نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


يا مبارك الطيارة في انتظارك .. ألوف المتظاهرين يخترقون حواجز الشرطة في مظاهرات بالقاهرة




القاهرة - تظاهر مصريون وسط القاهرة الثلاثاء للمطالبة باصلاحات اجتماعية وسياسية واخترقوا حواجز الشرطة وبداوا مسيرات في قلب القاهرة مستلهمين النموذج التونسي


رفع المتظاهرون شعار تونس هي الحل
رفع المتظاهرون شعار تونس هي الحل
وتجمع المتظاهرون امام دار القضاء العالي (مقر المحكمة العليا) في وسط القاهرة وكانوا يحملون لافتة كبيرة كتب عليها "تونس هي الحل" فيما انتشر عشرات الالاف من افراد الشرطة في وسط المدينة.

وكان المتظاهرون يهتفون "يسقط مبارك" و"يا يا مبارك الطيارة في انتظارك" في اشارة الى الرئيس المصري حسني مبارك الذي يتولى حكم مصر منذ ثلاثين واخترقوا الحواجز التي اقامتها الشرطة متجهين الى ميدان التحرير اهم ميادين وسط القاهرة.
وردد بعض المتظاهرين كذلك "تونس مش احسن من مصر".

وقال مصدر امني ان ما بين 20 الى 30 الف شرطي منتشرون في وسط القاهرة وان قوات الامن اغلقت تماما الشارع الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية المصرية والشوارع المحيطة به.

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان بضع مئات تظاهروا كذلك في اسيوط (جنوب) وفي الاسماعيلية (على قناة السويس) وفي شمال سيناء.

وكانت حركة 6 ابريل الشبابية الاحتجاجية، التي تطالب باصلاحات سياسية واجتماعية، اول من وجه الدعوة الى هذه التظاهرات وانضمت اليها قوى معارضة اخرى.

ويعول النشطاء على تأثير الانتفاضة التونسية التي لاقت اهتماما واسعا في مصر وكانت محل تعليقات كثيرة على الشبكات الاجتماعية على الانترنت.

واعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي اصبح من اشد معارضي نظام الرئيس حسني مبارك، عن تأييده "الدعوة للتظاهر ضد القمع" في رسالة على موقعه على فيسبوك، كما دان "تهديد نظام يرتعد باستخدام العنف ضد شعبه" وضد "تظاهرات سلمية".

وتعاني مصر من مشكلات اقتصادية واستياء شعبي ما يجعل هناك العديد من اوجه الشبه بينها وبين تونس تحت زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد 23 عاما امضاها في السلطة.

ووقعت محاولات عدة للانتحار حرقا في مصر خلال الاسبوع الاخير ما ذكر بالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي اضرم النار في نفسه وتوفي متأثرأ بجراحه في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وكان هذا الحادث بمثابة الفتيل الذي اشعل الثورة التونسية.

على الصعيد السياسي، يتولى مبارك (82 عاما) السلطة منذ ثلاثين عاما. وتثير خلافته تساؤلات كثيرة اذ تتردد على نطاق واسع تكهنات حول رغبه نجله جمال مبارك (47 عاما) في ان يحل محله ولكن المعارضة المصرية ترفض بشدة ما تسميه "خطة توريث الحكم".

ولم يعلن الرئيس المصري ولا نجله نواياهما في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة التي ينتظر، بحسب الاجراءات الدستورية، فتح باب الترشيح لها خلال الاسبوع الاخير من تموز/يوليو على ان يجري الاقتراع في ايلول/سبتمبر.

ورفض المسؤولون خلال الايام الاخيرة المقارنة بين مصر وتونس واستبعدوا انتقال العدوى التونسية غير انهم لمحوا الى انه لن يتم المساس بدعم السلع الاساسية تجنبا لاثارة الغضب في بلد يعيش 40% من سكانه حول خط الفقر اي بدولارين او اقل في اليوم.

واشار المحللون خلال الايام الاخيرة كذلك الى الفوارق بين تونس ومصر حيث نجح النظام في ترك هامش من حرية التعبير

هذا وقد كانت مصادر أمنية مصرية ذكرت أن خمسة من المتظاهرين أصيبوا اليوم الثلاثاء في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقالت المصادر ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، إن الاشتباكات أدت إلى تحرك المتظاهرين من أمام مجمع التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة والانتقال إلى شارع كورنيش النيل أمام مقر الحزب الوطني الحاكم وهتفوا قائلين "باطل باطل .. إرحل إرحل".
وقد أغلق المتظاهرون شارع كونيش النيل ، وهو من أكبر شوارع العاصمة القاهرة ، بالكامل وقدرت وكالة الانباء الالمانية عددهم بالفين بينما وضعت مصادر اخرى ارقاما اعلى وخفضت وكالة الصحافة الفرنسية عددهم الى مئات

وكانت الشرطة المصرية شددت صباح اليوم إجراءات الأمن في شوارع وسط القاهرة حيث أغلقت المناطق المتوقعة لانطلاق المظاهرات في عديد من الأحياء والميادين الرئيسية بينها شارع جامعة الدول العربية ومنطقة دوران شبرا وميدان إمبابة بمحافظة الجيزة وميدان المطرية شرق القاهرة.

وانتشرت منذ الصباح الباكر سيارات الأمن المركزي والسيارات المصفحة وعربات الإطفاء وسيارات الإسعاف في عدد من ميادين القاهرة، ومنها ميادين التحرير وطلعت حرب والعتبة وأمام قصر عابدين الرئاسي، وأغلقت منطقة وسط القاهرة بالحواجز الحديدية وقوات مكافحة الشغب وانتشر رجال الأمن بالزي المدني في معظم شوارع العاصمة.

وشوهدت كلاب بوليسية في ميدان التحرير بصحبة رجال أمن كما شوهدت سيارات مخصصة لنقل الجنود تحمل كلابا بوليسية في ميادين أخرى بوسط القاهرة.

وذكر شهود عيان أن مناطق إمبابة والمطرية وشبرا وميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية ومنطقة كورنيش النيل شهدت تواجدا أمنيا مكثفا منذ الصباح الباكر.

وقال المحامي الحقوقي أحمد راغب عضو "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" التي تضم نحو 30 منظمة حقوقية ، لـ(د.ب.أ)، إن "الجبهة شكلت غرفة عمليات مركزية في مقر مركز هشام مبارك للقانون وسط القاهرة لتقديم الدعم القانوني للمتظاهرين".

وأضاف أن غرفة العمليات خصصت أرقاما تليفونية لتلقي اتصالات المتظاهرين والنشطاء للإبلاغ عن أي حالات اعتقال أو انتهاكات من جانب الشرطة.
وانتقد راغب التصريحات التي أدلى بها اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة والتي حذر فيها من اعتقال المتظاهرين.

وقال راغب :"هذه التصريحات مخالفة للقانون والدستور الذي كفل حق التظاهر ويجب على وزارة الداخلية وأجهزة الأمن أن تقوم بحماية المتظاهرين وليس التهديد باعتقالهم".

د ب أ - ا ف ب
الثلاثاء 25 يناير 2011