حفلات التنكر عودة الى الماضي في برلين
وعادت الحفلات التنكرية بضجة كبيرة مرة أخرى في برلين وعلى سبيل المثال العودة إلى الاحتفالات المرحة الصاخبة والمتحررة التي كانت سائدة في فترة العشرينيات من القرن العشرين، حيث كان الاختيار الأكثر شيوعا بالنسبة لكثير من المحتفلين هو السعي للكشف عن الذات الداخلية غير المرئية والشوق للتمتع بأمسية يشوبها الحنين للماضي حافلة بالعواطف والتذوق الفني.
ومن بين الأشياء التي ينبغي على العدد المتزايد من رواد هذه الحفلات ارتدائها الوشاح الطويل وقلادات محلاة باللآليء، ومبسم السيجارة المبهرج ونوع من القبعات الناعمة كان سائدا في مدينة نيويورك خلال العشرينيات من القرن الماضي ويعرف باسم جاتسبي، ويتزايد عدد مرتادي هذه الحفلات سواء التجارية أو الخاصة والتي يتم خلالها الاحتفاء بالجو الذي يسوده الاسترخاء ويرمز إلى العقد الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى بكل فظائعها.
" وتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال الانغماس في حفلات المرح المتحررة " يمكن أن يكون شعار أناس مثل أنستاسيا رومانوف التي لا تستمتع فقط بأول حفل لفترة العشرينيات الذهبية في نادي صالون برلين الأخضر الذي ينم عن هذه الفترة من القرن الماضي ولكنها أيضا كانت محط الأنظار بفضل تصفيفة شعرها المتموج والذي استغرق تصفيفه ثلاث ساعات.
وتقول رومانوف التي تبلغ من العمر 27 عاما وهي تظهر قدرا من عدم التأكد من أن الجهد الكبير الذي بذلته في تجميل مظهرها يساوي ما تحقق من نتائج : " سآتي في المرة القادمة مرتدية الجينز ".
وفي الواقع فإنه لا يسمح بالدخول إلا بالزي المناسب بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في الاستمتاع بهذه الأمسيات التي تنظمها رابطة " بوهيمي سوفاج " التي تنظم حفلات تنكرية تتسم بالتحرر من القيود ويسودها الانطلاق والمرح وتسترجع أيام الماضي خاصة فترة العشرينيات من القرن الماضي التي تلقب بالذهبية، والتي تصف نفسها بأنها " جمعية للحوار الدنيوي ".
وبالتأكيد لا يتم السماح بدخول الضيوف إذا كانوا يرتدون ملابس حديثة أو حلل مبهرجة لا طعم لها خاصة بالمهرجانات أو ارتداء وشاح قرمزي، ولكن من جماليات الملابس التي يتم تشجيعها في ذلك المكان الملابس الخاصة بالحانات والملاهي والأوبرا، ويضيف المكياج الغامق مع مسحة خفيفة فاتحة اللون للعينين الغموض الضروري للاحتفال.
وبسبب القواعد الصارمة التي تحكم اختيار الملبس يقوم معظم رواد هذه الحفلات باستئجار ملابسهم اللازمة لقضاء الأمسية من متاجر لتأجير الملابس مثل المتجر الذي يديره "ولاتراود بريوير" الذي لاحظ حدوث زيادة كبيرة في عملياته التجارية منذ بداية الأزمة المالية العالمية.
وكشف بريوير عن أن الملبس المناسب لقضاء أمسية واحدة في الحفل يمكن أن يتكلف ما بين مئة إلى مئة وخمسين يورو، وذلك بالنسبة لهؤلاء الذين يريدون التحرر من أعباء حياتهم اليومية ويقضون وقتا في تحرر وعفوية بنفس الطريقة التي مارسها أجدادهم منذ ثمانين عاما.
وثمة مصادر أخرى للحصول على الملابس المناسبة لهذه الحفلات مثل متاجر بيع السلع القديمة والتي تقدم ملابس كلاسيكية ترجع إلى أعوام بعيدة، وأسواق السلع المستعملة والمواقع الإليكترونية لبيع هذه السلع مثل موقع إي باى بينما يفصل الأشخاص الأكثر مهارة وإبداعا الملابس الخاصة بهم
ويعرب بريوير عن اعتقاده بأنه على الرغم من احتمال تباين الأذواق في احتفالات العشرينيات إلا أن الزبون يقبل على ملابس تكاد تكون متشابهة النموذج، ويحضر هذه الحفلات بشكل خاص كثير من المهنيين في الثلاثينيات من أعمارهم بينما يبدو أن هذا الاتجاه آخذ في الانتشار في أنحاء أوروبا.
والشخص الذي يراجع بنجاح شكل الملابس عند بوابة الدخول في نادي الصالون الأخضر ببرلين يحصل على ثلاثين مليون رايخ مارك وهي العملة التي كانت متداولة أثناء جمهورية فيمار الفاشلة في ألمانيا الأمر الذي يذكرنا بأن التضخم ليس بعيدا في أوقات الأزمات الاقتصادية. وهناك صالة للقمار تضم عددا كبيرا من طاولات اللعب وكل المستلزمات التي تساعد المترددين عليها من التخلص من ملايينهم.
وثمة مظهر آخر من مظاهر طابع الأمسية المتمثل في الهروب من الواقع وهو لجوء الكثير من الحضور إلى أن تكون لهم هويات جديدة حيث يرتدي البعض ملابس غير معتادة بالنسبة لهم ويتخذون أسماء جديدة .
