حضور عروض المانجا يرتدون ملابس تشابه ابطال القصص
وعلى الرغم من أنه يمكن اقتفاء آثار أصول المانجا إلى أوائل القرن السابع عشر، إلا أنه يمكن العثور على الرسوم القريبة من الناحية الزمانية في الرسوم الساخرة التي تدور حول المسائل السياسية وتقوم على الأحداث اليومية مثل أعمال الفنان كاتسوشيكا هوكوساي في مطلع القرن التاسع عشر.
وهذا الفنان هو أول من صك اصطلاح "مانجا"( مانجاكا باللغة اليابانية) والذي يتكون من ضم كلمة "مان" باليابانية التي تعني الشخص العنيد المتقلب، وكلمة "كانيس" وتعني الشخصيات وكلمة "جا" وتعني رسم، وبالضبط في هذا العالم الجامح والمتعذر تفسيره والذي تستحضره قصص المانجا المصورة يتواجد معا أشباه الآلهة الذين ينشرون العدالة والسحرة والمتدربين من النينجا وهم القراصنة التقليديون في زمن اليابان الإقطاعية، وترسم خطوط القصة في الزمن الراهن أو في المستقبل القريب، وهي تحكي أيضا قصص الأشباح والبطلات الإباحيات والشخصيات التاريخية.
ويتم كتابة هذه القصص المصورة لشريحة واسعة من القراء، وكانت في المقام الأول وسيلة رخيصة للترفيه بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وتتميز الكثير من هذه القصص ذات الرسوم التفصيلية والمحكمة بنواحي جمالية تجعلها فريدة من نوعها خاصة فيما يتعلق بالشخصيات ذات العيون الواسعة والمستديرة والتي تحدق بشدة، وكانت سلسلة
" أسترو بوي " وهي سلسلة رائدة من القصص المصورة والتي لم يكن قد أطلق عليها اسم مانجا بعد قد ظهرت إلى الوجود باعتبارها مجلة فكاهية مصورة للأطفال في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، وقام بوضع رسومها الفنان أوساموتيزوكا.
وينظر إلى تيزوكا بكل تقدير على أنه أحد أساتذة أسلوب الرسم الذي يتخذ من الحياة اليومية مادة له، وعلى أنه مولع بالرسوم المتحركة لوالت ديزني، وقام تيزوكا بتطبيق أساليب أفلام الرسوم المتحركة محققا تأثير بصري أكثر وضوحا، ومكررا الرسوم في مجلته الفكاهية، وتعد سلسلة
" أسترو بوي " أيضا إحدى أولى قصص المانجا المصورة التي تعرض على شاشات التلفاز بالدول الغربية.
ومن منا لا يتذكر هايدي الحلوة أو ماركو الذي لا يعرف التعب أو الكلل والذي يبحث دائما عن أمه؟، وكلتا الشخصيتين من إبداع الخيال الحي الواسع للفنان هاياو ميازاكي أحد الأساتذة العظام لصناعة الأفلام المتحركة باليابان.
ويعد فن المانجا جزء لا يتجزأ من الحياة اليابانية مثله في ذلك مثل الشاي الأخضر، وتمتلئ منصات بيع الصحف في كل مكان بأكوام من مجلات المانجا والتي يميل شكلها للكتب ومن المتعذر أن تجد شكل المجلات العادية، وبها أغلفة كثيرة التنوع تستخدم رسوما جذابة والكثير منها بالأبيض والأسود وهي مثيرة للانتباه.
ومن الشائع مشاهدة الركاب الذين يستخدمون قطارات مترو الأنفاق وهم يقرءون مجلات المانجا، وهؤلاء الهواة المغرمين بقراءة القصص المصورة يشكلون " قبيلة حضرية " ويطلق عليها باليابانية " أوتاكو " أي الأشخاص الذين يقرءون المانجا ويشاهدون رسومها المتحركة.
