فقد كشف تحقيق تقوده صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد " او سي سي ار بي "عن إحصاء 18 ألف حساب بمليارات الدولارات مفتوحا في بنك القرض السويسري كريدي سويس تعود لأشخاص مشبوهين.ولعل اكبر مبلغ تم الكشف عنه هو العائد للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي كان يحتفظ بأكثر من 223 مليون دولار في حساب مصرفي سويسري واحد، حتى في الوقت الذي كانت فيه بلاده تجني مليارات المساعدات الخارجية كل عام
وقد تم م تحليل مستندات التحقيق بالاشتراك مع إذاعتي "إن دي آر" و"دبليو دي آر" وشركاء إعلاميين آخرين بينهم صحف "جارديان" و"لوموند" و"نيويورك تايمز".
وحصل الصحافيون على سجلات مسربة تحدد هوية آلاف العملاء الأجانب، والتي تم فتح بعضها منذ العام 1940، تضمنت سياسيون فاسدون ومجرمون وجواسيس وديكتاتوريون.
وفي ما يتعلق بمصر تظهر البيانات ان نجلي الرئيس الاسبق مبارك يمتلكان ستة حسابات في بنك كريدي سويس. تم فتح أحد حسابات علاء في وقت مبكر يعود إلى عام 1987، عندما كان يبلغ من العمر 27 عامًا. وكان لدى الحسابين المشتركين حد أقصى لرصيد قيمته 270 مليون دولار.
والبيانات المسربة تحتوي على حسابات من مصر أكثر من أي دولة عربية أخرى، لكن النخب العربية من الدول الأخرى تظهر أيضًا في البيانات، والتي تشمل أسماء الرؤساء والعائلات المالكة والوزراء والجواسيس ورجال الأعمال الذين تربطهم علاقات وثيقة بالحكومة.
ومن بين الشخصيات التي برزت، حساب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، الذي كان يرسل أموالا إلى البنك السويسري أثناء تقلده مناصب حكومية، قبل أن ينشق ويغادر إلى فرنسا.
وحول خدام، أشارت الصحيفة إلى أنه كان يمتلك حساباً مشتركاً مع زوجته وأبنائه الثلاثة، مبينة أن العائلة راكمت بالفعل ثروة كبيرة عندما كان خدام في منصبه، حيث تم فتح الحساب في عام 1994، ووصل إلى أعلى رصيد له بما يقرب من 90 مليون فرنك سويسري (102 مليون دولار) في أيلول (سبتمبر) 2003. ولم تجب عائلة خدام على الطلبات المتكررة للتعليق.
ومحمد مخلوف، شقيق زوجة الرئيس السابق حافظ الأسد، كان له اسم من بين الحساب المسربة، وهو الذي عمل بدوره كواجهة لصهره لسنوات، بينما استفاد من علاقاته السياسية في إمبراطورية تجارية تشمل التبغ والعقارات والمصارف. والنفط.
وأوضحت الصحيفة أن مخلوف "عمل كواجهة" لصهره حافظ الأسد لسنوات، بينما استفاد من علاقاته السياسية في إمبراطورية تجارية تشمل التبغ والعقارات والمصارف والنفط، ولكنها لم تحدد حجم الأموال المودعة بحسابه.
وتوفي مخلوف في 2020، وأسل "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد"، رسائل إلى نجله، رامي، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم يتلق أي رد.
هذه الحسابات، تقدم لمحة عن الثروة التي كانت تمتلكها النخب العربية في الخارج، حيث بلغت قيمتها مجتمعة ما لا يقل عن مليار دولار محتفظ بها في بنك سويسري واحد
وقد رفض المصرف السويسري، التسريبات المنشورة بوسائل إعلام عدة، وقال مدافعا عن سلوكه إنها "في الغالب تاريخية.. وتستند إلى معلومات جزئية أو غير دقيقة أو انتقائية تم إخراجها من السياق، مما أدى إلى تفسيرات متحيزة لسلوك أعمال البنك
|