وهناك شخص يرى على الدوام وهو يشق طريقه بين الحضور للتأكد من إن كل شيء على ما يرام ويدعى كوكو والمعروف أيضا باسم قسطنطين بروشوروسكي ويبلغ من العمر 24 عاما . ومن السهل تماما التعرف على شخصيته من خلال المكياج الشاحب على وجهه حيث يفتتح الأمسية ويقود الحضور طوال السهرة.
ومن بين الأشياء التي ينبغي على العدد المتزايد من رواد هذه الحفلات ارتدائها الوشاح الطويل وقلادات محلاة باللآليء، ومبسم السيجارة المبهرج ونوع من القبعات الناعمة كان سائدا في مدينة نيويورك خلال العشرينيات من القرن الماضي ويعرف باسم جاتسبي، ويتزايد عدد مرتادي هذه الحفلات سواء التجارية أو الخاصة والتي يتم خلالها الاحتفاء بالجو الذي يسوده الاسترخاء ويرمز إلى العقد الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى بكل فظائعها.
" وتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال الانغماس في حفلات المرح المتحررة " يمكن أن يكون شعار أناس مثل أنستاسيا رومانوف التي لا تستمتع فقط بأول حفل لفترة العشرينيات الذهبية في نادي صالون برلين الأخضر الذي ينم عن هذه الفترة من القرن الماضي ولكنها أيضا كانت محط الأنظار بفضل تصفيفة شعرها المتموج والذي استغرق تصفيفه ثلاث ساعات.
وتقول رومانوف التي تبلغ من العمر 27 عاما وهي تظهر قدرا من عدم التأكد من أن الجهد الكبير الذي بذلته في تجميل مظهرها يساوي ما تحقق من نتائج : " سآتي في المرة القادمة مرتدية الجينز ".
وفي الواقع فإنه لا يسمح بالدخول إلا بالزي المناسب بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في الاستمتاع بهذه الأمسيات التي تنظمها رابطة " بوهيمي سوفاج " التي تنظم حفلات تنكرية تتسم بالتحرر من القيود ويسودها الانطلاق والمرح وتسترجع أيام الماضي خاصة فترة العشرينيات من القرن الماضي التي تلقب بالذهبية، والتي تصف نفسها بأنها " جمعية للحوار الدنيوي ".
وبالتأكيد لا يتم السماح بدخول الضيوف إذا كانوا يرتدون ملابس حديثة أو حلل مبهرجة لا طعم لها خاصة بالمهرجانات أو ارتداء وشاح قرمزي، ولكن من جماليات الملابس التي يتم تشجيعها في ذلك المكان الملابس الخاصة بالحانات والملاهي والأوبرا، ويضيف المكياج الغامق مع مسحة خفيفة فاتحة اللون للعينين الغموض الضروري للاحتفال.
وبسبب القواعد الصارمة التي تحكم اختيار الملبس يقوم معظم رواد هذه الحفلات باستئجار ملابسهم اللازمة لقضاء الأمسية من متاجر لتأجير الملابس مثل المتجر الذي يديره "ولاتراود بريوير" الذي لاحظ حدوث زيادة كبيرة في عملياته التجارية منذ بداية الأزمة المالية العالمية.
وكشف بريوير عن أن الملبس المناسب لقضاء أمسية واحدة في الحفل يمكن أن يتكلف ما بين مئة إلى مئة وخمسين يورو، وذلك بالنسبة لهؤلاء الذين يريدون التحرر من أعباء حياتهم اليومية ويقضون وقتا في تحرر وعفوية بنفس الطريقة التي مارسها أجدادهم منذ ثمانين عاما.
وثمة مصادر أخرى للحصول على الملابس المناسبة لهذه الحفلات مثل متاجر بيع السلع القديمة والتي تقدم ملابس كلاسيكية ترجع إلى أعوام بعيدة، وأسواق السلع المستعملة والمواقع الإليكترونية لبيع هذه السلع مثل موقع إي باى بينما يفصل الأشخاص الأكثر مهارة وإبداعا الملابس الخاصة بهم
ويعرب بريوير عن اعتقاده بأنه على الرغم من احتمال تباين الأذواق في احتفالات العشرينيات إلا أن الزبون يقبل على ملابس تكاد تكون متشابهة النموذج، ويحضر هذه الحفلات بشكل خاص كثير من المهنيين في الثلاثينيات من أعمارهم بينما يبدو أن هذا الاتجاه آخذ في الانتشار في أنحاء أوروبا.
والشخص الذي يراجع بنجاح شكل الملابس عند بوابة الدخول في نادي الصالون الأخضر ببرلين يحصل على ثلاثين مليون رايخ مارك وهي العملة التي كانت متداولة أثناء جمهورية فيمار الفاشلة في ألمانيا الأمر الذي يذكرنا بأن التضخم ليس بعيدا في أوقات الأزمات الاقتصادية. وهناك صالة للقمار تضم عددا كبيرا من طاولات اللعب وكل المستلزمات التي تساعد المترددين عليها من التخلص من ملايينهم.
وثمة مظهر آخر من مظاهر طابع الأمسية المتمثل في الهروب من الواقع وهو لجوء الكثير من الحضور إلى أن تكون لهم هويات جديدة حيث يرتدي البعض ملابس غير معتادة بالنسبة لهم ويتخذون أسماء جديدة .
وهناك شخص يرى على الدوام وهو يشق طريقه بين الحضور للتأكد من إن كل شيء على ما يرام ويدعى كوكو والمعروف أيضا باسم قسطنطين بروشوروسكي ويبلغ من العمر 24 عاما . ومن السهل تماما التعرف على شخصيته من خلال المكياج الشاحب على وجهه حيث يفتتح الأمسية ويقود الحضور طوال السهرة.


الصفحات
سياسة








