أكد روبرت مالي أنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع إيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بينما لا تزال محتجزة أربعة مواطنين أمريكيين رهائن عندها، وفقاً لرويترز.
ويعد تصريح مالي منسجماً مع الموقف الأمريكي الذي يعتبر قضية الأشخاص الأربعة المحتجزين في إيران منفصلة عن المفاوضات النووية. ولكنه في هذه المرة يجعل إطلاق سراحهم شرطاً للتوصل إلى اتفاق نووي.
وشدد على ذلك قائلاً: "إنهما قضيتان منفصلتان ونحن نتابع كليهما."
وأضاف قائلاً: "حتى في الوقت الذي نجري فيه محادثات مع إيران بشكل غير مباشر بشأن الملف النووي، فإننا نجري من جديد بشكل غير مباشر محادثات معهم لضمان إطلاق سراح رهائننا".
وفي هذا السياق ووفق ما أِشار إليه العديد من التقارير الأمنية والحقوقية فإن طهران نفذت خلال السنوات الأخيرة عشرات الاعتقالات لمزدوجي الجنسية والأجانب بتهمة التجسس وتهديد الأمن، ترجح آراء أنها بغاية اكتساب نفوذ دبلوماسي، وتصر إيران في المقابل على نفي هذه المزاعم.
وظهر مالي في المقابلة الصحفية مع أحد الرهائن السابقين لدى إيران بين عامَي 1979 و1981، الدبلوماسي الأمريكي السابق باري روزن البالغ من العمر 77 عاماً والمضرب عن الطعام في فيينا، للمطالبة بالإفراج عن سجناء أمريكيين وبريطانيين وفرنسيين وألمان ونمساويين وسويديين في إيران وعدم إبرام اتفاق نووي من دون إطلاق سراحهم.
وقال مالي: "لقد تحدثت إلى عدد من عائلات الرهائن الذين يشعرون بامتنان غير عادي لما يفعله السيد روزين، لكنهم يناشدونه أيضاً أن يوقف إضرابه عن الطعام مثلما أناشده أنا أيضاً، لأن الرسالة وصلت".
وفيما يتعلق بالسجناء الأمريكيين الأربعة فإن من بينهم رجل الأعمال الإيراني-الأمريكي سياماك نمازي البالغ من العمر 50 عاماً ووالده باقر ذو الـ85 عاماً، وكلاهما أدين "بالتعاون مع حكومة معادية".
ولا يزال نمازي مسجوناً، وجرى الإفراج عن والده لأسباب طبية في 2018 وخُففت عقوبته لاحقاً إلى المدة التي قضاها. وعلى الرغم من أن نمازي الأب لم يعد مسجوناً يقول محامي الأسرة إنه ممنوع فعلياً من مغادرة إيران.
وقال جاريد جينسر محامي عائلة نمازي إن "كبار المسؤولين في إدارة بايدن أخبرونا مراراً أنه على الرغم من أن الاتفاق النووي الإيراني المحتمل وصفقات الرهائن مستقلان ويجب التفاوض بشأنها على مسارات متوازية فإنهم لن يبرموا الاتفاق النووي وحده ".
وأضافك "وبغير ذلك سيُخسَر كل النفوذ للإفراج عن الرهائن".
أما السجناء الآخرون فهم البريطاني مراد طهباز صاحب 66 عاماً والناشط في مجال البيئة ورجل الأعمال عماد شرقي البالغ من العمر 57 عاماً.
وفي نهاية المقابلة وفي معرض جوابه سؤال ما إذا كانت إيران والولايات المتحدة قد تجريان مفاوضات مباشرة أجاب روبرت مالي قائلاً: "لم نسمع شيئاً بهذا المعنى، ونحن نرحب بذلك".
ودخلت حالياً المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إعادة البلدين إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 جولتها الثامنة.


الصفحات
سياسة









