نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


أرقام مخيبة وتوقعات فاترة ونمو بطيء ... انتعاش الاقتصاد العالمي يفقد زخمه




باريس - فرانشسكو فونتيمادجي - افاد خبراء ان انتعاش الاقتصاد العالمي فقد من زخمه وبات بعد ازمة الديون الاوروبية يواجه على ما يبدو مخاطر جديدة هي التوقعات الاقتصادية الفاترة في الولايات المتحدة والارقام اليابانية المخيبة للامل والتباطؤ النسبي في نمو الاقتصاد الصيني


ديون المستهلك الاميركي جعلته غير قادر على ان يكون محرك النمو العالمي
ديون المستهلك الاميركي جعلته غير قادر على ان يكون محرك النمو العالمي
وقال روب دوبسون الخبير الاقتصادي في شركة ماركيت لفرانس برس ان "الانتعاش العالمي متواصل لكنه فقد قسما من زخمه".

وحذر من انه "ما زال هناك خطر محتمل بان تعود بعض المناطق الى الانكماش" ولو ان هذا ليس السيناريو المرجح، في وقت يخرج العالم للتو من اخطر ازمة اقتصادية عرفها منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ويشدد الخبراء على وجوب عدم الاسراف في التفاؤل حيال الاداء الجيد في منطقة اليورو التي سجلت نموا افضل من الولايات المتحدة في الفصل الثاني من السنة (1% مقابل 0,6% بالمقارنة مع الفصل السابق).

ومن اسباب هذه الدعوة الى الاعتدال في تقييم ارقام منطقة اليورو، لفت بنجامين كارتون من المركز الفرنسي للدراسات والمعلومات الدولية في هذا السياق الى ان "الانتعاش بدأ في وقت ابكر في الضفة الاخرى من الاطلسي، لكن على الصعيد البنيوي، فان النمو يبقى اضعف في اوروبا منه في الولايات المتحدة".

كما اشار سيدريك تيل من معهد الدراسات العليا الدولية والنمائية في جنيف الى ان منطقة اليورو تدين بالجزء الاكبر من نموها الى المانيا "التي كان اقتصادها سجل تراجعا كبيرا بسبب اندماجها في التجارة العالمية والتي تكتفي بالتعويض عما خسرته".

وما يدعم حجج المتشائمين التباطؤ الكبير الذي سجل الاثنين في الاقتصاد الياباني اذ اقتصر نموه على 0,1% في الفصل الثاني فحلت محله الصين كثاني اكبر اقتصاد عالمي.

ورأى نوريال روبيني الاستاذ في جامعة نيويورك مؤخرا ان "مخاطر حصول انكماش جديد في الولايات المتحدة .. ارتفعت من 25% الى اكثر من 40% في الاونة الاخيرة".

وقال بنجامين كارتون "من المؤكد ان المستهلك الاميركي لم يعد قادرا على ان يكون محرك النمو العالمي بسبب مستوى ديونه ونسبة البطالة المرتفعة".

الا ان اسوار براساد من معهد بروكينغز يشير الى ان "الاقتصادات التي تتدبر امورها على افضل وجه مثل الصين والمانيا، تعتمد الى حد بعيد على التصدير" وبالتالي على ديناميكية الطلب لدى شركائها التجاريين.

وراى هذا الخبير الاقتصادي ان "انشاء الوظائف ولا سيما في الولايات المتحدة، يشكل اذا مفتاح الانتعاش"، مشيرا الى ان ضعف النمو الحالي "ينذر بنمو ضعيف في نهاية السنة".

ويؤكد بنجامين كارتون ان المستقبل لا يزال غامضا بالنسبة للسنوات المقبلة "لاننا لا نعرف جيدا بعد اي نمط من النمو سيستتب في العالم".
غير ان بعض التوجهات بدأت ترتسم.

وقال سيدريك تيل "قد يسجل نمو متفاوت بين الدول المندمجة في التجارة العالمية والدول غير المندمجة فيها" مشيرا الى ان ذلك سيولد "بؤر توتر جديدة داخل منطقة اليورو".

ورأى ان المانيا في افضل موقع للاستفادة من هذا الوضع.

ويعرض بنجامين كارتون نمطا اخر محتملا تكون فيه "الاسواق الناشئة محرك النمو العالمي، اقله في السنوات الثلاث المقبلة".

غير ان ذلك ينطوي على مخاطر لان الصين التي تعتبر المحرك الرئيسي "تبدي بوادر تباطؤ فيما تحاول سلطاتها احتواء فورة الاستثمارات" ومنع حصول فرط في النشاط الاقتصادي وتضخم، ولو ان النمو الصيني يبقى في الوقت الحاضر قويا

فرانشسكو فونتيمادجي
الثلاثاء 17 غشت 2010