نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


الأحداث تتسارع في درعا وتوتر امني حول الكرك الشرقية





تستمر حالة التوتر الأمني في محافظة درعا، لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع تطور الأحداث بشكل متسارع في بلدة “الكرك الشرقي”.

وقال مراسلنا إن “قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى محيط بلدة الكرك الشرقي، وتتضمن تلك التعزيزات أسلحة ثقيلة ومدرعات ورشاشات، الأمر الذي دفع بسكان البلدة للنزوح من جديد، خشية اقتحام المنطقة أو استهدافها بالأسلحة الثقيلة، كون المئات من المطلوبين للنظام يتواجدون داخلها”.

وأوضحت مصادر محلية لمنصة SY24، أن “قوات النظام تتعمد استفزاز السكان لإجبار أبناء المنطقة الذين يحملون السلاح على إطلاق النار عليهم، لتكون لديهم الذريعة في اقتحام البلدة، حيث تقوم قوات النظام باستهداف البلدة بالرشاشات الثقيلة، كما تطلق النار على أي شخص يتواجد على الطرق الزراعية بعد إغلاق الطرق الرئيسية”.


 

وصباح اليوم الأربعاء، تقدمت قوات النظام باتجاه بلدة “الكرك الشرقي” بغية اقتحامها وقامت بتفتيش عدة منازل، إلا أن الفصائل التابعة للمعارضة سابقا والعاملة مع “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا حاليا، أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة، حيث انتشرت على مداخل البلدة وضمن أحياءها، لإيقاف العملية العسكرية التي بدأها النظام السوري بقيادة المخابرات الجوية وبدعم من الفرق العسكرية التابعة لجيش النظام والمعروفة بالولاء المطلق لإيران، وهي الفرقة الخامسة والفرقة التاسعة والفرقة 15.

ووفقا لمراسلنا، فإن “الفيلق الخامس طالبَ السكان بعد الانتشار في بلدة الكرك الشرقي، بالهدوء والتروي وإعادة فتح محالهم التجارية، بالتزامن مع وصول دوريات روسية من الشرطة العسكرية إلى البلدة”، مشيرا إلى أن “قوات الفيلق دخلت البلدة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أيام، ولن يتردد في مواجهة تشكيلات جيش النظام الموالية لإيران في حال حاولت التقدم باتجاه البلدة مجددا”.

وأكدت مصادر محلية أن “جميع أبناء المدن والبلدات في درعا، حملوا سلاحهم استعدادا لانتفاضة شاملة ضد النظام السوري في حال اقتحام أي منطقة في المحافظة”، مشيرةً إلى أن “هذه الرسائل تم نقلها إلى الجانب الروسي واللجنة الأمنية في دمشق”.

وتحاصر قوات عسكرية تابعة لفرع المخابرات الجوية بلدة “الكرك الشرقي” في ريف درعا، منذ مساء الاثنين، كما تغلق جميع الطرق المؤدية إلى البلدة، بعد هجوم الفرقة الرابعة الموالية لإيران على المنطقة، والرد على ذلك بالهجوم على حاجز للمخابرات الجوية، الأمر الذي أدى إلى مقتل ضابط وخمسة عناصر.

وذكرت مصادر محلية في وقت سابق، أن “اقتحام درعا البلد هو لإجبار البلدة على الخضوع للتسوية من جديد و شرعنة السلاح المتواجد بين أيديهم بالانضمام لأحد تشكيلات الجيش السوري (الفيلق الأول، الفرقة الرابعة، الفيلق الخامس) أو غيرها من تشكيلات الجيش، و التركيز على إجراء التسويات لما يقارب من 500 عنصر من المنشقين عن قوات النظام و المتواجدين في درعا البلد حالياً”.

والأحد، بدأت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، متذرعة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم”داعش”، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.

وذكرت مصادر محلية من أبناء المنطقة، أن قوات النظام تخطط للتخلص من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا تسويات في وقت سابق، ومن أجل ذلك أطلقت حملتها العسكرية بحجة أنها تريد القضاء على تنظيم “داعش” في تلك المنطقة، علما أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وأفاد مراسلنا في درعا، أن الحملة العسكرية على جنوب درعا انطلقت بقيادة الفرقة الرابعة ومجموعات منضوية في صفوف ميليشيا حزب الله، وأن الهدف منها تمشيط محيط درعا البلد (منطقة النخلة ومنطقة الرحية والسباحة وصولا إلى الحدود الأردنية)

وأشارت مصادر محلية أخرى إلى أن قوات الفرقة الرابعة تزج بمقاتلين من أبناء ريفي دمشق الشرقي والغربي الذين أجروا تسويات أيضا، لاستهداف الفصائل المنضوية في اللجنة الأمنية لدرعا، وذلك بهدف التخلص من هؤلاء المقاتلين أيضا وترك لمصيرهم في مواجهة مباشرة بينهم وبين الفصائل في درعا، خاصة وأنها جهزت ما يقارب 400 شاب من أبناء تلك المناطق وزجت بهم في حملتها الجديدة.

وعن الغاية الرئيسة من تحرك الفرقة الرابعة باتجاه تلك المنطقة، أكدت المصادر لمنصة SY24، أن “الموضوع أكبر من تمشيط درعا البلد ومحيطها، فما ترمي إليه الفرقة الرابعة هو نقل مشروعها وتواجدها من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشرقية وتطبيقه هناك والسيطرة عليها بشكل كامل، والهدف الرئيسي  بالنسبة لها هو اقتصادي، إضافة لإنعاش عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأردن”.

الجدير ذكره أن الفرقة الرابعة تعد من الأطراف الموالية لإيران وأحد أذرعها في المنطقة الجنوبية، ومنذ عدة أشهر تسعى إيران لتوسيع رقعة نفوذها والتمدد في المنطقة عبر الفرقة الرابعة وغيرها من الأطراف المؤيدة والمساندة لها ولميليشياتها.


سوريا 24
الاربعاء 11 نونبر 2020