تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


فيلم "قرطاجنة" ...حب صامت يبدد حالات اليأس القاتل منتصرا على أمراض الذهن والجسد




الرباط - يحكي فيلم "قرطاجنة" للمخرج الفرنسي ألان مون قصة علاقة حب فريدة من نوعها تنشأ بين رجل وامرأة يعيش كل منهما سجن الوحدة والشعور المرضي بالنهاية، حالة يأس قاتلة يبددها شيئا فشيئا اندلاع حب صامت لكنه جارف بين الطرفين


مشهد من فيلم قرطاجنة
مشهد من فيلم قرطاجنة
على فراش المرض، تجتر ميريل، الفرنسية المقيمة بقرطاجنة الكولومبية يومياتها الرتيبة، سجينة جسد مشلول إثر حادثة سير مروعة، ووحدة خانقة بعد أن انفض عنها خطيبها الذي تركت بلادها من أجله.

الملاكم السابق، مدمن الكحول الحالي، ليو، يحاول بصعوبة استعادة حياته من الصفر. ينضم مساعدا خاصا لميريل في بيتها مقابل أجر زهيد، حيث يجد نفسه مكلفا بمهام شديدة الدقة والحرج، منها تدليك الجسد الأنثوي المريض والقيام بالحاجيات الأساسية لميريل، وإطعامها، وتسليتها بقراءة الروايات.

شخصيتان مشحونتان بخلفية نفسية متوترة، ماض بائد وشعور بالعجز تجاه المستقبل. ينخرطان في علاقة مركبة بين سيدة حادة المزاج وشديدة الحساسية تجاه محيطها الذي تفجر فيها غضبه وحزنها الدائم وسكير لامبال لا يتقن التعامل مع المرأة، لكن العلاقة لا تلبث أن تأخذ منحى آخر. أثناء غياب اضطراري لليو عن البيت، تشعر ميريل بمدى تسلل الرجل الطارئ إلى قلب ظنته مات في سجن جسدها العليل.

سيحاول ليو ربح رهان صعب يتمثل في إخراج ميريل من عزلتها، تجديد صلتها بالشمس والبحر والطبيعة، بتزامن مع سعيه إلى استعادة شيء من قصته مع الملاكمة من خلال تدريب إحدى الملاكمات الشابات في حلبات المدينة الكولومبية، ومحاربته للإدمان على الكحول.

كريستوف لامبير وصوفي مارسو، عملاقا السينما الفرنسية، زوجان في الواقع حاولا طويلا تفادي اللقاء على الشاشة الكبرى، قبل أن يغيرا رأيهما وهما يطلعان على سيناريو الفيلم، المتميز بفرادته وأصالة فكرته وشحنته العاطفية الاستثنائية. وواضح أن المغامرة كانت ناجحة.

لامبير لم يسقط في شرك سحر صوفي مارسو فقط في الواقع، بل جذبته أيضا لمجاراتها في اختياراتها السينمائية، حيث تمرد على تصنيفه التقليدي كبطل لأفلام الحركة والعنف ليجرب اللعب على أوتار التعبيرات النفسية الأكثر عمقا وتعقيدا وهشاشة.

الفيلم يستند على المقابلات الضرورية لتصعيد اللحظة الدرامية، والأمر هنا يتعلق بمقابلة بين عطب جسدي عند ميريل، وعطب ذهني عند ليو، تحفز البطلين على اتخاذ موقف إيجابي تجاه الذات والآخر.

عن تجربتها مع الفيلم تقول صوفي مارسو، محبوبة الفرنسيين: لم أكن أريد العمل سويا (مع كريستوف لامبير)، ولا أن نوظف حياتنا الخاصة، لكن حين توصلت بالسيناريو غيرت رأيي فورا. إنه أحد أجمل النصوص التي صادفتها في حياتي

سي ان ان
الاربعاء 26 مايو 2010