجية المذكورة ، إلى غياب الوعي الأمني لدى قوى الشرطة والجيش ، وكذلك إلى توغل اتباع القاعدة في جسم تلك القوى.
يقول العقيد حماد عجاج ، من شرطة الأنبار ، لوكالة الأنباء الألمانية: "المشكلة في الأنبار هي دخول عناصر مرتبطة بالقاعدة وبجهات خارجية أخرى، مثل إيران، داخل جسم الشرطة والجيش".
وأضاف: "لن نتخلص من العنف ما دمنا نسمح لإرهابيين يجلسون بيننا ويتربصون بنا".
وأوضح اركان خلف ، عضو مجلس المحافظة: "نحن بحاجة لبناء جهاز أمني نظيف".
وقال: "لا زلنا نعتمد على مخلفات السنوات الخمسة الماضية عندما تم بناء جهاز أمني بطريقة عشوائية انخرطت فيه جماعات إرهابية ، ويجب إعادة عناصر الشرطة في نظام الرئيس (الراحل) صدام حسين للخدمة لأن لديهم الحس والوعي الأمني اللازم".
يطلق على الأنبار اسم "بوابة العنف والسلم للعراق" ، ويرى الكثيرون أنه ما لم تتحسن أوضاع الأنبار أمنيا فلن يرى العراق نور الأمان والاستقرار.
ودائما ما تكون الأنبار على موعد مع أحداث عنف تهز البلاد عامة، ففي الأسبوع الماضي ، شهدت الفلوجة /60 كم غرب بغداد/ ، كبرى مدن المحافظة ، أكبر عملية سطو على شارع الذهب ، قتل فيها أربعة من الصاغة وسرقت كميات كبيرة من الذهب. نفذ الجريمة مسلحون مجهولون ملثمون، الساعة الثامنة صباحا (بالتوقيت المحلي) يحملون سلاحا كاتما للصوت ، وعددهم ما يقرب من 30 مسلحا.
ولا تزال الجريمة حتى اللحظة غامضة ، في حين يتهم سكان المدينة عناصر الشرطة بتدبير الحادث ، وتقول الشرطة إن الفاعل "مجرم شرس مدرب على الجريمة من قبل جهات خارجية".
ويرى مراقبون أن حوادث الذهب بالفلوجة واغتيال مفتي الأنبار بالرمادي نفذتهما جهة واحدة ، لأن السلاح واحد وقدرة المجرم فيهما واحدة ، وأن الأنبار مرشحة لأن تعود بوابة للعنف مجددا ، بعد أن أصبحت العام الماضي بوابة للسلم على مستوى البلاد التي مزقتها آلة الحرب على مدى سبع سنوات مضت.
يقول المحلل السياسي طالب محمد: "ان يتكرر استخدام سلاح كاتم للصوت في الأنبار ، فهذا يعني أننا أمام مرحلة اغتيالات جديدة قد تطال شخصيات اجتماعية وسياسية وأمنية مستقبلا".
وأضاف: "هذا السلاح هو إشارة أكيدة لأجندات خارجية تدفع، ليس بالأنبار فحسب، بل بالعراق للدخول في مرحلة عنف خطيرة ، ما لم ينتبه لها العراقيون".
وكلما تزداد وتيرة العنف ، تزداد الإجراءات والتدابير الأمنية في شوارع الانبار، ويبقى المواطن هو الضحية


الصفحات
سياسة








