نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


إعلام بيروت : لبنان المعني الأول بالمصالحة السورية - السعودية




رويدا مباردي - اكد الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل السعودي الملك عبدالله الاربعاء، رغبتهما في تعزيز علاقاتهما خلال لقاء في دمشق، بمناسبة الزيارة الرسمية الاولى للعاهل السعودي، في اعقاب سنوات سادتها البرودة.
وقال الاسد والعاهل السعودي انهما يريدان "ازالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات" بين دمشق والرياض، كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).


واشارا الى ان "ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس ايجابا على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعا"، بحسب الوكالة.
وكان الزعيمان حضرا توقيع اتفاق لمنع الازدواج الضريبي بين بلديهما.

ووصفت بثينة شعبان المستشارة الاعلامية والسياسية للرئيس السوري المباحثات التي ستستأنف الخميس بأنها "ايجابية وبناءة وودية". واضافت ان التنسيق بين سوريا والسعودية "يضاف الى التنسيق الذي تقوم به سوريا مع الصديقتين تركيا وايران".
وكانت العلاقات بين الرياض ودمشق تدهورت بعد الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، اذا اخذت دمشق على الرياض وقوفها الى جانب الولايات المتحدة.

وساهم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 القريب من السعودية في زيادة حدة التوتر بين البلدين، والذي رأى البعض ان لسوريا يدا فيه، الامر الذي نفته دمشق قطعيا.
ويقول عدد من المحللين ان هذه الزيارة التي يقوم بها العاهل السعودي لاول مرة منذ توليه العرش في عام 2005، ترمي الى وضع حد للخلافات بين البلدين وخاصة في ما يتعلق بالملفين الفلسطيني واللبناني، بالاضافة الى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا بايران.

ويقول هادي عمر المحلل في مركز بروكينغز الدوحة الذي يتخذ من قطر مقرا له، ان دمشق والرياض "كانت لديهما دوما مواقف متعارضة خلال السنوات الماضية"، مشيرا الى ان التقارب بين البلدين ياتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وواشنطن انتعاشا.
وكان اول لقاء مصالحة بين الملك عبد الله، الحليف الكبير للولايات المتحدة في المنطقة، والرئيس السوري بشار الاسد، الذي بدأت بلاده بفتح حوار مع الادارة الاميركية الجديدة، قد حدث مطلع عام 2009 على هامش القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت.

وفي 23 ايلول/سبتمبر زار الرئيس السوري السعودية حيث حضر افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتزامن مع العيد الوطني السعودي.
وكان من بوادر تحسن العلاقات بين البلدين، تعيين المملكة سفيرا في دمشق في تموز/يوليو بعد ان بقي هذا المنصب شاغرا لمدة عام.

وتعتقد الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بان دمشق يمكنها المساهمة بالبحث عن حلول للملفات الساخنة في المنطقة كالعراق ولبنان والصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.
ويضيف المحلل ان الرئس الاميركي باراك اوباما، وعلى العكس من الادارة الاميركية السابقة برئاسة جورج بوش، "يريد ان يعطي لسوريا دورا في المنطقة".
وفي لبنان عنونت صحيفة السفير المقربة من دمشق "كتاب مفتوح الى الرئيس المكلف سعد الحريري: فلتكن زيارة الملك عبد الله الى دمشق فرصة لاعلان حكومة الشراكة".

وفي هذا البلد الذي لم تشكل فيه حكومة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران/يونيو والتي فاز فيها معسكر 14 آذار/مارس الذي يتزعمه سعد الحريري المدعوم من الرياض امام معسكر 8 آذار/مارس الذي يقوده حزب الله المدعوم من دمشق، يراهن العديد من محللين على التقارب السوري-السعودي لوضع حد للخلافات.
من جهتها، كتبت صحيفة النهار اللبنانية المقربة من 14 آذار/مارس ان "لبنان معني اكثر من اي وقت بالمصالحة السعودية-السورية، اقله بالنظر الى الانعكاسات السلبية التي حصدها نتيجة الخلاف بين دمشق والرياض ولم يكن آخرها تعثر تاليف الحكومة في لبنان".



رويدا مباردي
الاربعاء 7 أكتوبر 2009