
احمد بن عبدالله بن سليمان التنوخي الملقب بأبي العلاء ، ولد في معرة النعمان ، بين حمص وحلب ، ونسب اليها فقد بصره في الرابعة من عمره اثر اصابته بداء الجدري ، ولكن ذلك لم يحل دون تحصيله الثقافه الواسعه ، درس على ابيه ، ثم راح يطوف من انطاكيه الى اللاذقيه الى طرابلس باحثا منقبا مترددا على رجال العلم والفكر ، يرتاد المكتبات ودور العلم ، مما يسر له ثقافة مرموقه نظم الشعر منذ حداثته ، وانقادت له اللغه ، وسائر العلوم الفلسفيه حتى سمي بحق شاعر الفلاسفة ، وفيلسوف الشعراء
سمى نفسه برهين المحبسين - اليبت و العمى - بعد أن لزم بيته إثر خلاف نشب بينه وبين المرتضى حول المتنبي ، فالمعري كان متعصبا للمتنبي بينما كان يكرهه المرتضى. تعتبر رسالة الغفران من أعظم التراث الذي تركة المعرى و هي من التراث العربي الخالد ، و يعتقد ان الكوميديا الإلاهية لدانتي ما هي الا مأخوذة عن رساة الغفران للمعري ، فيما يلي احدى قصائده التي تبين نظرتة للحياة :
إِن يَقـرُبُ المَـوتُ مِـنِّـي
فَلَـسـتُ أَكَـرَهُ قُـربَـه
وَذَاكَ أَمـنَـعُ حِـصــنٍ
يُـصَـبِّـرُ القَـبـرَ دَربَـه
مَـن يَلـقَـهُ لاَ يُـرَاقَـب
خَطبـاً وَلاَ يَخـشَ كُربَـه
كَـأَنَّـنِـي رَبُّ إِبـــلٍ
أَضحَـى يُمَـارِسُ جُـربَـه
أَو نَـاشِـطٌ يَـتَـبَـغَّـى
فِـي مُقفَـرِ الأَرضِ عِـربَـه
وَإِن رُدِدتُ لأَصـلِــــي
دُفِنـتُ فِـي شَـرِّ تُـربَـه
وَالـوَقــتُ مَـامَــرَّ إِلاَّ
وَحَـلَّ فِـي العُمـرِ أُربَـه
كُـلٌّ يُـحَـاذِرُ حَـتـفـاً
وَلَيـسَ يَـعـدَمُ شُـربَـه
وَيَتَّقِـي الصَّـارِمَ العَضـبَ
أَن يُـبـاشِــرَ غَــربَـه
وَالـنَّـزعُ فَـوقَ فِــرَاشٍ
أَشَـقُّ مِـن أَلـفَ ضَربَـه
وَاللُّـبُّ حَـارَبَ فِـيـنَـا
طَبعـاً يُكَـابِـدُ حَـربَـه
يَـا سَـاكِـنَ اللَّـحــدِ
عَـرِّفنِـيَ الحِمـامَ وَإِربَـه
وَلاَ تَـضِـــنَّ فَـإِنِّــي
مَـا لِـي بِـذلِـكَ دَربَـه
يَـكُــرُّ فِـي الـنَّــاسِ
كَالأَجـدَلِ المُعَـاوِدِ سِربَـه
أَو كَـالـمُـعـيـرِ مِـنَ
العَاسِـلاتِ يَطـرُقُ زَربَـه
لاَ ذَاتَ سِــربٍ يُـعَـرِّي
الـرَّدَى وَلاَ ذَاتُ سُــربَـه
وَمَـا أَظُـنُّ الـمَـنَـايَـا
تَخطُـو كَوَاكِـبَ جَـربَـه
سَتَـأخُـذُ النَّسـرَ وَالغَفـرَ
وَالـسِّـمـاكَ وَتِــربَـه
فَتَّشـنَ عَـن كُـلِّ نَفـسٍ
شَـرقَ الفَضَـاءِ وَغَـربَـه
وَزُرنَ عَـن غَـيـرِ بِــرٍّ
عُـجـمَ الأَنَـامِ وَعُـربَـه
مَـا وَمضَـةٌ مِـن عَقـيـقٍ
إِلاَّ تَـهَـيِّــجُ طَــربَـه
هَـوَىً تَـعَـبَّـدَ حُــرّاً
فَـمَـا يُـحَـاوِلُ هَـربَـه
مَـن رامَنَـي لَـم يَجِدنِـي
إِنَّ الـمَـنَــازِلَ غُـربَـه