والغريب أن كثيرين منهم يرتدون ملابس على غرار الشخصيات المحببة لهم في هذه القصص، ويشاركون معا في المناسبات الاجتماعية مثل الغناء في الحانات التي تعزف فيها الموسيقى على آلة الكاروكي، وذلك دون أن يحفلوا كثيرا بالآخرين الذين يحدقون في ملبسهم العجيب ومكياجهم الغريب.
وكان رئيس الوزراء الياباني الأسبق تاروآسو معروف بولعه بالمانجا، وحيث أنه كان مدركا بالاهتمام المتزايد بهذا الضرب من الفن في الخارج، فقد خصص عام 2006 جائزة لأفضل مؤلف أجنبي للمانجا.
وخلال الأعوام الأخيرة انتشر فن المانجا على الصعيد الدولي خاصة بفضل التلفاز وبرامج مثل مازنجر وبوكيمون ودراجون بيل، إلى جانب ألعاب الفيديو كما أسهمت شبكة الإنترنت إلى حد كبير في انتشار جاذبية المانجا.
وتم في بريطانيا إصدار نسخ من روايات شكسبير بل من الإنجيل على هيئة فن المانجا، ويتجمع محبو المانجا بانتظام في أسبانيا حيث ظهرت مجموعة أيبيرية من المولعين بالمانجا، كما يوجد بفرنسا مجموعة مماثلة من المحبين لهذا الفن ويمكن العثور على التأثير الياباني في القصص المصورة المحلية هناك، وظهر في فرنسا ما يعرف باسم " نوفيل مانجا " وهي مجلة للرسوم القصصية تجمع بين التراث الفرنسي والياباني.
ولم تتخلف أمريكا اللاتينية عن هذا الاتجاه حيث أصبحت تتمتع بقطاع واسع من قراء المانجا، وفي المكسيك حيث يوجه تراث قديم من فنون الرسم والكارتون لقيت ظاهرة المانجا دفعة قوية.
وينظم المتحمسون للمانجا في مكسيكو سيتي معارض بشكل منتظم خاصة مرتين في الشهر حيث يمكن لهواة هذا الفن شراء منتجات تتعلق بالمانجا وغيرها من السلع اليابانية وليس فقط القصص المصورة.
ويكون دخول هذه المعارض مجانا إذا ارتدى المشاركون أزياء المانجا، وفي الداخل يقدم الفنانون الخبراء في المانجا دروسا في هذا الفن أو يرسمون الزوار ويبيعون لهم هذه الرسومات التي تحمل ملامح شخصيات المانجا، وراجت أعمال الناشر المحلي موندو فيد الذي يبيع مجلات المانجا في متاجر تكون سلسلة في كل محطات مترو المدينة.
والشغف بالمانجا لا يقتصر على الكبار، فنجد أن بيرثا دي أفيلا وهي طبيبة لأمراض النساء تصطحب وهي تشعر بالسعادة ابنتها بيرثا جوميز / 12 عاما / وصديقتها صوفيا تيلور / 13 عاما / إلى فعاليات المانجا وتحتفظ بمكتبة تضم مجموعة كبيرة من مجلات المانجا. وقالت دي أفيلا إنها كانت دائما تحب القصص المصورة منذ نعومة أظفارها، وأضافت إنها قارئة شرهة لسلسلة المانجا.
وتعرب دي أفيلا عن مشاعرها تجاه هذا الفن فتقول إنها تشعر بالمرح البالغ عند ذهابها إلى معارض المانجا، فهي عالم حافل بالخيال، كما أنها تستمتع بمشاهدة هذا العرض الرائع، وتؤكد أن الجميع يشعرون بذلك مهما كانت أوضاعهم سواء كان المرء غنيا أو فقيرا بدينا أم نحيفا أسمر البشرة أم أبيض، وتقول إنه يمكنك أن تضع ملبسا بسرعة ثم تصبح جزءا من هذا العالم.
