نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


أبو علي خضر... ربيب أسماء الأسد وعصاها الاقتصادية




برز اسم "خضر طاهر" المعروف بـ "أبو علي خضر" خلال الأشهر الأخيرة، كواحد من أثرياء الحرب الجدد في سوريا، والذي يمتلك نفوذاً كبيراً وسطوة أمنية نظراً لارتباط اسمه بأسماء الأسد زوجة رأس النظام بشار أسد.


ابوعلي خضر - اورينت
ابوعلي خضر - اورينت
 
وتردد اسم "أبو علي خضر" أو ذراع أسماء الأسد كما بات يعرف قبل أكثر من شهرين على ألسنة تجار دمشق (تجّار أجهزة الهواتف الذكية) عندما وصلتهم تهديدات بعدم شراء أي هاتف محمول؛ إلا عن طريق شركة "إيماتيل" مع تهديدات بمصادرة الأجهزة التي تُشترى من غير الشركة، ثم ما لبث أن أدرج "أبو علي خضر" على قائمة العقوبات التي فرضتها واشنطن على أزلام النظام بموجب قانون قيصر، باعتباره واحداً من الذين يساعدون أسد في قمع الشعب.

من هو أبو علي خضر؟
اسمه خضر طاهر ابن علي والدته بديعة وردي، ولد عام 1976 في صافيتا بمحافظة طرطوس الساحلية، أحد رجالات اللواء غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد شقيق بشار وقائد ميليشيا الفرقة الرابعة. هو شخصية تتمتع بسطوة كبيرة في سوريا، مستمدّة قوتها من أسماء الأسد مباشرة.


ويمتلك "أبو علي" قصراً فخماً في محافظة طرطوس، كلّف مليارات الليرات السورية، ولم يكن قبل 5 سنوات من أولئك الأشخاص الذين يمتلكون اسماً على قائمة الأثرياء السوريين الموالين للنظام، لكنّه لمع فجأة، وسط أنباء عن عمله في تجارة المخدّرات عبر لبنان، حيث تعتبر الحدود السورية اللبنانية ملعباً له، حيث يمتلك قوة أمنية وحواجز تفتيش على الحدود السورية – اللبنانية، لمصادرة أجهزة الخلوي ومعدّات أخرى، بحجج عديدة، أهمها عدم وجود تصريح باستيرادها، لكنّ المعضلة تكمن في أنّ الأجهزة نفسها والمعدات تُباع في الأيام التالية في الأسواق السورية عن طريق شركة "إيماتيل" بالتعاون مع "خضر"، وقد شهدت الآونة الأخيرة مدى التضييق على بائعي الهواتف في العاصمة السورية دمشق لإجبار التجار على الشراء عن طريق شركة (إيماتيل)، فضلاً عن مصادرة مئات أجهزة الخلوي لعدم التعامل مع الشركة.

"أبو علي خضر" الذي يمتلك شركة "إيلا" للسياحة، يعتبر شريكاً في تأسيس شركة "الياسمين للمقاولات" بنسبة 90% من الشركة بقيمة 22 مليوناً و500 ألف ليرة سورية، ويرأس مجلس إدارة "الشركة السورية للإدارة الفندقية" وهو شريك مؤسس فيها بنسبة 66.66% من حصتها، بقيمة ثلاثة ملايين و333 ألف ليرة سورية. والأهم من كلّ ذلك، أطلق مطلع العام 2019 شركة "إيماتيل” للاتصالات، وافتتح أول صالة للشركة في أوتوستراد المزة بدمشق، حيث ظهر كواجهة اقتصادية لأسماء الأسد، لا سيما أن الشركة تعود رسمياً لأسماء الأسد.

ولا يخفى أن لمعان اسم "خضر" جاء بالتزامن مع اشتداد الخناق على "رامي مخلوف" ابن خال بشار أسد، واتهام رامي بطريقة غير مباشرة لجماعة "خضر" بالسطو على ممتلكاته وسرقة أموال ووثائق مهمة في منطقة يعفور بريف دمشق، فضلاً عن مداهمة شركة راماك، التي صادرها أسد من مخلوف.

في شباط عام 2019 أصدر وزير الداخلية في حكومة أسد قراراً، طلب فيه منع التعامل مع "أبو علي خضر" أو الاتصال به بأي شكل كان، أو دخوله للوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية في الوحدات الشرطية كافة، دون قدرته على إصدار أمر باعتقاله، لكن لم تمضِ أسابيع حتى تراجع الوزير محمد خالد رحمون آنذاك، عن قراره بمنع التعامل مع خضر، وأصدر قراراً في 10 آذار من العام ذاته، ألغى فيه مضمون القرار السابق وطلب إتلافه بعلم قادة الوحدات. كل ذلك بات يشكل مؤشرات أخرى إلى ما تسير عليه الأمور في سوريا لا سيما الاقتصادية منها، والتي إذا ما استمرت لن ترحم حينها البشر ولا الحجر.

اورينت نت
الاحد 17 يناير 2021