ورد المتظاهرون برشق قوات الأمن بحجارة، واندلعت مطاردات بين الجانبين في شوارع رئيسية وفرعية بمحيط قصر الرئاسة، وفق مراسلنا وشهود عيان.
والأحد، سقط ثلاثة قتلى و108 جرحى خلال احتجاجات في الخرطوم، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال البرهان، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم براين شوكان الثلاثاء، إن "أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة للتوافق على استكمال هياكل الفترة الانتقالية، والسير في طريق التحول الديمقراطي، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة".
والأحد، أعلن رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، استقالته على خلفية الأزمة السياسية في البلاد، قائلا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال ورد الأمانة للشعب السوداني".
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان الذي يشغل أيضا منصب قائد الجيش، تنصلا من تسليم السلطة للمدنيين كما كان متفق عليه، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
ووقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
إلا أن قوى سياسية ومدنية تعتبر هذا الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتتعهد بمواصلة الاحتجاج حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.