ويضع فن المانجا الرائع بصماته على القصص المصورة في جميع أنحاء العالم، وأصبح رسم المانجا في مدارس الفن في مختلف الدول جزءا من المناهج الدراسية، وصار هذا الفن أكبر مصطلح ياباني معترف به على مستوى العالم بعد السوشي.
وهذا الفنان هو أول من صك اصطلاح "مانجا"( مانجاكا باللغة اليابانية) والذي يتكون من ضم كلمة "مان" باليابانية التي تعني الشخص العنيد المتقلب، وكلمة "كانيس" وتعني الشخصيات وكلمة "جا" وتعني رسم، وبالضبط في هذا العالم الجامح والمتعذر تفسيره والذي تستحضره قصص المانجا المصورة يتواجد معا أشباه الآلهة الذين ينشرون العدالة والسحرة والمتدربين من النينجا وهم القراصنة التقليديون في زمن اليابان الإقطاعية، وترسم خطوط القصة في الزمن الراهن أو في المستقبل القريب، وهي تحكي أيضا قصص الأشباح والبطلات الإباحيات والشخصيات التاريخية.
ويتم كتابة هذه القصص المصورة لشريحة واسعة من القراء، وكانت في المقام الأول وسيلة رخيصة للترفيه بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، وتتميز الكثير من هذه القصص ذات الرسوم التفصيلية والمحكمة بنواحي جمالية تجعلها فريدة من نوعها خاصة فيما يتعلق بالشخصيات ذات العيون الواسعة والمستديرة والتي تحدق بشدة، وكانت سلسلة
" أسترو بوي " وهي سلسلة رائدة من القصص المصورة والتي لم يكن قد أطلق عليها اسم مانجا بعد قد ظهرت إلى الوجود باعتبارها مجلة فكاهية مصورة للأطفال في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، وقام بوضع رسومها الفنان أوساموتيزوكا.
وينظر إلى تيزوكا بكل تقدير على أنه أحد أساتذة أسلوب الرسم الذي يتخذ من الحياة اليومية مادة له، وعلى أنه مولع بالرسوم المتحركة لوالت ديزني، وقام تيزوكا بتطبيق أساليب أفلام الرسوم المتحركة محققا تأثير بصري أكثر وضوحا، ومكررا الرسوم في مجلته الفكاهية، وتعد سلسلة
" أسترو بوي " أيضا إحدى أولى قصص المانجا المصورة التي تعرض على شاشات التلفاز بالدول الغربية.
ومن منا لا يتذكر هايدي الحلوة أو ماركو الذي لا يعرف التعب أو الكلل والذي يبحث دائما عن أمه؟، وكلتا الشخصيتين من إبداع الخيال الحي الواسع للفنان هاياو ميازاكي أحد الأساتذة العظام لصناعة الأفلام المتحركة باليابان.
ويعد فن المانجا جزء لا يتجزأ من الحياة اليابانية مثله في ذلك مثل الشاي الأخضر، وتمتلئ منصات بيع الصحف في كل مكان بأكوام من مجلات المانجا والتي يميل شكلها للكتب ومن المتعذر أن تجد شكل المجلات العادية، وبها أغلفة كثيرة التنوع تستخدم رسوما جذابة والكثير منها بالأبيض والأسود وهي مثيرة للانتباه.
ومن الشائع مشاهدة الركاب الذين يستخدمون قطارات مترو الأنفاق وهم يقرءون مجلات المانجا، وهؤلاء الهواة المغرمين بقراءة القصص المصورة يشكلون " قبيلة حضرية " ويطلق عليها باليابانية " أوتاكو " أي الأشخاص الذين يقرءون المانجا ويشاهدون رسومها المتحركة.
والغريب أن كثيرين منهم يرتدون ملابس على غرار الشخصيات المحببة لهم في هذه القصص، ويشاركون معا في المناسبات الاجتماعية مثل الغناء في الحانات التي تعزف فيها الموسيقى على آلة الكاروكي، وذلك دون أن يحفلوا كثيرا بالآخرين الذين يحدقون في ملبسهم العجيب ومكياجهم الغريب.
