غلاف كتاب
وضم الكتاب، الذي يمثل دليلا على اهتمام العلماء الأندلسيين بالتراث المشرقي، أبواب حروف الأبجدية كاملة من باب "الهمزة" إلى باب "الياء"، حاول من خلالها أن تكون الأبيات المذكورة كلها تتضمن حكم وأمثال أبي العتاهية، في محاولة للتأكيد على هذا التأثير القوي بالروافد إلى جانب تعمق أبي العتاهية في اتصاله بالأعلام المجددين من طليعة شعراء العصر العباسي الذين كانت لهم مكانة ومنزلة مرموقة في المشرق.
ومن خلال هذا الكتاب يتبدى لنا معالم شخصية أبي العتاهية الواضحة، بما احتلته من مكانة مرموقة في نفوس الأندلسيين، إذ تعددت مظاهر شخصيته وتنوعت بين معان وصور شعرية، وبناء قصيدة، وأساليب، ولغة وموسيقى، فقد عُرف عن أبي العتاهية أنه تغزل ومدح وهجا، ولكن فنه الذي عرف به، وقدره معاصروه من أجله هو فن الزهد، وفن صياغة الحكم والأمثال، فقد فتح باباً واسعاً من أبواب الشعر العربي هو شعر الزهد، الذي اتخذ منه فناً غلب على فنون شعره كلها، انقطع إليه، لا ينظم في غيره، لفترة طويلة من فترات حياته، ولم يكن هذا الغرض باباً واسعاً مستقلاً، حتى كان أبو العتاهية شاعر الزهد.
ويعد الشاعر أبو العتاهية من أبرز زعماء الاتجاه التجديدي المحدث في العصر العباسي، ذلك أن مذهبه الفني قائم على التجديد في الموضوع والمبنى الشعري معاً، كما يمكن للقارئ أن يلاحظ أن لغته تمتاز بسمات فنية طبعته بطوابع خاصة منها انحيازه للبساطة والوضوح، إذ مال أبو العتاهية إلى السهولة في الألفاظ واستعمالها، والبساطة في العبارة وصياغتها وبنائها، حتى تقترب لغته من لغة الناس اليومية.
وقد استخدم الشاعر للوصول إلى هذه البساطة وسائل متنوعة منها: انتقاء الألفاظ العذبة، والإيقاع النغمي المتدفق، والمحسنات البديعية من تكرار، وطباق، وإطناب، وحسن تقسيم، بالإضافة إلى المراوحة بين الأساليب الخبرية والإنشائية، بخاصة أسلوب المناجاة والتضرع القادر على التأثير فى النفس، وإيصال المعنى مباشرة إلى العقل والقلب.
ومن خلال هذا الكتاب يتبدى لنا معالم شخصية أبي العتاهية الواضحة، بما احتلته من مكانة مرموقة في نفوس الأندلسيين، إذ تعددت مظاهر شخصيته وتنوعت بين معان وصور شعرية، وبناء قصيدة، وأساليب، ولغة وموسيقى، فقد عُرف عن أبي العتاهية أنه تغزل ومدح وهجا، ولكن فنه الذي عرف به، وقدره معاصروه من أجله هو فن الزهد، وفن صياغة الحكم والأمثال، فقد فتح باباً واسعاً من أبواب الشعر العربي هو شعر الزهد، الذي اتخذ منه فناً غلب على فنون شعره كلها، انقطع إليه، لا ينظم في غيره، لفترة طويلة من فترات حياته، ولم يكن هذا الغرض باباً واسعاً مستقلاً، حتى كان أبو العتاهية شاعر الزهد.
ويعد الشاعر أبو العتاهية من أبرز زعماء الاتجاه التجديدي المحدث في العصر العباسي، ذلك أن مذهبه الفني قائم على التجديد في الموضوع والمبنى الشعري معاً، كما يمكن للقارئ أن يلاحظ أن لغته تمتاز بسمات فنية طبعته بطوابع خاصة منها انحيازه للبساطة والوضوح، إذ مال أبو العتاهية إلى السهولة في الألفاظ واستعمالها، والبساطة في العبارة وصياغتها وبنائها، حتى تقترب لغته من لغة الناس اليومية.
وقد استخدم الشاعر للوصول إلى هذه البساطة وسائل متنوعة منها: انتقاء الألفاظ العذبة، والإيقاع النغمي المتدفق، والمحسنات البديعية من تكرار، وطباق، وإطناب، وحسن تقسيم، بالإضافة إلى المراوحة بين الأساليب الخبرية والإنشائية، بخاصة أسلوب المناجاة والتضرع القادر على التأثير فى النفس، وإيصال المعنى مباشرة إلى العقل والقلب.


الصفحات
سياسة








