المسرح الوطني في بغداد
لكن أصواتاًَ ناقدة من داخل الوسط الفني العراقي ترى في الإعلان عن المهرجان عملاً "استعراضياً" لا يتناسب مع الواقع المضطرب الذي تعيشه البلاد عموماً، والحياة المسرحية فيها خصوصاً.
وقال مدير الفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح في العراق الفنان حاتم عودة إن المهرجان سيشهد مشاركة "شخصيات عالمية وعربية لها شهرة كبيرة في مجال المسرح."
وحسب عودة فقد تم توجيه الدعوات إلى فرق مسرحية وشخصيات فنية عربية وعالمية، من أغلب دول العالم. وكانت المفاجأة بالاستجابات السريعة والممتازة عكس ما كان منتظرا نسبة إلى الظرف العراقي الخاص على حد قوله.
انتقادات
لكن الإعلان عن إقامة هذا المهرجان من يوم السابع ولغاية السادس والعشرين من شهر أيلول المقبل من هذا العام، شكل مفاجأة كبيرة للمسرحيين العراقيين في ظل الانتقادات التي يوجهها عدد منهم للحكومة العراقية والمؤسسات الثقافية الرسمية بسبب ضعف أدائها في دعم الفن المسرحي في العراق
في تقييمه لإقامة مهرجان دولي في بغداد يرى الفنان المسرحي العراقي المقيم في هولندا أحمد شرجي أن " أي مبادرة في مجال المسرح في العراق تعتبر خطوة ايجابية في تنشيط المجال المسرحي، لكن المهرجانات الهامة والمعتبرة لا يعلن عنها من خلال الصحف والمواقع الالكترونية، إنما تقوم وزارة الثقافة بمخاطبة نظيراتها لترشيح الأعمال المتميزة في تلك البلدان."
ويصف المخرج والممثل المسرحي أحمد شرجي الدعوة إلى مهرجان دولي في بغداد بأنه "مفارقة" في ظل الإهمال الذي يطال مسارح العاصمة: "لا يوجد اهتمام حقيقي بالمسرح ولا توجد مسارح في بغداد باستثناء المسرح الوطني الذي تحول إلى إدارة للموظفين، وبذلك يكون الإعلان عن مهرجان بهذا الحجم مفارقة كبيرة، فإذا كانت هناك مسارح في العراق فلماذا لا تقدم أو تحتضن العروض المسرحية العراقية؟"
خسارة
ويعتقد شرجي أن الأموال المرصودة للمهرجان تعد خسارة للمسرحيين العراقيين سواء في الداخل أو في المنافي الذين يعانون من عدم وجود مسارح تحتضن تجاربهم الإبداعية: "كان الأجدر بناء مسارح وبناء دار الأوبرا عوضا عن مشاريع ورقية، تخدم المصالح الشخصية." على حد قوله.
ويتفق كثير من المسرحيين العراقيين على أن النشاط المسرحي، والفن عموماً، في العراق أبعد من أن يكون محط اهتمام المؤسسات الرسمية. ويدلل هؤلاء على رأيهم بالإهمال الذي لحق المسارح العراقية مثل مسرح الرشيد الذي تهدم اثر تعرضه للقصف الأمريكي في العام 2003 ولم تتم إعادة بنائه إلى يومنا هذا والأمر ذاته ينطبق على مسارح تعرضت للنهب والدمار مثل مسرح بغداد.
دهشة كبيرة
الفنان المسرحي إحسان التلال أحد مؤسسي فرقة النجف للتمثيل، سعيد بأن يكون هناك حدث مسرحي بهذا الحجم في العراق. ويقول: "بفرحة كبيرة استقبل المسرحيون العراقيون هذا الخبر، وبدهشة كبيرة أيضا. شخصيا انتظر هذه التظاهرة منذ سنوات طويلة، والمسرح العراقي بحاجة لها، مع ذلك لا يخفى على أحد أن معظم المسارح العراقي تشهد عمليات إعادة بناء وترميم وهواك سعي إلى تأهيلها وتهيئتها، وقد تم إكمال المسرح الوطني وهناك مسرح آخر، في طور الإنجاز ولكنها لا تكفي لهذه التظاهرة. ومسرحان لا يكفيان لـ 62 فرقة من الخارج إضافة إلى عشرة عروض مسرحية من العراق".
مفاجأة
وحسب التلال فان نسبة كبيرة من الفنانين المسرحيين العراقيين يقيمون حالياً في سوريا ومصر ويرتبطون بمشاريع فنية وبذلك فان الإعلان شكل مفاجأة كبيرة لهم، وهناك فنانون لديهم تحفظات على الجانب الأمني:
"الإعلان عن إقامة المهرجان بهذه السرعة شكل أيضا مفاجأة لنا، واقترحنا على المعنيين إقامة المهرجان في محافظة أخرى أكثر أمانا من بغداد، ولكن المشكلة تكمن في المسارح في المحافظات فهي فقيرة جدا وغير مهيأة لعروض ضخمة، ولابد من مشاريع حكومية لإنشاء البنى التحتية للمسرح ودعم الفنانين المسرحيين في هذه المرحلة ".
وقد يتفق كثيرون مع مناشدة الفنان المسرحي إحسان التلال في ضرورة دعم الدولة لقطاع المسرح في العراق، ولكن هل تستطيع الدولة العراقية ذاتها ضمان الجانب الأمني لجمهور المهرجان سواء من العراقيين أو من الضيوف المشاركين في ظل تدهور أمني ؟ وهل سيشكل حضور فرق أجنبية فرصة للحركات الإرهابية في استعراض قدراتها؟ أسئلة لم تقدم اللجنة المنظمة للمهرجان أجوبة واضحة لها
وقال مدير الفرقة القومية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح في العراق الفنان حاتم عودة إن المهرجان سيشهد مشاركة "شخصيات عالمية وعربية لها شهرة كبيرة في مجال المسرح."
