النجم أنطونيو بانديراس
وكان فيلم "قيدني من أعلى قيدني من أسفل" (1989) بطولة كارمن ماورا وفيكتوريا أبريل، آخر تعاون بين المخرج الكبير والنجم الصاعد –آنذاك-، والذي تلقفته هوليوود بأذرع مفتوحة، وبعد كل هذه السنوات، عادا ليلتقيا مجددا في أجواء مدينة سانتياجو دي كوبوستيلا التاريخية (شمال غرب)، استعدادا لتصوير فيلم المودوفار الأخير "الجلد الذي أسكنه، والذي تم تصنيفه ضمن أفلام الرعب، ويمكن اعتباره من أكثر أفلام المودوفار غموضا وإثارة.
وفي تصريحات له لجريدة (الباييس) الإسبانية، قال المودوفار "إنه أكثر أفلامي عنفا التي كتبتها طوال مشواري الفني، وشخصية بانديراس من أكثر الشخصيات التي رسمتها عنفا وشرا"، موضحا أنها "سوف تكون قصة رعب، ولكن بدون صرخات فزع، وهذا سيجعل من الصعب تصنيف العمل، على الرغم من أنه أقرب إلى نوعية أفلام الرعب، وهي النوعية المفضلة لدي، خاصة وأني لم أنجز عملا مماثلا من قبل، علما بأني لن التزم بأي من القواعد النمطية لهذه الأفلام".
يعتبر هذا العمل الفيلم التاسع عشر في مسيرة المودوفار وهو مستوحى من رواية "Mygale" للكاتب الفرنسي تيري جونكيه، وتدور حول جراح تجميل تملؤه روح الثأر والانتقام بسبب ما تعرضت له ابنته من معاناة في إحدى المصحات العقلية، وقد سمح المخرج لنفسه بالتعامل مع النص بمنتهى الحرية.
ومن المقرر أن يقوم بانديراس بدور جراح التجميل الموتور، الذي يعمل على ابتكار نسيج جلدي جديد، بعد أن فشل في إنقاذ زوجته من الموت إثر حادث سيارة عنيف كانت قد تعرضت له.
ولم يبح المودوفار بالكثير حول تفاصيل الفيلم، وإن كان قد ألمح إلى أن شخصية بانديراس تتميز بأنه "إنسان يستغل قدراته الفائقة بلا حدود وبلا أي وازع من ضمير أو رحمة لتحقيق أهدافه، وتتقاطع حياته مع شخص آخر يتمتع بقدرة خارقة على البقاء على قيد الحياة، فيقوم بإخضاعه لتجارب رهيبة، لدرجة أن المخرج الإسباني يعترف بأنه لم يكن يتصور في يوم من الأيام أن تكون لديه القدرة على كتابة شيء بهذه الفظاعة.
جدير بالذكر أنه بعد آخر تعاون بينهما في "قيدني من أعلى قيدني من أسفل" عام 1989، توجه بانديراس إلى الجانب الغربي من الكرة الأرضية كي يجرب حظه خارج حدود بلاده، فالتقطته هوليوود سريعا، وتعاملت معه في البداية بوصفه "الفتى اللاتيني"، حيث ظهر في هذه النوعية من الأدوار في "فلاديلفيا" مع توم هانكس، في فيلم يتناول العلاقات المثلية ومرض الإيدز.
بعد ذلك ظهر في إطار مختلف ولكن دون أن يتجاوز حدود شخصية اللاتيني الشرير في أفلام مثل "القتلة" مع سلفستر ستالون، وأخيرا حصل على دور حقيقي في فيلم أظهر قدراته وهو "اثنان أكثر من المحتمل"، بطولة داريل حنا وزوجته الحالية ميلاني جريفز، وقد حقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا، بعد ذلك توالت عليه الأدوار مع كبار النجوم، في أفلام مثل "مقابلة مع مصاص الدماء" بطولة براد بيت وتوم كروز، و"الخطيئة الكبرى" مع انجلينا جولي، و"مدينة الحدود مع جنيفر لوبيز"، الذي يتعرض للعنف ضد المرأة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وعمل بعد ذلك في أدوار بطولة أكثر أهمية مثل "المحارب الثالث عشر" مع عمر الشريف والذي يعد من الأفلام القليلة التي أنصفت صورة العربي في السينما العالمية، و"إيفيتا" مع مادونا، عن حياة إيفا بيرون أرملة الزعيم الأرجنتيني الراحل خوان بيرون، والتي اشتهرت بدفاعها عن العمال وحقوقهم، وهو من نوعية الأفلام التي كشفت عن مهارته الاستعراضية، قدم بعد ذلك "أبطال جواسيس" من بطولته وإخراجه، وإنتاجه ومشاركة أولاده، وقد حقق نجاحا لا بأس به في شباك التذاكر.
