نقص التمويل يجبر ناسا على العودة للتفكير برحلات مأهولة للقمر وتأجيل أستكشاف الكوكب الأحمر

وعلى هذا الاخير ان يختار بين خمسة خيارات رئيسية اقترحتها اللجنة التي يرئسها نورمان اوغستين الرئيس السابق لمجموعة لوكهيد مارتن.
وقال اغوستين "الاستنتاج الاول هو ان برنامج الرحلات الاميركية المأهولة لا يمكن تنفيذه في الوضع الراهن".
وبكلام اخر فان اهداف استكشاف الفضاء عبر رحلات مأهولة ضمن برنامج "كونستيليشن" الذي اطلقه الرئيس الاميركي السابق جورج بش العام 2004 طموح جدا مقارنة مع الميزانية المخصصة للناسا.

وينص برنامج "كونستيليشن" على عودة الاميركيين الى القمر بحلول العام 2020 تمهيدا لارسال مهمات مأهولة الى المريخ.
وتصل ميزانية الناسا حاليا الى حوالى 18 مليار دولار سنويا اي اقل من 1 % من ميزانية الولايات المتحدة. وتخصص عشرة مليارات تقريبا لبرنامج الرحلات المأهولة بينها تطوير الصاروخ اريس 1 والمركبة اوريون التي ستحل مكان المكوكات الحالية.
واعتبرت اللجنة الحالية ان الناسا بحاجة الى ثلاثة مليارات دولار اضافية سنويا للتمكن من تنفيذ برنامج كونستيليشن او لارسال رحلات مأهولة اخرى الى وجهات اخرى غير محطة الفضاء الدولية.
وخلصت اللجنة الى ان "الهدف النهائي لاستكشاف الفضاء برحلات مأهولة هو توسيع الوجود البشري في النظام الشمسي".

وتابع واضعو التقرير يقولون ان "هذا الهدف طموح جدا لكنه يحتاج الى قيادة اميركية بالتنسيق مع مجموعة واسعة من الشركاء الدوليين".
في ما يأتي الملاحظات الرئيسية والخيارات المطرحة من قبل اللجنة:

- المكوكات الفضائية: الرحلات الست المتبقية يجب ان توزع حتى النصف الاول من العام 2011. واشارت اللجنة الى ان مواعيد الاطلاق متقاربة جدا ويجب ان تفصل بينها مدة كافية لضمان سلامة قصوى. ومن المقرر مبدئيا ان تسحب المكوكات الثلاثة التابعة لاسطول الفضاء الاميركي من الخدمة في ايلول/سبتمبر2010.

- ستكون الولايات المتحدة محرومة من وسائل لارسال روادها الى الفضاء بعد سحب المكوكات، لفترة سبع سنوات على الاقل. لن يكون بالامكان اطلاق المكوك اريون قبل العام 2017 على ما اوضحت اللجنة. وخلال هذه الفترة الفاصلة ستعتمد الناسا على مركبات سويوز الروسية والمركبات التجارية. واشارت اللجنة الى ضرورة تشجيع قطاع الفضاء التجاري الناشئ. وينص خيار اخر على ابقاء المكوكات الحالية في الخدمة الى ما بعد العام 2011.

- محطة الفضاء الدولية: اعتبر تقرير اللجنة ان المحطة يجب ان تبقى حتى العام 2020 للاستفادة الى الحد الاقصى من الاستثمارات التي ضعت فيها والسماح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بالدور الاساسي في مهمات الاستكشاف المقبلة.

- المريخ: الكوكب الاحمر يبقى الوجهة النهائية للاستكشاف البشري لكنه ليس الهدف الاول. واعتبرت اللجنة ان العودة الى القمر واستمرار محطة الفضاء الدولية حتى 2020 هما استراتيجيتان قابلتان للاستمرار.