وحسب عودة فقد تم توجيه الدعوات إلى فرق مسرحية وشخصيات فنية عربية وعالمية، من أغلب دول العالم. وكانت المفاجأة بالاستجابات السريعة والممتازة عكس ما كان منتظرا نسبة إلى الظرف العراقي الخاص على حد قوله.
انتقادات
لكن الإعلان عن إقامة هذا المهرجان من يوم السابع ولغاية السادس والعشرين من شهر أيلول المقبل من هذا العام، شكل مفاجأة كبيرة للمسرحيين العراقيين في ظل الانتقادات التي يوجهها عدد منهم للحكومة العراقية والمؤسسات الثقافية الرسمية بسبب ضعف أدائها في دعم الفن المسرحي في العراق
في تقييمه لإقامة مهرجان دولي في بغداد يرى الفنان المسرحي العراقي المقيم في هولندا أحمد شرجي أن " أي مبادرة في مجال المسرح في العراق تعتبر خطوة ايجابية في تنشيط المجال المسرحي، لكن المهرجانات الهامة والمعتبرة لا يعلن عنها من خلال الصحف والمواقع الالكترونية، إنما تقوم وزارة الثقافة بمخاطبة نظيراتها لترشيح الأعمال المتميزة في تلك البلدان."
ويصف المخرج والممثل المسرحي أحمد شرجي الدعوة إلى مهرجان دولي في بغداد بأنه "مفارقة" في ظل الإهمال الذي يطال مسارح العاصمة: "لا يوجد اهتمام حقيقي بالمسرح ولا توجد مسارح في بغداد باستثناء المسرح الوطني الذي تحول إلى إدارة للموظفين، وبذلك يكون الإعلان عن مهرجان بهذا الحجم مفارقة كبيرة، فإذا كانت هناك مسارح في العراق فلماذا لا تقدم أو تحتضن العروض المسرحية العراقية؟"
خسارة
ويعتقد شرجي أن الأموال المرصودة للمهرجان تعد خسارة للمسرحيين العراقيين سواء في الداخل أو في المنافي الذين يعانون من عدم وجود مسارح تحتضن تجاربهم الإبداعية: "كان الأجدر بناء مسارح وبناء دار الأوبرا عوضا عن مشاريع ورقية، تخدم المصالح الشخصية." على حد قوله.
ويتفق كثير من المسرحيين العراقيين على أن النشاط المسرحي، والفن عموماً، في العراق أبعد من أن يكون محط اهتمام المؤسسات الرسمية. ويدلل هؤلاء على رأيهم بالإهمال الذي لحق المسارح العراقية مثل مسرح الرشيد الذي تهدم اثر تعرضه للقصف الأمريكي في العام 2003 ولم تتم إعادة بنائه إلى يومنا هذا والأمر ذاته ينطبق على مسارح تعرضت للنهب والدمار مثل مسرح بغداد.
دهشة كبيرة
الفنان المسرحي إحسان التلال أحد مؤسسي فرقة النجف للتمثيل، سعيد بأن يكون هناك حدث مسرحي بهذا الحجم في العراق. ويقول: "بفرحة كبيرة استقبل المسرحيون العراقيون هذا الخبر، وبدهشة كبيرة أيضا. شخصيا انتظر هذه التظاهرة منذ سنوات طويلة، والمسرح العراقي بحاجة لها، مع ذلك لا يخفى على أحد أن معظم المسارح العراقي تشهد عمليات إعادة بناء وترميم وهواك سعي إلى تأهيلها وتهيئتها، وقد تم إكمال المسرح الوطني وهناك مسرح آخر، في طور الإنجاز ولكنها لا تكفي لهذه التظاهرة. ومسرحان لا يكفيان لـ 62 فرقة من الخارج إضافة إلى عشرة عروض مسرحية من العراق".
مفاجأة
وحسب التلال فان نسبة كبيرة من الفنانين المسرحيين العراقيين يقيمون حالياً في سوريا ومصر ويرتبطون بمشاريع فنية وبذلك فان الإعلان شكل مفاجأة كبيرة لهم، وهناك فنانون لديهم تحفظات على الجانب الأمني:
"الإعلان عن إقامة المهرجان بهذه السرعة شكل أيضا مفاجأة لنا، واقترحنا على المعنيين إقامة المهرجان في محافظة أخرى أكثر أمانا من بغداد، ولكن المشكلة تكمن في المسارح في المحافظات فهي فقيرة جدا وغير مهيأة لعروض ضخمة، ولابد من مشاريع حكومية لإنشاء البنى التحتية للمسرح ودعم الفنانين المسرحيين في هذه المرحلة ".
وقد يتفق كثيرون مع مناشدة الفنان المسرحي إحسان التلال في ضرورة دعم الدولة لقطاع المسرح في العراق، ولكن هل تستطيع الدولة العراقية ذاتها ضمان الجانب الأمني لجمهور المهرجان سواء من العراقيين أو من الضيوف المشاركين في ظل تدهور أمني ؟ وهل سيشكل حضور فرق أجنبية فرصة للحركات الإرهابية في استعراض قدراتها؟ أسئلة لم تقدم اللجنة المنظمة للمهرجان أجوبة واضحة لها


الصفحات
سياسة








