تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


السينما العراقية تشكو الإهمال الحكومي وصالاتها هجرها روادها وتحولت إلى مكبات للنفايات




بغداد - يسعى سينمائيون في العراق إلى إحياء الحركة السينمائية المتوقفة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما جراء الحظر الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي وتداعيات الغزو الأمريكي عام 2003 من خلال إنتاج أفلام روائية وتسجيلية تحاكي الواقع العراقي في حقبتي الرئيس الراحل صدام وحسين وما تبعها بعد الاحتلال من أعمال عنف وانهيار الوضع الأمني


السينما العراقية ليست في مرحلة مظلمة بل منطفئة وهي بحاجة لمن يوقدها
السينما العراقية ليست في مرحلة مظلمة بل منطفئة وهي بحاجة لمن يوقدها
وقال امجد داود /52 عاما/ متقاعد لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن " غياب دور العرض السينمائي في العراق أمر محبط للغاية ويؤشر غياب احد ابرز ملامح الثقافة الراقية في البلاد".

وأضاف " أنا منذ منتصف الثمانينيات انتهت علاقتي بصالات العرض السينمائي بعد أن كنت اصطحب عائلتي كل أسبوع لمشاهدة احدث الأفلام المعروضة وكان ذلك بسبب محددات الحرب العراقية الإيرانية / 1980-1988/ حيث لم تكن الحالة النفسية مهيئة للاستمرار بحضور العروض السينمائية رغم ان الوضع الأمني كان طبيعيا ودور العرض تواكب احدث الأفلام ".

وذكر" عندما انظر اليوم إلى واجهات صالات السينما ببغداد اشعر بالأسى لان ماضيها كان جميلا أما حاضرها اليوم فهو غاية في القسوة والحزن بعد تحول بعضها مكانا لتجمع النفايات وأخرى مخازن لحفظ البضائع المستوردة ".

ونجح مخرجون عراقيون شباب من تقديم نموذج جديد للسينما العراقية من خلال إنتاج أفلام استطاع عدد منها من كسب جوائز في مهرجانات عربية وأجنبية كانت جميعها بدعم من منظمات أجنبية فيما لا يزال الدعم الحكومي غائبا على الرغم من أن دائرة السينما العراقية تعتزم قريبا طرح اول إنتاج لها منذ 20 عاما وهو فيلم "الكرنتينه" الذي يحاكي الواقع العراقي جراء العمليات المسلحة في البلاد.

ومن ابرز الأفلام العراقية التي أنتجت بعد عام 2003 "غير صالح للعرض" للمخرج عدي رشيد 2004 و"أحلام" للمخرج محمد الدراجي عام 2005وهما اول فيلمين صورا في العراق في ظروف قاسية بعد الغزو و"ابن بابل" عام 2009 وبتمويل من شركات ألمانية وبريطانية وهولندية وفرنسية فيما انتهى المخرج عدي رشيد من تصوير فليمه "كرنتينة" وهو أول إنتاج عراقي خالص من قبل دائرة السينما فيما سعى المخرج العراقي الكبير قاسم حول إلى تصوير فلم "المغني" وهو إنتاج فرنسي بكادر فرنسي وعراقي إضافة إلى إنتاج أفلام روائية قصيرة وأخزى وثائقية حصدت جوائز في مهرجانات عربية وأجنبية منها فيلم" العودة" إلى الإمام وشمعة لمقهى الشابندر وروح السينما وانظر لهم وغيرها .

ومنذ تأسيسها عام 1959 أنتجت دائرة السينما في العراق أكثر من 100 فيلم روائي أبرزها الجابي وبيوت في ذلك الزقاق والتجربة والنهر والرأس والقادسية ويوم آخر والظامئون والمسالة الكبرى وبابل حبيتي والأسوار جميعها لمخرجون عراقيون كبار أبرزهم محمد شكري جميل وفيصل الياسري وصاحب حداد وجعفر علي حصل عدد منها على جوائز خلال مشاركتها في مهرجانات عربية وأجنبية .

وقال الدكتور شفيق مهدي المدير العام لدائرة السينما والمسرح في العراق لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) : " لا توجد حركة سينمائية اليوم في العراق بالمعنى الحقيقي بسبب غياب الدعم الحكومي لها ".

