وبارود الذي تقاعد مبكرا عمل سنوات طويلة في هذه الاذاعة حافلة بالاحداث والحروب، قدم اسطوانة طبع الف نسخة منها، لكنها "ليست للبيع وانما للاحبة والاصدقاء"، على حد قوله.
وتقسم الاسطوانة التي تحمل بالفرنسية عنوان "السلام عليك يا باريس" وبالعربية "دوار القمر" لكن يحلو له ان يسميها "ديوان كلام" الى سبع فقرات يعود بعضها الى نحو ربع قرن او اكثر.
ويقول "احب هذه الاشياء لانها انا. هي بقايا قهر اودع فيها حالي. اقول بخاطركم واوقع: انطوان".
ويكرر بارود "الاخبار ضدي"، مؤكدا ان هذه النصوص التي صدرت في اسطوانة بصوته الى جانب اغان ذلك الزمان، فما هي الا نبذات لما كان قبل الأخبار في تلك البرامج التي ما زال يحن اليها.
ويقول عن عمله الذي بث عبر الاذاعة ان "الانسان حين ينتقل من بلد الى بلد يأخذ معه الاشياء التي يحبها اكثر وانا احب هذه النصوص لانها انا وفيها بعض من عزائي".
ويتابع ان "هذه النصوص كتبتها وقرأتها لاني اذاعي وهي ولدت كما هي من حواضر البيت مثل سلطة الراهب. انها سلطة بسيطة لكنها طيبة لانها تحضر بحب".
ويضيف "اما الموسيقى المستخدمة في الاسطوانة فهي تلك التي استخدمتها اول مرة في البرنامج الذي كنت اقدمه كفترة اذاعية خاصة وكان معمولا ليدوم لحظتها".
مع ذلك فان الفكرة عند اخراجها في اسطوانة احبها اصدقاء لكنها لم ترق لآخرين. ويقول بارود ان "البعض لم يفهم سبب اخراج هذه النصوص بتاتا وكان حاله كحالي لو منحني احد هدية كتابا في الاقتصاد او كرة القدم".
وتحفل هذه النصوص الى شعريتها المكتوبة بروح قصصية ساخرة، بحس عارم بالمرارة بل بخسارة بطل يتلقى الضربات من البداية حتى النهاية وليس فيها قصة تنم عن انتصار.
ويقول بارود فيها عن نفسه انه موجود مثل "جواز سفر له صاحب لكنه ضائع يحب الانتماء الى شعب الغجر".
وتبدو هذه النصوص الوجدانية على ارتباطها بالجغرافيا والمكان عابرة تماما مثل شخصه العابر في محطة ترانزيت كما في "حلم ليلة وطن" او "حكاية شبابيك".
وتأتي النصوص صادقة تبحث في الاماكن عن "مستمع موهوب" ليسمع ما فيها من عصارة هجرة وذات موزعة بين غربتين. ويقول المهاجر الذي غادر لبنان في مطالع السبعينات "انا غريب هنا وغريب هناك لكني غريب هناك اكثر".
ويعتبر انطوان بارود ان عمله "متواضع" وعبارة عن "وديعة اولدتها الهجرة، يذهب احدهم ويتركها. انها اثر ما كان. لو بقيت في لبنان لما كنت لاخرج مثلها".
والى حكايات الحب والضجر تنضم حكايات الانتظار ورجوع "الغريب من غربته الى غربتيه" هويته مدونات دفاتره العتيقة الباقية حين تغير الاحوال.
ويذهب انطوان بارود حاملا نكاته القديمة والجديدة وسخريته السوداء الدائمة "يجتاز جسور المرارة" ويبقى "كاسا وحيدة فارغة على طاولة شاغرة".
ويقول "مأساتي اني افتش عن عمل لاعيش. المتقاعد يبحث عن عمل ليبقى".
لكن هل سيكتب مزيدا من تلك النصوص اليوم بعد ان استراح من تعب كتابة واذاعة الاخبار؟ تأتي الاجابة سريعة "الكتابة مثل الولادة، لا يمكن ان تلدي اذا لم تحملي".
وانطوان بارود من الرعيل الاول الذي عمل في اذاعة مونت كارلو وتركها مدة ليعود الى بيروت قبل ان يلتحق بها مجددا.