كَـانَـت مَفَـارِقُ جـونٌ
كَـأَنَّهـا رِيـشُ غِـربَـه
ثُـمَّ انْجَلَــت فَعَجِبنــا
لِلـقَـارِ بَــدَّلَ صِـربَـه
إِذَا خَمِـصـتُ قَـلـيـلاً
عَــدَدتُ ذَلِـكَ قُـربَـه
وَلَيـسَ عِنـدِيَ مِـن آلَـةِ
الـسُّـرَى غَـيـرُ قِـربَـه
سمى نفسه برهين المحبسين - اليبت و العمى - بعد أن لزم بيته إثر خلاف نشب بينه وبين المرتضى حول المتنبي ، فالمعري كان متعصبا للمتنبي بينما كان يكرهه المرتضى. تعتبر رسالة الغفران من أعظم التراث الذي تركة المعرى و هي من التراث العربي الخالد ، و يعتقد ان الكوميديا الإلاهية لدانتي ما هي الا مأخوذة عن رساة الغفران للمعري ، فيما يلي احدى قصائده التي تبين نظرتة للحياة :
إِن يَقـرُبُ المَـوتُ مِـنِّـي
فَلَـسـتُ أَكَـرَهُ قُـربَـه
وَذَاكَ أَمـنَـعُ حِـصــنٍ
يُـصَـبِّـرُ القَـبـرَ دَربَـه
مَـن يَلـقَـهُ لاَ يُـرَاقَـب
خَطبـاً وَلاَ يَخـشَ كُربَـه
كَـأَنَّـنِـي رَبُّ إِبـــلٍ
أَضحَـى يُمَـارِسُ جُـربَـه
أَو نَـاشِـطٌ يَـتَـبَـغَّـى
فِـي مُقفَـرِ الأَرضِ عِـربَـه
وَإِن رُدِدتُ لأَصـلِــــي
دُفِنـتُ فِـي شَـرِّ تُـربَـه
وَالـوَقــتُ مَـامَــرَّ إِلاَّ
وَحَـلَّ فِـي العُمـرِ أُربَـه
كُـلٌّ يُـحَـاذِرُ حَـتـفـاً
وَلَيـسَ يَـعـدَمُ شُـربَـه
وَيَتَّقِـي الصَّـارِمَ العَضـبَ
أَن يُـبـاشِــرَ غَــربَـه
وَالـنَّـزعُ فَـوقَ فِــرَاشٍ
أَشَـقُّ مِـن أَلـفَ ضَربَـه
وَاللُّـبُّ حَـارَبَ فِـيـنَـا
طَبعـاً يُكَـابِـدُ حَـربَـه
يَـا سَـاكِـنَ اللَّـحــدِ
عَـرِّفنِـيَ الحِمـامَ وَإِربَـه
وَلاَ تَـضِـــنَّ فَـإِنِّــي
مَـا لِـي بِـذلِـكَ دَربَـه
يَـكُــرُّ فِـي الـنَّــاسِ
كَالأَجـدَلِ المُعَـاوِدِ سِربَـه
أَو كَـالـمُـعـيـرِ مِـنَ
العَاسِـلاتِ يَطـرُقُ زَربَـه
لاَ ذَاتَ سِــربٍ يُـعَـرِّي
الـرَّدَى وَلاَ ذَاتُ سُــربَـه
وَمَـا أَظُـنُّ الـمَـنَـايَـا
تَخطُـو كَوَاكِـبَ جَـربَـه
سَتَـأخُـذُ النَّسـرَ وَالغَفـرَ
وَالـسِّـمـاكَ وَتِــربَـه
فَتَّشـنَ عَـن كُـلِّ نَفـسٍ
شَـرقَ الفَضَـاءِ وَغَـربَـه
وَزُرنَ عَـن غَـيـرِ بِــرٍّ
عُـجـمَ الأَنَـامِ وَعُـربَـه
مَـا وَمضَـةٌ مِـن عَقـيـقٍ
إِلاَّ تَـهَـيِّــجُ طَــربَـه
هَـوَىً تَـعَـبَّـدَ حُــرّاً
فَـمَـا يُـحَـاوِلُ هَـربَـه
مَـن رامَنَـي لَـم يَجِدنِـي
إِنَّ الـمَـنَــازِلَ غُـربَـه
كَـانَـت مَفَـارِقُ جـونٌ
كَـأَنَّهـا رِيـشُ غِـربَـه
ثُـمَّ انْجَلَــت فَعَجِبنــا
لِلـقَـارِ بَــدَّلَ صِـربَـه
إِذَا خَمِـصـتُ قَـلـيـلاً
عَــدَدتُ ذَلِـكَ قُـربَـه
وَلَيـسَ عِنـدِيَ مِـن آلَـةِ
الـسُّـرَى غَـيـرُ قِـربَـه