نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


الأميريكيون يصرون على أن اليمن أخطر مأوى للقاعدة في العالم




صنعاء - عمر الكدي - صرح الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة بأن تنظيم القاعدة في اليمن أصبح أكثر خطرا من نفس التنظيم في باكستان، بعد أن مني الأخير بعدة انتكاسات، ولكنه اعترف بأن تنظيم القاعدة في باكستان لا يزال يشكل خطورة كبيرة قائلا "إنها قلب القاعدة ولا أحد يقترب حتى من قول إن الأمر انتهى هناك بتاتا، بل في الواقع لا يتعين علينا إبقاء الضغط هناك فحسب بل يتعين علينا نشره إلى جميع أتباع القاعدة في كل مكان".


الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة
الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة
نصب الكمائن
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلن نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن صالح حسين الزوعري، استعادة السيطرة على مديرية لودر في محافظة أبين الجنوبية، والتي شهدت مواجهات استمرت خمسة أيام، قتل خلالها أربعين عنصرا من تنظيم القاعدة، وأدى القصف إلى تدمير العديد من المنازل، الأمر الذي أجبر آلاف السكان على النزوح من منازلهم.

جاءت الحملة على مديرية لودر بعد الكمين الذي نصبه مقاتلو القاعدة يوم الجمعة الماضي، في لودر وأدى إلى مقتل أحد عشر شرطيا، وإذا كانت مديرية لودر قد تم تطهيرها من عناصر القاعدة، وفقا لتصريحات نائب وزير الداخلية، إلا أن أربعة جنود لقوا مصرعهم يوم أمس الأربعاء، يتبعون شرطة النجدة، بعد أن هاجمهم ملثمون على درجات نارية في سوق مدينة زنجبار، عاصمة أبين، كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة، في غضون ذلك قتل جندي في محافظة شبوة المجاورة لأبين، بينما أصيب جندي آخر بطعنات في ظروف غامضة، وهو ما يعني أن تنظيم القاعدة قد ينكسر في مواجهة واسعة مع القوات الحكومية، إلا أن عناصره لا يزالون قادرين على نصب الكمائن، والتحرك السريع لاغتيال الجنود في الأسواق، وأيضا في مداخل المدن ونقاط التفتيش.

نزوح جماعي
وأكد الصحفي اليمني محمد الغباري أن القتال في لودر لم ينته، بالرغم من سيطرة قوات الحكومة على الوضع هناك، كما أكد أن غالبية سكان لودر الذين يقدر عددهم بمائة ألف نسمة نزحوا عن بيوتهم، كما أن أغلب عناصر تنظيم القاعدة فروا إلى المناطق المجاورة، وخصوصا مديرية مكيراس، ومحافظة شبوة، ويضيف الغباري قائلا:
"وبالتالي في تقديري فإن المواجهات ستتواصل، ولكنها لن تكون بنفس الحدة، وبنفس القوة التي كانت عليها في بداية العمليات".
من بالتحديد تواجه القوات اليمنية في مديرية لودر؟ هل بالفعل تواجه تنظيم القاعدة؟ أم أنها تواجه أيضا قوى الحراك الجنوبي، وقبائل خارجة عن القانون، بالإضافة إلى قطاع الطرق؟ الصحفي محمد الغباري يقول إن هناك تأكيدات من السلطات بان بعض عناصر قوى الحراك الجنوبي، وخصوصا العناصر المسلحة تحاول أن تقيم تحالفا مع عناصر تنظيم القاعدة في هذه المواجهة، وبهدف أساسي وهو إنهاك قوات الجيش، واستعادة السيطرة على هذه المنطقة، كما يقول الغباري إن غالبية قوى الحراك الجنوبي تؤكد على رفضها لأي عمل مسلح، كما تؤكد إدانتها لنشاط تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى تأكيدها على وجود مبالغة كبيرة فيما يتعلق بحجم وقوة تنظيم القاعدة في المديرية، من قبل السلطات اليمنية، وبهدف منع أنشطة الحراك أو القضاء عليها، ويضيف الغباري قائلا:
"والمؤكد أن السلطات تواجه تنظيم القاعدة، الذي ازداد قوة خلال الفترة القليلة الماضية، بشكل كبير جدا، وأصبح يشكل تحديا كبيرا لقوات الجيش والأمن في اليمن".

الحاضنة الطبيعية
لماذ يتواجد عناصر القاعدة في محافظة أبين أكثر من بقية المحافظات؟ يجيب محمد الغباري قائلا:
"محافظة أبين كانت الحاضنة الطبيعية لتنظيم القاعدة في البداية، فقد كانت المنطلق لظهور تنظيم جيش أبين عدن الإسلامي عام 1998، وهو التنظيم الذي بدأ عملياته باختطاف عدد من السائحين الأجانب، كما أن هناك أعدادا كبيرة من الجهاديين يتواجدون في هذه المنطقة، وبالقرب من مديرية لودر هناك مركز اسمه مركز زارة، الذي يعد أحد المراكز الرئيسية لأنشطة تنظيم القاعدة، وأيضا لتدريباته، وبالتالي فإن وجود القاعدة في محافظة أبين، وهو وجود طبيعي إن صح التعبير، نظرا لقوة وحجم الجماعات الجهادية في المنطقة".

نتائج عكسية
لا يستبعد الغباري عودة الطائرات الأمريكية بدون طيار لاستئناف هجماتها على عناصر القاعدة، خاصة بعد ازدياد عدد عناصر القاعدة بشكل كبير جدا، خاصة بعد أن تحولت قوات الأمن والجنود إلى أهداف رئيسية لهجمات عناصر التنظيم، خصوصا أن عمل هذه الطائرات يتم وفقا لاتفاق مسبق مع المخابرات اليمنية، ولن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض، وإنما فقط سيكون هناك استخدام تقني لهذه الطائرات، بسبب عدم امتلاك الجيش اليمني لمثل هذا النوع من السلاح، ولكن الغباري يؤكد من أن الاستخدام الخاطيء لمثل هذه الطائراتـ قد يحقق نتائج عكسية قائلا:
"لعلنا نتذكر جميعا أن حادثة قصف موقع لتنظيم القاعدة في منطقة المعجلة في محافظة أبين، قد أدى إلى نتائج عكسية ولا تزال تداعياتها حتى اليوم، خصوصا وأن الغالبية العظمى من الضحايا الذين سقطوا في تلك الغارة هم من المدنيين، وبالتالي فإذا لم تكن هناك عمليات دقيقة تستهدف عناصر تنظيم القاعدة تحديا، فإنها ستأتي بنتائج عكسية جدا، وقد تضر بالتعاون القائم بين اليمن والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب"

عمر الكدي - إذاعة هولندا العالمية
الجمعة 27 غشت 2010