التلسكوب كيبلر يكتشف نظاما كوكبيا جديدا يمكن ان يضم كوكبا بحجم الارض

وفي نتائج سوف تنشر في المجلة العلمية الأمريكية "جورنال ساينس" الاسبوع الحالي ، اعلن العلماء عن اكتشاف كوكبين كبيرين بحجم كوكب زحل يدوران حول نجم يشبه الشمس. ويمكن ان يكون جسم صغيرثالث يدور حول هذا النجم كوكبا اصغر كثيرا ، واكبر قليلا من الارض.

وصرح باحثون فلكيون للصحفيين ان الكوكبين المؤكدين معروفان باسم كيبلر 9 بي وكيبلر 9 سي ويدوران بسرعة في مدار حول نجميهما الذي يشبه الشمس والذي يطلق عليه كيبلر 9 و يبعد نحو الفي سنة ضوئية عن الارض.

وتابع العلماء البيانات التي يرسلها التلسكوب على مدار سبعة اشهر وتمكنوا من قياس تفاعل الكواكب كل مع الاخر لاستنتاج حجمها وكتلتها وتكوينها الجيولوجي . وهذا اول نظام يؤكده التلسكوب كيبلر.

وقال ماثيو هولمان ، وهو عالم فلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية انه قبل ان يستطيعوا على نحو مؤكد ان يعرفوا ما اذا كان هناك كوكب ثالث يدور حول كيبلر ، فانه يتعين عليهم ان يستبعدوا اى ظاهرة اخرى مثل نجم قريب اخر قد يتسبب في ملاحظات مماثلة.

وفي حالة تأكيد وجود هذا الكوكب ، فانه سوف يكون اصغر كوكب يتم اكتشافه خارج النظام الشمسي ، حيث يبلغ نصف قطره 5ر1 مرة حجم الارض . ولكن هولمان قال ان الكوكب قريب جدا من نجمه مما يحول دون وجود اى مظاهر للحياة.

وتهدف مهمة كيبلر الى اكتشاف كواكب اخرى تشبه الارض في مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني ولكن لكي تكون هذه الكواكب مناسبة للحياة فانه يجب ان تقع فيما يصفه العلماء بالمنطقة " المعتدلة " اى لاتكون حارة جدا او باردة جدا.

وقال ويليام بوروكي رئيس الفريق العلمي الخاص بكيبلر ان اكتشاف مثل هذا الكوكب سوف يستغرق عدة سنوات لانه كلما كان الكوكب بعيدا عن نجمه كلما استغرق وقتا اطول في العبور امام النجم ، مما يجعل اكتشافه اكثر صعوبة.

وناشد الناس التحلي بالصبر . وقال "الجنس البشري يطرح اسئلة منذ الفي عام ، هل هناك كواكب اخرى في الفضاء ؟ هل هناك حياة اخرى هناك؟". متابعا " اننا الان في مرحلة مثيرة للغاية وفي الاعوام القليلة المقبلة سوف يكون لدينا اجابات على هذه الاسئلة".

وكانت ناسا قد ذكرت في وقت سابق العام الحالي ان التلسكوب كيبلر اكتشف نحو 700 جسم لمراقبتها وبدا ان مالايقل عن خمسة منها تضم اكثر من كوكب محتمل تعبر النجم.

وتأتي هذه الخطوة عقب الاعلان في وقت سابق الاسبوع الحالي بان علماء الفلك الاوروبيون رصدوا نظاما شمسيا على بعد 127 سنة ضوئية من الارض مع سبعة كواكب تدور حول نجم ، وهذا اكبر نظام يتم اكتشافه منذ بدء عمليات البحث خارج نطاق المجموعة الشمسية.

وتم تصنيع التلسكوب كيبلر الفضائي الذي اطلق العام الماضي بحيث يستطيع اكتشاف الكواكب التي يماثل حجمها حجم الارض والتي تدور حول النجوم البعيدة. وسوف يمضي برنامج الرصد بالتلسكوب الذي تبلغ تكاليفه 590 مليون دولار السنوات الثلاث والنصف المقبلة على الاقل موجها الى مساحة كبيرة من مجرة درب التبانة أو الطريق اللبني الذي يحتوى على نحو 5ر4 مليون نجم.

وقال العلماء في مؤتمر صحفي قبل عملية الاطلاق ان الكاميرات الاكثر تقدما التي تم استخدامها على الاطلاق في الفضاء سوف تركز على نحو ما بين 100 الف الى 150 الف نجم من المرجح انها تدور حول كواكب. وسوف تستخدم الصور والبيانات التي ترسلها الكاميرات لاكتشاف الكواكب من خلال البحث عن التشوهات في الضوء المنبعث في الوقت الذي يمر فيه كوكب سيار امام النجم