يكتسب اللقاء المرتقب بين بانديراس والمودوفار بعدا آخرا مع اقتراب النجم الإسباني من الخمسين، وخاصة بعد أن نجح في تأكيد شهرته ومكانته المتميزة في هوليوود، ولكنه مع ذلك لا يزال يعتبر أن هناك أفاقا أخرى في عالم الفن السابع لم يقتحمها بعد.
يقول النجم الإسباني عن هذا التعاون "أنا في غاية السعادة للعودة للعمل تحت توجيهات وإشراف بدرو، لقد حدثت أشياء كثيرة في حياتي وفي حياته منذ آخر لقاء فني بيننا، والآن يتعين علينا الانتظار لنرى كيف ستنصهر هذه الخبرات المتراكمة في بوتقة واحدة لنقدم معا فيلما جديدا ومختلفا".
يعتبر بدرو المودوفار أن "الجلد الذي أسكنه" يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لمشواره الفني، نظرا لأنه لأول مرة يتعامل مع تجربة جديدة عليه تماما في أفلام الرعب، كما أن المشروع الفني الجديد سوف يكون بمثابة فرصة له كي ينسى تجربته مع فيلمه الأخير "الأحضان المحطمة" الذي تضاربت الآراء حوله سواء النقاد أو الجمهور.
وكعادته في معظم أفلامه يعتزم المخرج الإسباني التعاون مع عدد من النجمات اللاتي اشتهرن بلقب "فتيات المودوفار"، مثل ماريسا باريديس، ملهمته في "زهرة أسراري" و"كل شيء عن أمي"، ولكن دور البطولة هذه المرة سيكون من نصيب إيلينا أنايا بطلة فيلم "غرفة روما".
ويعتبر إسناد الدور إلى أنايا، كسرا للتقليد الذي استمر لعدة سنوات بين المودوفار وبنيلوبي كروث، التي لعبت بطولة آخر أفلامه مثل "كل شيء عن أمي"، و"العودة"، و"الأحضان المحطمة"، وتصور بنيلوبي الآن الجزء الرابع من أفلام المغامرات "قراصنة الكاريبي" مع جوني ديب.
وكان من الممكن بالنسبة للمخرج الإسباني تأجيل موعد تصوير فيلمه لحين فراغ بنيلوبي من دورها في "قراصنة الكاريبي"، إلا أن مصادر مقربة من المودوفار أكدت أن قرار إسناد البطولة لأنايا (35 عاما) تم في حزيران/ يونيو الماضي، عقب الاستقرار على إسناد البطولة لبانديراس، وقبل شهرين من دخول المودوفار الاستديو استعدادا للوقوف خلف الكاميرا.
وكانت أنايا قد تألقت من قبل في فيلم "لوثيا والجنس"، كما شاركت في أدوار صغيرة في أفلام هوليوودية متوسطة المستوى، كما لعبت دورا صغيرا في فيلم المودوفار "تحدث معها"، الحائز على جائزة أوسكار أفضل فيلم عير ناطق بالإنجليزية عام 2002.
وتقدر ميزانية الفيلم المبدئية بـ10 ملايين يورو، ويشهد مشاركة عدد من الوجوه الجديدة مثل روبرتو آلامو، وإدواردو فرناندث وبلانكا سواريث وخوسيه لويس جوميث وباربارا ليني وجان كورنيت وفرناندو كايو، بينما أسند المودوفار الموسيقى التصويرية لصديقه القديم البرتو إيجليسياس الذي تعاون معه في الكثير من الأعمال.