وأصاف " جميع الفنون في مجالات القصة والرواية والشعر والرسم والفنون التشكيلية والمسرح حققت خطوات مهمة في السنوات التي أعقبت عام 2003 وأصبح لها جمهورا إلا الحركة السينمائية فهي لا تزال بعيدة كل البعد عن ماضيها وتأريخه الكبير".
وقال " الحركة السينمائية اليوم لا تحظى بأي اهتمام من الحكومة بل ولا تعير لها أي أهمية رغم خطورة رسالتها ويبدو ان السياسيين في العراق اليوم لا يعرفون أهمية الحركة السينمائية وبالتالي فإن كل شيء موجود من كتاب سيناريو إلى مخرجين ومصورين وممثلين إلا التمويل الذي لا تؤمنه الحكومة لنا رغم مطالبنا العديدة "

وأضاف " الحركة السينمائية تواجه اليوم حصارا من الحكومة العراقية رغم المصاعب والمخاوف التي نواجهها جراء الوضع الأمني وحركة المليشيات والجماعات المسلحة التي لا ترحم أحدا".

وقال " أنا اقدر كل التجارب التي قام بها المخرجون الشباب الذين قدموا أفلاما روائية مهمة وبتقنية متطورة حصلت على جوائز مهمة رغم أنها بتمويل أجنبي لكنها استطاعت عرض الواقع العراقي وأثبتت للعالم أن العراق المثقف ما زال حاضرا "

وأصاف " السينما العراقية اليوم ليست في مرحلة مظلمة بل منطفئة وهي بحاجة إلى من يوقدها لتعود قوية وتقف إلى جانب التجارب الناجحة في دول الجوار .

وقالت الممثلة العراقية عواطف لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "علينا الاعتراف ان السينما العراقية توقفت منذ عام 1990 عندما طبقت إجراءات الحظر الاقتصادي على العراق ومنع تجهيز العراق بمتطلبات إنجاز الأفلام من أحماض لطباعة الأفلام وبالتالي توقفت عملية الإنتاج لتتحول دور العرض السينمائية إلى مسارح تعرض مسرحيات هابطة إلى ان وصل الحال بعد الاحتلال الأمريكي الى وضع غابت فيه الحركة السينمائية وفقدان الإرث الكبير للسينما العراقية وبالتالي غابت عن مسرح الأحداث الا من بعض التجارب الفردية لمخرجين شباب نجحوا في تقديم صورة مشرقة للسينما العراقية ".

وأضافت " السينما صناعة وهي بحاجة إلى تمويل وقد غاب التمويل الحكومي بعد الاحتلال الأمريكي من اجل إنتاج أفلام عراقية واعتقد ان الاحتلال الأمريكي يتحمل كامل المسؤولية الى ما آلت إليه البلاد وادخلوا العراق في ورطة لا نعرف لها نهاية ".

وذكرت نعيم " لقد كانت بغداد جميلة خلال حقبة السبعينيات حيث كانت العوائل العراقية تحرص على الحضور إلى صالات العرض في دور السينما المنتشرة في أرجاء البلاد خاصة بغداد لمتابعة احدث الأفلام أما اليوم فالحال تغير بشكل كبير فقدت غابت دور العرض وأصبحت أطلالا وأخرى تحولت الى مطاعم ومخازن".

ولم تعد دور العرض وصالات السينما في العراق اليوم تستقطب العراقيين بعد ان أغلقت أبوابها بشكل كامل ولم تعد هناك صالات تعرض أخر ما تنتجه الشركات العالمية من أفلام كما اعتادوا قبل اكثر من ربع قرن حيث اضطروا إلى متابعة الأفلام الحديثة التي تعرض في القنوات الفضائية العربية والأجنبية إضافة إلى انتشار باعة الأقراص المدمجة لبعض الأفلام ومنها الأفلام التي أنتجتها شركات عالمية حول حرب الإطاحة بصدام حسين فضلا عن أفلام عربية وأجنبية متنوعة .

وقال سالم محمود /33 عاما/ بائع أقراص مدمجة "الأقراص المدمجة للأفلام السينمائية لا تحظى كثيرا بالقبول لدى العراقيين باستثناء أقراص الأغاني الشعبية والمطربين العرب المشهورين والتراتيل الدينية والحسينية التي تتعلق بالمناسبات الدينية التي يحييها الشيعة أما غيرها فلا تحظى بالقبول رغم تدني أسعارها التي تتراوح بين / 500- 1000 begin_of_the_skype_highlighting              500- 1000      end_of_the_skype_highlighting begin_of_the_skype_highlighting              500- 1000      end_of_the_skype_highlightingدينار عراقي ".

د ب أ
الاربعاء 29 سبتمبر 2010