وفي الفترة الاخيرة استفاد عدد من قدامى مونت كارلو وكبارها يعد ان تحولت الى مونت كارلو الدولية، من برنامج للتقاعد المبكر ليغادروا المحطة بينهم غسان معلوف واحمد خطاب وجورج نوفل ومصطفى الجسار اضافة لصاحب الصوت الاذاعي المشهود العالق في بال الكثيرين... انطوان بارود
وتقسم الاسطوانة التي تحمل بالفرنسية عنوان "السلام عليك يا باريس" وبالعربية "دوار القمر" لكن يحلو له ان يسميها "ديوان كلام" الى سبع فقرات يعود بعضها الى نحو ربع قرن او اكثر.
ويقول "احب هذه الاشياء لانها انا. هي بقايا قهر اودع فيها حالي. اقول بخاطركم واوقع: انطوان".
ويكرر بارود "الاخبار ضدي"، مؤكدا ان هذه النصوص التي صدرت في اسطوانة بصوته الى جانب اغان ذلك الزمان، فما هي الا نبذات لما كان قبل الأخبار في تلك البرامج التي ما زال يحن اليها.
ويقول عن عمله الذي بث عبر الاذاعة ان "الانسان حين ينتقل من بلد الى بلد يأخذ معه الاشياء التي يحبها اكثر وانا احب هذه النصوص لانها انا وفيها بعض من عزائي".
ويتابع ان "هذه النصوص كتبتها وقرأتها لاني اذاعي وهي ولدت كما هي من حواضر البيت مثل سلطة الراهب. انها سلطة بسيطة لكنها طيبة لانها تحضر بحب".
ويضيف "اما الموسيقى المستخدمة في الاسطوانة فهي تلك التي استخدمتها اول مرة في البرنامج الذي كنت اقدمه كفترة اذاعية خاصة وكان معمولا ليدوم لحظتها".
مع ذلك فان الفكرة عند اخراجها في اسطوانة احبها اصدقاء لكنها لم ترق لآخرين. ويقول بارود ان "البعض لم يفهم سبب اخراج هذه النصوص بتاتا وكان حاله كحالي لو منحني احد هدية كتابا في الاقتصاد او كرة القدم".
وتحفل هذه النصوص الى شعريتها المكتوبة بروح قصصية ساخرة، بحس عارم بالمرارة بل بخسارة بطل يتلقى الضربات من البداية حتى النهاية وليس فيها قصة تنم عن انتصار.
ويقول بارود فيها عن نفسه انه موجود مثل "جواز سفر له صاحب لكنه ضائع يحب الانتماء الى شعب الغجر".
وتبدو هذه النصوص الوجدانية على ارتباطها بالجغرافيا والمكان عابرة تماما مثل شخصه العابر في محطة ترانزيت كما في "حلم ليلة وطن" او "حكاية شبابيك".
وتأتي النصوص صادقة تبحث في الاماكن عن "مستمع موهوب" ليسمع ما فيها من عصارة هجرة وذات موزعة بين غربتين. ويقول المهاجر الذي غادر لبنان في مطالع السبعينات "انا غريب هنا وغريب هناك لكني غريب هناك اكثر".
ويعتبر انطوان بارود ان عمله "متواضع" وعبارة عن "وديعة اولدتها الهجرة، يذهب احدهم ويتركها. انها اثر ما كان. لو بقيت في لبنان لما كنت لاخرج مثلها".
والى حكايات الحب والضجر تنضم حكايات الانتظار ورجوع "الغريب من غربته الى غربتيه" هويته مدونات دفاتره العتيقة الباقية حين تغير الاحوال.
ويذهب انطوان بارود حاملا نكاته القديمة والجديدة وسخريته السوداء الدائمة "يجتاز جسور المرارة" ويبقى "كاسا وحيدة فارغة على طاولة شاغرة".
ويقول "مأساتي اني افتش عن عمل لاعيش. المتقاعد يبحث عن عمل ليبقى".
لكن هل سيكتب مزيدا من تلك النصوص اليوم بعد ان استراح من تعب كتابة واذاعة الاخبار؟ تأتي الاجابة سريعة "الكتابة مثل الولادة، لا يمكن ان تلدي اذا لم تحملي".
وانطوان بارود من الرعيل الاول الذي عمل في اذاعة مونت كارلو وتركها مدة ليعود الى بيروت قبل ان يلتحق بها مجددا.
وفي الفترة الاخيرة استفاد عدد من قدامى مونت كارلو وكبارها يعد ان تحولت الى مونت كارلو الدولية، من برنامج للتقاعد المبكر ليغادروا المحطة بينهم غسان معلوف واحمد خطاب وجورج نوفل ومصطفى الجسار اضافة لصاحب الصوت الاذاعي المشهود العالق في بال الكثيرين... انطوان بارود


الصفحات
سياسة