ومن المقرر أن ينتهي المخرج الإسباني من التصوير في تشرين ثان /نوفمبر المقبل، ولكن الجماهير والنقاد ووسائل الإعلام التي تترقب هذا اللقاء المثير بين بدرو المودوفار وأنطونيو بانديراس سوف يتعين عليها الانتظار حتى مطلع 2011 للتأكد من أن انتظارهم لم يذهب هباء
وفي تصريحات له لجريدة (الباييس) الإسبانية، قال المودوفار "إنه أكثر أفلامي عنفا التي كتبتها طوال مشواري الفني، وشخصية بانديراس من أكثر الشخصيات التي رسمتها عنفا وشرا"، موضحا أنها "سوف تكون قصة رعب، ولكن بدون صرخات فزع، وهذا سيجعل من الصعب تصنيف العمل، على الرغم من أنه أقرب إلى نوعية أفلام الرعب، وهي النوعية المفضلة لدي، خاصة وأني لم أنجز عملا مماثلا من قبل، علما بأني لن التزم بأي من القواعد النمطية لهذه الأفلام".
يعتبر هذا العمل الفيلم التاسع عشر في مسيرة المودوفار وهو مستوحى من رواية "Mygale" للكاتب الفرنسي تيري جونكيه، وتدور حول جراح تجميل تملؤه روح الثأر والانتقام بسبب ما تعرضت له ابنته من معاناة في إحدى المصحات العقلية، وقد سمح المخرج لنفسه بالتعامل مع النص بمنتهى الحرية.
ومن المقرر أن يقوم بانديراس بدور جراح التجميل الموتور، الذي يعمل على ابتكار نسيج جلدي جديد، بعد أن فشل في إنقاذ زوجته من الموت إثر حادث سيارة عنيف كانت قد تعرضت له.
ولم يبح المودوفار بالكثير حول تفاصيل الفيلم، وإن كان قد ألمح إلى أن شخصية بانديراس تتميز بأنه "إنسان يستغل قدراته الفائقة بلا حدود وبلا أي وازع من ضمير أو رحمة لتحقيق أهدافه، وتتقاطع حياته مع شخص آخر يتمتع بقدرة خارقة على البقاء على قيد الحياة، فيقوم بإخضاعه لتجارب رهيبة، لدرجة أن المخرج الإسباني يعترف بأنه لم يكن يتصور في يوم من الأيام أن تكون لديه القدرة على كتابة شيء بهذه الفظاعة.
جدير بالذكر أنه بعد آخر تعاون بينهما في "قيدني من أعلى قيدني من أسفل" عام 1989، توجه بانديراس إلى الجانب الغربي من الكرة الأرضية كي يجرب حظه خارج حدود بلاده، فالتقطته هوليوود سريعا، وتعاملت معه في البداية بوصفه "الفتى اللاتيني"، حيث ظهر في هذه النوعية من الأدوار في "فلاديلفيا" مع توم هانكس، في فيلم يتناول العلاقات المثلية ومرض الإيدز.
بعد ذلك ظهر في إطار مختلف ولكن دون أن يتجاوز حدود شخصية اللاتيني الشرير في أفلام مثل "القتلة" مع سلفستر ستالون، وأخيرا حصل على دور حقيقي في فيلم أظهر قدراته وهو "اثنان أكثر من المحتمل"، بطولة داريل حنا وزوجته الحالية ميلاني جريفز، وقد حقق الفيلم نجاحا جماهيريا كبيرا، بعد ذلك توالت عليه الأدوار مع كبار النجوم، في أفلام مثل "مقابلة مع مصاص الدماء" بطولة براد بيت وتوم كروز، و"الخطيئة الكبرى" مع انجلينا جولي، و"مدينة الحدود مع جنيفر لوبيز"، الذي يتعرض للعنف ضد المرأة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وعمل بعد ذلك في أدوار بطولة أكثر أهمية مثل "المحارب الثالث عشر" مع عمر الشريف والذي يعد من الأفلام القليلة التي أنصفت صورة العربي في السينما العالمية، و"إيفيتا" مع مادونا، عن حياة إيفا بيرون أرملة الزعيم الأرجنتيني الراحل خوان بيرون، والتي اشتهرت بدفاعها عن العمال وحقوقهم، وهو من نوعية الأفلام التي كشفت عن مهارته الاستعراضية، قدم بعد ذلك "أبطال جواسيس" من بطولته وإخراجه، وإنتاجه ومشاركة أولاده، وقد حقق نجاحا لا بأس به في شباك التذاكر.