وكان رئيس الوزراء الياباني الأسبق تاروآسو معروف بولعه بالمانجا، وحيث أنه كان مدركا بالاهتمام المتزايد بهذا الضرب من الفن في الخارج، فقد خصص عام 2006 جائزة لأفضل مؤلف أجنبي للمانجا.
وخلال الأعوام الأخيرة انتشر فن المانجا على الصعيد الدولي خاصة بفضل التلفاز وبرامج مثل مازنجر وبوكيمون ودراجون بيل، إلى جانب ألعاب الفيديو كما أسهمت شبكة الإنترنت إلى حد كبير في انتشار جاذبية المانجا.
وتم في بريطانيا إصدار نسخ من روايات شكسبير بل من الإنجيل على هيئة فن المانجا، ويتجمع محبو المانجا بانتظام في أسبانيا حيث ظهرت مجموعة أيبيرية من المولعين بالمانجا، كما يوجد بفرنسا مجموعة مماثلة من المحبين لهذا الفن ويمكن العثور على التأثير الياباني في القصص المصورة المحلية هناك، وظهر في فرنسا ما يعرف باسم " نوفيل مانجا " وهي مجلة للرسوم القصصية تجمع بين التراث الفرنسي والياباني.
ولم تتخلف أمريكا اللاتينية عن هذا الاتجاه حيث أصبحت تتمتع بقطاع واسع من قراء المانجا، وفي المكسيك حيث يوجه تراث قديم من فنون الرسم والكارتون لقيت ظاهرة المانجا دفعة قوية.
وينظم المتحمسون للمانجا في مكسيكو سيتي معارض بشكل منتظم خاصة مرتين في الشهر حيث يمكن لهواة هذا الفن شراء منتجات تتعلق بالمانجا وغيرها من السلع اليابانية وليس فقط القصص المصورة.
ويكون دخول هذه المعارض مجانا إذا ارتدى المشاركون أزياء المانجا، وفي الداخل يقدم الفنانون الخبراء في المانجا دروسا في هذا الفن أو يرسمون الزوار ويبيعون لهم هذه الرسومات التي تحمل ملامح شخصيات المانجا، وراجت أعمال الناشر المحلي موندو فيد الذي يبيع مجلات المانجا في متاجر تكون سلسلة في كل محطات مترو المدينة.
والشغف بالمانجا لا يقتصر على الكبار، فنجد أن بيرثا دي أفيلا وهي طبيبة لأمراض النساء تصطحب وهي تشعر بالسعادة ابنتها بيرثا جوميز / 12 عاما / وصديقتها صوفيا تيلور / 13 عاما / إلى فعاليات المانجا وتحتفظ بمكتبة تضم مجموعة كبيرة من مجلات المانجا. وقالت دي أفيلا إنها كانت دائما تحب القصص المصورة منذ نعومة أظفارها، وأضافت إنها قارئة شرهة لسلسلة المانجا.
وتعرب دي أفيلا عن مشاعرها تجاه هذا الفن فتقول إنها تشعر بالمرح البالغ عند ذهابها إلى معارض المانجا، فهي عالم حافل بالخيال، كما أنها تستمتع بمشاهدة هذا العرض الرائع، وتؤكد أن الجميع يشعرون بذلك مهما كانت أوضاعهم سواء كان المرء غنيا أو فقيرا بدينا أم نحيفا أسمر البشرة أم أبيض، وتقول إنه يمكنك أن تضع ملبسا بسرعة ثم تصبح جزءا من هذا العالم.
ويضع فن المانجا الرائع بصماته على القصص المصورة في جميع أنحاء العالم، وأصبح رسم المانجا في مدارس الفن في مختلف الدول جزءا من المناهج الدراسية، وصار هذا الفن أكبر مصطلح ياباني معترف به على مستوى العالم بعد السوشي.


الصفحات
سياسة








