تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


دعاوى سب وقذف وتشهير إثر خلافات عميقة بين أعضاء ومدير مهرجان روتردام للفيلم العربي




أمستردام - محمد الأمين- تحول مهرجان الفيلم العربي في روتردام إلى حدث أساسي في الصحافة والإعلام العربي، ليس بسبب حضور نجوم عالميين أو مشاركة أفلام متميزة، وإنما بسبب الخلافات التي نشأت بين أعضاء في مجلس الإدارة ومدير المهرجان


نجوم عرب في حفل اختتام مهرجان روتردام للفيلم العربي
نجوم عرب في حفل اختتام مهرجان روتردام للفيلم العربي
يعتبر مهرجان الفيلم العربي في روتردام واحدا من أهم المهرجانات السينمائية المخصصة للأفلام العربية في أوربا. وقد احتفل هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقته. واستطاع المهرجان أن يستضيف عددا من نجوم السينما العربية وأفلاما مميزة وذات قيمة كبيرة في دوراته السابقة، ويعتمد المهرجان في تمويله على مؤسسات هولندية مانحة.

ومع أن بوادر الاختلافات بدأت قبل انطلاق فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان، إلا أنها تفجرت في وسائل الإعلام العربية أثناء انعقاد المهرجان، واستمرت بعد ذلك. وانسحبت الخلافات على تقييم الطرفين لأداء الدورة العاشرة، ففيما يؤكد مدير المهرجان خالد شوكات أن الدورة الأخيرة حققت نجاحا باهرا، يؤكد خصومه فشل الدورة الأخيرة في استقطاب المعنيين بالسينما العربية من المقيمين في هولندا، وضعف حضور جمهور السينما، خصوصا في حفلي الافتتاح والاختتام.

اتهامات بمخالفات مالية وإدارية
ولعل الجانب المالي هو النقطة الأساسية في الخلافات، وقد أثيرت اتهامات بوجود مخالفات مالية وإدارية من قبل مدير المهرجان خالد شوكات. إذ وجّه انتشال التميمي المدير الفني السابق للمهرجان انتقادات كبيرة للإدارة الحالية للمهرجان، والتي حملها ما وصفه بالفشل الكبير للدورة الأخيرة من المهرجان، محيلا ما اسماه بـ "موت المهرجان"، إلى "تصرفات رئيس المهرجان التونسي خالد شوكات وغياب الشفافية المالية والإدارية، والتي أدت إلى استقالة أربعة من الهيئة الإدارية السابقة للمهرجان والتي تضم خمسة أشخاص، إضافة إلى فصل المدير الفني للمهرجان مع مجموعة كبيرة من العاملين فيه، وهو الأمر الذي جعل العديد من المخرجين يرفضون التعامل مع المهرجان، والذي وجد صعوبة كبيرة في الحصول على أفلام جديدة ، واضطر إلى عرض أفلام عمرها أكثر من سنتين ، وهو أمر يخالف النظام الخاص بالمهرجان."

شوكات يردّ
ردا على هذه الاتهامات كتب خالد شوكات في رد نشر على الموقع الالكتروني لمجلة "سينما ايزيس ":
" قد كذبت صور فعاليات المهرجان المختلفة افتراءات الرجل[التميمي]، وهي صور منشورة على موقع المهرجان، وفي مواقع كثيرة، حيث أثبتت أن حضور المهرجان كان كثيفا، على الأقل في حفلتي الافتتاح والاختتام كعادة المهرجان، كما كان الحضور مقبولا عموما في بقية العروض، على الرغم من تزامن فعاليات الدورة العاشرة مع مباريات كأس العالم لكرة القدم. ومعروف أنه لا نشاط بمقدوره مزاحمة هذه اللعبة الأكثر شعبية على الصعيد العالمي".

تهديد بالقضاء
ولم يكتف الطرفان بتبادل الهجمات على بعضهما البعض عبر وسائل الإعلام، وإنما اتسعت رقعة الخلافات لتشمل التهديد باللجوء إلى القضاء، وحسب صحيفة الإمارات اليوم فقد هدد مدير المهرجان خالد شوكات بمقاضاة كل صحيفة وكاتب أساء إلى سمعته مطالبا عددا من الأشخاص بتجهيز وثائقهم لأنه سيذهب بهم جميعا إلى القضاء.

كما ذكرت مواقع الكترونية أن مجلس إدارة مهرجان الفيلم العربي في روتردام قامت بتكليف مكتب محاماة معروف بلندن باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع دعوي سب وقذف وتشهير ضد موقع مكتوب الذي يستضيف مدونة سرقات سينمائية التي أشاعت معلومات مغلوطة عن المهرجان وإدارته حسب مدير المهرجان خالد شوكات.

ردا على هذا القرار قال الناقد السينمائي صلاح سرميني أحد محرري مدونة سرقات سينمائية:
"موقع ياهو الذي يستضيف مدونات مكتوب غير مسئول عن محتوى الإدراجات، ومضامينها، وهي عبارة موجودة في أسفل صفحات أيّ مدونة، كما أن مدونة "سرقات سينمائية" تدرج ما نشر مسبقاً في الصحافة العربية الإلكترونية والورقية، وفي هذه الحالة، كان الأجدر برفع دعوى قضائية ضدها قبل الدخول في مواجهة مع مدونة صغيرة".

المؤسسات غير الربحية
وعن الضوابط التي تحكم المؤسسات غير الربحية في هولندا وأوربا، قال الناقد السينمائي صلاح سرميني لإذاعة هولندا العالمية:
"إن الجمعية العمومية السنوية لكلّ مؤسسة غير ربحية هي التي تمنح موافقتها على التقرير المالي والفني، و يغلق الملف في حال عدم وجود اعتراضات، وهكذا، فإن الرقابة الإدارية من الجهات المانحة شبه معدومة، أو شكلية في حالات الجمعيات الصغيرة المكونة من بعض الأصدقاء المقريين، وأفراد العائلة الذين تربطهم مصلحة معنوية، ومادية مشتركة، ولكن، الأمر ليس بهذه السهولة دائما، إذ بمقدور أي شخص من داخل، المؤسسة نفسها، أو خارجها في مساءلة الجمعيات وإثارة زوبعة ضدها لأنها ليست ملكاً للأعضاء، أو مؤسسيها، وتحميها قوانين تختلف عن الشركات ذات الهدف الربحي، سوف تكون الزوبعة مدمرة عندما يدير شخص ما مؤسسة غير ربحية وأخرى تجارية.
وإذا كانت الحسابات في المؤسستين صادقة، ونزيهة، فلن يخشى مديرها أي شيء، وفي الحالة العكسية، فإن الجهات المانحة، ومصلحة الضرائب بشكل خاص لن تتجاوز الأمر ".

والسؤال الذي يطرح نفسه بعيدا عن الأطراف المعنية بالخلافات، هو هل سيواصل مهرجان الفيلم العربي في روتردام فعالياته في الدورات المخصصة للمدن الهولندية الكبرى في هذا العام وهل سيستمر في الأعوام القادمة، أم أن هذه الخلافات ستضع نهاية لواحد من أكبر المهرجانات السينمائية العربية في أوربا؟

محمد الأمين - إذاعة هولندا العالمية
السبت 31 يوليو 2010