يكتسب اللقاء المرتقب بين بانديراس والمودوفار بعدا آخرا مع اقتراب النجم الإسباني من الخمسين، وخاصة بعد أن نجح في تأكيد شهرته ومكانته المتميزة في هوليوود، ولكنه مع ذلك لا يزال يعتبر أن هناك أفاقا أخرى في عالم الفن السابع لم يقتحمها بعد.
يقول النجم الإسباني عن هذا التعاون "أنا في غاية السعادة للعودة للعمل تحت توجيهات وإشراف بدرو، لقد حدثت أشياء كثيرة في حياتي وفي حياته منذ آخر لقاء فني بيننا، والآن يتعين علينا الانتظار لنرى كيف ستنصهر هذه الخبرات المتراكمة في بوتقة واحدة لنقدم معا فيلما جديدا ومختلفا".
يعتبر بدرو المودوفار أن "الجلد الذي أسكنه" يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لمشواره الفني، نظرا لأنه لأول مرة يتعامل مع تجربة جديدة عليه تماما في أفلام الرعب، كما أن المشروع الفني الجديد سوف يكون بمثابة فرصة له كي ينسى تجربته مع فيلمه الأخير "الأحضان المحطمة" الذي تضاربت الآراء حوله سواء النقاد أو الجمهور.
وكعادته في معظم أفلامه يعتزم المخرج الإسباني التعاون مع عدد من النجمات اللاتي اشتهرن بلقب "فتيات المودوفار"، مثل ماريسا باريديس، ملهمته في "زهرة أسراري" و"كل شيء عن أمي"، ولكن دور البطولة هذه المرة سيكون من نصيب إيلينا أنايا بطلة فيلم "غرفة روما".
ويعتبر إسناد الدور إلى أنايا، كسرا للتقليد الذي استمر لعدة سنوات بين المودوفار وبنيلوبي كروث، التي لعبت بطولة آخر أفلامه مثل "كل شيء عن أمي"، و"العودة"، و"الأحضان المحطمة"، وتصور بنيلوبي الآن الجزء الرابع من أفلام المغامرات "قراصنة الكاريبي" مع جوني ديب.
وكان من الممكن بالنسبة للمخرج الإسباني تأجيل موعد تصوير فيلمه لحين فراغ بنيلوبي من دورها في "قراصنة الكاريبي"، إلا أن مصادر مقربة من المودوفار أكدت أن قرار إسناد البطولة لأنايا (35 عاما) تم في حزيران/ يونيو الماضي، عقب الاستقرار على إسناد البطولة لبانديراس، وقبل شهرين من دخول المودوفار الاستديو استعدادا للوقوف خلف الكاميرا.
وكانت أنايا قد تألقت من قبل في فيلم "لوثيا والجنس"، كما شاركت في أدوار صغيرة في أفلام هوليوودية متوسطة المستوى، كما لعبت دورا صغيرا في فيلم المودوفار "تحدث معها"، الحائز على جائزة أوسكار أفضل فيلم عير ناطق بالإنجليزية عام 2002.
وتقدر ميزانية الفيلم المبدئية بـ10 ملايين يورو، ويشهد مشاركة عدد من الوجوه الجديدة مثل روبرتو آلامو، وإدواردو فرناندث وبلانكا سواريث وخوسيه لويس جوميث وباربارا ليني وجان كورنيت وفرناندو كايو، بينما أسند المودوفار الموسيقى التصويرية لصديقه القديم البرتو إيجليسياس الذي تعاون معه في الكثير من الأعمال.
ومن المقرر أن ينتهي المخرج الإسباني من التصوير في تشرين ثان /نوفمبر المقبل، ولكن الجماهير والنقاد ووسائل الإعلام التي تترقب هذا اللقاء المثير بين بدرو المودوفار وأنطونيو بانديراس سوف يتعين عليها الانتظار حتى مطلع 2011 للتأكد من أن انتظارهم لم يذهب هباء


الصفحات
سياسة








